رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

675

عقيد سوري يكشف أماكن وأسلحة القوات الروسية في سوريا

24 أكتوبر 2015 , 11:57م
alsharq
عبدالحميد قطب:

كشف العقيد المنشق فاتح حسون عن خطة وأسلحة روسيا في سوريا وما وراء التدخل الروسي الأخير منددا باستخدام روسيا لأسلحة محرمة دوليا .

وقد عقدت الجلسة الثانية لندوة المركز العربي تحت عنوان "التداعيات العسكرية للتدخل الروسي في سوريا" حيث أدار الجلسة فالح الهاجري - نائب رئيس تحريرالشرق .

حسون: خطة روسيا تشمل 3 مراحل تهدف إلى خلق سوريا مفيدة لموسكو.. الأسلحة الروسية تشمل "ميج 31" وصواريخ كاليبر 3 ومنظومة كراسوخا 4 وأجهزة بوك م 2 للدفاع الجوي

وبدأ العقيد فاتح حسون أحد القيادات العسكرية المنشقة عن النظام السوري الكلمة الأولى حيث حدد أماكن تواجد القوات الروسية في سوريا وهي شمال الرستن، حيث يوجد هناك مركز للأبحاث العلمية، والصناعات العسكرية، وكذلك في دمشق وتحديدا في جبل المانع، كما كشف الخطة العسكرية التي تعتمد عليها روسيا والتي تتمثل في ثلاث مراحل، الأولى: قد تفضي إلى جغرافيا جديدة لما يسمى بسوريا المفيدة والتي تنحصر في دمشق و حمص والسهل السوري وسهل الغاب، المرحلة الثانية: تشكيل منطقة عازلة والتي من الممكن أن تنطلق منها مرحلة للتفاوض، أما الثالثة فقد تستطيع من خلالها أن تكون واقعا جغرافيا مختلفا تستطيع من خلاله هيكلة النظام من جديد.

أما الأسلحة التي يستخدمها الروس في سوريا فهي الطائرات المقاتلة من طراز "ميج 31" إضافة إلى الدبابات وصواريخ استراتيجية كاليبر 3 ومنظومة الحرب الإلكترونية كراسوخا 4، وأجهزة دفاع جوي بوك م 2، وكذلك قنابل ذكية موجهة، والتي استهدفت بها أكثر من 40 هدفا في سوريا منها مستشفيات ومدارس، وتكلم عن تداعيات التدخل الروسي على المعارضة السورية والتي اعتبرها ستتشابه مع لعبة "الشطرنج" أما عن القوى الإقليمية فقد توقع أن يتراجع دورها، وسيتسبب التدخل في زيادة حدة الصراع في المنطقة وخاصة الدول المجاورة لسوريا .

وتوقع حسون أن يتشكل محور ثالث بعيدا عن المحور الأمريكي و بعيدا عن الانحياز لصالح قوى إقليمية .

كما توقع أن يخلق التدخل الروسي في سوريا دخول قوى عراقية ولبنانية إلى الأراضي السورية خوفا من انعكاس التدخل الروسي على الأوضاع لديهم، كما طالب أن يتم توسيع رقعة الحرب لتشمل الأراضي الإيرانية .

وقال إن هناك قوى إسلامية معارضة سورية غير مدعومة دوليا مثل جبهة النصرة والكتائب الشيشانية وكتائب تركستان وجند الأقصى، وهناك أيضا القوى الإسلامية المدعومة دوليا مثل أحرار الشام وجيش الإسلام وفليق الشام وغيرهم وهذه القوى أصبحت جسراً للتقارب مع القوى غير المدعومة دولية وبين الجيش الحر، وعن الموقف الأمريكي من التدخل الروسي في سوريا تحدث "رضوان زيادة" المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن

زيادة: تراجع أوباما في المنطقة هزيمة إستراتيجية لعقيدة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب

قائلا: إن أوباما يبدو منسجماً تماما مع عقيدته السياسية في الانسحاب الكامل من منطقة الشرق الأوسط وعدم استخدام القوة العسكرية عند الحاجة لها بالنظر إلى التكاليف الباهظة التي تحملتها إدارة بوش السابقة في حربيها في العراق وأفغانستان. لكن هذا الانسحاب الكامل كلف الولايات المتحدة خسائر لمواقع إستراتيجية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط وإنما في أوروبا الشرقية أيضا وخاصة في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، يعد ظهور داعش وتمددها في المشرق العربي في كل من سورية والعراق، هزيمة إستراتيجية لعقيدة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.

التمدد للعراق

وفيما يخص إمكانية تمدد التدخل الروسي إلى العراق، قلل حيدر سعيد الباحث في المركز العربي من هذا الأمر لأن للحملة الروسية منطقها العسكري، وثمة هدف عسكري، واضح محدد، يتمثل بقطع الطريق إلى دمشق، أمام الجماعات المسلحة السورية، بعد ما بدا أن بإمكان هذه الجماعات تهديد دمشق والوصول إليها، ومن ثم، تهديد النظام السوري في وجوده، وذلك بعد ما حققت هذه الجماعات من تقدم على هذا المسار مؤخراً. وهذا يعني أن داعش خارج دائرة الأهداف الروسية لهذه الحملة. ومن ثم، يبدو أن العراق كله يقع خارج دائرة التفكير الروسي. غير أن إعلان روسيا عن إنشاء مركز تعاون استخباري أمني، يجمع روسيا وإيران والعراق وسورية، مقره في بغداد، يبقي احتمالا ضعيفا لمساعدة روسية في الحرب ضد داعش في العراق.

ويرى حيدر سعيد أن ثمة موقفين عراقيين من الحملة الروسية: الموقف الرسمي، الذي يمثله العبادي، والذي يعلن أنه لا يقبل بأن يندرج العراق في سياسة المحاور القائمة (بحسب ما جاء في البيان المشترك الذي أصدره العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم)، وموقف (الحشد الشعبي)، الذي انخرط بالفعل في التنسيق مع الروس، ليس في العراق فقط، بل كذلك فيما يخص الوضع القتالي في سورية، والذي يجمع الآن ما هو أكثر من الحلف الرباعي السالف، كل الأطراف الداعمة لنظام الأسد، والتي قبلت بأن تكون جزءا تنفيذيا من الحملة التي تقودها روسيا.

لروسيا مفاتيح للحل

وأوضح برهان غليون، أول رئيس للمجلس الوطني السوري بعد انطلاق الثورة السورية، أن روسيا قد وضعت نفسها في موقع الطرف الأول في الوضع السوري. وأقر أن لدى روسيا جزءا كبيرا من مفاتيح الحل، فقد فرض تدخلها العسكري المباشر وجودها، كما أنها تحظى بما يشبه التفويض الدولي لقيادة عملية التسوية السياسية، من دون أن يعني ذلك التفاهم المسبق على شروط هذه التسوية وماهيتها. ويضاف لهذا أن روسيا أصبحت الوحيدة التي تملك القدرة على التواصل مع جميع الأطراف السورية والإقليمية والدولية، وعلاقات متميزة مع الخصوم الإقليميين الرئيسيين: إيران والمملكة العربية السعودية وتركيا، وكذلك مع أطراف المعارضة السورية المعتدلة وغير المعتدلة، وهي الوحيدة التي تملك إمكانية التأثير على الموقف الإيراني من منطلق التحالف والصداقة.

سعيد: الحشد الشعبي انخرط بالفعل في التنسيق مع الروس داخل الأراضي السورية .. غليون: روسيا قد وضعت نفسها في موقع الطرف الأول في الوضع السوري

ولكن غليون يرى أن هذا الموقع المتميز لروسيا لا يعني بالضرورة نجاح بوتين في استخدام المفاتيح والأوراق التي في حوزته بالشكل الصحيح، إذ يواجه ذلك تحديان رئيسيان، أولهما التصور المسبق الذي يحمله الروس عن طبيعة الحرب ورفضهم منذ البداية الاعتراف بشرعية مطالب السوريين، وثانيهما تشتت المعارضة وغياب القطب الجامع والمسيطر فيها مما يضعف موقعها ويساعد على تهميشها.

ويؤكد برهان غليون على ضرورة وقوف الدول العربية بقوة وراء المعارضة وعدم التسليم لنوايا موسكو أو الثقة بها، والمساعدة على إبراز قيادة وطنية سورية تضم تحت جناحها جميع الفصائل المسلحة وغير المسلحة وتمثلها وتتكلم باسمها. وتلك هي الضمانة الوحيدة للدفاع عن حقوق الشعب السوري وثورته في مواجهة تفاهمات جيوستراتيجية بين القوى الدولية المتصارعة في الرقعة السورية.

مساحة إعلانية