رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

976

لبنان يشتعل بمئات الغارات الإسرائيلية على الجنوب والبقاع.. معركة «الحساب المفتوح» تحولت إلى حرب إبادة

24 سبتمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ بيروت - حسين عبدالكريم

شهد لبنان أمس حربا مفتوحة ولم تكن مجرد تصعيد متبادل بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله، حيث غطت الغارات الاسرائيلية جميع قرى الجنوب وعددا من قرى البقاع عبر سلسلة موجات من الغارات تجاوزت الثلاثمائة غارة مما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير المنازل والمؤسسات واشعال الحرائق على امتداد الجنوب فيما سجلت حركة نزوح واسعة باتجاه بيروت مما استدعى قرارا من وزارتي التربية والداخلية لفتح المدارس امام النازحين. ويجمع المراقبين على ان المرحلة الجديدة التي سماها حزب الله معركة الحساب المفتوح حولها الجيش الاسرائيلي الى معركة الحرب المفتوحة التي فاقت التصور بعنفها وتصاعدها كما ونوعا وجرما. وأوقعت الهجمات 274 قتيلاً و1024 جريحاً، بحسب إعلان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض. وانتاب اللبنانيين هواجس من ان يكون لبنان امام تكرار لمأساة غزة عبر حرب ابادة لا ضوابط لها.وتوقف المراقبون باهتمام عند العبارة التي وردت بلسان المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية والتي قال فيها «على حزب الله الابتعاد عن منطقة نهر الليطاني التي تعتبر حدودنا الشمالية «مما يؤشر على نية اسرائيل بالسيطرة على كامل منطقة جنوب نهر الليطاني التي كان حزب الله حررها عام 2000.

   - حرب إبادة

ووصف رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي أن «العدوان الإسرائيليّ المتمادي على لبنان حرب إبادة ومخطط يهدف لتدمير القرى والبلدات». وقال ميقاتي: «هذا الموقف يجب أن يكون حافزاً للجميع ولا سيما لدول القرار للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها وتطبيق القرار الدولي الرقم 2735 الصادر عن مجلس الأمن وحلّ القضية الفلسطينية على قاعدة اعتماد حل الدولتين والسلام العادل والشامل». وتزامن كلام ميقاتي مع ارتفاع التحذيرات الدولية والأممية من خطر التصعيد في المنطقة وانزلاقها إلى حرب شاملة. «

   - تحذيرات خطيرة

وذكرت مصادر اعلامية ان قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل طلبت من موظفيها وعامليها المدنيين مغادرة الجنوب اللبناني مع عائلاتهم وذلك في ظلّ التطورات الأخيرة والتصعيد الخطير الحاصل عسكرياً حفاظاً على أرواحهم، مشددة على أنّ العسكريين في اليونيفيل مستمرون بشكل عادي في عملهم ومهامهم اليومية.

وأصدر الجيش الإسرائيليّ إنذارات للسكّان في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم بدعوى وجود منصات صواريخ في مناطقهم. وذكرت وزارة الاتصالات اللبنانية ان اكثر من 80 الف اتصال يرجح انها اسرائيلية وردت لطلب نزوح اللبنانيين مما تسبب بنزوح اعداد كبيرة من الجنوب باتجاه بيروت.

من جهته، قال حزب الله «قصفنا المقرّ الاحتياطيّ للفيلق الشماليّ وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية بقاعدة «عميعاد» ومجمعات الصناعات العسكرية بشركة «رفائيل» بمنطقة «زفولون» شمالي مدينة حيفا». فيما دوّت صافرات الإنذار في عدد من المستوطنات الشماليّة. واحصت وسائل اعلام اطلاق حزب الله اكثر من 115 صاروخا بعضها استهدف منطقة الجليل وبعضها وصل الى تل ابيب والضفة الغربية وحيفا حيث سمعت صفارات الإنذار تدوي في تلك المناطق. كما نشطت الحركة الدبلوماسية حيث وصل الى لبنان مبعوث الرئيس الفرنسي جان إيف لودريان ومن المتوقع سلسلة لقاءات لوقف الحرب واستئناف الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية.

مساحة إعلانية