رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

718

"متحف" يستضيف عرض "سماوات عادلة"

24 سبتمبر 2016 , 08:47م
alsharq
الدوحة - الشرق

تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، يستضيف متحف: المتحف العربي للفن الحديث بالدوحة عرضًا خاصًا للعمل التركيبي "سماوات عادلة" للفنان العراقي – الكندي المعاصر محمود عبيدي تحت إشراف قيّمة متحف نمخا ليونور، وذلك خلال الفترة من 22 سبتمبر الجاري إلى 8 يناير 2017 بفضاء المشاريع المخصّص لاستعراض تجارب الفنانين والقيمين باستخدام أفكار جديدة وطرق عرض مبتكرة.

استلهم عبيدي فكرة هذا العمل من خلال تجربته الخاصة مع أمن المطارات موجهًا خلاله نقدًا اجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا للافتراضات النمطية.

ويأتي هذا العمل استكمالًا لأحد مشروعات الفنان السابقة تحت عنوان "كي لا تبدو إرهابيا (2010)". ويأخذ العمل شكل أحد أكشاك البيع، وتتكون محتوياته من ماكينات بيع آلي وتماثيل بلاستكية صغيرة ومقطع فيديو.

كما يشتمل العمل أيضًا على حقيبة تجميل ذات ماركة عالمية تحتوي على صبغة شعر وكريم لتبييض البشرة وعدسات لاصقة ملونة، وجميعها منتجات تغيّر من هيئة مستخدميها عند استعمالها. ويعرض مقطع الفيديو 4 مشاهد قصيرة يستدعي خلالها الفنان أحد مواقفه مع مسؤول أمن أثناء انتظار عببدي في المطار لصعود الطائرة. أما التماثيل البلاستيكية التي تشبه هيئة الفنان، فتثير موضوع الفردية وسط الجماعات.

ويأتي هذا العرض الخاص قبيل افتتاح معرض ضخم لعبيدي يوم 18 أكتوبر بجاليرى متاحف قطر بالحي الثقافي – كتارا تحت عنوان "فُتات"، وفيه يرصد عبيدي آثار «الفوضى الخلّاقة» التي أدت إلى تدمير العراق، ويعبر عن تفاعله حيال مشاهد سقوط بغداد شيئًا فشيئًا، ويسلّط الضوء على ما تمت سرقته وتدميره في بغداد في محاولة لجمع أشلائها مجددًا. كما يظهر المعرض محاولات عبيدي في إيجاد تفسير لكل هذا الدمار الذي لحق بحضارة يتجاوز عمرها 8 آلاف عام في وقت قصير.

تجدر الإشارة إلى أن المتحف العربي للفن الحديث يضم أكبر وأصخم مجموعة دائمة من أعمال الفن الحديث والمعاصر في المنطقة، لا سيما تلك الأعمال التي تبرز التواصل التاريخي والثقافي بين بلدان المنطقة من شمال إفريقيا لآسيا ومن تركيا لإيران. وتزيد مقتنيات متحف عن 9 آلاف عمل فنيّ يعود تاريخ بعضها إلى القرن التاسع عشر.

يذكر انه الفنان العراقيّ الكندي محمود عبيدي ولد في عام 1966. ويتناول الفنان في مجموع أعماله التصوّرية قضيتي الظلم وعدم المساواة التي يتعرّض لها البشر في حياتهم اليومية، ويتسم بأسلوبه النقدي اللاذع للجدل السياسي الحالي الذي يتولد عنه إصدار الأحكام وإطلاق الأوصاف والصور النمطية المسبقة التي تتسبب في استمرار حالة التوتر.

حصل عبيدي على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة بغداد عام 1990، وبعدها غادر العراق إلى كندا للحصول على درجة الماجستير من جامعة غويلف بمقاطعة أونتاريو. كما حصل عبيدي على دبلومة في الإعلام وصناعة الأفلام من تورنتو بكندا ولوس أنجلوس بالولايات المتحدة. قدم عبيدي أعماله للجمهور للمرة الأولى في عام 1989 بمتحف الفن الحديث ببغداد، وتوالت بعد ذلك عروضه في العديد من المعارض الدولية كان آخرها معرضه الفردي في بينالي فينيسا السادس والخمسين عام 2015. ومن المقرر افتتاح معرضه الفردي القادم "فُتات" بالدوحة في أكتوبر القادم.

تُعرَض أعمال عبيدي في عدد من المتاحف البارزة منها متحف: المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة بقطر، ومتحف الفن المعاصر بالأردن، ومتحف الفن الحديث في بيه سان بول (كيبك) بكندا، ومتحف الفن الحديث في بغداد بالعراق ومتحف الفن المعاصر في الشارقة بالإمارات.

مساحة إعلانية