رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1834

6 أسباب تهدد وقف إطلاق النار في ليبيا

24 أغسطس 2020 , 09:42م
alsharq
الدوحة – الشرق 

رغم الترحيب الدولي والعربي بإعلان حكومة الوفاق – المعترف بها دولياً – في ليبيا وقفاً لإطلاق النار في البلاد، إلا أن هذا الترحيب جاء حذراً انطلاقا من تجربة المبادرات السابقة لحلحلة الأزمة الليبية، وتعنت أمير الحرب حفتر إزائها، فضلا عن غياب أي موقف حاسم لما يسمى ببرلمان طبرق ورئيسه عقيلة صالح .

وهناك 6 أسباب للمخاوف من انقلاب جديد لحفتر على إعلان وقف إطلاق النار:

1- رفض حفتر لكافة مبادرات حل الأزمة

رفض حفتر عدداً من المبادرات الدبلوماسية التي طرحها المجتمع الدولي سابقاً لحل الأزمة الليبية، ومنها المبادرة الألمانية والمبادرة الروسية، واختار مواصلة الحرب والهجوم على العاصمة طرابلس بدعم من حلفائه الإقليميين وعلى رأسهم الإمارات، ويتخوف البعض من أن يكون مصير المبادرة الجديدة كسابقاتها .

2- غياب شريك السلام

تبحث حكومة الوفاق الشرعية عن شريك حقيقي سلام، غير أن ما يسمى ببرلمان طبرق يكتفي – بحسب محللين - باتخاذ موقف الترحيب ولا يتخذ خطوات حقيقية في مقابل إعلان وقف إطلاق النار .

3- حفتر لم يرحب بالاتفاق

المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، انتقد علناً إعلان وقف إطلاق النار في البلاد، واتهم حكومة الوفاق بالتحضير لهجوم عسكري جديد.

في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية محمد القبلاوي إن حفتر يريد العودة إلى مربع الحرب، وطالب - في لقاء مع الجزيرة - أن يتحمل عقيلة صالح مسؤولياته طبقا للبيان الذي أعلنه وباعتباره طرفا في اتفاق الصخيرات.

4- مبادرتان منفصلتان

ويقول محللون إن "ما أصدره كل من عقيلة صالح وفائز السراج عبارة عن مبادرتين مختلفتين، ما يقصده السراج غير ما يقصده صالح، لكنها جاءت نتيجة تفاهمات".

ويشيرون إلى أن "السراج  تحدث عن انتخابات في مارس المقبل وهو أمر مستبعد الحدوث، لأن مفوضية الانتخابات غير جاهزة وتحتاج سنة حتى تستعد، أما صالح فيتحدث عن مجلس رئاسي انتقالي جديد يتشكل بالتوافق بين الطرفين، وأن تكون سرت مقرا له وعاصمة جديدة". 

5- مفاوضات تركية روسية

عضو المجلس الأعلى للدولة في طرابلس عبد القادر الحويلي يرى، لـ"موقع الحرة"، يقول إن "وقف إطلاق النار مرتبط بالمفاوضات التركية الروسية الجارية حاليا"، واصفا بيانات المسماري بـ"فرقعات إعلامية". 

وأكد أن "قوات حكومة الوفاق تحتشد في انتظار الأوامر من السراج باعتبار أنه يمثل  القائد الأعلى للجيش، في حالة فشل المفاوضات بين الشريك التركي والخصم الروسي". 

6- خلافات إقليمية

يبقى نجاح وقف إطلاق النار في ليبيا نظرياً رهينة لإرادة الأطراف الليبية والتزامها، وبخاصة أمير الحرب حفتر الذي لم تتوقف أحلامه في الغزو والحسم العسكري، لكن رغم ذلك فالجنرال رهينة للأطراف الإقليمية الرافضة لأي ديمقراطية ليبية قد تأتي بالإسلاميين وعلى رأسهم الإمارات التي قد تستخدم حفتر في إشعال حرب لرفع الضغط العربي والإسلامي عليها جراء اتفاقها مع إسرائيل .

مساحة إعلانية