رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2220

بيع الاستخبارات .. لماذا تتجسس إسرائيل على العالم ؟

24 يوليو 2021 , 09:33م
alsharq
الدوحة – موقع الشرق 

في وجه العاصفة، تحاول مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية الإبقاء على ماء الوجه، والسر الذي طالما أمدت به دولاً من جانب، واحتكرته لصالح دولة الاحتلال من جانب آخر، ألا وهو برامج التجسس .. 

 

يقول موقع "يورو نيوز"، إن "إن إس أو" لم تكن الشركة الإسرائيلية الوحيدة التي تساعد دولاً في عمليات المراقبة السرية.

ويتقصى موقع "سيتيزن لاب" على الإنترنت آثار التجسس الرقمي الذي تمارسه الحكومات.. وخلال الأسبوع الماضي فقط، نشر موقع "سيتيزن لاب" تحقيقاً بشأن شركة إسرائيلية سرية أخرى هي كانديرو تبيع برامج تجسس لحكومات أجنبية.

وسلطت الاتهامات - التي طالت التجسس على رؤساء دول - الضوء على البرمجية، التي تتيح الوصول إلى الهاتف المحمول للشخص المستهدف والتنصت عليه.

لماذا تتجسس إسرائيل؟

وتقول ألي فانك، كبيرة محللي الأبحاث في التكنولوجيا والديموقراطية في مؤسسة فريدوم هاوس الأمريكية الفكرية: "ازدادت أسعار هذه الأدوات انخفاضًا، لذلك لا تتمكن فقط وكالات الاستخبارات القوية في العالم من شرائها، بل حتى الحكومات الأصغر أو أجهزة الشرطة المحلية".

ويقول رون ديبرت، مدير مركز أبحاث سيتيزن لاب بجامعة تورنتو، إن مثل هذه الشركات سمحت للحكومات بأن "تشتري وكالة الأمن القومي الخاصة بها"، في إشارة إلى وكالة الأمن القومي الأمريكية، التي كشف إدوارد سنودن عن قوائم المراقبة المكثفة لديها.

ويضيف: "هناك عدة عوامل تفسر لماذا نرى الكثير من الشركات الإسرائيلية الضالعة في المجال، وقال لـوكالة "فرانس برس"، إن أحدها هو موقف وكالة التجسس الإلكتروني الإسرائيلية الوحدة 8200، التي تتخذ موقفًا "يُشجع رواد المشاريع من خريجيها على تطوير شركات ناشئة بعد خدمتهم العسكرية".

وأضاف ديبرت أن هناك "شكوكاً قوية" في أن إسرائيل تحصل على "معلومات استخباراتية استراتيجية"، بفضل هذه التكنولوجيا التي يتم توفيرها لحكومات أخرى عبر سحب بعض المعلومات التي تُجمع لاستخدامها الخاص.

دولة الاحتلال المقر الوحيد لهذه الشركات 

لكن بينما تواجه إسرائيل الآن دعوات لفرض حظر على تصدير مثل هذه التكنولوجيا، فهي ليست الدولة الوحيدة التي تعد مقرًا لشركات تبيع برمجيات التجسس الجاهزة.

ويشتبه المحللون في أن شركات برمجيات التجسس تعتمد بشكل متكرر على خبرة المتسللين القراصنة.

فقد استخدمت الإصدارات الحديثة من بيغاسوس نقاط ضعف في البرمجيات المثبتة بشكل شائع على الهواتف الذكية، مثل تطبيقات واتساب وآيمسج من أبل، من أجل تثبيت برامج التجسس على الأجهزة المستهدفة.

وفي حين ما زال من غير الواضح كيف اكتشف مطورو بيغاسوس نقاط الضعف هذه، فإن المتسللين يبيعون عادة مسارات الوصول إلى ما يُسمى "ثغرات يوم الصفر" على شبكة الإنترنت المظلمة.

السوق الرمادية 

ويقول خبير الأمن السيبراني الفرنسي لويك غيزو: "قامت الشركة الإسرائيلية بكثير من العمل في مجال الأبحاث والتطوير، ولكنها تعتمد أيضًا على السوق الرمادية لكشف نقاط الضعف".

وقال لويك غيزو إن شركات مثل زيروديوم ومقرها في الولايات المتحدة، تشتري الوصول إلى نقاط الضعف في هذه البرمجيات من القراصنة، وتبيعها مباشرة إلى الدول أو شركات مثل "إن إس أو".

مساحة إعلانية