رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3492

أول قطرية تحصد درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات.. جوزة المري:

قطر الوطنية غيرت ثقافة المكتبات في الدولة وقدمت مفهومًا جديدًا

24 يوليو 2019 , 07:30ص
alsharq
الدوحة –الشرق

المكتبة خلال فترة وجيزة أعارت أكثر من مليون كتاب للجمهور

 

أفخر بتبني تغيير المفهوم التقليدي عن المكتبات في قطر

 

أوضحت السيدة جوزة راشد المري، مدير إدارة تنمية المجموعات في مكتبة قطر الوطنية، أن  مهمة المكتبات هي تمكين أفراد المجتمع، ولا بد من أن تكون ساحة اجتماعية تفاعلية وجذابة، لافتة إلى أن المكتبة استطاعت أن تحقق بيئة خصبة التي تتجسد فيها كل أفكارها وقناعاتها حول الدور الذي ينبغي أن تؤديه المكتبة..

وأشارت جوزه المري، والتي تُعد أول قطرية تحصل على الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات، إلى أن المكتبات هي بيئة للتعلم ووجهة للتواصل الاجتماعي حيث يستطيع المرء تعزيز مهاراته من خلال الفعاليات والمبادرات المختلفة، وفي هذا المضمار تتبوأ مكتبة قطر الوطنية دورًا رياديًا في تقديم نموذج لمكتبة تطبق أرقى المعايير المهنية في مجال المكتبات، موضحة أن المكتبة خلال فترة وجيزة أعارت أكثر من مليون كتاب للجمهور وهو ما يعد إنجاز ومؤشر على قوة تأثير المكتبة في المجتمع.

وقالت "أفخر بانتمائي لفريق من أخصائيي المكتبات والمعلومات يعمل على تغيير ثقافة المكتبات في قطر ويُقدم مفهومًا جديدًا لما ينبغي أن تكون عليه المكتبات ودورها في المجتمع، حيث بدأت العمل في المكتبة المركزية للمدينة التعليمية (كما كانت تدعى في ذلك الوقت) في عام 2011 بعد عودتي من المملكة المتحدة وحصولي على شهادة الماجستير في علوم المكتبات من جامعة شيفيلد. في ذلك الوقت كانت النظرة التقليدية للمكتبة ترى أنها مكان يحتوي على الكتب وأن دور العاملين فيها يقتصر على مساعدة رواد المكتبة في استعارة هذه الكتب وتقديم الردود الأساسية للاستعلامات والاستفسارات التي لديهم، مع تقديم القليل من الدعم والتشجيع لهم"، لافتة إلى أنها أثناء دراستها لم تكن سعيدة بالأنماط التقليدية لخدمات المكتبات في ذلك الوقت.

وأضافت "كنا كثيرًا ما نسمع أخصائيي المكتبات يقولون إنهم لم يختاروا مهنتهم، وبالنسبة لي فقد اخترت العمل كأخصائية للمكتبات من منطلق إرادة واعية يدفعها الشغف والحماس، لقد أردت دومًا مكتبة توفر لروادها وزائريها أجواءً مليئة بالزخم والتفاعل، وخطر على بالي أن أكون أخصائية مكتبات لإحداث هذا التغيير في بلدي قطر، وبعد أن حصلت على درجة الماجستير في علوم المكتبات، التحقت بمكتبة قطر الوطنية التي كانت في المراحل الأولى لإنشائها".

تفاعل المجتمع

 وتسترجع ذكرياتها مع المكتبة بقولها: "لقد مضى على عملي في المكتبة ثمانية أعوام حتى الآن، وكان التركيز على التواصل مع المجتمع من الإنجازات الأولى التي حققتها في بداية عملي حتى قبل أن يكون لدينا هذا الصرح الرائع الذي نحن فيه الآن. فقد شرعنا في زيارة المؤسسات والجامعات المختلفة في قطر من أجل الترويج لرؤية المكتبة، ومجموعاتها، وخدماتها، والمكتبة الرقمية التي بدأنا في إنشائها وتوفيرها للمستخدمين في ذلك الوقت، وسرعان ما نجحنا في جذب اهتمام الجميع بعملنا، وطلبوا من فريقنا زيارتهم حتى يتعرفوا على خططنا وكيفية التسجيل لاستخدام مصادرنا الرقمية، والجوانب الثلاثة التي أحبها في عملي كأخصائية مكتبات هي الأسلوب الذي نخدم به أفراد المجتمع وندعمهم ونساعدهم، فنحن نساعد في تمكينهم عندما نقدم لهم المعلومات والمراجع الدقيقة.

 وأعربت عن فخرها بأن تكون عضواً في فريق رائع يحمل على كتفيه مهمة تغيير المفهوم التقليدي عن المكتبات في قطر، وتشجيع المجتمع بأكمله، خاصة الشباب، على أن يكونوا جزءًا من هذا التغيير".             

مساحة إعلانية