رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

1672

تراجع مخيف ونتائج ثقيلة لمنتخباتنا الوطنية

24 يونيو 2023 , 07:00ص
alsharq
عبد الناصر البار

خلفت الهزائم الثقيلة لمنتخباتنا الوطنية في جميع الفئات الكثير من علامات الاستفهام واستياء كبيرا لدى الشارع الرياضي القطري، الذي انفجر ليلة أول امس غضبا بسب الخسارة الثقيلة التي تعرض لها منتخب الناشئين في بطولة كأس آسيا تحت 17 والمقامة حاليا في تايلاند بعد الخسارة بنتيجة (6-1) امام المنتخب الكوري الجنوبي في افتتاح مشاركاته بالبطولة الآسيوية، وقبلها الظهور الباهت للعنابي الأولمبي في مشاركته ببطولة تولون الدولية بعد السقوط برباعية امام منتخب المكسيك والخسارة من منتخب حوض البحر الابيض المتوسط ومغادرة منافسات البطولة، وقبلها الظهور السيئ بالبطولة الودية للمنتخبات الاسيوية التي كانت هنا في الدوحة شهر مارس الماضي والخروج من الدور الاول، وقبل سنة من الآن الإقصاء من كأس آسيا تحت 23 سنة بعد الخسارة بسداسية من منتخب أوزبكستان، وكذلك منتخب الشباب الذي انهزم بنتيجة ثقيلة (9-1) امام أستراليا بالبطولة الآسيوية شهر مارس الماضي، كل هذه المؤشرات توحي بأن الكرة القطرية قادمة في طريق مظلم ومستقبل مجهول.

مسؤولية كبيرة

حملت الجماهير القطرية وحتى بعض الفنيين والمتابعين لشؤون كرتنا المسؤولية الكاملة لإدارة منتخباتنا الوطنية باعتبارها هي الجهة المسؤولة عن التكوين وإعداد جيل جديد للكرة القطرية، وكذلك اكاديمية أسباير التي كان لها الدور الكبير في تخريج جيل ذهبي ارتقى بالكرة القطرية إلى مصاف المنتخبات القارية والعالمية والفوز ببطولتي كأس آسيا للشباب عام 2014 والمنتخب الأول عام 2019، ولكن للأسف بعد الإنجاز القاري بدأت الكرة القطرية في التراجع أولا على مستوى منتخبات الفئات السنية بحكم النتائج الثقيلة التي أصبحت منتخباتنا تتعرض لها في كل مشاركة قارية والإقصاء والخروج المبكر من البطولات القارية والعالمية بنتائج مخيبة للآمال.

حل المشكلة

يجب على إدارة المنتخبات الوطنية التدخل السريع والناجع لحل المشكلة التي تعاني منها الكرة القطرية في السنوات الاخيرة وخاصة على مستوى التكوين وإعداد جيل جديد للكرة القطرية قادر على مواصلة المسيرة وتحقيق النجاحات والإنجازات وان يكون الجيل الجديد خير خلف لخير سلف كما يقال، لأن الجيل الحالي للعنابي يمكن القول إن أغلبية لاعبيه تقدموا في السن ولم يتبق لهم الكثير في الملاعب وهم بحاجة لمن يخلفهم، ولكن للأسف إذا ما نظرنا للجيل الحالي والصاعد ونتائجه فيه لا تبشر بالخير.

الوقت كاف

على الرغم من تراجع النتائج والمستوى إلا ان إدارة المنتخبات الوطنية لا يزال أمامها الوقت الكافي للتدخل وإنقاذ ما يجب إنقاذه قبل فوات الأوان من خلال البحث عن البدائل الممكنة بما أن هناك خزانا كبيرا من اللاعبين في الفئات السنية في الكثير من الاندية، ويمكن ان المشكلة متعلقة بسوء الاختيارات، بالدرجة الأولى حتى تعود المياه لمجاريها، وتعود منتخباتنا لوضعها الطبيعي، او حتى من خلال إجراء تغييرات على مستوى المدربين الذين لم ينجحوا مع منتخبات الناشئين والشباب والاولمبي، كما أنه يجب على أكاديمية أسباير هي الأخرى البحث عن اللاعبين الموهوبين والنجوم الواعدين للمستقبل.

مستوى ضعيف

ليست هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها منتخبنا بهذا الشكل المتواضع، فقط خاض العنابي الأولمبي شهر مارس الماضي البطولة الدولية الودية للمنتخبات الآسيوية تحت 23 عاما في الدوحة، حيث خسر منتخبنا أول مواجهتين بالبطولة امام المنتخب الإماراتي بنتيجة (1-0)، وبذات النتيجة انهزم العنابي في ثاني مبارياته بالمنافسات امام المنتخب التايلاندي، كما انهزم العنابي في ثالث مواجهة امام نظيره السعودي في مباراة تحديد المركزين السابع والثامن في ختام البطولة الدولية الودية للمنتخبات الآسيوية تحت 23 عاما ليحل العنابي في المركز الثامن.

سداسية أوزبكستان

تعرض منتخبنا الاولمبي لخسارة ثقيلة امام المنتخب الاوزبكي بنتيجة (6-0) ببطولة كأس آسيا تحت 23 سنة في شهر يونيو من عام 2022على ملعب باختاكور في اطار الجولة الثانية من المجموعة الاولى لكأس آسيا تحت 23 عاما، وكانت هذه الخسارة بمثابة مؤشر آخر على ان الوضع داخل بيت المنتخب غير مطمئن وانه يجب مراجعة السياسة والوقوف على ما يجري، حتى يعود الفريق لوضعه الطبيعي لكن للأسف واصل منتخبنا مستوياته الباهتة بالبطولات الودية التي خاضها على الرغم من التغييرات، كما ان الاولمبي تنتظره بطولة قارية مهمة بالدوحة مطلع العام المقبل للتأهل لأولمبياد 2024.

خسارة مدوية

واصلت منتخباتنا مشاركتها المتواضعة وتجسيل نتائج ثقيلة وودع منتخبنا الوطني للشباب كأس آسيا تحت 20 عامًا، التي اقيمت في أوزبكستان شهر مارس الماضي، بفضيحة مدوية بعد خسارته أمام نظيره الأسترالي بتسعة أهداف لهدف، في اللقاء الذي جمعهما في الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثانية، وكان ما حدث لمنتخبنا ضربة قوية وكارثة كروية، والخسارة القاسية هي الثالثة على التوالي بعد الخسارة أمام إيران وفيتنام ليودع المنتخب المتواضع البطولة بنتيجة تاريخية وعلامات استفهام أكبر، لا سيما أن المنتخب يفترض أنه تم إعداده بشكل جيد، وتوفرت له كل عوامل الإعداد والتأهيل للبطولة القارية.

نتيجة ثقيلة

أكدت الخسارة الأخيرة لمنتخب الناشئين تحت 17عاما أمام نظيره الكوري الجنوبي بستة أهداف لهدف ثم التعادل مع إيران بدون أهداف قبل الخسارة التاريخية أمام أفغانستان بنتيجة (2-1) ليمنح منتخبنا اول فوز لأفغانستان في تاريخ مشاركاتها القارية، وهو ما يؤكد أن الوضع داخل بيت العنابي غير صحي ويتطلب تدخلا سريعا وعاجلا للوقوف على المشاكل الفعلية التي تعاني منها كرتنا على مستوى فئاتها الشبابية لأنه من غير المعقول ان تسقط منتخباتنا الوطنية واحدا تلو الآخر مع كل مشاركة قارية وأي سقوط الهزيمة بنتائج تاريخية وثقيلة تحفظها سجلات التاريخ طويلا وتعطي صورة ونظرة سيئة عن الكرة القطرية.

أداء باهت

غادر العنابي الاولمبي بطولة تولون الودية الدولية بعد الأداء الباهت الذي ظهر به بعد الخسارة في مواجهتين امام منتخب المكسيك برباعية وامام منتخب حوض البحر الأبيض المتوسط بهدف لصفر، وفوز أمام منتخب أستراليا عن طريق ضربات الترجيح، وفو برباعية امام كوستاريكا ولكن كانت مباراة ترتيبية وسجل منتخبنا 4 اهداف في البطولة خلال المواجهات الاربع، كما تلقت شباك العنابي 7 أهداف منها رباعية في لقاء المكسيك وهدف ضد منتخب حوض البحر المتوسط وهدفان امام كوستاريكا، ليغادر العنابي البطولة بخفي حنين، ويدق ناقوس الخطر بأن الوضع داخل المنتخب يتطلب تدخلا عاجلا وفوريا.

مساحة إعلانية