لا يزال يعيش الشارع الرياضي القطري على نشوة فرحة الإنجاز القاري والآسيوي، الذي حققه المنتخب ببطولة كأس آسيا 2023، ولا تزال الشوارع تتزين باللون العنابي والاعلام وشعارات منتخبنا الوطني الذي حقق الأهم بحصد اللقب الآسيوي للمرة الثانية على التوالي في تاريخه بعد إنجاز عام 2019، ومن حق جماهيرنا ولاعبي العنابي وكل من يعيش على هذه الأرض ان يسعد ويفرح لهذا التتويج الرائع الذي حققه بطل آسيا بعاصمة الرياضة.. ولكن كما تقول القاعدة الرياضية الأسهل ان تصل للقمة في الرياضة والبطولات القارية والعالمية ولكن الاصعب كيف تحافظ على هذا التألق والإنجاز، فبعد تتويج العنابي بكأس آسيا 2019 شهد المنتخب بعدها بعض الصدمات والهزات والتراجع، ولعل أبرزها الخروج المبكر من مونديال 2022، قبل ان يصحح العنابي واتحاد الكرة المسار من جديد ويعود منتخبنا الوطني للواجهة ويحقق اللقب القاري، وبعد هذا الإنجاز يتنظر الكرة القطرية عدة تحديات مستقبلا، منها بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة والتي ستقام في الدوحة شهر ابريل المقبل والمؤهلة لاولمبياد باريس هذا الصيف، وكذلك هدف وطموح العنابي بالوصول لنهائيات كأس العالم 2026 وآسيا 2027.. وسنحاول خلال هذا التقرير رصد التحديات التي تنتظر العنابي مستقبلا. كأس آسيا تحت 23 عاما تقام نهائيات بطولة كأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاما في نسختها السادسة بالدوحة خلال الفترة من 15 أبريل، وحتى 3 مايو من عام 2024، بمشاركة 16 منتخبا، هي قطر والسعودية، وأوزبكستان، واليابان وأستراليا، والعراق، وفيتنام، وكوريا الجنوبية، والكويت، والأردن، والإمارات وتايلاند، وماليزيا، وطاجيكستان، وإندونيسيا، والصين، وستكون المنافسة كبيرة وعلى أشدها بالنسبة لمنتخبنا الوطني الذي يسعى لخطف إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة لاولمبياد باريس، ولكن عاملي الأرض والجمهور سيكونان في صالح منتخبنا الوطني الذي عليه ان يستغل ذلك جيدا. قرعة متوازنة للعنابي جاءت قرعة النسخة السادسة لبطولة كأس آسيا تحت 23 عاما بقطر 2024، متوازنة الى حد بعيد وجاء العنابي على رأس المجموعة الأولى بجانب كل من منتخبات أستراليا والأردن وإندونيسيا، وجاءت المجموعة الثانية قوية، حيث ضمت كلا من: اليابان وكوريا الجنوبية والإمارات والصين، بينما جاء منتخب السعودية حامل اللقب على رأس المجموعة الثالثة إلى جانب كل من: العراق وتايلاند وطاجيكستان.. في حين ضمت المجموعة الرابعة، أوزبكستان وفيتنام والكويت وماليزيا. فرصة كبيرة للتتويج تضمن المنتخبات الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى من كأس آسيا تحت 23 عاما قطر 2024، التأهل مباشرة إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، في حين يخوض المنتخب الحاصل على المركز الرابع ملحقا عالميا بمواجهة صاحب المركز الرابع في نهائيات كأس أفريقيا تحت 23 عاما، على أن يبلغ الفائز الأولمبياد.. ويسعى العنابي الأولمبي خلال استضافة الدوحة للنسخة السادسة إلى الاستفادة من هذه الفرصة، من أجل التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي لوس أنجلوس عام 1984، وبرشلونة 1992. نكسة أولمبياد ريو لا تزال ذكرى تضييع العنابي الأولمبي فرصة الوصول لأولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، في الأذهان واستهل منتخبنا مشاركته بالنسخة الآسيوية الثانية، في الدوحة حيث بلغ الدور نصف النهائي قبل الخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدف مقابل ثلاثة، ليحتل المركز الرابع بعدما خسر أمام العراق بهدف لاثنين، فيما خطف المنتخب الياباني اللقب بفوزه على كوريا الجنوبية بالنهائي بثلاثة أهداف لاثنين، وكان الإنجاز الأبرز “للأدعم” بتحقيق المركز الثالث في نسخة عام 2018 التي استضافتها الصين، بفوزه على كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. الـتأهل لكأس العالم 2026 ستكون مهمة الكتيبة العنابية كبيرة في الوصول للمرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وآسيا 2027، ويطمح العنابي واتحاد الكرة لتحقيق ثاني مشاركة ببطولة كأس العالم، بعدما دون العنابي ظهوره الاول في المونديال عام 2022، في النسخة التي احتضنتها الدوحة، ولكن لم يكن الظهور الاول لرفقاء حسن الهيدوس في مستوى التطلعات بالخروج والإقصاء من الدور الأول للبطولة على الرغم من ان مجموعة العنابي لم تكن قوية وكان بالإمكان على الأقل التأهل للدور الثاني من البطولة العالمية. المشاركة المونديالية مطلب بعد التتويج القاري وتنصيب العنابي نفسه بطلا للقارة للمرة الثانية في ظرف 6 سنوات أصبح من حق الجماهير العنابية ان تحلم بمشاهدة منتخب بلادها يشارك في بطولة كأس العالم للمرة الثانية على التوالي بعد مونديال 2022، لأنه من غير المعقول ان تكون بطل القارة وافضل منتخب في آسيا وانت المتوج بالتاج القاري والفائز على عمالقة القارة وألا تتواجد ببطولة عالمية مثل كأس العالم التي تحلم كل المنتخبات العالمية بالتواجد فيها لأنها منافسة مختلفة تماما عن البطولات الأخرى، كما ان الجماهير من حقها ان تطالب بتأهل المنتخب للمونديال حتى يكتب اسمه ضمن المنتخبات العالمية المشاركة في البطولة للمرة الثانية خاصة مع رفع عدد المنتخبات المشاركة. الدافع المعنوي والإمكانيات تملك الكرة القطرية كل المقومات التي تجعلها في مصاف المنتخبات الكبيرة على المستوى القاري والعالمي لان الإمكانيات الكبيرة التي توفرها الدولة والمسؤولون للجانب الرياضي بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة كبيرة ولا توجد حتى عند اكبر المنتخبات والدول الكبيرة، وذلك بتوفير المنشآت الرياضية المميزة والاهتمام باللاعبين الشباب والفئات السنية بل هناك أكاديمية خاصة وتعتبر هي السبب الرئيسي في هذه الطفرة الكروية التي تعيشها الكرة القطرية وهي أكاديمية اسباير التي كان سببا وراء تخريج أفضل العناصر المتواجدة حاليا في المنتخب، كما ان الدافع المعنوي موجود بعد التتويج بكأس آسيا 2023، سواء للمنتخب الأول أو المنتخب الأولمبي الذي سيطمح لمسيرة مشابهة للمنتخب الأول. متابعة بطولاتنا المحلية شكل التتويج الثاني لمنتخبنا الوطني فرصة كبيرة لمتابعة بطولاتنا المحلية من طرف الفنيين والمتابعين لان بطل أي قارة تسلط الأضواء عليه وعلى لاعبيه ودورياته المحلية للبحث عن أسباب النجاح وهذا التطور، والأكيد ان بطولاتنا المحلية ستكون محل متابعة كبيرة خلال الفترة المقبلة لان تألق لاعبي العنابي بكاس آسيا سيفتح لهم مجال الاحتراف الخارجي مثلما حدث عام 2019، بعد تتويج العنابي بكأس آسيا، حيث شاهدنا مغادرة كم لاعب من العنابي لدورينا وخاضوا تجارب احترافية في الدوري الإسباني والبلجيكي، لان الاحتكاك وخوض التجربة في اوروبا شيء مهم للاعبي المنتخب من أجل صقل الموهبة وكسب الكثير من الخبرات التكتيكية والفنية التي تعود عليهم بالفائدة. الاحتراف بالدوريات الأوروبية لن يكون من المستبعد أن نشاهد بعض لاعبي منتخبنا الوطني يغادرون دورينا خلال الفترة المقبلة وخاصة خلال فترة الانتقالات الصيفية نحو الدوريات الأوروبية لخوض تجربة احترافية هناك، لان أعين وكلاء اللاعبين كانت حاضرة وموجودة في كل مباريات البطولة لاسيما مباريات العنابي، ولاعب مثل أكرم عفيف أسال لعاب أكبر الأندية والوكلاء الذين تحدثوا كثيرا عن مستوى اللاعب وابدوا اهتمامهم بتقديم عروض له من اجل الاحتراف الخارجي له وان اللاعب نفسه أكد انه ليس ضد فكرة الاحتراف ولكن الأمر لا يتعلق به هو فقط وإنما النادي وعائلته وبعض الأطراف الاخرى. الحفاظ على القمة الشيء الصعب دائما وراء أي إنجاز هو كيفية الحفاظ على البقاء في القمة وضمن منتخبات النخبة لانه يمكن بالتضحية وبذل المجهودات الوصول للقمة ولكن المحافظة عليها تكون صعبة، ولو ان منتخبنا استطاع ان يحافظ على تاجه القاري للمرة الثانية ولكن مر بفترات صعبة وتذبذب في المستوى وتراجع في الأداء لكنه عاد للطريق الصحيح في آخر الأمتار وحقق اللقب القاري مرة أخرى، وستكون مهمة الجهاز الفني والإداري واللاعبين صعبة في الفترة المقبلة من اجل البقاء بنفس القوة والطموح لإكمال المسيرة بنجاح خاصة وان منتخبنا خاض مواجهتين في التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لمونديال 2026 وحقق العلامة الكاملة بالفوز في مواجهتين ولا يزال الطريق طويلا وبعيدا لأجل الظفر بتأشيرة العبور للمونديال ويتطلب ذلك عملا ومجهودات كبيرة. التقدم بترتيب الفيفا من المنتظر أن يتقدم العنابي في ترتيب الفيفا كثيرا خلال التصنيف المقبل الذي سيصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك بعد النتائج المميزة التي حققها منتخبنا بالفوز في 7 مباريات ببطولة كأس آسيا 2023 والتتويج باللقب.. وكان آخر تصنيف وصل له العنابي المركز الـ 58 عالميًا في تصنيف الاتحاد الدولي لشهر نوفمبر الماضي، فيما حل في المركز السادس عربيًا وآسيويًا، وقفز العنابي 3 مراكز بعد أن حل بالمركز 61 في تصنيف شهر اكتوبر، وذلك بعد نتائجه الإيجابية في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، إذ تغلب على ضيفه الأفغاني في استاد خليفة بثمانية أهداف لهدف، قبل انتصاره على مضيفه الهندي بثلاثية نظيفة ليتصدر المجموعة الأولى.

خلفت الهزائم الثقيلة لمنتخباتنا الوطنية في جميع الفئات الكثير من علامات الاستفهام واستياء كبيرا لدى الشارع الرياضي القطري، الذي انفجر ليلة أول امس غضبا بسب الخسارة الثقيلة التي تعرض لها منتخب الناشئين في بطولة كأس آسيا تحت 17 والمقامة حاليا في تايلاند بعد الخسارة بنتيجة (6-1) امام المنتخب الكوري الجنوبي في افتتاح مشاركاته بالبطولة الآسيوية، وقبلها الظهور الباهت للعنابي الأولمبي في مشاركته ببطولة تولون الدولية بعد السقوط برباعية امام منتخب المكسيك والخسارة من منتخب حوض البحر الابيض المتوسط ومغادرة منافسات البطولة، وقبلها الظهور السيئ بالبطولة الودية للمنتخبات الاسيوية التي كانت هنا في الدوحة شهر مارس الماضي والخروج من الدور الاول، وقبل سنة من الآن الإقصاء من كأس آسيا تحت 23 سنة بعد الخسارة بسداسية من منتخب أوزبكستان، وكذلك منتخب الشباب الذي انهزم بنتيجة ثقيلة (9-1) امام أستراليا بالبطولة الآسيوية شهر مارس الماضي، كل هذه المؤشرات توحي بأن الكرة القطرية قادمة في طريق مظلم ومستقبل مجهول. مسؤولية كبيرة حملت الجماهير القطرية وحتى بعض الفنيين والمتابعين لشؤون كرتنا المسؤولية الكاملة لإدارة منتخباتنا الوطنية باعتبارها هي الجهة المسؤولة عن التكوين وإعداد جيل جديد للكرة القطرية، وكذلك اكاديمية أسباير التي كان لها الدور الكبير في تخريج جيل ذهبي ارتقى بالكرة القطرية إلى مصاف المنتخبات القارية والعالمية والفوز ببطولتي كأس آسيا للشباب عام 2014 والمنتخب الأول عام 2019، ولكن للأسف بعد الإنجاز القاري بدأت الكرة القطرية في التراجع أولا على مستوى منتخبات الفئات السنية بحكم النتائج الثقيلة التي أصبحت منتخباتنا تتعرض لها في كل مشاركة قارية والإقصاء والخروج المبكر من البطولات القارية والعالمية بنتائج مخيبة للآمال. حل المشكلة يجب على إدارة المنتخبات الوطنية التدخل السريع والناجع لحل المشكلة التي تعاني منها الكرة القطرية في السنوات الاخيرة وخاصة على مستوى التكوين وإعداد جيل جديد للكرة القطرية قادر على مواصلة المسيرة وتحقيق النجاحات والإنجازات وان يكون الجيل الجديد خير خلف لخير سلف كما يقال، لأن الجيل الحالي للعنابي يمكن القول إن أغلبية لاعبيه تقدموا في السن ولم يتبق لهم الكثير في الملاعب وهم بحاجة لمن يخلفهم، ولكن للأسف إذا ما نظرنا للجيل الحالي والصاعد ونتائجه فيه لا تبشر بالخير. الوقت كاف على الرغم من تراجع النتائج والمستوى إلا ان إدارة المنتخبات الوطنية لا يزال أمامها الوقت الكافي للتدخل وإنقاذ ما يجب إنقاذه قبل فوات الأوان من خلال البحث عن البدائل الممكنة بما أن هناك خزانا كبيرا من اللاعبين في الفئات السنية في الكثير من الاندية، ويمكن ان المشكلة متعلقة بسوء الاختيارات، بالدرجة الأولى حتى تعود المياه لمجاريها، وتعود منتخباتنا لوضعها الطبيعي، او حتى من خلال إجراء تغييرات على مستوى المدربين الذين لم ينجحوا مع منتخبات الناشئين والشباب والاولمبي، كما أنه يجب على أكاديمية أسباير هي الأخرى البحث عن اللاعبين الموهوبين والنجوم الواعدين للمستقبل. مستوى ضعيف ليست هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها منتخبنا بهذا الشكل المتواضع، فقط خاض العنابي الأولمبي شهر مارس الماضي البطولة الدولية الودية للمنتخبات الآسيوية تحت 23 عاما في الدوحة، حيث خسر منتخبنا أول مواجهتين بالبطولة امام المنتخب الإماراتي بنتيجة (1-0)، وبذات النتيجة انهزم العنابي في ثاني مبارياته بالمنافسات امام المنتخب التايلاندي، كما انهزم العنابي في ثالث مواجهة امام نظيره السعودي في مباراة تحديد المركزين السابع والثامن في ختام البطولة الدولية الودية للمنتخبات الآسيوية تحت 23 عاما ليحل العنابي في المركز الثامن. سداسية أوزبكستان تعرض منتخبنا الاولمبي لخسارة ثقيلة امام المنتخب الاوزبكي بنتيجة (6-0) ببطولة كأس آسيا تحت 23 سنة في شهر يونيو من عام 2022على ملعب باختاكور في اطار الجولة الثانية من المجموعة الاولى لكأس آسيا تحت 23 عاما، وكانت هذه الخسارة بمثابة مؤشر آخر على ان الوضع داخل بيت المنتخب غير مطمئن وانه يجب مراجعة السياسة والوقوف على ما يجري، حتى يعود الفريق لوضعه الطبيعي لكن للأسف واصل منتخبنا مستوياته الباهتة بالبطولات الودية التي خاضها على الرغم من التغييرات، كما ان الاولمبي تنتظره بطولة قارية مهمة بالدوحة مطلع العام المقبل للتأهل لأولمبياد 2024. خسارة مدوية واصلت منتخباتنا مشاركتها المتواضعة وتجسيل نتائج ثقيلة وودع منتخبنا الوطني للشباب كأس آسيا تحت 20 عامًا، التي اقيمت في أوزبكستان شهر مارس الماضي، بفضيحة مدوية بعد خسارته أمام نظيره الأسترالي بتسعة أهداف لهدف، في اللقاء الذي جمعهما في الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثانية، وكان ما حدث لمنتخبنا ضربة قوية وكارثة كروية، والخسارة القاسية هي الثالثة على التوالي بعد الخسارة أمام إيران وفيتنام ليودع المنتخب المتواضع البطولة بنتيجة تاريخية وعلامات استفهام أكبر، لا سيما أن المنتخب يفترض أنه تم إعداده بشكل جيد، وتوفرت له كل عوامل الإعداد والتأهيل للبطولة القارية. نتيجة ثقيلة أكدت الخسارة الأخيرة لمنتخب الناشئين تحت 17عاما أمام نظيره الكوري الجنوبي بستة أهداف لهدف ثم التعادل مع إيران بدون أهداف قبل الخسارة التاريخية أمام أفغانستان بنتيجة (2-1) ليمنح منتخبنا اول فوز لأفغانستان في تاريخ مشاركاتها القارية، وهو ما يؤكد أن الوضع داخل بيت العنابي غير صحي ويتطلب تدخلا سريعا وعاجلا للوقوف على المشاكل الفعلية التي تعاني منها كرتنا على مستوى فئاتها الشبابية لأنه من غير المعقول ان تسقط منتخباتنا الوطنية واحدا تلو الآخر مع كل مشاركة قارية وأي سقوط الهزيمة بنتائج تاريخية وثقيلة تحفظها سجلات التاريخ طويلا وتعطي صورة ونظرة سيئة عن الكرة القطرية. أداء باهت غادر العنابي الاولمبي بطولة تولون الودية الدولية بعد الأداء الباهت الذي ظهر به بعد الخسارة في مواجهتين امام منتخب المكسيك برباعية وامام منتخب حوض البحر الأبيض المتوسط بهدف لصفر، وفوز أمام منتخب أستراليا عن طريق ضربات الترجيح، وفو برباعية امام كوستاريكا ولكن كانت مباراة ترتيبية وسجل منتخبنا 4 اهداف في البطولة خلال المواجهات الاربع، كما تلقت شباك العنابي 7 أهداف منها رباعية في لقاء المكسيك وهدف ضد منتخب حوض البحر المتوسط وهدفان امام كوستاريكا، ليغادر العنابي البطولة بخفي حنين، ويدق ناقوس الخطر بأن الوضع داخل المنتخب يتطلب تدخلا عاجلا وفوريا.

شهدت الفترة الماضية من مشاركات منتخباتنا الوطنية تحقيق نتائج سلبية على الصعيدين القاري والدولي، وكان التساؤل يدور في الشارع الرياضي القطري عن الأسباب وراء هذه النتائج غير المرضية رغم الإمكانيات الكبيرة التي وفرها اتحاد الكرة وإدارة المنتخبات الوطنية لكل الفئات العمرية لمنتخباتنا الوطنية، الشرق تواصلت مع نجم منتخبنا الوطني الأسبق ونادي الريان حسن العتيبي ليفتح العديد من الملفات بخصوص هذا التراجع الكبير والمشاركات الباهتة للعنابي في المشاركات القارية خلال السنوات الأخيرة، وتحدث العتيبي عن مستوى منتخباتنا الوطنية بشكل عام في الفترة الماضية والنتائج السلبية بالرغم من توافر الإمكانيات اللازمة. وقال الاعتماد على المدرسة الإسبانية في تكوين اللاعبين لم يحقق المرجو منه، وقد قدم العتيبي بعض الحلول، كما حمل المسؤولية للجميع عن هذا التراجع وسوء النتائج، كما تحدث عن العنابي الأول، وأكد ان كيروش لن يكون مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية في بطولة الكأس الذهبية ولكن عليه الوصول بالعنابي إلى مونديال 2026.. كل هذا والعديد من الأشياء تجدونها في سطور هذا الحوار: في البداية كيف تقيم مستوى المنتخبات الوطنية في الفترة الماضية؟ حزين جدا لما يحدث مع منتخباتنا الوطنية في جميع الفئات السنية، في السابق كان منتخب الناشئين من بين الأفضل في آسيا وكان العنابي الواجهة المشرفة لقارة آسيا لغاية نهاية التسعينيات بالرغم من أن التأهل إلى بطولة العالم كان فقط لمقعدين اثنين، أما الآن فليس من المنطق ما يحدث مع الفئات السنية، ومن الواضح أن مخرجات أسباير لا تفي بطموح الشارع الرياضي القطري لأن جميع الإمكانيات متوافرة لكن دون تحقيق نتائج إيجابية، وللأسف اليوم نشاهد مشاركات باهتة ونتائج ضعيفة لمعظم المنتخبات الوطنية على الصعيد القاري. ومن يتحمل هذه النتائج السلبية؟ اعتقد بأن الأغلب يتحمل النتائج السلبية في الفترة الماضية لأن هذه النتائج جاءت بعد عمل جهات كثيرة وليس قرار شخص معين. وهناك العديد من التساؤلات، فمثلا هل تم الوقوف على قوة وضعف الفريق بعد المباريات؟ هل تم تقييم المباريات الودية؟ هل تم تصحيح الأخطاء؟ هل تم خوض لقاءات ودية مع منتخبات بنفس المستوى؟ هذه التساؤلات نحتاج إجابات عليها لكي تتضح الصورة ونعلم من أين جاء الخلل وسبب هذا التراجع غير المبرر لمنتخباتنا الوطنية في المحافل القارية. هل هذا بسبب سوء اختيار اللاعبين؟ من الممكن أن تكون هناك مواهب مميزة في الأندية لم يتم استدعاؤها ولكن من الأساس الخطة التي تتبع من قبل لجان المنتخبات في الاتحاد القطري لكرة القدم ليست واضحة وليست موفقة من وجهة نظري، وهو ما جعل المشكلة تظهر للعيان وتتراجع نتائج المنتخبات الوطنية لاسيما في الفئات السنية التي أصبحت غير قادرة على المشاركة وتشريف الكرة القطرية قاريا. هل إدارة المنتخبات الوطنية تتحمل هذه النتائج؟ أعضاء لجان المنتخبات في الاتحاد القطري لكرة القدم هم أصحاب القرار، وهم العقل المدبر للمنتخبات، وهم أصحاب الاستراتيجية، وابسط مثال على ذلك لم نسمع بأن منتخبنا الوطني للناشئين يخوض مباراة ودية على عكس السابق، عكس الجيل الماضي الذي وصل لأكبر المحافل الكروية وشرف القارة الآسيوية، فالآن الذي يحصل مع منتخب الناشئين أو الفئات السنية بشكل عام يحتاج لوقفة ومراجعة كبيرة على مستوى السياسة المنتهجة من طرف إدارات المنتخبات الوطنية لمعرفة الخلل. ما الحلول الممكنة؟ يجب من الآن تشكيل لجنة ولكن تجمع جميع الجهات، اسباير واللجنة الاولمبية القطرية والاتحاد القطري لكرة القدم وإذا تم العمل بالشكل الصحيح فسنعود إلى الطريق الصحيح بإذن الله لان جميع الإمكانيات متوافرة، وما نحتاجه هو مراجعة السياسة والوقوف على السلبيات وتصحيح الوضع العام. هل يمكننا القول بأن المدرسة الإسبانية فشلت في إدارة المنتخبات الوطنية؟ من وجهة نظري نعم، لأننا لم نحقق النتائج التي تذكر كالسابق، ففي السابق من دون الاعتماد على مدرسة كروية معينة حققنا نتائج ونتائج تذكر إلى الآن وربما هذه مشكلة واجهناها في الفترة الماضية بأن طريقة اللعب أصبحت واضحة للجميع ونقاط القوة والضعف اصبحت موجودة لجميع المنتخبات بحكم استخدام نفس طريقة اللعب في كل لقاء، أما الآن فكارلوس كيروش يمتلك طريقة لعب مميزة وليست كالمدرسة الإسبانية ومن المتوقع أن تنجح. لنتحدث عن المنتخب الأول، هل تعتقد بأن كيروش قادر على التغيير؟ البرتغالي كارلوس كيروش لديه سيرة ذاتية قوية، وقد صعد مع إيران عدة مرات إلى كأس العالم وهو ليس بغريب عن الكرة الآسيوية، والمطلوب منه الآن أن يصحح الأخطاء التي حدثت في مونديال قطر 2022 ولو نتحدث عن أسباب المستوى غير الجيد الذي ظهر من اللاعبين خلال المونديال فأتوقع بأن الإعلام كان له جزء كبير من هذا المستوى لأنه حمل اللاعبين اكثر من اللازم وطالبهم بشيء لم يكن بالمقدور بحكم أول مشاركة للمنتخب في البطولة العالمية. ولكن الآن الخبرة موجودة واعتقد بأن كيروش سيكون مطالبا بالتأهل الى مونديال 2026. وكيف تقيم القائمة النهائية للكأس الذهبية؟ من الواضح أن البرتغالي كيروش لديه خطة بأن يضع اللاعبين تحت ضغط لكي يرى مستوى كل لاعب منهم في البطولات الرسمية، وذلك بحكم أن اغلب المتواجدين في القائمة لاعبون صغار في السن والبعض منهم لأول مرة يتم استدعاؤه للمنتخب الأول فهذا سيكسبهم خبرة كبيرة ومن ستكون لديه الكفاءة والموهبة فسيكون بكل تأكيد ضمن اختيارات المدير الفني في كأس آسيا القادمة، لأن هذه القائمة هي التي ستدعم منتخبنا الوطني في البطولة القارية القادمة. ولكن من جهة أخرى يجب ألا نطالب منهم في الكأس الذهبية أن يحققوا نتيجة وألا نقسوا عليهم لأن هذه أول بطولة يخوضونها ويجب علينا أن نقف معهم للخروج من الكأس الذهبية بأفضل نتيجة.

وسط أجواء حزينة سيطرت عليها دموع الوداع لنجمنا سعيد المسند المدرب السابق ولاعب العنابي والخور والسد الأسبق إلى مثواه الأخير بمقبرة الخور يوم أمس، وودع الوسط الرياضي والجماهير القطرية صاحب الابتسامة الجميلة وعميد المدربين الوطنيين القطريين لكرة القدم وأحد أركان النهضة الرياضية القطرية، والذي كان له بصمة مميزة في جميع الانجازات التي تحققت في العديد من المحافل الدولية سواء مع منتخبات الناشئين أو المنتخب الأولمبي أو المنتخب الأول، وكان له دور مؤثر في الانجاز الكبير الذي حققه العنابي بتتويجه باللقب الاسيوي الاول عام 2019. وأقيمت صلاة الجنازة على المرحوم، في موكب حضره عدد غفير من الأقارب والأصدقاء والجماهير ، الذين كانوا في غاية الحزن والتأثر لرحيل سعيد المسند الذي تميز بالخصال الحميدة والابتسامة العريضة وكان أحد رموز الكرة القطرية بشهادة كل من عاصروه وصاحبوه وأحبوه. وحرص عدد كبير من الرياضيين والاتحادات الرياضية والأندية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وزملائه ومحبيه على نعي الفقيد ، والدعاء له بالمغفرة والرحمة.

نعى الشارع الرياضي القطري وأسرة كرة القدم القطرية سعيد المسند لاعب منتخبنا الوطني السابق والمدرب الوطني القدير والمستشار الفني لاتحاد كرة القدم ومنتخباتنا الوطنية للكرة الذي توفي امس السبت، خبر وفاة المسند كان كالصاعقة على محبي وعشاق الفقيد الذي تميز نجما طيبا وخلوقا داخل الملعب وخارجه بابتسامته العريضة لكل من يصادفه. كان الفقيد أحد المساهمين ببصمته في انجاز تتويج منتخبنا الوطني الأول للقب كأس آسيا لكرة القدم التي كانت بالإمارات في عام 2019 لأول مرة في تاريخ الكرة الآسيوية والقطرية. عمل الفقيد مع المنتخبات الوطنية منذ عام 1982 عندما كان مدرباً لمنتخب الشباب لكرة القدم وتدرج في المناصب الفنية وعمل مع أكثر من مدير فني أجنبي بالمنتخب الأول حتى وصل للمستشار الفني. وكان الفقيد في رحلة علاج خلال العام الماضي وعاد الى البلاد في الشهر الاول من هذا العام وكانت حالته مستقرة. الجدير ذكره عندما عاد الفقيد من رحلة العلاج حضر العديد من المباريات من ارضية الملعب رفقة مدربنا الوطني الجديد كارلوس كيروش. ومن جانبه غرد سعادة الشيخ جوعان بن حمد ال ثاني رئيس اللجنة الاولمبية القطرية عبر حسابه الشخصي على تويتر وقال: برحيل الكابتن سعيد بن سعد المسند فقدت كرة القدم الوطنية احد الاسماء اللامعة والكفاءات في مجال التدريب.. رحمه الله رحمة واسعة، تعازينا لأسرته الكريمة سائلين الله أن يتقبله ويلهمهم الصبر والأجر. وفي تغريدة لسعادة جاسم البوعينين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم قال فيها: رحم الله المدرب القدير سعيد المسند بعد مسيرة حافلة مع جميع المنتخبات الوطنية. وأتقدم بخالص العزاء وعظيم المواساة لأسرته الكريمة واسرة الرياضة القطرية. وأسأل الله عز وجل ان يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون. حزن كبير على رحيل المسند شهدت مواقع التواصل الاجتماعي امس حالة من الحزن الكبير بسبب وفاة سعيد المسند، وفي تغريدة للجنة الاولمبية القطرية قالت فيها عبر تويتر: بقلوب مطمئنة بقضاء الله وقدره تنعى اللجنة الأولمبية القطرية المدرب الوطني القدير لكرة القدم الكابتن سعيد المسند، وتتقدم الى اهله وذويه ببالغ التعازي سائلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويلهم اهله الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. اما الاتحاد القطري لكرة القدم فقد قال: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره.. ينعى الاتحاد القطري لكرة القدم المغفور له بإذن الله الكابتن سعيد المسند. ونتقدم الى اهله وذويه ببالغ التعازي سائلين المولى عز جل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم اهله الصبر والسلوان. وغردت مؤسسة دوري نجوم قطر وقال: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره. تنعى مؤسسة دوري نجوم قطر اللاعب والمدرب الوطني السابق الكابتن سعيد المسند ونتقدم إلى أهله وذويه ببالغ التعازي سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته إنا لله وإنا إليه راجعون. وغردت ادارة النادي العربي: يتقدم سعادة الشيخ تميم بن فهد آل ثاني رئيس النادي وجميع منتسبي النادي العربي بخالص التعزية والمواساة إلى ذوي المغفور له بإذن الله (سعيد المسند) المستشار الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم سابقًا سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته. اما ادارة نادي السد فقالت عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر وقالت: تنعى ادارة نادي السد الرياضي، الكابتن سعيد المسند المستشار الفني لاتحاد كرة القدم، وتتقدم الى اهله وذويه ببالغ التعازي سائلين المولى عز وجل بأن يتغمد بواسع رحمته ويلهم اهله الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. وقال نادي الخور في تغريدة له: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره.. تنعى إدارة نادي الخور الرياضي المغفور له بإذن الله الكابتن سعيد المسند المدرب الوطني القدير ولاعب نادي الخور سابقاً. سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. ونعى نادي الشمال الفقيد عبر تويتر وقال: تنعى إدارة نادي الشمال الرياضي، الكابتن سعيد المسند المستشار الفني لاتحاد كرة القدم وتتقدم إلى أهله وذويه ببالغ التعازي سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. اما نادي الريان فقد غرد: نتقدم بخالص العزاء والمواساة في وفاة المغفور له المدرب (سعيد المسند) المستشار الفني للاتحاد القطري لكرة القدم. سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وفي تغريدة لنادي الدحيل قال فيها: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى إدارة نادي #الدحيل الرياضي المغفور له بإذن الله المدرب الوطني سعيد المسند سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون. وتقدم نادي قطر بخالص العزاء لاسرة الفقيد في تغريدة قال فيه: تتقدم أسرة نادي قطر الرياضي بخالص العزاء إلى عائلة المغفور له بإذن لله السيد (سعيد المسند) سائلين المولى أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته. الفقيد كان خير مثال للوفاء والتواضع ومن جانبه غرد خالد مبارك الكواري مدير إدارة التسويق والاتصال بالاتحاد القطري لكرة القدم إنا لله وإنا إليه راجعون لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى انتقل إلى رحمة الله اخونا الكبير والعزيز والقدير الكابتن سعيد المسند أسأل الله العلي العظيم أن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يثبته عند السؤال. الله يغفر لك يا بوسعد. وقال الاعلامي عبدالعزيز النصر: لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون فقدت كرة القدم القطرية أحد أبرز رجالاتها الكابتن سعيد المسند رحمة الله عليه، فـوالله إنا على فراقك لمحزونون، كان والداً للجميع، وكان خير مثال للوفاء والإخلاص والتواضع والعمل الدؤوب. اللهم ارحمه واغفر له واسكنه فسيح جناتك. وغرد الاعلامي خالد جاسم: الكابتن الحبيب والأخ الكبير الغالي سعيد المسند في ذمة الله بعد صراع طويل مع المرض رحل عنا اليوم اخونا الطيب صاحب القلب الابيض سعيد المسند، الله يرحمك ويغفر لك ويسكنك الجنة يابوسعد، تعازينا لقبيلة المسند الكرام في وفاة فقيدهم وفقيدنا، وتعازينا للأسرة الرياضية في قطر والخليج. مواقف لا تنسى كان المغفور له بإذن الله سعيد المسند مساندا للجميع وله مواقف لا تنسى في مختلف الاحداث خاصة في بطولة كأس الخليج التي اقيمت في بداية هذا العام عندما بارك للعراقيين نجاح البطولة عبر تصريحات صحفية وقال: أبارك للشعب العراقي تنظيم البطولة والفوز باللقب، فالشعب العراقي يستحق الفرحة التي حصل عليها من البطولة والفوز باللقب، ونحن سعدنا لسعادة أشقائنا في العراق، فهو شعب متعطش لكرة القدم، وأبناء العراق تعبوا كثيرًا من أجل هذا النجاح، فأبارك للكابتن عدنان درجال ويونس محمود وراضي شنيشل ونشأت أكرم، وكل نجوم العراق الذين وقفوا خلف بلدهم وساهموا في تحقيق هذا النجاح باستضافة خليجي 25، وفوز العراق باللقب بعد مباراة ممتعة جدًا وشيقة مع المنتخب العماني الرائع الذي قدم مباراة جميلة جدًا لم نكن نتوقع نتيجتها حتى صافرة النهاية. خالد علي المهندي: الرياضة القطرية فقدت ابنا مخلصا قال رئيس نادي الخور الاسبق خالد بن علي المهندي ان الرياضة القطرية فقدت ابنا بارا ورياضيا من الطراز الأول أخلص في العطاء والجهد سواء عندما كان لاعبا او في مجال العمل الإداري والتدريب، وبرحيل الكابتن سعيد المسند فإننا فقدنا ابنا مخلصا كان عنوانا للعطاء.وأضاف: انني على المستوى الشخصي فقدت زميلا في مقاعد المدرسة وملاعب مدرسة الخور قبل ان نلعب معا في فريق نادي التعاون الخور حاليا وعاصرت هذا الرجل المخلص لاعبا واداريا ومدربا ناجحا وانسانا محبوبا من الجميع، ولا يسعنا الا ان ندعو له بالمغفرة والرحمة وان يرزقه الله جنات الخلد وكل العزاء لأهله وأصدقائه وكامل الاسرة الرياضية القطرية، وعزاؤنا للاخ مسند بن سعد المسند واخوانه وابنائه وجميع اهالي الخور.

صدمة كبيرة خلفها حكمنا الدولي سعود العذبة في الشارع الرياضي القطري بعد إعلانه اعتزال التحكيم محليا وخارجيا رغم صغر سنه، وهو الذي لم يتجاوز الـ38 عاما، ولديه ما يقارب 14 سنة في ميدان التحكيم، وبدأ سعود العذبة مسيرته الدولية عام 2016، وهو أحد الحكام القطريين الذين تميزوا محلياً وإقليمياً وعالمياً، وقاد العذبة العديد من المباريات في دوري النجوم ونهائي كأس سمو الأمير عام 2020، كما شارك في بطولة كأس التضامن التي أقيمت في ماليزيا عام 2016، ومباريات بطولة العالم العسكرية 2017 التي استضافتها سلطنة عمان ومباريات دوري أبطال آسيا والتصفيات الآسيوية، وغرد العذبة أول امس على حسابه في تويتر قائلا: في البداية أحب أن أعلن اعتزالي التحكيم بعد مشوار طويل وأتمنى أن اكون قد خدمت التحكيم ومثلت التحكيم القطري خير تمثيل مع تمنياتي للجميع بالتوفيق وخلف هذا القرار الكثير من التأويلات وردود الأفعال في الشارع الرياضي ولو ان الحكم أكد أنه قرار شخص وانه اكتفى من ممارسة مهنة التحكيم وعن توقيت التغريدة الذي جاء مباشرة بعد نهائي كأس سمو الأمير طرح العديد من التساؤلات وما هي الرسالة التي يريد العذبة إيصالها؟. خسارة كبيرة اجمع كل المتابعين للشأن الرياضي القطري من محللين وجماهير وحتى حكام سابقين أن خسارة حكم شاب مثل سعود العذبة الذي يعتبر ضربة موجعة للصافرة القطرية مرة أخرى، بحكم الموهبة والخبرة التي يمتلكها في التحكيم، بل إنه واحد من الحكام الشباب الذي أمامهم مستقبل كبير لتشريف الصافرة القطرية في المحافل القارية والدولية مستقبلا، فكيف يتم التفريط في حكم صاحب مؤهلات عالية، وطالب الجميع بضرورة احتواء الوضع من طرف لجنة التحكيم واتحاد الكرة بالجلوس مع الحكم ومعرفة الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار المفاجئ وحل المشكلة إذا كانت هناك مشاكل مع لجنة التحكيم او أشخاص معينين. اعتزال فهد جابر ليست هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها حكامنا الاعتزال المبكر، فقد حدثت من قبل مع الحكمين فهد جابر وخميس الكواري اللذين غادرا ميادين كرة القدم والصافرة، في وقت مبكر بالرغم من أنهما كانا مميزين للغاية، وفاجأ فهد جابر الجميع عام 2017، عندما أعلن هو الآخر اعتزاله التحكيم والصافرة في قرار كان من العيار الثقيل، وعلق وقتها قائلا: القرار جاء لظروف خاصة به لا أريد الحديث عنها وأضاف: لكن هناك ظروفاً أخرى أجبرتني على الاعتزال وتتعلق بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث ابتعدت تماماً عن تحكيم المباريات القارية منذ 2015، وقال لم أشارك مثل زملائي الآسيويين وحكام النخبة بالقارة الآسيوية في إدارة المباريات سواء على مستوى تصفيات كأس العالم أو على مستوى كأس آسيا من الرجال للشباب والناشئين وأيضاً على مستوى دوري أبطال آسيا. مغادرة خميس الكواري في عام 2020 أعلن الحكم الدولي خميس الكواري اعتزاله التحكيم، بعد مشوار حافل امتد 18 عامًا، وقال خميس الكواري: سعيد بما قدمته خلال هذا المشوار الطويل مع الساحرة المستديرة، وأشكر اتحاد الكرة ولجنة الحكام على دعمهما لي وللحكام طوال الفترة الماضية والوصول بالتحكيم القطري إلى المستوى العالمي، والذي من خلاله نال الإشادة من الجميع، وأضاف خميس الكواري وقتها أنا أحد أعضاء أسرة التحكيم القطري، واعتبر هذه الأسرة بمثابة بيتي، ولن أخرج من هذه الدائرة، وأتمنى التوفيق للجميع في الفترة المقبلة. وأشار الكواري إلى أنه قدم كل ما لديه في هذا المجال، وأن هذا القرار طبيعي بأن ينتهي مشواري داخل البساط الأخضر، ولو ان قرار اعتزاله لا يزال إلى يومنا محل لغز كبير. تدخل اتحاد الكرة ستكون المسؤولية كبيرة على عاتق اتحاد الكرة ولجنة التحكيم بضرروة التدخل السريع في قضية اعتزال الحكم سعود العذبة، والاجتماع بالحكم الشاب لمعرفة الأسباب التي جعلته يتخذ هذا القرار ومحاولة إيجاد سبل لحلها إن كانت هناك مشكلة أزعجت الحكم ولن يتم ذلك إلا من خلال الجلوس على طاولة واحدة يحضرها الحكم ورئيس لجنة الحكام هاني طالب بلان وناجي الجويني المدير التنفيذي لإدارة التحكيم، لإيقاف هذا النزيف لأنه من غير المعقول ان نفقد 3 حكام من خيرة الحكام على المستوى المحلي والآسيوي في ظرف 7 سنوات لأنه سيؤثر كثيرا على ترتيب التحكيم القطري على المستوى الآسيوي الذي تتصدره الصافرة القطرية في السنوات الاخيرة. تأثر الترتيب القاري ستكون مغادرة الحكم الشاب سعود العذبة مؤثرة للغاية وتضاف لخسارة الحكمين خميس الكواري وفهد جابر اللذين غادرا سابقا منظومة التحكيم القطرية لأسباب مجهولة إلى يومنا هذا، ويكتفي كل حكم بإعلان اعتزاله الصافرة أنه اكتفى من العمل وهذا غير معقول لأن الاعتزال يأتي في سن مبكرة وفي وسط المشوار، والشيء الذي يحز في النفس ان هؤلاء الحكام من افضل الحكام عربيا وآسيويا والتفريط فيهم بسهولة والرضوخ لطلب اعتزالهم خطأ كبير. كما ان سيناريو الاعتزال المتكرر في كل مرة وفي السنوات الأخيرة مضر بالصافرة القطرية لأن عمل وجهد سنوات يضيع في لحظة ولأسباب تبقى مجهولة، كما أن هذا التوقف سوف يضرب الصافرة القطرية على المستوى القاري ويؤثر على ترتيبها بخسارة حكم دولي في كل مرة، لهذا وجب الوقوف على ما يحدث وان يتحمل كل شخص مسؤوليته حتى لا تتكرر مثل هذه الظاهرة السلبية في كل مرة.

ستكون نهاية الموسم الكروي الحالي تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والمتعة لدى الشارع الرياضي القطري لاسيما جماهير ناديي العربي والسد اللذين يطمحان لنهاية وختام سعيد سواء في منافسات دوري نجومQNB، أو بنهائي كأس سمو الأمير المقرر إقامته يوم 12 مايو، على استاد احمد بن علي بالريان، ومن الصدف ان فريقي العربي والسد سوف يلتقيان مرتين في ديربي مثير خلال 4 أيام، ويلعب السد مع العربي يوم 8 مايو بالجولة الـ22 والأخيرة من دوري النجوم وهي المباراة التي ستكون بمثابة نهائي مصغر قبل النهائي الكبير لأن نقاط المواجهة ستكون مهمة وبنسبة كبيرة محددة لهوية الفريق الذي سينهي الموسم في الصدارة ووصافة الترتيب بحكم ان فارق النقاط بين العربي والسد هو نقطتين فقط، كما سيتقابل الفريقان يوم 12 مايون في نهائي أغلى الكؤوس ويحمل العربي ثأرا كرويا امام السد الذي خسر امامه آخر نهائي بالبطولة عام 2020 وعلى نفس الملعب بنتيجة (2-1). لقاء حاسم ستكون مواجهة العربي والسد بالجولة الأخيرة من الدوري، هامة ومصيرية في مسيرة الفريقين، حيث سيلعب الثنائي المواجهة بهدف الفوز لا غير ويلعب العربي آخر أهدافه وآماله في تحقيق الفوز والتتويج باللقب ويحتل العربي المركز الثاني برصيد 46 نقطة وبفارق نقطتين عن الدحيل صاحب المركز الأول والذي يبحث عن الفوز امام الشمال من اجل ضمان اللقب هو الآخر، كما سيدخل السد اللقاء بهدف واحد وهو الفوز على العربي من أجل ضمان المركز الثاني، لأن التعادل يجعل العربي ينهي الموسم في المركز الثاني، ويعتبر هذا اللقاء بمثابة نهائي مصغر بين الفريقين قبل نهائي كأس سمو الأمير الكبير يوم 12 مايو الجاري. طموح اللقب يلتقي فريقا العربي والسد في مواجهتين ناريتين في ظرف أربعة أيام، ومن الصدف ان السد هو من واجه المتصدر والوصيف في آخر جولتين بالدوري حيث فاز على الدحيل بثلاثة أهداف مقابل هدف وحرمه من الفوز والتتويج بقلب الدوري الذي تأجل للمباراة الاخيرة من الدوري، ونفس الشيء سوف يتكرر في لقاء العربي والسد القادم بالدوري يوم 8 مايو لأن فوز العربي على السد وتعثر الدحيل يعني ان العربي سيتوج باللقب والعكس الصحيح في حال الخسارة يعني ان طموح اللقب ضاع على القعلة العرباوية، وفي كلتا الحالتين يمكن القول ان السد هو من سيحدد بطل الدوري بنسبة كبيرة وكذلك في بطولة كأس سمو الأمير التي سيكون طرفا فيها امام العربي. إراحة اللاعبين على الرغم من أهمية المباراة للفريقين، من المنتظر ان يلجأ فريق السد لإراحة بعض لاعبيه قبل اللقاء النهائي ولا يستنزف قوتهم ومجهوداتهم لأن الأهم بالنسبة لفريق السد هو نهائي كأس سمو الأمير وليس الدوري بما ان الزعيم قد ينهي السباق في الوصافة او المركز الثالث، والأكيد ان المدرب خوانما سيعمل على هذا الطرح إما بإراحة بعض اللاعبين الأساسيين أو الزج بهم من الأول في بداية اللقاء وضمان نتيجة المباراة إخراجهم مبكرا تحسبا للقاء النهائي بين الفريقين بعد أربعة أيام، ولكن في المقابل سيلعب العربي بكامل نجومه لأن لقاء الدوري هام بالنسبة له وهو الذي لا يزال ينافس على لقب الدوري في حالة الفوز على السد وتعثر الدحيل. قمة كروية من المنتظر أن تكون المباراة النهائية قمة بين السد والعربي فوق المستطيل الأخضر وفي المدرجات بحكم القاعدة الجماهيرية التي يمتلكها كل فريق، ويشهد بيع التذاكر إقبالا كبيرا من طرف جماهير الفريقين وحتى جماهير الأندية الثانية، وسوف تغزو جماهير الأبيض والأحمر والأسود مدرجات أحمد بن علي المونديالي يوم 12 مايو الجاري، وستسجل الجماهير حضورها القوي بالمباراة النهائية التي دائما ما تشهد أجواء رائعة ومميزة في كل النهائيات السابقة بغض النظر عن صاحب اللقب والمتوج بالكأس، وبدأت جماهير الفريقين حملة التعبئة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، لحشد الجماهير للنهائي الغالي. ثأر كروي يخوض فريق العربي المواجهتين الحاسمتين امام السد بثأر كروي كبير، أولا للخسارة التي تعرض لها الفريق بالقسم الاول من الدوري بهدفين لصفر وكانت واحدة من الاسباب التي جعلت الفريق يضيع ثلاث نقاط مهمة في المسابقة على لقب الدوري، وبالتالي سيلعب الجهاز الفني للعربي من أجل الفوز وتجاوز السد للإبقاء على آمال التتويج باللقب حتى الرمق الأخير وثانيا لرفع المعنويات وكسب الثقة قبل المباراة النهائية بين الفريقين، وتسعى الكتيبة الحمراء للانتقام من خسارة نهائي أغلى الكؤوس عام 2020 عندما خسر العربي من السد نهائي كأس سمو الأمير بنتيجة (2-1). فوز السد خسر فريق العربي من السد هذا الموسم مرة واحدة بالقسم الأول من دورينا بنتيجة (2- 0) في الجولة الـ9 من دوري نجوم QNB، وسجل هدفي الزعيم السداوي كل من حسن الهيدوس وكارزولا، وقدم العربي مستويات جدية بدورينا هذا الموسم وهو ما جعله ينافس بقوة على لقب الدوري حتى آخر جولتين قبل نهاية الموسم الكروي، ولا تزال مواجهة أخرى بين الفريقين في الجولة الـ22 من دوري النجوم والأخيرة سيتحدد على إثرها الكثير من الطموحات في الترتيب العام للدوري، وفي حال فاز السد على العربي من الممكن أن يضيع الفريق مركزه الثاني لصالح السد والعكس صحيح في حال فوز العربي على الغرافة والسد بإمكانه إنهاء الدوري في الوصافة. 5 خسائر خسر فريقا السد والعربي هذا الموسم 5 مواجهات بالدوري وهو ما جعل كل فريق يضيع 15 نقطة مباشرة من رصيده العام، وخسر العربي أمام كل من الدحيل بنتيجة (3-0) والسد (2-0) وقطر (3-1) ومن الدحيل في القسم الثاني بنتيجة (3-1) ومن الوكرة بنتيجة (2-1)، ومن جانبه خسر السد هو الآخر نفس الرصيد من عدد المباريات والنقاط، انهزم السد من المرخية بنتيجة (4-3)، ومن الغرافة (2-1) ومن الشمال والوكرة بنتيجة (2-1) والأهلي كذلك بنتيجة (2-1)، ليتساوى الفريقان في عدد المباريات وحتى فارق عدد النقاط هو نقطتان بين الفريقين في الترتيب العام.

خلف غياب منتخبنا الوطني لكرة القدم على عدم خوض معسكر تحضري وإعدادي داخلي مع مدربه الجديد البرتغالي كارلوس كيروش الكثير من التساؤلات لدى الشارع الرياضي القطري بسبب عدم برمجة معسكر تحضيري أو مباريات ودية دولية خلال فترة الفيفا داي التي تقام فيها المباريات الودية والرسمية في بعض القارات التي تخوض التصفيات الخاصة ببطولاتها القارية مثل القارة الأوروبية والإفريقية. وكانت الجماهير القطرية تنتظر بشغف رؤية العنابي تحت قيادة المدرب البرتغالي كيروش الذي تم تعيينه شهر فبراير الماضي لقيادة منتخبنا حتى عام 2026، وكان من المفترض على المدرب ان يقوم ولو بمعسكر داخلي من خلال جمعه للاعبين والتعرف عليهم أكثر، خاصة وانه منذ تعيينه على رأس المنتخب تابع الكثير من المباريات في الدوري وبطولة كأس سمو الأمير وأصبحت لديه فكرة عامة عن دورينا واللاعبين. ولايوجد أي عذر امام المدرب لعدم قيامه بمعسكر داخلي للاعبي المنتخب لعدة أسباب منها ان دورينا متوقف إلى غاية يوم 1 أبريل المقبل وثانيا معظم اللاعبين متاحون بحكم أن لاعبي المنتخب ينشطون في دورينا وأكثرهم في ناديي السد والدحيل، وثالثا كل الظروف مهيأة لإقامة معسكر إعدادي وخوض مباريات ودية للوقوف على مدى الجاهزية والتغييرات التي يمكن القيام بها داخل المنتخب. واكتفى المدرب كيروش حتى الساعة بمتابعة مباريات الدوري وبطولتي كأس سمو الأمير وOoredoo وزياراته للأندية وتدريبات الفرق مثل الدحيل والسد والعربي والريان والغرافة، ولكن هذا غير كاف،لان المدرب ينتظره عمل كبير من اجل ترتيب البيت وتجهيز العنابي قبل المشاركة القارية المقبلة بالكأس الذهبية شهر يونيو القادم، خاصة وان بعض المنتخبات الاسيوية نجد أنهم خاضوا مباريات ودية كبيرة كمواجهة منتخب كوريا الجنوبية لكولومبيا واليابان للأروغواي..

تفاءل الشارع الرياضي القطري كثيرا عندما أعلن اتحاد الكرة ومؤسسة دوري النجوم الموسم الماضي عن إنشاء لجنة المحترفين أو ما تم تسميتها بــ لجنة الاستكشاف المركزي CST والتي كان هدفها الرئيسي هو استقطاب أفضل اللاعبين والمدربين لدوري النجوم من خلال عامل الكفاءة وتقديمهم لأندية الدرجة الأولى والثانية سواء بإبرام صفقات جديدة أو إعادة تعاقد وإعطاء توصياتها من الناحية الفنية والقيم العادلة المتعارف عليها في الأسواق العالمية والمحلية بطريقة احترافية إلى لجنة الرقابة المالية، وقد اعتبر الجميع أن هذه اللجنة سوف توفر الكثير على أنديتنا وترفع من مستوى الدوري باستقطاب الأفضل.. ولكن سرعان ما انقلب التفاؤل إلى تشاؤم وحيرة لدى الجماهير بسبب تأخر الأندية في التعاقدات لحد الساعة. تأخر في التعاقدات يمكن القول إن 70 % من أنديتنا لم تكمل عقد محترفيها لحد الساعة ونحن ندخل على العد التنازلي لانطلاق الدوري بداية شهر أغسطس المقبل، حتى أن معظم أنديتنا خاضت معسكراتها الخارجية وهي منقوصة على الأقل من 3 لاعبين محترفين، والسبب يعود للوصاية التي فرضت على الأندية هذا الموسم في كيفية اختيار محترفيها والتعاقد معهم، والأكيد أن للجنة المحترفين لجنة الاستكشاف المركزي CST دورا كبيرا في ذلك وهي التي تعطي موافقتها على أي لاعب يريد أي فريق التعاقد معه وهو ما عطل كثيرا وصعب المأمورية على أندية دوري النجوم التي لم تستطع أن تتحرك بسبب هذه القيود. التسهيل في المهمة كان على لجنة الاستكشاف المركزي CST وكل اللجان التي لها علاقة بملف التعاقدات في أنديتنا هذا الموسم تسهيل المهمة من خلال إعطاء وإبداء الرأي وان تكون مهمة هذه اللجنة استشارية لا غير، وان تكون صلاحياتها محدودة ولا تتدخل مباشرة في اختيارات الأندية وفرض معايير معينة على التعاقدات وهو ما صعب من مهمة الأندية في إنهاء هذا الملف واختيار لاعبيها المحترفين، لأنه من غير المعقول أن تسافر أغلبية فرقنا للمعسكرات بدون اللاعبين المحترفين في سابقة لم نعهدها كثيرا بمثل هذه الطريقة، خاصة وان الجميع كان يعلم أن هذا الموسم ينطلق مبكرا بسبب بطولة كأس العالم 2022. أندية تنتظر الموافقة لا تزال هناك بعض أندية دوري النجوم تنتظر موافقة لجنة الاحتراف بخصوص اللاعبين المحترفين الذين تم التوصل لاتفاق نهائي معهم ومنهم من هم في المعسكرات التدريبية ولكن الأندية لم يعط لها الضوء الأخضر بالتعاقد معهم وعلى سبيل المثال نادي الوكرة الذي توصل لاتفاق نهائي مع اللاعب الأسترالي ترنت ساينسبري خلفا للمدافع الجزائري بوعلام مصمودي ولكن فريق الوكرة لم يكن بمقدوره الإعلان أو تقديم الصفقة إلى غاية الحصول على الموافقة النهائية من اللجنة المذكورة، وهو ما ورط حتى الأندية مع جماهيرها ولم تستطع حتى الرد عن سبب هذا التأخر. QSL مطالبة بالتحرك يجب على اتحاد الكرة ومؤسسة دوري النجوم أن يتحركا ويوقفا هذا المسلسل خاصة وان معظم الأندية تعاني ولم تكمل ملف المحترفين ونحن على بعد أقل من أسبوعين على انطلاق منافسات الدوري، ويجب تقييد مهمة لجنة المحترفين وإعطاء الحرية أكثر لإدارات الأندية في اختيار محترفيها وفقا لما يتطلبه كل فريق بما أنه يوجد اتفاق بين الجهاز الإداري والفني لكل ناد على لاعب معين ويبقى دور اللجنة استشاريا لا أكثر، لان التدخل المباشر في التعاقد ورفض لاعب على حساب آخر سيؤثر ويؤخر عملية التعاقد وهذا لن يكون في صالح أنديتنا بصفة عامة والدوري بصفة خاصة. الفرق العريقة تعاني لعل أبرز الفرق التي عانت وتعاني من مسألة التأخر في التعاقدات هذا الموسم هي الأندية العريقة والجماهيرية مثل الريان والغرافة وقطر وبدرجة أقل العربي، ولم تتمكن هذه الأندية لحد الساعة من إنهاء ملف المحترفين فكل فريق محتاج إلى لاعبين او ثلاثة حتى يكمل عقد محترفيه، ولكن بسبب العوامل المذكورة سابقا لم تنه إدارات هذه الفرق ملف المحترفين سواء بجلب لاعبين جدد أو تغيير بعض المحترفين، والأكيد أن الجميع يسعى في كل الاتجاهات للبحث عن أفضل اللاعبين بهدف ضمهم للفريق خاصة وان الموسم يوشك على الانطلاق ولم تتبق سوى أيام قليلة على ضربة الانطلاقة. ارتياح المحترف القديم يعتبر المحترف القديم هو أكبر مستفيد من لجنة المحترفين لجنة الاستكشاف المركزي CST التي تم إنشاؤها الموسم الماضي، حيث تمت الموافقة على انتقال وتغيير وجهة معظم اللاعبين المحترفين بدورينا من ناد لآخر، فقد انتقل ياسين براهيمي من الريان لفريق الغرافة ومواطنه سفيان هني من الغرافة لفريق الأهلي، كما غادر العراقي ايمن حسين نادي أم صلال باتجاه المرخية الصاعد الجديد لدوري النجوم، ووافقت اللجنة أيضا على انتقال الإيفواري أوكيدجا من الغرافة نحو أم صلال..الخ، ويبدو أن اللجنة سهلت مهمة هؤلاء اللاعبين بالنظر لمعرفتها لهم ولإمكانياتهم وأرقامهم في دوري النجوم وان العرقلة والصعوبة تكمن في اللاعب المحترف القادم من الخارج. الجماهير حائرة تنتظر لم يفهم أي متابع لشؤون الكرة القطرية ما يحدث لأنديتنا هذا الموسم، خاصة وان السكوت يخيم على كل شيء ومعظم الأندية لم تنه ملف المحترفين لحد الساعة وسط حيرة وقلق كبير من طرف الجماهير التي تتساءل يوميا عن السبب في الوقت الذي يلتزم المسؤولون عن كرتنا هم الآخرون الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريح سواء من المسؤولين في الأندية أو اتحاد الكرة ومؤسسة دوري النجوم، خاصة أن الاتهامات هنا وهناك وكل طرف يتهم الثاني، لهذا وجب على إدارات الأندية أن تصارح جماهيرها عن سبب هذا التأخر هل هو تقصير منها أم أن لجنة المحترفين هي السبب وراء هذه المشكلة؟ حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته، لان المشكلة أصبحت كبيرة وتوحي بأن فرقنا سوف تعاني في موسم استثنائي بسبب نقص التعاقدات وسوء التحضيرات للموسم الجديد.