رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

511

المدارس الخاصة بين الجودة التعليمية وإهمال النواحي التربوية

24 مايو 2014 , 07:38م
alsharq
محمد العقيدي

يفاجأ بعض الآباء ان ابنه بدأ يصدر عنه عدد من التصرفات الخاطئة التي اكتسبها من المدرسة والتي يقلد فيها ربما معلما او طالبا زميله في الصف او معلمة او حتى عاملا، والتساؤل التي يطرح نفسه هل بعض المدارس أصبحت آمنة لوضع اطفالنا بها؟ وهل بعض المعلمات يمثلن امهات لأبنائنا في المدارس؟ وهل بعض المعلمين يمثلون آباء لأبنائنا في المدارس؟.

الحقيقة ان هناك بعض السلوكيات والتصرفات السلبية الخاطئة والمنافية لعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا وديننا الإسلامي تقع في بعض المدارس، حيث نجد بعض المُدرسات في المدارس الخاصة يرتدين لباسا فاضحا وخليعا أمام الطلاب والأطفال في الرياض، وهو ما يكسبهم عادات وأخلاقا منافية لعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية.

فضلا عن ذلك تقوم بعض المَدارس التي يديرها مديرون ويعمل بها مدرسون ومدرسات غير مسلمين ومن ديانات أخرى بعبادات مثل الصلاة والدعاء على الأكل بحسب دينهم ونجد أن طلابنا المسلمين يتعلمون هذه التصرفات من مدرسيهم وان هذا الأمر يؤثر عليهم بالمستقبل، ونحن في بلادنا نحترم كافة الديانات ولكن الطلاب المسلمين في رياض الأطفال الخاصة يجب أن يتم تعليمهم وفق ما يحثنا عليه ديننا الإسلامي، لذا وجب على المجلس الأعلى للتعليم أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار خاصة أنه يزداد داخل رياض الأطفال، وان الأطفال يكتسبون تصرفات غيرهم منذ الصغر وتؤثر عليهم في المستقبل وبسن المراهقة.

ظواهر سلبية

وقد تحولت بعض المدارس من بيئة تعليمية إلى أخرى يقع بها العديد من الظواهر السلبية حيث يتعلم الطلاب بداخلها التدخين، بل ويجد من يشجعهم أو يساعدهم على ذلك، ونقصد هنا أن بعض عمال وعاملات النظافة التابعين لشركات التنظيفات الذين يعملون في مدارس البنين والبنات يدخنون علنا أمام الطلاب، ووصل الحال إلى أن بعض الطلاب يستعينون بهؤلاء العمال لطلب السجائر أو ولاعات منهم مقابل أجور مادية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل نجد أن سائقي الباصات أيضا يُدخنون بشكل علني أمام بوابات المدارس وأمام الطلاب أيضا، وهو ما يدفع العديد من الطلاب ممن تسول لهم أنفسهم خاصة المراهقين إلى التدخين متعلمين هذا الأمر من العاملين وسائقي الباصات.

ويرى عدد من أولياء الأمور ضرورة تدخل المجلس الأعلى للتعليم لعمل اللازم وإلزام كافة شركات التنظيفات وسائقي الباصات بالتقيد بالقوانين وعدم التدخين تماما طلاب المدارس لأن هذا التصرف الخاطئ يشجع الطلاب على التدخين.

البيئة التعليمية

وقال خليفة المحاسنة ان المدرسات يؤثرن بشكل كبير على الطلاب خاصة الأطفال، لذا يجب عليهن التصرف أمام الطلاب بصورة حسنة، إضافة إلى الالتزام بارتداء اللباس المناسب الذي يليق بهن وبالبيئة التعليمية التي يتواجدن بها، ولكن للأسف نجد أن الكثير من المدرسات لا يلتزمن بهذا الأمر حيث انهن يرتدين ملابس فاضحة وخادشة للحياء ويكون ذلك أمام الطلاب من الأطفال الذين ينبغي أن يتم تأهيلهم في أجواء تعليمية مناسبة ومناظر جيدة تتناسب مع قيمنا وأخلاقنا وديننا ويكون ذلك بالتزام المدرسات بارتداء اللباس المحتشم أمام طلابنا بدلا من اللباس الفاضح الذي يظهر من أجسادهن أكثر من ما يستره.

وأضاف انتشرت خلال الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ في العديد من المدارس المختلفة منها الخاصة والمستقلة ظاهرة تدخين العاملات اللواتي يتبعن لشركات التنظيفات الأخرى دون حسيب أو رقيب، حيث انهن يقمن بالتدخين علنا أمام الطالبات داخل الحرم المدرسي وهو ما يؤثر بالسلب على الطالبات، وللأسف نفس المشكلة تتكرر هي أيضا بمدارس الطلاب حيث قيام العاملين بالتدخين علنا أمام الطلاب، ويحتاج هذا الأمر لوقفة صارمة من قبل المجلس الأعلى للتعليم ومنع تدخين العاملات والعاملين بالمدارس أمام الطلاب.

وطالب المجلس الاعلى للتعليم بالزام كافة المدرسات بالمدارس المستقلة والخاصة بارتداء لباس محتشم داخل المدارس، والتركيز على المدارس الخاصة التي تتعدد بها جنسيات وديانات مختلفة من المدرسات اللواتي يرتدين لباسا فاضحا وغير محتشم أمام الطلاب.

العادات والتقاليد

ومن جهته قال خالد النعيمي: لقد تحولت بعض المدارس من بيئة تعليمية إلى أخرى يتم فيها عرض أزياء المدرسات اللواتي يتفاخرن بارتداء اللباس الفاضح، مؤكدا أن أطفالنا يرون بعض مدرساتهم بلباس فاضح، وأن هذا الأمر يحتاج إلى وقفة صارمة من الجهات المعنية لعمل اللازم قبل فوات الأوان وينشأ جيل كامل تربى على رؤية مدرسات يرتدين لباسا خارجا وبعيدا كل البعد عن ديننا وقيمنا وأخلاقنا، ونحن نحترم كافة الديانات، وعلى يقين تام بان ارتداء اللباس هو حرية شخصية.

وقال : علينا أن ننظر إلى هذا الجانب من جهة أخرى وعلى الطرف المقصود بهذا الأمر أن يحترم ما تربى عليه أبناؤنا من عادات وتقاليد ودين إسلامي في بيئة إسلامية، ويكون هذا الاحترام بعدم ارتداء اللباس الفاضح وإظهار أجزاء فاضحة من الجسد بشكل علني أمام الطلاب أثناء قيامهن بتدريسهم، وطالب بحماية طلابنا خاصة الأطفال منهم من استمرارهم في مشاهدة المناظر غير المناسبة دخل مدارسهم وذلك من خلال ارتداء بعض المدرسات لباسا فاضحا، لافتا إلى أن استمرار الطلاب خاصة الأطفال بمشاهدة مثل تلك المناظر سيؤثر عليهم وعلى سلوكهم وأخلاقهم وتفكيرهم بالمستقبل، لذا يجب أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار لحماية أطفالنا وطلابنا من الانحراف، كما ينبغي على أولياء الأمور اختيار المدارس والرياض التي تتناسب معنا كمجتمع محافظ، وألا يكون الهدف الأسلوب التعليمي فقط.

وأضاف وصل الحال لدى بعض الطلاب المدخنين إلى أنهم يطلبون "ولاعة " وسجائر أيضا من هؤلاء العمال لإشعال السجائر دون حسيب أو رقيب، ويكون هذا الأمر داخل الحرم المدرسي وسط غياب تام من قبل إدارة تلك المدارس والجهات الأخرى المسؤولة.

وطالب الجهات المعنية وأصحاب التراخيص بتخصيص غرف للتدخين خارج المدارس يدخل إليها المدخنون من سائقي الباصات وعمال النظافة للتدخين بعيدا عن أنظار الطلاب.

التدخين بالمدارس

وفي ذات السياق قال محمد المزروعي على المجلس الأعلى للتعليم مراقبة آلية العمل في كافة المدارس ورياض الأطفال وطريقة تعليم وتلقي طلابنا بتلك المدارس والأجواء التعليمية فيها أيضا، والتركيز هنا على طريقة لباس المدرسات التي لا تتناسب مع الكثير من أولياء الأمور الذين وجدوا أن لباس المدرسات فاضح ولا يصلح أن يكون هذا اللباس داخل مدرسة وأمام الطلاب وفي بيئة تعليمية، لأن هدفنا من تسجيل أبنائنا في تلك المدارس التعليم الجيد واكتساب لغة، ولكن وجدنا أن أبناءنا لا يكتسبون سوى الانحراف الأخلاقي والسلوكي نتيجة استمرار مشاهدتهم مناظر خادشة للحياء من مُدرساتهم اللواتي يرتدين ملابس غير مناسبة وفاضحة داخل الفصول وأمام أعينهم.

أما بالنسبة لتدخين عمال النظافة وسائقي الباصات أمام الطلاب فقال: على شركات التنظيفات أن تنبه على العاملين والعاملات لديهم بعدم التدخين بشكل علني أمام الطلاب والطالبات داخل المدارس، بالإضافة إلى منعهم من التعاون مع الطلاب وتقديم المساعدة والتسهيلات لهم في التدخين سواء كان ذلك بإعطائهم سجائر أو ولاعات.

وأضاف أن بعض المدارس تشدد قبل دخول الطلاب إلى داخل المدرسة وتقوم بتفتيشهم حتى لا تسمح بدخول السجائر إلى المدرسة، ولكن ما يغيب عنهم أنه خلال تواجد هؤلاء العاملين يكون تواجد السجائر والولاعات مضمونا ويجد الطلاب وسيلة سهلة للتدخين تصل مقابل دفع أجور مادية لهؤلاء العمال، لذا يجب التركيز على هذه الظاهرة التي تهدد طلابنا بالانحراف السلوكي في ظل غياب الرقابة عنهم داخل المدرسة.

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

212

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

740

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

144

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية