رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد محلي

837

«المحاسبين القانونيين» تعقد مؤتمر وكالات التصنيف العالمية

24 يناير 2023 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

نظمت جمعية المحاسبين القانونيين القطرية المؤتمر الدولي لوكالات التصنيف العالمية، وذلك تحت رعاية سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، وبشراكة استراتيجية مع معهد الامتثال العالمي "GCI "، وبحضور السيد صالح بن ماجد الخليفي وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة بوزارة التجارة والصناعة، والعديد من الجهات المحلية والدولية الناشطة في هذا المجال، ونخبة من المختصين.

وتناول المؤتمر تجربة شركات التصنيف في أعمال التصنيف على مستوى الدول والشركات والمعايير المستخدمة في عمليات التصنيف، وأهمية التصنيف في ظل الأزمات المالية والاقتصادية، ودور دولة قطر وشركاتها في الاقتصاد الدولي وجاذبية الاستثمار.

وخلال المؤتمر أكدت وكالتا ستاندرد آند بورز و موديز للتصنيفات الائتمانية قوة التصنيف الائتماني لدولة قطر عند AA  مع نظرة إيجابية، مستندتين إلى حزمة من العوامل أبرزها الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع متوسط دخل الفرد، والاحتياطيات الهيدروكربونية الضخمة، والقيمة العالية لصافي الأصول، وكفاءة السياستين النقدية والمالية.أهمية المؤتمر

و شكر السيد عبد الله المنصوري نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المحاسبين القانونيين القطرية، سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة على دعمها المتواصل ورعايتها للمؤتمر، مؤكدا على الأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا المؤتمر المنعقد في قطر، في ظل ما يمر به العالم من أزمات مالية واقتصادية وجيوسياسية وأزمة سلاسل الإمداد وأزمة التضخم وآثار أزمة جائحة كورونا، حيث تسعى الدول إلى اثبات جدارتها الائتمانية والاستثمارية حتى تستطيع الحصول على تمويل من الهيئات والمؤسسات الدولية لتفادي مخاطر هذه الأزمات والخروج منها بأقل خسائر ودون تعطيل مسيرة التنمية.

وأشار المنصوري إلى تزايد أهمية وكالات التصنيف العالمية في الاقتصاد العالمي مع التحول الكبير في النشاط الاقتصادي العالمي وخاصة المالي منه، والذي تجسد في تحرير الأسواق المالية والخدمات المصرفية، إضافة إلى تطور الهندسة المالية التي زادت من تعقيد المبادلات والالتزامات خصوصا مع ظهور المشتقات المالية، وبالتالي فإن ذلك كان له الأثر البالغ من حيث تزايد المخاطر المالية في الأسواق المالية العالمية، وهو ما زاد من أهمية الدور الذي تؤديه وكالات التصنيف كأداة للحد من المخاطر المالية وما ينتج عنها من أزمات مالية حادة.

 

عام استثنائي

وتابع المنصوري أن عام 2022 المنتهي منذ أسابيع قليلة يعد عامًا استثنائيًّا للاقتصادِ القطري، بالنظر إلى النجاح الباهر في استضافةِ كأس العالم 2022، بالإضافة إلى الاقتصاد القطري أداء قياسيًّا، حيث كشفت مجموعة البنك الدولي في أحدث تقارير عن توقعات متفائلة بشأن الاقتصاد القطري، متوقعا تحقيقه نمواً يصل الى نحو 3.4 بالمائة في السنة الحالية، مع تقديرات بان يكون قد حقق حقق خلال العام الماضي نمواً يصل الى 4% مقارنة بالتقديرات الأولية التي كانت تقدر النمو بنحو 3.2%.

ولفت المنصوري إلى أن موازنة 2023 تؤكد قوة ومتانة الاقتصاد القطري وقدرته على الصمود في وجه التقلبات وحالة الضبابية التي يشهدها الاقتصاد العالمي ولتبرهن الموازنة أن دولة قطر، في ظل قيادتها الحكيمة، تتابع السير بثقة في بناء اقتصادها القوي واستكمال مسيرتها التنموية. وهذا دليل آخر على حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تنعم بها قطر مما يجعل منها تربة خصبة للاستثمار والنمو.

صلابة الاقتصاد

وبين المنصوري أن صلابة الاقتصاد القطري أكدتها وكالات التصنيف الدولية، حيث رفعت وكالة «‏ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيف دولة قطر من « AA» إلى « AA» خلال العام 2022، كما قامت وكالة موديز للتصنيف الائتماني برفع النظرة المستقبلية للدولة من مستقرة إلى إيجابي، وفي السياق ذاته، مضت وكالتا «‏فيتش»‏ و»‏كابيتال إنتليجنس» ‏ في تصنيف قطر السيادي عند مستوى» AA» مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهو ما يعكس حفاظ دولة قطر على جدارة ائتمانية قوية. خاصة أن الاقتصاد القطري نجح على امتداد العام الماضي في المحافظة على مستويات النمو الإيجابي بالنسبة للاقتصاد الكلي للدولة، بالإضافة إلى نجاح كافة الشركات والمؤسسات المالية المدرجة ضمن بورصة قطر في تجاوز كافة التحديات الداخلية والخارجية

أعمدة التصنيفات

وصرح المنصوري بأن أبرز نقاط القوة التي تستند إليها هذه التصنيفات نصيب الفرد العالي من الدخل، والاحتياطيات الهيدروكربونية الضخمة، ونمو الطلب العالمي على النفط والغاز، والقيمة العالية لصافي الأصول، ومساهمة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية، وكفاءة السياستين النقدية والمالية. مما يؤكد متانةَ الاقتصاد المحلي ومرونته وقدرته على مواجهة التحديات والتقلبات الاقتصادية.

 

تخطيط مميز

من جانبه قال سعادة الشيخ سيف بن عبد الله آل ثاني الرئيس التنفيذي لشركة قطر للإيداع المركزي إنه ومن نيل قطر شرف احتضان النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، تعرضت الدوحة للتشكيك في قدرتها على تنظيم هذه البطولة، وهو ما ردت عليه قطر بالاستمرار في السير على الخطة التي أعدتها القيادة الرشيدة، من خلال تحقيق نهضة مميزة في العديد من القطاعات، في مقدمتها الجانبان الاقتصادي والاجتماعي، حيث تم تطوير الأسواق المالية تحت إشراف مصرف قطر المركزي، بمشاركة مختلف الجهات وعلى رأسها الإيداع المركزي، الذي عمل على تنمية الأجهزة والأدوات المستخدمة في السوق، والوصول بها إلى المستويات اللازمة لبلوغ الأهداف المخططة لها.

وأضاف الشيخ سيف آل ثاني أن أول ما تم العمل عليه هو سجل الأموال المنقولة، والرامي إلى مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الاستفادة من الأدوات والمعدات والسلع الموجودة عندها، للحصول على تمويل لتطوير أعمالها، بينما يتم العمل حاليا على تطبيق الإقراض والاقتراض، الذي سيمكن من مساعدة المستثمرين الموجودين في الدوحة وإعطائهم خيارات وأدوات إضافية، ناهيك عن قطع شوط طويل في تجهيز التقاص المركزي الذي سيزيد من حجم الشفافية في السوق، مع تقليل المخاطر، وإعطاء القدرة للمستثمرين على رفع تصنيف السوق ككل، مؤكدا حرص شركة قطر للإيداع المركزي على تطوير الخطة المعمول بها وتعزيزها أكثر خلال المرحلة المقبلة.

مكانة عالمية

بدوره بين السيد وليد الفقهاء مدير التداول بشركة بيت الاستثمار تميز قطر بمكانة عالمية على مستوى الجدارة الائتمانية حيث تقع بالمرتبة 48 على العالم من ناحية التصنيف الائتماني عند AA3، وجاءت هذه المرتبة المميزة نتيجة وجود نقاط قوة كبيرة في الاقتصاد الكلي للدولة يتوافق مع سياسة نقدية ومالية مستقرة تتمتع بها الدولة. وجاءت النظرة المستقبلية المستقرة للاقتصاد من خلال تراجع أعباء الدين والاستفادة بشكل كبير من فوائض الميزان التجاري وميزان المدفوعات.

سن التشريعات

من ناحيته أوضح الخبير الدولي في مكافحة الجرائم المالية السيد أحمد الترتير ما يتوجب على الجهات المعنية في الدول وخاصة المنظمين كالبنك المركزي وهيئة الأوراق المالية القيام به لسن التشريعات التي تسعى الى حماية النظام المالي للدولة من التعرض لعواقب الجرائم المالية وأن تكون هذه التشريعات تتناسب مع القطاع الذي تنظمه وأهمية اشراك القطاع الخاص في عملية التحليل للوصول الى تشريعات تتوافق مع المعايير الدولية وبنفس الوقت تتناسب مع متطلبات القطاعات الخاضعة للتنظيم.

 

مساحة إعلانية