رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد محلي

142

تحول نظامها الإنتاجي للأنشطة عالية القيمة..

QNB: الصين تعزز مكانتها العالمية عبر الصناعات

23 نوفمبر 2025 , 06:32ص
alsharq
QNB
❖ الدوحة - الشرق

أكد بنك قطر الوطني QNB أن الصين نجحت خلال السنوات الماضية في تحويل نظامها الإنتاجي نحو الأنشطة عالية القيمة، منتقلة من تصدير السلع الاستهلاكية البسيطة إلى أنظمة الإنتاج المتقدمة مما عزز موقعها في الطرف العلوي من سلاسل التوريد العالمية. وتوقع البنك في تقريره الأسبوعي أن تكتسب النقاشات المتعلقة بالخطة الخمسية الجديدة للصين وسياساتها الصناعية زخما إضافيا خلال الأشهر المقبلة، مع التركيز على القطاعات الرئيسية، خاصة الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات. وأشار التقرير إلى أهمية تقييم ما تم إنجازه حتى الآن مع اقتراب الصين من إتمام خطتها الخمسية الرابعة عشرة (2021-2025)، وبعد مرور عقد على إطلاق استراتيجية "صنع في الصين 2025"، التي تستهدف نقل البلاد من لقب "مصنع العالم" إلى "دولة رائدة عالميا في التصنيع المتقدم". وتظهر الأدلة، وفق التقرير، أن الاستراتيجية تؤتي ثمارها، فبحسب مؤشر تتبع التكنولوجيا المهمة الصادر عن معهد السياسات الاستراتيجية الأسترالي (ASPI)، ارتفعت ريادة الصين في التقنيات الاستراتيجية من 3 تقنيات فقط من أصل 64 في عام 2007 إلى 57 تقنية في عام 2023، متقدمة بذلك على معظم الاقتصادات المتقدمة في مجالات البحث والتطوير للتكنولوجيا ذات التطبيقات الاستراتيجية. وقال التقرير إنه يمكن ملاحظة هذا الأداء الاستثنائي بوضوح في قطاعات رئيسية، مثل الروبوتات والسيارات الكهربائية والطاقة الخضراء. وسلط البنك الضوء في هذا السياق على الروبوتات فبحسب الاتحاد الدولي للروبوتات، تم تركيب أكثر من 290,000 روبوت صناعي في الصين في عام 2024، وهو ما يمثل أكثر من نصف عمليات نشر هذا النوع من الروبوتات عالميا.

ويمكن تعريف هذه الروبوتات على أنها عبارة عن "آلية مبرمجة تعمل بدرجة من الاستقلالية للتحرك أو المناورة أو تحديد المواقع"، بمعنى أنها تحتاج إلى اتباع تعليمات من نظام تحكم، ولديها أجهزة مادية للتحرك أو بذل الجهد وأداء المهام بمستويات محددة من الاستقلالية عن التحكم البشري المستمر. وأشار التقرير إلى أن عدد هذه الروبوتات المثبتة حاليا في الصين تجاوز مليوني وحدة، وهو الأكبر على مستوى العالم فيما ارتفعت كثافة الروبوتات، لتحتل الصين مركز الصدارة بواقع 470 روبوتا لكل 10,000 موظف تصنيع، متجاوزة قوى صناعية أخرى، مثل ألمانيا واليابان والولايات المتحدة. واعتبر البنك أن هذه الموجة من الأتمتة تعكس تحول المشهد الصناعي في الصين من التجميع كثيف الاعتماد على العمالة إلى الإنتاج الذكي القائم على البيانات لتصبح الصين ثالث أكبر دول العالم في الأتمتة بعد كوريا الجنوبية وسنغافورة. من جانب آخر أبرز التقرير القفزة المماثلة في قطاعات استراتيجية أخرى حيث أنتجت الصين حوالي 12.4 مليون سيارة كهربائية في عام 2024، أي ما يزيد على 70 بالمائة من الإنتاج العالمي، وبلغت حصة مصنعي البطاريات الصينيين مجتمعة 56 بالمائة من الطاقة الإنتاجية العالمية. وفيما يتعلق بمجال الطاقة الشمسية، تهيمن الصين على أكثر من 80 بالمائة من قدرات التصنيع العالمية عبر سلسلة القيمة بأكملها، من البولي سيليكون إلى الوحدات الجاهزة. ولفت التقرير إلى أن التحول الأخضر في الصين يبدو أكثر وضوحا عند النظر إليه من منظور الطاقة حيث ارتفع توليد الطاقة النظيفة (الطاقة المائية، والطاقة النووية، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية) في العام 2024 بنحو 16 بالمائة على أساس سنوي. وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن الصين ساهمت بما يقرب من نصف إجمالي القدرة الإنتاجية الجديدة للطاقة المتجددة المضافة عالميا في ذلك العام. وفي السياق، ذكر التقرير أن الصين أنتجت في 2024 طاقة كهروضوئية تفوق ما أنتجته بقية دول العالم مجتمعة حيث بلغت طاقتها المركبة من الرياح مستوى يعادل مجموع القدرات التراكمية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

مساحة إعلانية