رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

4829

الصدفة قادتها إليها

جواهر بورشيد لـ"الشرق": صوت الخليج بيئة مناسبة للتفكير والإبداع

23 أكتوبر 2018 , 07:00ص
alsharq
حاورتها ـ هاجر بوغانمي

 

شعور المغامرة خضته مرة واحدة في برنامج "فيض المشاعر"

 

"تغاريد" أتاح لي فرصة مشاركة هوايتي مع الجمهور

 

ما إن وطئت قدماي أستديو الإذاعة حتى قلت "هذا أنـا"

 

وسائل التواصل الاجتماعي تساعد على انتشار المذيع

 

تحت عنوان "جواهر في فيض المشاعر" أعلنت إذاعة صوت الخليج سابقا عن انضمام المذيعة جواهر بورشيد إلى طاقم هذا البرنامج القديم المتجدد لتشارك المذيع عادل عبدالله في الإعداد والتقديم. ويبدو أن اختيار جواهر بورشيد لم يكن اعتباطيا بل يعود إلى اهتمام هذه المذيعة الشابة بالشعر والأدب بشكل عام، واطلاعها على الساحة الشعرية بمختلف مدارسها وتوجهاتها.

 

في لقاء خاص مع (الشرق)، تحدثت جواهر بورشيد عن هذه التجربة، وعن مشاركتها في برنامج "تغاريد"، كما تحدثت عن ظروف انضمامها لأسرة إذاعة صوت الخليج.. وغيرها من المحاور، فكان الحوار التالي..

 

*ماذا عن خبر انضمامك لبرنامج "فيض المشاعر"؟

 

**بالفعل انضممت لفترة معينة كمذيعة ثابتة ولكن بسبب ظروف تتعلق بالدراسة اضطررت للانسحاب وتحولت إلى مذيعة متعاونة حيث أقوم بتعويض الزميل عادل عبدالله في حال غيابه لأي ظرف من الظروف.

 

*هل ساعدتك موهبتك الشعرية في أن تكوني الأكثر حظًّا من بين زميلاتك وزملائك المذيعين لتقديم هذا البرنامج الشهير؟

 

**لا أستطيع تأكيد هذا الأمر، فالإذاعة مليئة بالمواهب، ولكن تبقى زاوية النظرة الإدارية أثقب من زاوية المذيعين.

 

*ألا تخشين من خوض هذه المغامرة خاصة وأنك ستكونين بصحبة الشاعر والإعلامي المحنك عادل عبدالله؟

 

**أعتقد أن شعور المغامرة خضته لمرة واحدة فقط مع الأستاذ عادل عبدالله ، وكانت في أول حلقة قدمتها بصحبته في العام الماضي. كان ذلك في العيد، وكنت مرتبكة للغاية، ولا أنسى جميله في التخفيف من حالة الارتباك، وتعزيز ثقتي بنفسي أمام الميكروفون بتواضعه وتوجيهاته غير المباشرة.

 

*كيف تقيمين مشاركتك في تقديم برنامج "تغاريد" إلى حد الآن، وما الذي يميز فريق البرنامج؟

 

**مشاركتي في برنامج "تغاريد" ممتعة للغاية خصوصا أنها أتاحت لي فرصة مشاركة هوايتي التي أمارسها كل يوم مع الجمهور وهو البحث عن معلومات جديدة عبر الانترنت من خلال إعدادي للمادة. ما يميز فريق البرنامج هو طاقة النشاط وخفة الظل خلف الكواليس.

 

 *ما الإضافة التي تحققت لجواهر بورشيد في هذه التجربة؟

 

**تجربة الإعلام بشكل عام تجربة فريدة للغاية وفرصة ذهبية للتميز، قد يهمل فرصتها الكثيرون لأن أغلب المذيعين في العالم يميل تركيزهم لبناء علاقة شخصية مع المشاهير أما أنا فأميل لمعرفة أسرار تميزهم.

 

*برأيك، ما الذي يميز إذاعة صوت الخليج. وما الذي قادك إليها؟

 

**صوت الخليج يميزها الجو العائلي والمرح بدءا من أصغر عامل حتى أكبر مدير، فلا تكاد تجد تكلفا وبروتوكولات معقدة، وأنا أميل لمثل هذه البيئات.

 

الصدفة هي التي قادتني إلى صوت الخليج، حيث إنني كنت أعمل في مجال البنوك ما يقارب أربعة عشر عاما، وتعلمت الكثير من خلال هذه التجربة، ولكن كنت أرى نفسي أبذل أضعاف ما يبذله زملائي، ليس لأنني أفضل منهم، ولكن طريقة عمل البنوك تتطلب مهارات وشخصية معينة لم أكن أراها في نفسي، الأمر الذي كان يستنفد طاقتي، فحدث أن وصلتني رسالة عبر برنامج "الواتس اب" من إحدى صديقاتي تدعوني لكورس في إحدى الدول الخليجية يعنى بمنهج عالمي لتحليل الشخصية ويعرض نقاط القوة واهتمامات الشخص وما حولها، فاغتنمت الفرصة وسافرت لآخذ هذا الكورس وتفاجأت بأن موهبتي كانت في الأدب والإعلام ، لكني أعتقد أنها كانت تحتاج الى صقل وتلميع فقط، أما اهتماماتي فكانت تتراوح بين الخدمة الاجتماعية والموسيقى، لكني آثرت أن التجربة خير برهان ، فتقدمت كمتعاونة في إذاعة صوت الخليج، وما إن وطئت قدماي استديو الإذاعة حتى قلت في نفسي "هذا أنـا"، وبعد تلك الخطوة قدمت استقالتي من وظيفتي والتحقت بالإذاعة.

 

*هل كان الشعر محرّضا على خوض هذه التجربة؟

 

**كلا، فالشعر بالنسبة إلي وسيلة وليست غاية، وكما ذكرت سلفا أن الشعر والأدب موهبة وليس اهتماما، فاهتماماتي تنصب أكثر في الخدمة الاجتماعية والموسيقى أمارسهما بشكل مستمر، والشعر بالنسبة إلي أداة لتوصيل رسالة، أمارسه بشكل متقطع.

 

 *كيف استطاعت جواهر بورشيد أن تثبت ذاتها في إذاعة صوت الخليج، وهل ستظل البيت الأول والأخير أم تطمحين لوجهة أخرى؟

 

** أنا لم أثبت ذاتي، بل ذاتي هي من أثبتت نفسها، لأن علاقتي بالإعلام ليست علاقة عمل، بل علاقة شغف، أما بالنسبة لاستمراري في "صوت الخليج" فكما ذكرت سلفا أنها تتميز بالجو العائلي، وأنا أميل للبيئات الهادئة البعيدة عن الصخب لأنها تعطيني مساحة للتفكير والحرية والإبداع وأعتقد أن هذه الميزة من الصعب توافرها في إذاعات أخرى.

 

*كلمة أخيرة

 

**شكرا على هذه الاستضافة اللطيفة.

 

*برأيك، ما العوامل الأساسية التي يتطلبها نجاح المذيع، وهل الجمهور اليوم مقياس لكي نحكم على برنامج ما أو مذيع ما بالفشل أو بالنجاح؟

 

** هناك عوامل كثيرة تساعد على نجاح المذيع ولكن أهم ستة عوامل من وجهة نظري هي: عامل الحياد والانفتاح على الرأي الآخر، والمطالعة والقراءة المستمرة، والإنصات للضيف والابتعاد عن إحراجه أو التنمر عليه، وتقبل الانتقاد ومن ثم دراسته سواء كان من الجمهور أو من الزملاء، والصدق مع الذات ومع الآخرين، وأهم عامل هو الإنسانية من خلال اعتبار الإعلام رسالة لا يحددها العرق أو المذهب أو الدين وهذه العوامل من وجهة نظري ليس فقط لنجاح المذيع بل لنجاح الإنسان في جميع مجالات الحياة.

 

نعم الجمهور هو مقياس نجاح المذيع أو البرنامج ، والإشكالية العظمى التي قد تغيب عن أذهان الكثير من الإعلاميين هي أن الجمهور يقبل كل أنواع المحتوى، فالمشكلة ليست في المحتوى بل في طريقة عرضه.

 

 

 

 

 

أهمية الإعلام

 

*هل تعتبرين وسائل التواصل الاجتماعي عوامل مساعدة لانتشار المذيع؟

 

**الإعلام بكل أصعدته وفروعه أداة تسويق للمنتج سواء كان هذا المنتج شخصا أو معلومة أو ما حوله، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر الوسيلة الأحدث والأكثر تداولا في وقتنا الحالي، لذلك نعم هي مساعدة لانتشار المذيع.          

مساحة إعلانية