رياضة

1479

بطولة اسيا للشباب.. مباراة التحولات الدراماتيكية والأهداف الغزيرة

مواجهتنا مع إندونيسيا الأكثر إثارة في البطولة حتى الآن

أجمع المراقبون على ان مباراة منتخبنا للشباب امام اندونيسيا امس الاول كانت الاكثر اثارة حتى الآن في بطولة اسيا للشباب بكرة القدم والمتواصلة حاليا في اندونيسيا .. وجاء هذا الاجماع اثر ما شهدته المباراة من احداث وتفاصيل وتقلبات كبيرة بين المنتخبين على مدار الشوطين .. فمن سيطرة مطلقة للادعم مصحوبة بالتقدم بستة اهداف لهدف واحد حتى الدقيقة ( 65 ) إلى تحول خطير مكن المنتخب الاندونيسي من العودة إلى المباراة بتسجيله أربعة اهداف في ربع ساعة فقط ليقلص الفارق إلى هدف واحد، في تلك الدقائق الاخيرة التي شهدت ضغطا اندونيسيا كبيرا كان يمكن ان يقلب النتيجة رأسا على عقب وبطريقة دراماتيكية يندر فعلا حدوثها في عالم كرة القدم ..

ولعل من الطبيعي والحال هذا ان يثار التساؤل المهم وهو .. لماذا وكيف حدث هذا الذي حدث؟ وما الذي جعل العنابي يتراجع بمثل هذه الطريقة غير المتوقعة ابدا خلال الشوط الثاني بعد ان صال وجال وفرض سيطرة شبه مطلقة ليس فقط في الشوط الاول الذي انهاه بتقدمه بأربعة اهداف لهدف وانما حتى مع بداية الشوط الثاني عندما اضاف هدفين آخرين في خمس دقائق فقط ..؟!

الاجابة قد لا تبدو سهلة لأن الامر كان اقرب ما يكون إلى لغز يصعب فك طلاسمه خصوصا اذا ما اخذنا بالحسبان حقيقة ان الامكانات المهارية الفردية لأغلب لاعبينا تفوق ما لدى لاعبي اندونيسيا وفقا للصورة التي كانوا عليها في الشوط الاول .. والدليل هنا ليس الاهداف الستة التي رجحت كفة منتخبنا فقط بل وسلسلة الفرص الاخرى السهلة والممكنة جدا التي ضاعت من لاعبينا لتعزيز تقدمهم بحصيلة تهديفية اكبر وكان من بينها حالات انفراد كاملة .. لذلك سيكون طبيعيا ان يتساءل الجميع عن الاسباب التي احدثت ذلك التحول السلبي في الدقائق الحرجة التالية من عمر المباراة.

  واعتقد ان الامر لايعدو ان يكون تكتيكيا .. فهنا كانت كفة الجهاز الفني لمنتخب اندونيسيا هي الارجح حيث بدا وكأنه قد قرأ احداث المباراة في شوطها الاول بكل دقة ليعود إلى الشوط الثاني بحلول متعددة ركزت كثيرا على محاولة استثمار نقاط الضعف لدى منتخبنا وكان من بينها الكرات الثابتة التي بدت وكأنها اخطر حتى من ركلات الجزاء بحيث حصلوا منها على ثلاثة من اهدافهم الخمسة .. كما ان تدخلات المدرب الاندونيسي ، وهو اندرا سيافري من اندونيسيا ، كانت مثمرة للغاية حيث زج بثلاثة لاعبين بواجبات هجومية كان من بينهم لاعبا لامعا هو تود فيري ريفالدو الذي سجل ثلاثة اهداف وكان باستطاعته ان يزيد غلته في الدقائق الاخيرة لولا صافرة النهاية التي انقذت منتخبنا من موقف صعب للغاية.

وقد يكون مهما ايضا ان نتوقف عند الجانب الذي يتعلق بلياقة لاعبينا حيث لوحظ تراجعا واضحا في ذلك خلال الشوط الثاني بما في ذلك حالات الشد العضلي التي عانى منها اكثر من لاعب وهو ما أثر بشكل واضح على مستوى العطاء مقارنة بما كان قد حدث في الشوط الاول.

الحذر من التلاعب بالنتائج في الجولة الثالثة

ستقام مباراتا الجولة الاخيرة بتوقيت واحد، هو الثالثة عصرا بتوقيت الدوحة، على ملعبين مختلفين حيث يلعب منتخبنا امام الصين تايبيه في بوجور بينما يلعب المنتخب الاندونيسي مع نظيره الإماراتي في جاكارتا وذلك وفقا للوائح البطولة وحرصا على اتاحة مبدأ تساوي الفرص بين الجميع.

 ومع ذلك فإن الضرورة تقتضي مراقبة ما يمكن ان يحدث في مباراة الإمارات مع اندونيسيا في هذه الجولة الحاسمة خصوصا وأن الأول كان قد ضمن التأهل بحصوله على ست نقاط من مباراتين وترجيح كفته على العنابي من خلال المواجهات المباشرة إذا ما تساوت المنتخبات الثلاثة برصيد ست نقاط.

منتخبنا وصل بوجور وتدرب في ملاعبها

 غادر منتخبنا الشبابي مقر اقامته في العاصمة جاكرتا امس متوجها إلى مدينة بوجور التي تبعد بنحو ساعة ونصف الساعة عن جاكرتا ليستقر هناك استعدادا لمباراته الثالثة غدا امام منتخب الصين تايبيه والتي ستقام على ملعب بكانساري .. وحرص الجهاز الفني للمنتخب على منح راحة للاعبين بعد الجهد الكبير الذي بذلوه في مباراة امس الاول مع محاولة التحدث معهم بشأن بعض الملاحظات التي افرزتها تلك المباراة وبالتالي السعي لتجاوزها وسط حالة من التفاؤل الكبير في حسم بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من خلال الفوز في مباراة يوم غد مع الصين تايبيه علما ان منتخب الصين تايبيه يُعد اضعف منتخبات المجموعة حيث كان قد خسر مباراته الاولى امام اندونيسيا بثلاثة اهداف لهدف ثم خسر مباراته الثانية امام الامارات بثمانية اهداف لهدفين امس الاول ليكون بالتالي اول المغادرين لمنافسات البطولة اذ ستكون مباراته التالية مع العنابي مجرد مباراة تحصيل حاصل بالنسبة له.

احتمالات تأهل الأدعم لربع النهائي

بعد الفوز المهم الذي حققه منتخبنا على نظيره الاندونيسي امس الاول باتت فرصته كبيرة جدا في التأهل إلى الدور ربع النهائي وذلك من خلال اكثر من احتمال وفقا للتالي:

 يتأهل منتخبنا في حالة فوزه بأي نتيجة مع خسارة أو تعادل اندونيسيا امام الإمارات.

 يتأهل في حالة التعادل مع خسارة اندونيسيا امام الإمارات.

 يتأهل في حالة الخسارة بهدف مع خسارة اندونيسا بفارق هدفين. يتأهل في حالة فوزه بفارق من الاهداف مع فوز اندونيسيا على الإمارات وذلك من خلال المواجهات المباشرة التي ترجح كفته على اندونيسيا.

 وفي كل الاحوال نقول إن المطلوب من لاعبينا هو التركيز على مباراتهم فقط وتحقيق الفوز الذي سيجنبهم أي حسابات من أي نوع كان.

نجم الأدعم في صدارة قائمة الهدافين                

يقف نجم الادعم الشبابي اللاعب عبدالرشيد ابراهيم في صدارة قائمة هدافي البطولة حتى يوم امس برصيد بلغ اربعة اهداف في مباراتين سجل ثلاثة منها في مباراة امس الاول بمرمى اندونيسيا.. ويلي عبدالرشيد في قائمة الهدافين ثلاثة لاعبين برصيد ثلاثة اهدف لكل منهم وهم الاندونيسي تود ريفالدو والياباني تايسي باشيرو والإماراتي علي صالح يليهم نجم الادعم الآخر لاعبنا هاشم علي برصيد هدفين وهو الرصيد الذي حصل عليه ستة لاعبين حتى الآن.

اقرأ أيضاً

"هونتد دريم" ملك وذنان ريسنغ يحرز أول انتصاراته في كندا

لخوض منافسات بطولة العالم.. طائرتنا تغادر صوب مانيلا

أسباير ترحب بعودة جيل الغد من الأبطال

أخبار ذات صلة

الإسباني براتس والمغربي زحزوح الأفضل في أغسطس

بمشاركة سلة العربي والريان.. الإعلان عن جدول مباريات البطولة العربية