رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

130

الأمم المتحدة.. مسؤول أممي: قطر شريك فعال للأمم المتحدة في بناء السلام ومكافحة الفساد

23 سبتمبر 2025 , 05:50م
alsharq
الأمم المتحدة
الدوحة - قنا

ثمن سعادة السيد ألكسندر زويف، القائم بالأعمال وكيل الأمين العام لمكافحة الإرهاب، والأمين العام المساعد لشؤون سيادة القانون والمؤسسات الأمنية بالأمم المتحدة، الدور المتميز الذي تضطلع به دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في مجالات الوساطة وبناء السلام ومكافحة الفساد ودعم سيادة القانون.

وقال سعادته في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/: "إن الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق للغاية مع دولة قطر في هذه المجالات المهمة والمتعددة"، مشيرا إلى أن الجانبين منخرطان معا وبعمق في تعزيز مؤسسات الشرطة، ليس فقط ضمن عمليات حفظ السلام، بل وأيضا من خلال تطوير قدراتها الوطنية.

وأشاد سعادة السيد زويف بإطلاق دولة قطر جائزة خاصة لمكافحة الفساد تحت اسم "جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد"، مؤكدا حرص سمو الأمير على التصدي لهذه الآفة والإسهام الفاعل في جهود مكافحتها، لما لها من أثر كبير في دعم التنمية والتقدم على مختلف المستويات.

ونوه بأن الجائزة تمثل حدثا سنويا يحظى باهتمام عالمي واسع، وتشكل فرصة للأمم المتحدة لتقديم دعم علني لرؤية ومبادرات سمو الأمير المفدى على المستوى العالمي.

وأعرب عن بالغ تقديره لمساهمات قطر الإيجابية والكبيرة في هذا المجال، وشدد على أن الفساد يمثل تحديا خطيرا، ويتم التعامل معه من خلال مبادرات مكافحة الفساد العالمية، سواء عبر الأمم المتحدة أو من خلال الشراكات مع الأطراف الإقليمية الرئيسية.

وأوضح أن من بين الشركاء الإقليميين الفاعلين للأمم المتحدة في هذا المجال، يبرز مركز حكم القانون ومكافحة الفساد في دولة قطر، الذي يلعب دورا رئيسيا وحيويا في دعم جهود مكافحة الفساد على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأضاف سعادة السيد زويف في سياق ذي صلة أن دولة قطر تستضيف باستمرار العديد من المنتديات الدولية، وتقدم الدعم لبرامج تدريب آلاف ضباط إنفاذ القانون وعناصر مراقبة الحدود ومسؤولي الجمارك.

وأعرب عن أمله في حضور منتدى الأمن العالمي بالدوحة هذا العام، معتبرا إياه حدثا مميزا يركز على جهود مكافحة الإرهاب.

وفيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي الذي تعرضت له الدوحة في 9 سبتمبر الجاري، أكد المسؤول الأممي إدانة الأمين العام ومجلس الأمن للحادث، معربا عن أسفه البالغ لوقوع خسائر في الأرواح.

وقال في السياق ذاته: "لدينا تضامن كامل مع قطر، وقد صدمت شخصيا من هذا الهجوم. لقد زرت الدوحة مرات عدة، وأعجبت بها، فهي مدينة جميلة وسلمية للغاية".

وعبر عن تقديره الكبير لدور قطر في مجال الوساطة وتسوية النزاعات بالطرق الدبلوماسية والتفاوض، ليس فقط فيما يخص الأحداث في قطاع غزة، بل أيضا لما قامت به في أفغانستان ودول أخرى، آملا أن تواصل دولة قطر، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، جهودها المشتركة لتسهيل السلام.

وأوضح سعادته أنه خلال زيارته الأخيرة إلى الدوحة التقى بعدد من المسؤولين القطريين، وناقش معهم سبل توسيع مجالات التعاون بين الجانبين، لافتا إلى أن دولة قطر تقدم مساهمات مالية كبيرة لدعم جهود الأمم المتحدة، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن دعمها السخي يمكن من تنفيذ برامج ومبادرات فعالة في هذا المجال.

كما استعرض مجالات التعاون المحتملة بين الشركاء والجهات المعنية في دولة قطر وإدارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة لدعم بناء قدرات مؤسسات إنفاذ القانون في المناطق المتأثرة بالنزاعات على المستوى الدولي.

وحول الأولويات الحالية لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، قال سعادة السيد زويف: "إن المكتب يعد جزءا من الاتفاقية التنسيقية لمكافحة الإرهاب، التي تضم 46 جهة تابعة للأمم المتحدة تحت إطار موحد".

وأوضح أن أولويات العمل الرئيسية تشمل تقديم القيادة الاستراتيجية والتنسيق السياسي عبر منظومة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى بناء قدرات الدول الأعضاء، بما في ذلك تقديم المساعدة الفنية والتدريب، إلى جانب التنسيق الأفقي لضمان التناسق بين وكالات وبرامج الأمم المتحدة، ودعم حكم القانون، وإدارة الحدود، وجهود مكافحة التطرف.

وأضاف: "ندير أيضا عدة برامج رائدة، من بينها برنامج السفر في مجال مكافحة الإرهاب، الذي يدعم حاليا 67 دولة عضوا في تتبع تحركات المشتبه فيهم من الإرهابيين، وتحسين أنظمة أمن الحدود".

وأكد أن تعزيز التعاون الدولي يشكل جزءا أساسيا من مهام الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن ذلك يشمل تشجيع تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأعضاء، وبناء القدرات المشتركة، لا سيما في مجالات إدارة الحدود وإنفاذ القانون، وتعزيز الشراكات الشاملة، مع التركيز على منطقة الخليج حيث تلعب قطر دورا حيويا.

وأضاف أن الأمم المتحدة تنظم مؤتمرات إقليمية لتعزيز هذا التعاون، وقد تم حتى الآن تنظيم 17 مؤتمرا للحكومات والخبراء وأصحاب المصلحة.

وتابع: "نحاول الاستفادة من قدرة الأمم المتحدة على الدعوة والتجمع، خاصة خلال فعاليات مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يشارك فيها رؤساء الدول والحكومات والوزراء وكبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى حضورنا الجغرافي القوي من خلال مكاتب إقليمية في الدوحة والرباط وبودابست وأماكن أخرى، ما يمكننا من دعم الدول الأعضاء على الأرض بفعالية".

وحول الأولويات الرئيسية لإدارة عمليات حفظ السلام لتعزيز سيادة القانون وحماية المدنيين في مناطق النزاع، أوضح سعادته أن هذه الأولويات تتمثل في حماية المدنيين بجميع أنواع النزاعات أو أوضاع ما بعد النزاع.

وأضاف: "في الوقت الراهن، نواجه مثل هذه التحديات في العديد من المناطق، حيث يشمل عملنا أنشطة متعددة، لكننا نولي اهتماما خاصا بحماية النساء والفتيات من الاستغلال والانتهاكات المختلفة، والتي غالبا ما تحدث في مناطق الحروب". وللتصدي لهذه التحديات، تابع قائلا: "لدينا عدة بعثات لحفظ السلام تعمل بنشاط على الأرض".

كما تطرق إلى التهديدات الحالية التي تواجه المجتمعات في مرحلة ما بعد النزاع وسبل التصدي لها، مشيرا إلى أن إدارة عمليات السلام في الأمم المتحدة، خصوصا مكتب سيادة القانون والمؤسسات الأمنية، تعمل على بناء قدرات المؤسسات الوطنية في مجتمعات ما بعد النزاع لضمان الاستقرار وتعزيز سيادة القانون.

وقال: "إن التركيز الأساسي ينصب حاليا على تعزيز قوات الشرطة الوطنية، إلى جانب التعامل مع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في قطاع الأمن، وتقديم الدعم بأشكال متعددة، والعمل بشكل وثيق مع السلطات القضائية في تلك الدول لمكافحة الإفلات من العقاب.

وتحدث المسؤول الأممي، في ختام حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى التحديات التي تواجه بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتعاون الأوسع مع جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة، سواء على مستوى السياسات أو التمويل.

ومن أبرز هذه التحديات حاليا تقليص أو سحب التمويل من بعض الدول المساهمة الرئيسية، ما يؤثر بشكل مباشر على قدرة الأمم المتحدة في الحفاظ على العمليات وتوسيع نطاقها، مثمنا في هذا السياق الدعم القوي والسخي الذي تقدمه دولة قطر.

 

اقرأ المزيد

alsharq منها نظام التعاقد المؤقت بمكافأة مقطوعة.. ديوان الخدمة: 3 تعديلات جديدة لتعيينات أكثر مرونة

أكد ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي أنه تماشيًا مع تطوّرات سوق العمل ودعم الكفاءات الوطنية، أدخلت تعديلات قانون... اقرأ المزيد

294

| 10 أكتوبر 2025

alsharq  كوريا الجنوبية: نقدر عاليا جهود الوسطاء في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

رحبت الحكومة الكورية الجنوبية، بالإعلان عن التوقيع على المرحلة الأولى لإنهاء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة... اقرأ المزيد

36

| 10 أكتوبر 2025

alsharq  رئيس مجلس الوزراء يهنئ نظيره في فيجي

بعث معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، برقية تهنئة إلى... اقرأ المزيد

38

| 10 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية