رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2540

الشرق تنشر أحدث مشاريع أشغال لتطوير وسط الدوحة

23 أغسطس 2022 , 07:00ص
alsharq
محمد العقيدي

تعكف هيئة الأشغال العامة "أشغال" إلى تطوير مركز المدينة "وسط الدوحة" ومنطقة الكورنيش وذلك بإنشاء العديد من المباني والمسطحات الخضراء وتطوير الشوارع، بالإضافة إلى انشاء مواقف للسيارات، وتشمل مراحل التطوير من الكورنيش إلى الدائري الاول، ومن رأس بو عبود إلى غرب مشيرب لكونها المناطق التي تتوافر فيها عدد كبير من المباني التاريخية والثقافية، وتعد المركز التجاري والاقتصادي للمدينة.

وأطلقت هيئة الاشغال العامة حزمة من المشاريع خلال السنوات الماضية لتحسين وتطوير مركز المدينة او كما يمسى قلب الدوحة والذي يعتبر احد اهم المراكز في الدولة لكونه مرتبطا بالعديد من المباني التراثية والتاريخية، بالإضافة إلى تميزه بموقعه الذي تحيطه مبان ومتاحف ومنازل قديمة تعود إلى القرن الماضي.

وتشمل مراحل التطوير بحسب المشاريع التي اطلقتها أشغال، الدائري الاول وتتواصل حتى الدائري الخامس، حيث سيتم انشاء محاور طرقية توصل أطراف المدينة بالمركز من خلال طريق الريان وطريق سلوى وشارع روضة الخيل والمطار القديم ورأس بو عبود، وبالتالي فإن مشروع مدينة الدوحة يعتبر بداية المحاور الطرقية ومركزا للطرق الدائرية.

إذ ان مركز المدينة يعتبر أحد اهم المناطق وتعكس هوية البلاد، ولكونها تعد وجهة السكان والسياح بكل وقت وتشمل على العديد من الأسواق التجارية المهمة منها سوق الذهب الشهير، بالإضافة إلى شارع البنوك، الذي تقع عليه الأفرع الرئيسية لجميع البنوك في الدولة، علاوة على انه يضم متحف قطر الوطني، ومتحف الفن الإسلامي وكذلك سوق واقف الذي يعتبر من أقدم الأسواق الشعبية في الدولة ويرتاده الزوار والسياح من مختلف دول العالم على مدار العام، ناهيك عن وجود مبان تاريخية وأخرى تراثية وثقافية، مما يجعل مركز المدينة أحد أهم المناطق التي تم التركيز عليها من قبل هيئة الأشغال العامة، وشهد إطلاق حزمة من المشاريع خلال السنوات الماضية، وبدت تتجلى المناظر الجميلة بشكل تدريجي لمركز المدينة بعد الانتهاء من المشاريع وتسليمها.

ويتم العمل من قبل هيئة الأشغال العامة في الوقت الحالي على تأهيل كافة مناطق الدولة لتكون صديقة للمشاة والرياضيين وبشكل يتماشى مع جذب السكان إليها، وذلك ضمن توجه أشغال وتحت مسمى ومفهوم "أنسنة المدن" الذي يعطي أولية كبيرة للإنسان والمشاة من خلال جميع التشكيلات العمرانية التي تقام في مناطق الدولة وتجعلها نابضة بالحياة بدلا من الزحام المروري الحاصل في الشوارع بسبب التكدس السكاني الحاصل بمدن دون غيرها.

تطوير وسط المدينة

واعتمدت أشغال في عملية تطوير وسط المدينة، على ثلاثة أسس رئيسية منها ربط المناطق الداخلية ببعضها من خلال شبكة طرق واسعة، وكذلك ربط المناطق الخارجية بالمناطق المحيطة بها عبر طرق داخلية واخرى سريعة تمتاز بمواصفات عالية وعالمية، وكذلك ايجاد مناطق جديدة للزوار، بالإضافة إلى ترميم المناطق القديمة والأثرية في المنطقة الواقعة بقلب الدوحة "مركز المدينة".

وتحتوي منطقة وسط الدوحة على عدد من المباني والخلايا العمرانية التراثية منها قصر الشيخ فهد بن علي آل ثاني، وبيت الزمان الذي يعتبر من أكبر البيوت القديمة حيث تم بناؤه في عام 1950، وتم بناؤه في المرحلة الانتقالية للحياة الاقتصادية في دولة قطر، وهي المرحلة التي انعكست على العمارة ونقلها من العمارة التقليدية إلى المعاصرة، ومنزل الجمال، ومنطقة الأصمخ، وفريج النجادة التي يزيد عمرها عن 100 عام وتمتاز بطرازها المعماري المميز، وهو ما يمكنها بان تكون مناطق جذب للزوار والسياح لكونها تحتوي على تاريخ قديم وانشطة وأحداث، وقبل استخدامها كان لابد من تأهيلها وإعادة ترميمها حتى تكون مؤهلة للاستخدام وتأتي بفصل جديد ورواية حديثة بتاريخها.

المحافظة على هوية المدينة

وتحرص هيئة الأشغال العامة في ظل اطلاقها مشاريع تطويرية في قلب العاصمة الدوحة الى المحافظة على هوية المدينة وإعادتها إلى ما كانت عليه في السابق، وذلك بتطوير المباني مع الحفاظ على هوية المدينة التي عرفت ببساطتها، حيث ان المشاريع التطويرية لا تهدف إلى ترميم المنازل والمباني القديمة فقط إنها معنية بإضافة معالم ومبان جديدة وذلك باستثمار واستغلال أي فجوة بين المباني، وتطعيم النسيج العمراني بفعاليات ثقافية واجتماعية وترفيهية، بهدف الحصول على مسار شيق وممتع لمرتادي المنطقة، إذ انه يتوقع زيارة هذا المكان من قبل الزوار والسياح على مدار العام.

ويقع ضمن حزمة المشاريع التي اطلقتها أشغال، مشروع ساحة تعتبر أحد المعالم الجديدة، وتشمل مسطحات خضراء ومسارات، وما يميز الساحة موقعها في قلب شارع حمد الكبير ووقوعها قبالة بيت الزمان الذي يتم العمل على ترميمه حاليا، وتأتي فكرة الساحة التصميمية للتأكيد على فكرة البساطة في العناصر المعمارية ووضوحها والبساطة في المواد والألوان، وكذلك التأكيد والتركيز على الفراغ المفتوح كمتنفس حيوي للمنطقة وتعزيز الربط مع بيت الزمان، علاوة على ان الساحة سيتم تحويلها أيضا إلى متنفس ومكان تفاعلي اجتماعي ثقافي، إذ ستكون هناك بصمة للفنانين لتجميل الساحة واثرائها بالاعمال الفنية لزيادة قيمتها الجمالية.

وضمن المشاريع التطويرية وسط الدوحة يتم العمل على تطوير وتجميل الكورنيش، بالإضافة إلى 7 مناطق رئيسية بين الكورنيش والطريق الدائري الأول، والعمل أيضا على تنفيذ شبكة إنارة للشوارع وتركيب إشارات مرورية جديدة، وإنشاء مبان متعددة الطوابق لمواقف السيارات وأخرى على الطرق وإنشاء جسور للمشاة. تتضمن هذه المشاريع أعمال طرق بطول إجمالي 28 كم وأعمال تشجير على مساحة 238,348 متر مربع في قلب الدوحة وتهدف إلى خلق بيئة صحية تساهم في التشجيع على اتباع نمط حياة صحي. كما أن أهمية هذه المنطقة تكمن في احتوائها على العديد من مناطق الجذب السياحي مثل الكورنيش، والحدائق، والمتاحف وأماكن التسوق والترفيه، وهو ما يجعل مركز الدوحة احد اهم المناطق التي ستشهد خلال الفترة المقبلة زيارات لا تنقطع طوال العام كما هو حال سوق واقف الذي يشهد اقبالا كبيرا من الزوار والسياح في كل وقت.

مساحة إعلانية