رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

265

سريلانكا: رئيس الوزراء الجديد يؤدي اليمين

23 يوليو 2022 , 07:00ص
alsharq
كولومبو - وكالات

عين الرئيس السريلانكي الجديد رانيل ويكريمسينغه، أمس، دينيش جوناواردينا، الحليف السياسي للرئيس المستقيل غوتابايا راجاباكسا، رئيسا للوزراء. وأدى جوناواردينا، أمس، اليمين رئيسا جديدا للوزراء، بعد يوم من أداء الرئيس الجديد لليمين في الوقت الذي تواجه فيه الدولة الواقعة في المحيط الهندي أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.

جاء ذلك بعد ساعات من إخلاء عناصر من الجيش والشرطة بالقوة موقع الاحتجاج الرئيسي الذي احتله المتظاهرون الغاضبون من راجاباكسا لشهور، على خلفية انهيار اقتصاد البلاد.

واختار ويكريمسينغه زميله في أيام الدراسة جوناواردينا، الذي ينحدر من عائلة سياسية بارزة ليخلفه في المنصب الذي كان يشغله هو قبل أن يصبح رئيسا للبلاد. وسبق لويكريمسينغه، حين كان رئيسا للوزراء، في مايو الماضي، أن اختار جوناواردينا (73 عاما) لقيادة المفاوضات لإنقاذ الدولة المفلسة.

وشنت قوات الجيش والشرطة ليلة الخميس ـ الجمعة، مداهمة لموقع الاحتجاج رغم إعلان المتظاهرين عزمهم إخلاء المكان، الجمعة، بشكل طوعي.

وأدانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول أخرى استخدام سلطات الجيش والشرطة القوة لإجبار المتظاهرين على إخلاء موقع الاحتجاج.

وأظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام جنودا يرتدون ملابس مكافحة الشغب مسلحين ببنادق وهم يزيلون المخيم الذي أقامه في أبريل محتجون غاضبون من الانهيار الاقتصادي الذي أدى لنقص حاد في الوقود والمواد الغذائية والأدوية. وقال المتحدث باسم الشرطة نالين ثالدوا لرويترز «انطلقت عملية مشتركة بين الجيش والشرطة وقوات الشرطة الخاصة في الساعات المبكرة لاستعادة مقر أمانة الرئاسة من المحتجين لأنهم لا يملكون أي حق قانوني في السطيرة عليه». وأضاف «اعتُقل تسعة بينهم مصابان».

وكان المحتجون يخشون من أن تكون حملة القمع وشيكة مع تولي الرئيس الجديد رانيل ويكريميسنغه السلطة بعدما كان يعتبر حليفا لسلفه المخلوع جوتابايا راجاباكسه.

وقال منظمو المظاهرات إن مئات من أفراد الأمن حاصروا مخيم الاحتجاج «جوتا جو جاما»، وهو اسم ساخر مشتق من اسم الرئيس السريلانكي السابق جوتابايا راجاباكسا، بعد منتصف الليل وفككوا جزءا منه.

ومع ظهور أول ضوء للنهار، سار عشرات الجنود عبر المكان وأزالوا صفوفا من خيام المحتجين التي كانت منصوبة على جانبي الطريق الرئيسي الذي يمر أمام مكتب الرئيس. ووقف عشرات المحتجين يتابعون الأمر وينظرون إلى قوات الأمن والحواجز الجديدة التي وضعت.

وقال منظمو الاحتجاجات إن ما لا يقل عن 50 متظاهرا أصيبوا، بينهم بعض الصحفيين الذين تعرضوا للضرب على أيدي قوات الأمن. وأفادت مصادر في أحد المستشفيات أنه استقبل اثنين منهم. وقال بوديكا أبيراثني (34 عاما)، وهو متظاهر شهد المداهمة لكنه لم يكن مصابا على ما يبدو «ضربونا بقسوة حقا. السيد ويكريميسنغه لا يعرف ما هي الديمقراطية». وتخضع سريلانكا لحالة الطوارئ منذ يوم الإثنين.

وأدى ويكريميسنغه، رئيس الوزراء السابق، اليمين الخميس رئيسا للبلاد بعد فوزه في تصويت برلماني هذا الأسبوع، في أعقاب استقالة راجاباكسه الذي فر إلى سنغافورة في أعقاب احتجاجات حاشدة نجمت عن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ سبعة عقود.

وقال مانجولا ساماراسيكارا، وهو أحد منظمي الاحتجاجات، إنه بعد محاصرة المخيم، تحرك أفراد الأمن أمام مقر أمانة الرئاسة وبدأوا في تفكيك بعض الخيام واعتدوا على المتظاهرين.

ويبدو أن قوات الأمن قد سيطرت على المقر بأكمله، إذ ظهر العديد من أفرادها في محيط المبنى الذي استولى عليه المتظاهرون في وقت سابق من الشهر، مع مقري الإقامة الرسميين للرئيس ورئيس الوزراء. وتم تسليم المسكنين في وقت لاحق إلى السلطات.

وقال تشاميرا ديدويج، وهو من منظمي الاحتجاجات أيضا، لرويترز إنهم كانوا يعتزمون تسليم أمانة الرئاسة إلى السلطات بعد ظهر الجمعة. وقالت الشرطة إنها ليس لديها معلومات بذلك.

وتعاني سريلانكا منذ عدة أشهر نقصا حادا في الغذاء والوقود والأدوية، وهي أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلال البلاد عام 1948، بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.

كما تواجه البلاد المثقلة بالديون أوضاعا اقتصادية ومالية متفاقمة، ناتجة عن ارتفاع خدمة الدين وتراجع المداخيل المالية الناجمة عن تأثير الوباء، وعجز عن الاستيراد لعدم توفر النقد الأجنبي.

مساحة إعلانية