رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

809

طالبان مستعدة لبدء مفاوضات أفغانية أفغانية الشهر المقبل 

23 يوليو 2020 , 10:02م
alsharq
كابول - أ ف ب

 

أعلنت حركة طالبان استعدادها لبدء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية بعد عطلة عيد الأضحى؛ بشرط استكمال عملية تبادل السجناء الجارية حاليا. وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين على تويتر: إنّ الحركة "مستعدة لبدء مفاوضات أفغانية أفغانية بعد عيد (الأضحى) مباشرة في حال اكتمال عملية الإفراج عن السجناء". وأبدى شاهين استعداد الحركة للإفراج عن بقية سجناء قوات الأمن الأفغانية المحتجزين لديها لقاء إفراج كابول عن جميع أسرى الحركة "حسب القائمة التي تم تسليمها" إلى السلطات. ولم تصدر الحكومة الأفغانية ردا على الفور.

وكان من المتوقع أن تبدأ المحادثات أساسا في 10 مارس، لكن تم إرجاؤها عدة مرات مع استمرار القتال وتأخر إتمام عملية تبادل الأسرى. وتم الاتفاق على تبادل الأسرى في اتفاق تاريخي بين طالبان وواشنطن تم توقيعه في الدوحة نهاية فبراير الماضي، وينص أساسا على انسحاب جميع القوات الأمريكية والأجنبية من أفغانستان بحلول مايو 2021.

في المقابل، قدّمت طالبان وعودًا أمنية عدة وتعهدت بإجراء محادثات سلام عند الانتهاء من إطلاق سراح السجناء. ومن المتوقع أن تفرج كابول عن خمسة آلاف سجين من طالبان مقابل نحو ألف أسير من قوات الأمن الأفغانية تحتجزهم طالبان. وأفرجت الحكومة بالفعل عن 4400 مقاتل من طالبان، بينما أعلنت الحركة الإفراج عن 864 سجينا. لكنّ الحكومة الأفغانية قالت إنّ "قضايا جنائية خطيرة" لا تزال مفتوحة بحقّ 600 سجين طلبت طالبان الإفراج عنهم.

يأتي ذلك فيما قتل ثمانية مدنيين بغارة جوية أفغانية استهدفت مجموعة من الأشخاص احتشدوا للاحتفال بالإفراج مؤخرا عن قيادي في حركة طالبان، وفق ما أفاد مسؤول أمس. وقوبلت الضربة في ولاية هرات (غرب) بتنديد واسع من المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد بينما سلّطت الأضواء على العنف المتصاعد في إطار الحرب الأفغانية في وقت تستعد طالبان وكابول لعقد محادثات سلام.

وأفاد حاكم المنطقة حيث وقعت الغارة علي أحمد فقير يار بان مجموعة من الأشخاص تجمعوا للاحتفاء بالقيادي في طالبان. وقال لفرانس برس "نُفّذت ضربة خلال الحفل وكان مدنيون شاركوا فيه من بين القتلى"، مشيرا إلى سقوط ثمانية قتلى مدنيين و16 مصابا. وندد زلماي خليل زاد بأعمال العنف الأخيرة. وقال على تويتر "اتسمت الساعات الـ24 الأخيرة بالكثير من العنف في أفغانستان حيث خسر العديد من الأشخاص حياتهم". وأكد أن صورا وروايات شهود عيان تشير إلى أن العديد من المدنيين، بينهم أطفال، لقوا حتفهم في ضربة هرات. وأضاف: "نحض جميع الأطراف على احتواء العنف وحماية المدنيين وإظهار ضبط النفس اللازم مع اقتراب موعد المفاوضات بين الأفغان"، وتابع "لن تفضي المزيد من القبور إلى تحقيق تقدّم في المفاوضات".

مساحة إعلانية