رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2312

السلطان قابوس رسخ نهج الحوار كأساس لحل الخلافات

23 يوليو 2017 , 06:43ص
alsharq
مسقط - الشرق

سلطنة عمان تحتفل اليوم بالذكرى السابعة والأربعين للنهضة

سياسة السلطنة الخارجية تقوم على التعاون والثقة والاحترام المتبادل

نهج عمان لحل المشكلات ينطلق من قاعدة " لاضرر ولا ضرار "

تحتفل السلطنة اليوم الثالث والعشرين من يوليو بالذكرى السابعة والأربعين ليوم النهضة ، ذكرى تجديد العهد والولاء للسلطان قابوس بن سعيد وقيادته مسيرة النهضة وبما تم إنجازه وتحقيقه على امتداد السنوات الـ 47 الماضية بقيادة السلطان قابوس بن سعيد، فبفضل رؤيته وحكمته وبجهوده وعطاء الشعب العماني ومشاركته أصبحت عمان اليوم كما أرادها وخطط لها واحة أمان وازدهار ودولة بناء وتنمية يعيش أبناؤها في أمان واطمئنان وقد توفرت لهم سبل الحياة الكريمة.

وقال تقرير لوزارة الاعلام العمانية ان يوم الثالث والعشرين من يوليو 1970 شكل فاتحة عهد مشرق للوطن والمواطن العماني - وإن العمانيين يحصدون ثمار سنوات البناء والتشييد ويقطفون من نجاحات السياسات التي أرسى دعائمها السلطان قابوس بن سعيد على المستويين الداخلي والخارجي ، حيث رسخ منذ فجر اليوم الأول للنهضة أسس ودعائم الوحدة الوطنية باعتبارها ركيزة راسخة تنطلق منها وترتكز عليها جهود التنمية في شتى المجالات ، وحرصه على إعلاء صروح العدالة وترسيخ قيم العدل وتدعيم أركان دولة القانون والمؤسسات التي ينعم فيها المواطن والمقيم بالأمن والأمان، وتتحقق فيها للجميع أجواء الطمأنينة وصون الحقوق في ظل سيادة القانون ، كما وضع "سياسة خارجية تقوم على بناء جسور من التعاون والثقة والمصداقية المرتكزة على الصراحة والوضوح في التعامل مع كل الأشقاء والأصدقاء وفي مختلف المواقف والتطورات تحت كل الظروف والالتزام بمبادئ محددة واضحة وثابتة ومعلنة في علاقاتها مع كافة الدول شقيقة وصديقة.

الحوار والتفاوض

وبِفضل نهج السلامِ الذي اعتمده السلطان قابوس بن سعيد تمكنت السلطنة من إِقامة علاقات إخوة وصداقة وتعاون مع سائرِ دول العالم، وحرِصت على استمرارِ هذه العلاقات وتطوِيرِها في شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة السلطنة والدول الأُخرى، كما أن السلطنة من الدول التي اعتمدت في سياساتها وعلاقاتها على مبدأ الحوارِ والمفاوضات لحل الخلافات وتسويتها بِالطرقِ السلمية علَى أَساس الاحترام المتبادل ومبادئ القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة وحسن الجوار.

وأكدت السلطنة دوما سواء على الصعيد المحلي أو في العديد من المحافل الدولية أنها تؤمن بِأنه ما من مشكلة إلا ولها حل إِذا توافقت المصالح وتوفرت الإِرادة وتضافرت الجهود حيث إن الشعوب تواقة للسلامِ، وميالة للتفاهمِ، ومحبة للتعايشِ السلمي الذي من شأْنه أَن يحافظ على مصالحِ جميع الأَطْراف علَى أَساس قاعدة "لا ضرر ولا ضرار".

وبفضل هذه السياسات والمواقف التي اتسمت دوما بالمصداقية ، حظى السلطان قابوس بتقدير قيادات المنطقة والعالم ، وهو ما امتد إلى مختلف جوانب العلاقات العمانية مع الأشقاء والأصدقاء.

وفي الوقت الذي تتبنى فيه السلطنة نهج السلام وتعمل في إطاره بما يحافظ على السلام والاستقرار في العالم ، استطاع مشروع (رسالة الإسلام) وخلال سنوات قليلة تكوين شراكة عالمية مع مؤسسات علمية وأكاديمية وجامعات ومعاهد ومتاحف في العديد من دول العالم ، حيث إنه حتى يوليو 2017م يكون معرض (رسالة الإسلام) قد تجاوز (102) محطة حول العالم ، وخاطب أكثر من (8) ملايين زائر.

تطوير قدرات السلطنة

وفي المجال العسكري قد أثبتت قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية وأجهزة الأمن قدرتها وتفانيها في الحفاظ على كل شبر من تراب عمان وكان لتوجيهات السلطان قابوس بن سعيد القائد الأعلى للقوات المسلحة واهتمامه السامي الأثر البالغ في تطويرها وتحديثها للارتقاء بها لمواكبة الحديث في عالم التدريب والتسليح، حتى غدت قوة عصرية متكاملة تأخذ بأسباب العلم تطويرًا وتدريبًا وتسليحًا، وهو ما جعلها واحدة من القوات المشهود لها بالكفاءة العالية والمهارة القتالية والقدرة على القيام بمهامها الوطنية تحت كل الظروف.

وفي هذا الإطار شهد هذا العام على سبيل المثال حفل تدشين المجموعة الأولى من طائرات “التايفون” المقاتلة وطائرات “الهوك” التدريبية ، ضمن خطط التحديث والتطوير التي يشهدها سلاح الجو السلطاني العماني . كما احتفلت البحرية السلطانية العمانية بانضمام السفينة (خصب) والسفينة (الناصر) إلى أسطولها البحري والتي تعد آخر سفن مشروع (أفق).

وشكل الاهتمام السامي بـ "الإنسان العماني " وتعزيز مكانته وحشد طاقاته وقدراته وجعله مشاركاً فعالاً في البناء والتنمية على أساس من المساواة وتكافؤ الفرص وفي أولوية دائمة اهتمامات السلطان قابوس منذ فجر النهضة الحديثة ، حيث حرص على التأكيد دوما على ضرورة استنهاض إمكانات المواطن وخاصة الشباب والارتقاء بمستويات تأهيلهم وتثقيفهم وتدريبهم والاهتمام بهم وتمكينهم من الاستفادة من الفرص المتاحة لهم للقيام بالدور المناط بهم في خدمة هذا الوطن مخلصين في حمل الأمانة والمسؤولية الواجبة عليهم.

وانطلاقاً من اهتمام السلطان قابوس بن سعيد بالإنجاز الفكري والمعرفي وتأكيدًا على الدور التاريخي لسلطنة عُمان في ترسيخ الوعي الثقافي باعتباره الحلقة الأهم في سلم الرقي الحضاري للبشرية، ودعمًا منه للمثقفين والفنانين والأدباء المجيدين ، ودعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني في إنشـاء جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب ، والتي وصلت دورتها السادسة لهذا العام وتم الإعــلان لهذه الدورة وفتح باب التسجيل والذي سيتنافس فيها هذا العام العمانيون إلى جانب إخوانهم العرب.

ومما له دلالة بالغة أنه أثنى خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء في 23 مايو الماضي على الدور الهام الذي يقوم به الشباب وأهمية تشجيعهم ودعم قدراتهم والارتقاء بمستوى تأهيلهم لتمكينهم من الاستفادة من الفرص المتاحة لهم.

انجازات شاملة

وامتدت منجزات النهضة المباركة وثمارها المتلاحقة ومكاسبها المتعددة في مجالات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والماء والاتصالات وغيرها من الخدمات إلى كل شبر في كافة محافظات السلطنة بدون استثناء وأينما وجد المواطن على هذه الأرض الطيبة مستهدفة تحقيق الرفاه للمجتمع حيث كانت العدالة والتوازن سمتين مميزتين لمسيرة النهضة الظافرة طوال السنوات الماضية.

ولاستثمار موقعها الاستراتيجي وقربها من مسارات الملاحة وخطوط التجارة العالمية وفي إطار جهودها لتنويع مصادر الدخل القومي ، تسعى السلطنة لان تكون رائدة في مجال النقل والاتصالات وان تصبح ضمن الدول العشر الأوائل في الأداء اللوجستي على المستوى الدولي بحلول عام 2040م ، كما ترتكز الإستراتيجية العامة في قطاع الموانئ على التوسع المستمر في طاقة تلك الموانئ وقدرتها على مناولة البضائع بمختلف أشكالها وأحجامها وبمستويات عالمية والقدرة على استقبال مختلف أنواع وأحجام السفن وتعزيز قدرتها التنافسية من خلال إنشاء وتعميق الأرصفة البحرية وتجهيزها بالخدمات الأساسية وتطوير المعدات والتكامل في أنشطة الموانئ العمانية وارتباط ذلك مع القطاعات الصناعية والتجارية الأخرى وإنشاء مناطق حرة وصناعية ضمن مناطق الموانئ.

وفي هذا المجال تشكل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ركيزة أساسية لجعل السلطنة مركزا إقليميا لوجستيا متطورا خلال السنوات القادمة، وهي تتكامل مع الموانئ العمانية وشبكة الطرق البرية والحديدية والمطارات الجديدة.

وبينما تدخل مسيرة التنمية العُمانية الشاملة عامها الثامن والأربعين بثقة واعتزاز وفخر وتطلع إلى مستقبل مشرق وأفضل بإذن الله ، فإن السلطنة تتطلع خلال السنوات القليلة القادمة إلى انجاز العديد من المشاريع الهامة التي ستعمل على تنويع مصادر الدخل وتنمية الإيرادات والدفع بعجلة الاقتصاد الوطني في طريق النمو إضافة إلى توفير المزيد من فرص العمل للقوى العاملة الوطنية ومن بين تلك المشاريع ما ينجز حاليا في منطقة الدقم الاقتصادية في قطاعات النفط والبتروكيماويات والمشاريع الصناعية والسياحية والسمكية إضافة إلى اكتمال انجاز مراحل إنشاء ميناء الدقم المتوقع أن تنتهي في عام 2019 ، والمشاريع الجاري تنفيذها في المناطق الصناعية ومشاريع شركة (أوربك) في قطاع البتروكيماويات والمشاريع السياحية في رأس الحد ومسقط وجنوب الباطنة ومحافظة ظفار ومحافظات السلطنة الأخرى وأيضا المشاريع في قطاع الأمن الغذائي وموانئ الصيد والاستزراع السمكي والقطاع اللوجستي.

اقرأ المزيد

alsharq القسام تسلم 20 أسيراً هم كل الرهائن الأحياء.. وترامب يخاطب الكنيست

سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، 20 أسيرا إسرائيليا في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى. وأعلن... اقرأ المزيد

498

| 13 أكتوبر 2025

alsharq  بدء عملية تبادل الأسرى في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

بدأت المرحلة الأولى لعملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، باستلام الصليب الأحمر 7 أسرى إسرائيليين... اقرأ المزيد

326

| 13 أكتوبر 2025

alsharq الحكومة الأفغانية: أوقفنا الأعمال العدائية بوساطة قطرية سعودية

قادت دولة قطر والمملكة العربية السعودية جهودا لتهدئة التوتر على جانبي الحدود الافغانية الباكستانية، بعد اشتباكات اندلعت بين... اقرأ المزيد

170

| 13 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية