رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

397

"راف" تنفذ مائدة إفطار لـ 15 ألف صائم بالحرم القدسي الشريف

23 يوليو 2014 , 09:53م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

رغم الأحداث التي شهدها الحرم القدسي الشريف يوم الجمعة الماضي ، استطاعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" تنفيذ مائدة صائم لأكثر من 15 ألف صائم من عمار المسجد الأقصى المبارك وعموم سكان مدينة القدس الشريف وزوارها، بتكلفة بلغت 328.500 ريال قطري (90 ألف دولار).

تم تنظيم هذه المائدة بالتعاون مع جمعية حماية التراث العثماني في بيت المقدس " ميراثنا" التي تتولى تنظيم موائد إفطار صائم في باحات المسجد الأقصى طوال ايام شهر رمضان المبارك، حيث اختارت مؤسسة راف الجمعة الثالثة لتتولى تمويل المائدة التي ستقام في هذا اليوم المبارك الذي يكتسي أهمية كونه يوم جمعة وكونه أيضا ضمن ايام العشر الأواخر من رمضان.

وجاء تنظيم هذه المائدة في إطار مشاريع إفطار الصائم الخارجية التي تنظمها راف في 48 دولة على مستوى العالم.

وتقوم فكرة مشروع إفطار الصائمين بالحرم القدسي الشريف على توفير وجبات إفطار صائم لعشرات الآلاف من الصائمين الذين يتوافدون إلى المسجد الأقصى المبارك يوميا طوال شهر رمضان الكريم وخاصةً في أيام الجمع والعشر الأواخر منه ، وبما أن مؤسسة راف من المؤسسات صاحبة المبادرات الإنسانية على مستوى العالم فكان لا بد تساهم في موائد الإفطار الرمضانية بالمسجد الأقصى تيسيرا على المصلّين الذين قدموا من مسافات بعيدة ليحصلوا على الأجر والثواب.

تعزيز صمود أهل القدس

وحول الأهداف من المشروع جاء في بيان لجمعية "تراثنا" أن المشروع يهدف إلى تعزيز صمود أهل القدس واثبات الحق لهم فيها وفي مسجدها، وكما في كل عام هناك أهداف رئيسية نحرص على تحقيقها بجملة من المشاريع والأنشطة وهي إغاثة أبناء القدس ومد يد العون لهم عن طريق دعم المنتج المحلي، توزيع الوجبات، تشغيل الأيدي بأجور، واعمار الأسواق ودعم التجار، وإحياء الإيمان في القلوب ، وإحياء ليالي العشر الأواخر من رمضان، وعمارة المسجد الأقصى بالمصلين خصوصا في ظل الظروف الصعبة والاغلاقات المحكمة.

وتزداد الحاجة بين سكان القدس وللأسف يوما بعد يوم وما ذلك إلا نتاج سياسة المحتل الهادفة إلى إخلاء بيت المقدس من قاطنيه لتخلو لهم الأجواء فيفعلوا بالقدس والمسجد الأقصى ما يحلو لهم، وقد أضحت هذه السياسة سياسة يومية معلنة ينظر إليها القاصي ويعاني مرارتها الداني فما يفيق أهل القدس يوما إلا وقد هدم بيت او اغلق محل او خسر تاجر أو تشرذمت أسرة، وفي خضم هذه الأمواج المتلاطمة يأتي شهر رمضان المبارك وقد اشتدت فيه الحاجة ليكون الغيث يسقي ظمأ العطشى ويرفع الكرب عن المكروبين ويعين بالحد الأدنى على مواجهة التهويد وخطر الاحتلال.

ومن الآثار المشاهدة لهذا المشروع أن رمضان شهر بركة معلومة وللمشاريع فيه آثار مشاهدة.. فكل عام لا يجتمع في المسجد الأقصى تلك الأعداد الضخمة من قائم وراكع ومتعلم ومعلم وصائم ومفطر على موائد رمضان كما في هذا الشهر، فهو شهر التكافل والتراحم والتعاضد.

ويساهم هذا المشروع في تنمية وتعزيز مبدأ التعاون والتراحم والتآلف والتعاضد، وسد حاجات عدد من الأسر المستورة بتوفير وجبات الطعام لها طيلة الشهر الفضيل، ورفع الإيمانيات في قلوب مرتادي المسجد الأقصى وزيادة تقربهم الى ربهم، وتخلق مشاريع رمضان فرص عمل تساهم في تشغيل عدد من الأسر والأفراد، كما تساهم في تحريك السوق القديمة وانتعاش التجارة فيها طيلة الشهر الفضيل.

كما أن لشهر رمضان الكريم طعما مميزا في رحاب ارض الرباط فبالإضافة للروحانيات والعبادات المختلفة ، هناك في القدس الصبر والمصابرة على أذى المحتل الغاصب .

وكل عام يمر يأتي الذي بعده أصعب منه ولولا فضل الله على الناس لما بقي لأحد منهم صبر وهمة لمواصلة المرابطة من كثرة ما يعانيه أهل القدس صباح مساء، ومن باب التكاتف وسد الثغرات والتخفيف عن أهل القدس وحمل الشيء اليسير معهم تأتي مشاريع شهر الخير والفضل والإحسان ... فيغاث فيها اللهفان ويدعم فيها التاجر وترتفع بصداها المعنويات وتعلو الإيمانيات فيرد ويخسأ المحتل ويكون لله الحمد والمنة .

وقد جاء شهر رمضان لهذا العام مسبوقا بتصعيد غير مسبوق في حملات التضييق على أهل القدس ليتركوها وقد لوحظت الحاجة لدى الناس لهذا العام كما لم تكن في الأعوام السابقة ولكن بحمد الله وفضله ما زال أهل القدس صابرين ثابتين يدعم ثباتهم أهل الخير والفضل رغم الظروف المذكورة إن لهذا الشهر طعم مميز حيث يحمل رسالة تحدي للمحتل أنه مهما ضيق وصعد فان الأمة المسلمة تقوى وتتعاضد في سبيل القدس والأقصى.

مساحة إعلانية