محليات

531

تطبيق النظام الكندي لتقييم المرضى في طوارئ الوكرة قريبا

شهدت إدارة الطوارئ بمستشفى الوكرة تطورات عديدة منذ افتتاحها، حيث تم التوسع في التخصصات المتوافرة داخل الإدارة بما يلبي احتياجات الأعداد المتزايدة من المرضى.

وأوضح الدكتور مؤيد قاسم خالد- استشاري أول طب الطوارئ رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الوكرة، أن عدد المراجعين لقسم الطوارئ بالوكرة يزداد بشكل مستمر، مشيرا إلى أن القسم استقبل خلال العام الماضي 102476 مراجعا، مبينا استقبال 3881 مراجعا في يناير 2013 ولكن العدد ارتفع ليصل إلى 13741 مراجعا في ديسمبر من العام الماضي.

وأشار إلى وجود نسبة كبيرة من المراجعين للطوارئ بالوكرة تصل إلى 70% يمكن علاجهم في المراكز الصحية، منوها بوجود عدة عوامل تدفع المرضى لمراجعة طوارئ الوكرة منها: أن نسبة كبيرة من المراجعين ينتمون لفئة العمالة نظرا لوقوع المستشفى في منطقة صناعية فضلا عن النهضة العمرانية الشاملة التي تشهدها البلاد وتحتاج إلى عمالة كثيفة، مبينا وجود علاقات مع العيادات الطبية في الشركات الوطنية الكبرى المتواجدة في جنوب البلاد، مضيفا" ولهذا السبب ناقشنا قبل افتتاح المستشفى إنشاء وحدة للفحص والعلاج السريع بالوكرة".

وبين الدكتور مؤيد قاسم خلال حديثه لـ(الشرق) أن قسم الطوارئ بمستشفى الوكرة روعي عند تصميمه استيعاب أكبر عدد من المراجعين، مشيرا إلى اقتراح العديد من الأمور التي يحتاج إليها القسم عند نموه ومن بينها: استحداث وحدة الفحص والعلاج السريع التي خصص لها الدور الأرضي من القسم، ما عزز استقبال القسم لهذه الأعداد المتزايدة.

ونوه بأن وحدة الفحص والعلاج السريع تستقبل 260 مريضا في المتوسط يوميا، مشيرا إلى الإعداد للتوسع في الوحدة خلال المستقبل القريب لمواكبة الأعداد المتزايدة من المرضى، كاشفا عن إلحاق مكان جديد لانتظار المرضى يستوعب أعدادا أكبر من المراجعين، مبينا الإعداد للبدء في إنشاء الوحدة الجديدة قريبا.

النظام الكندي

وكشف الدكتور مؤيد قاسم عن تطبيق النظام الكندي لتقييم وتصنيف المرضى في طوارئ الوكرة قريبا، مشيرا إلى أن أماكن الانتظار الجديدة ستقدم الدعم الكافي لتطبيق النظام الجديد.

وفيما يتعلق بفوائد النظام الجديد، أوضح استشاري أول طب الطوارئ رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الوكرة أن النظام سيوفر قياس العلامات الحيوية لجميع المرضى، مؤكدا أن تطبيق النظام يأتي في إطار توفير خدمة آمنة وفعالة للمرضى، مبينا زيادة عدد الكوادر التمريضية بهدف توفير خدمات نوعية. وأضاف أن مستشفى الوكرة يقدم خدماته لمطار حمد الدولي الجديد، مشيرا إلى أن مركزي الطوارئ داخل المطار يغطيهما مستشفى الوكرة بشكل متكامل، لافتا إلى أن أيا من الحالات التي تحتاج إلى خدمات تخصصية يتم تحويلها للمستشفى بشكل عاجل.

وحول عدد الكوادر الطبية في طوارئ الوكرة، أشار الدكتور مؤيد قاسم إلى أن القسم يضم فريقا طبيا وتمريضيا وإداريا متكاملا يقدم خدمات عالية الجودة على مدار الساعة، موضحا أن القسم يوفر 7 أطباء اختصاصيين واستشاريا على مدار الساعة حيث يعمل القسم على 3 فترات تستمر كل واحدة منها 8 ساعات.

وذكر استشاري أول طب الطوارئ رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الوكرة أن طوارئ الوكرة تضم 7 استشاريين و40 اختصاصيا، مشيرا إلى وجود خطة لزيادة عدد الأطباء لمواكبة زيادة أعداد المرضى، منوها بالسعي إلى استقطاب 10 أطباء اختصاصيين جدد و2 من الاستشاريين.

الإجازات المرضية

وحول طرق وآليات منح الإجازات المرضية، أوضح الدكتور مؤيد قاسم أن منح الإجازة المرضية يعتمد على أحقية المريض لهذه الإجازة بشكل أساسي، مؤكدا أن حصول المريض المستحق على إجازة مرضية يعتبر جزءا أساسيا من العلاج.

وتابع استشاري أول طب الطوارئ رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الوكرة قائلا: "وليس هناك أي مشكلة مع المرضى الذين يحتاجون لإجازة مرضية حيث نسعى إلى منحهم إياها، ولكن هناك فئة تحضر إلى الطوارئ فقط بهدف الحصول على الإجازة المرضية ولا تستحق الحصول عليها وهو ما يتسبب في تعطيل الكوادر الطبية".

وأكد الدكتور مؤيد قاسم أن الكوادر العاملة في طوارئ الوكرة يتعاملون مع هذه الفئة بشكل حرفي، حيث يتم شرح محددات منح الإجازة المرضية والفئات المستحقة للإجازة، مشيرا إلى وضع نظام واضح لمنح الإجازة المرضية وتعزيز ذلك بالتعميمات الإدراية الموضحة.

ودعا المراجعين إلى حسن استخدام خدمات الطوارئ بشكل عام، مؤكدا أن الحالات المرضية الطارئة لها الأولوية في تلقي الخدمة، موضحا وجود علاقات تعاون وتواصل مع مركز الرعاية الصحية الأولية في الوكرة.

أماكن الانتظار

وحول المشاريع الجديدة في قسم الطوارئ بمستشفى الوكرة، كشف الدكتور مؤيد قاسم عن السعي إلى التوسع في أماكن الانتظار المخصصة للنساء، وإنشاء وحدة مماثلة لمواطني مجلس التعاون.

وأشار إلى استحداث تقنيات الأشعة التلفزيوينة الخاصة بإدخال أنبوب التنفس في القصبة الهوائية، مشيرا إلى أن هذه التقنية توفر خدمة آمنة للمرضى، كاشفا عن إدخال وحدتي تشخيص باستخدام الأمواج فوق الصوتية لمرضى الحالات الحرجة والحوادث.

وتابع الدكتور مؤيد قاسم قائلا: "ووحدة التشخيص الجديدة في حجم الحاسوب الشخصي، ويمكن نقلها من مكان إلى آخر ما يوفر خدمة سريعة للحالات التي تحتاج إلى هذه الخدمة المتطورة".

وحول برامج التعليم الطبي المستمر والمطبقة في قسم الطوارئ بالوكرة، بين استشاري أول طب الطوارئ رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الوكرة أن القسم يطبق برنامج مؤسسة حمد الطبية في هذا المجال، مشيرا إلى التعاون مع قسم الطورائ بمستشفى حمد العام في مجال تدريب أطباء الطورائ خاصة تدريب الأطباء في مجال علاج السموم بكافة أشكالها، وكذلك التعامل مع الكوارث، منوها بأن القسم يسير في طريق التخصصية من خلال توفير متخصصين في التخصصات الدقيقة في طب الطوارئ مثل السموم وطب القلب والحوادث وغيرها.

الحالات الحرجة

وحول طبيعة الخدمة المقدمة للمصابين في الحوادث من قبل طوارئ الوكرة، أشار الدكتور مؤيد قاسم إلى أن القسم يستقبل حاليا الحالات الحرجة والحوادث من المناطق المحيطة بالوكرة، موضحا أن جانبا قليلا من تلك الحالات يتم نقله إلى مستشفى حمد العام لتلقي الخدمة العلاجية نتيجة لتقدمها واحتياجها لتلقي خدمات تخصصية عالية الجودة لا تتوافر سوى في مستشفى حمد العام، منوها بالتعاون المستمر مع مركز الحوادث بمستشفى حمد.

وتابع رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الوكرة قائلا: "وأما بخصوص حالات الإصابة المركبة التي تحدث في منطقة سيلين فيتم نقلها إلى مستشفى حمد العام مباشرة بالإسعاف الطائر نظرا لأهمية الوقت في مثل هذه الحالات أو ما يعرف بالساعة الذهبية".

وحول الجهود البحثية التي تسعى الطوارئ لتنفيذها حاليا، قال الدكتور مؤيد قاسم: تم اعتماد 3 مشاريع بحثية جديدة حاليا إضافة إلى بحث رابع يتم تقييمه حاليا، مشيرا إلى أن البحث الأول حول طريقة مبتكرة لتشخيص حالات الزائدة الدودية، مضيفا: "إن التشخيص الحالي يعتمد على 5 درجات والبحث يسعى إلى إضافة درجة سادسة إليها".

البحث العلمي

ولفت استشاري أول طب الطوارئ رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الوكرة إلى أن القسم يسعى إلى تنفيذ بحث حول استخدام المضادات الحيوية في أقسام الطورائ، مشيرا إلى أن البحث سيدرس آليات وصف المضادات الحيوية في صورة آمنة، وذلك من خلال إجراء فحص سريع عن طريق أخذ مسحة للتأكد من وجود التهاب جرثومي يحتاج للمضاد الحيوي من عدمه، مضيفا: "وهذا البحث سيعول على نتائجه في تجنيب المرضى حالات مقاومة المضادات الحيوية".

وتابع الدكتور مؤيد قاسم قائلا: "أما البحث الثالث فسيركز على دراسة تقييم حالات آلام الصدر التي ترد إلى قسم الطوارئ، وكيفية الوصول إلى التشخيص الصحيح في أسرع وقت ممكن حماية للمريض. أما البحث الرابع فهو حول استخدام أدوية الألم في حالات الألم الحاد المختلفة التي تراجع قسم الطوارئ وذلك بهدف مقارنة فعالية عدد من الأدوية لمعرفة أيها أكثر سلامة وفعالية في العلاج".

وأضاف أن القسم يوفر برامج إدارة الجودة، ولجنة التعليم المستمر والتدريب ولجنة الاعتماد الدولي، مشيرا إلى الحصول على الاعتماد الدولي (JCI) بعد 10 أشهر من الإعداد كأسرع مستشفى بالمؤسسة.

ولفت الدكتور مؤيد قاسم إلى عقد ندوات تعليمية بشكل أسبوعي تتضمن العديد من المحاضرات التي تناقش أبرز التطورات في طب الطوارئ، فضلا عن مناقشة العديد من الحالات المعقدة التي ترد إلى قسم الطوارئ إضافة إلى تقديم نتائج التدقيق الذي يجريه القسم.