رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1433

صفعة تتبعها صفعات.. 

خبراء فرنسيون للشرق: الصومال بداية انحسار نفوذ الإمارات في القرن الأفريقي

23 أبريل 2018 , 07:30ص
alsharq
باريس - الشرق

أريان ريمي: ورطة أبوظبي في مقديشو كشفت أبعاد مطامع الإمارات في أفريقيا

الإمارات بدأت مخططها التوسعي في أفريقيا منذ أوائل 2014

احتلال أبوظبي لدول أفريقيا تم تحت شعارات ولافتات براقة وإنسانية 

شركة موانئ دبي سيطرت بثمن بخس على نقاط في ميناء الإسكندرية 

نفوذ أبوظبي شمل موانئ ليبيا وتونس والمغرب والسودان والصومال والسنغال وموريتانيا واليمن وإريتريا وبوركينا فاسو

السودان وجيبوتي والصومال تصدت بحزم للامتداد "الاستعماري" للإمارات 

بول بانيست: الإمارات تسللت إلى دول أفريقيا عن طريق التبرعات المادية والعينية 

أبوظبي جندت الكثير من السياسيين في أفريقيا لدعم وجودها في دولهم

النجاح السريع لأبوظبي جعلها تتمادى دون وعي أو رؤية سياسية فانكشف مخططها 

اتفاقية مشبوهة أبرمتها شركة موانئ دبي مع قادة فيدراليين في الصومال

حكومة مقديشو أبلغت الأمم المتحدة بالمخطط المشبوه والتدخل السافر للإمارات

برجيت بيكولي: خروج الإمارات من الصومال وجيبوتي صفعة مؤلمة لنظام أبوظبي

أبوظبي وراء أغلب التوترات والنزاعات وعمليات القرصنة التي نفذت في الصومال منذ عام 2010 

نظام أبوظبي تعمد تأليب القبائل الصومالية وغرس الفتنة بين الطوائف لإضعاف البلاد

كشف سياسيون وقانونيون وعسكريون فرنسيون عن خريطة التغلغل الإماراتي في قارة أفريقيا "شرقا وغربا" ومسار ملايين الدولارات التي أنفقتها أبوظبي خلال السنوات الخمس الماضية لبسط نفوذها السياسي والسيطرة على ثروات هذه الدول بطرق مشبوهة، مؤكدين للشرق أن توتر العلاقات بين أبوظبي والصومال مؤخرا كشف لدول أفريقية أخرى ملامح "الفخ" الذي وقعت فيه حكومات تلك الدول، كما كشف للعالم النوايا الاستعمارية والاطماع التوسعية لأبوظبي، ونبه دول افريقيا لنوايا الإمارات الحقيقية ما يشير إلى سعي هذه الدول في المستقبل القريب لمواجهة نفوذ أبوظبي وطردها من دولهم كما حدث في الصومال، وهو ما سيُفقد الإمارات مليارات الدولارات التي انفقت خلال السنوات الخمس الماضية للسيطرة على نقاط ملاحية مهمة في قارة أفريقيا. 

أموال الإمارات التي تمت مصادرتها في مقديشو

مخطط احتلالي

ومن جانبها قالت أريان ريمي، أستاذة السياسة بجامعة "السوربون" الفرنسية للشرق إن الأزمة الأخيرة بين أبوظبي ومقديشو كشفت أبعادا كثيرة لمطامع الإمارات في أفريقيا سواء في دول الشرق أو الغرب الأفريقي، حيث بدأت الإمارات مخططها التوسعي في أفريقيا منذ أوائل عام 2014، حيث تدخلت في الصومال وجيبوتي والسودان وليبيا ومصر، ربما شجعها على ذلك النجاح الذي حققته في مصر بتصعيد نظام مبارك القديم والإطاحة بحكم جماعة الإخوان والانقلاب على الرئيس الشرعي في مصر الدكتور محمد مرسي.

 وأيضا تكرار نفس التجربة في تونس والإطاحة بحزب النهضة ودعم الرئيس التونسي الحالي في مواجهة الرئيس السابق المنصف المرزوقي، وتوسعت في الوقت نفسه في جيبوتي والصومال وليبيا والسودان وإريتريا ونيجيريا وفي غرب إفريقيا في موريتانيا والسنغال وبوركينا فاسو وغينيا، وهذا التوسع أو بالأحرى الاحتلال تم تحت شعارات ولافتات براقة وانسانية هي "دعم التنمية في هذه الدول"، فسيطرت على نقاط بحرية هامة من هذه الدول، ففي مصر أخذت من نظام السيسي مقابل دعمها له بالسيطرة على موانئ السويس والإسماعيلي.

 وعلى ممر قناة السويس الرابط بين البحر الأحمر والبحر والمتوسط، كما سيطرت بثمن بخس على نقاط في ميناء الاسكندرية على البحر الأبيض المتوسط، والأمر نفسه في ليبيا الذي سيطرت على أهم الموانئ فيها، وفي تونس وفي المغرب كررت نفس الأمر، واستولت على أجزاء مهمة من موانئها، خاصة ميناء طنجة في شمال المغرب في النقطة المطلة على مضيق جبل طارق، لكنها لم تستطع أن تسيطر على الحياة السياسية هناك.

وفي السودان حاولت توسيع نفوذها السياسي بتجنيد السياسيين التابعين لها ولبسط نفوذها وسيطرتها على الموانئ لكنها فشلت فيما ترمي إليه إلا بشكل جزئي وبسيط للغاية، وفي الصومال استغلت الأزمات الداخلية وضعف النظام نتيجة الصراعات والنزاعات وسيطرت على قبائل وسياسيين نافذين منذ عام 2014 وحتى أول العام الجاري.

 وكررت الأمر في جيبوتي وفي السنغال وموريتانيا واليمن وارتيريا وبوركينا فاسو، كل هذا من أجل توسيع نشاط شركة "دبي القابضة للموانئ" والسيطرة على الممرات الملاحية بشكل كامل، وهي خطة رسمتها أبوظبي قبل عام 2010 وبدأت في تنفيذها بشكل ملحوظ، ونجحت خلال 8 سنوات في السيطرة على نقاط ملاحية مهمة جدا، على طول سواحل البحر الأحمر والمتوسط والمحيط الهندي والأطلنطي.

 وتسبب الغرور المسيطر على النظام الإماراتي في أنها تخلت عن الحذر في التعامل مع الأنظمة السياسية في هذه الدول لدرجة استفزت النظام السوداني والجيبوتي والصومالي فتصدوا بحزم للامتداد "الاستعماري" للإمارات وطردوا شركة موانئ دبي وطهروا انظمتهم من أعوان وجواسيس أبوظبي وكشفوا لمجلس الأمن والأمم المتحدة هذه المخططات، وبعد افتضاح أمرهم من المقرر أن يتراجع نفوذ أبوظبي نهائيا خلال الأيام القادمة في العديد من دول أفريقيا لتخسر أبوظبي مليارات الدولارات التي أنفقتها في سبيل تنفيذ مخطط السيطرة على النقاط البحرية الهامة في طريق الملاحة الدولي، الى جانب القواعد العسكرية التي أقامتها لحماية مصالحها.

تسلل مشبوه

وأشار بول بانيست، الضابط السابق بوزارة الدفاع الفرنسية سابقا ومدير مركز "جاك نيكولا" للدراسات الأمنية، الى أن الامارات تسللت الى العديد من دول أفريقيا عن طريق التبرعات المادية والعينية بهدف بسط نفوذها السياسي داخل هذه الدول، وتمكنت دولاراتها من تحقيق نجاحات ملحوظة خلال السنوات الخمس الماضية فجندت الكثير من السياسيين في أفريقيا لدعم وجودها في دولهم، فأغراها النجاح السريع فتمادت دون وعي أو رؤية سياسية فانكشف مخططها في السودان وتونس أولا، لتتنبه الصومال للأمر وتكتشف اتفاقية مشبوهة أبرمتها شركة موانئ دبي مع قادة فيدراليين في الصومال بعد رشوة قادة فيدراليين وزعماء قبائل دون الحكومة الصومالية.

 فقامت السلطات الأمنية الصومالية بمراقبة البعثة الدبلوماسية الإماراتية في مقديشو ومدراء شركة موانئ دبي المتواجدين في الصومال، فكشفوا المخطط المشبوه لأبوظبي وضبطوا حوالي 10 ملايين دولار كانت في طريقها لزعماء سياسيين وقادة فيدراليين تمت رشوتهم لتنفيذ مخططات أبوظبي، وقد أبلغت حكومة مقديشو الأمم المتحدة بالمخطط المشبوه والتدخل السافر للإمارات في شؤونها الداخلية، وبناء عليه تم طرد شركة موانئ دبي من البلاد وفسخ التعاقد معها، الأمر نفسه تم في جيبوتي وتم حاليا في السنغال وليبيا بعد افتضاح خطة أبوظبي الاستعمارية في أفريقيا وتصاعد مطالب المعارضة في العديد من دول أفريقيا بطرد شركات أبوظبي من بلدانهم، والقواعد العسكرية الاماراتية أيضا.

صفعة قوية

وأضافت برجيت بيكولي، القاضية السابقة وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الفرنسي، أن خروج الإمارات من الصومال وجيبوتي ضربة كبيرة وصفعة مؤلمة لنظام أبوظبي الذي سعى للسيطرة على الطريق الملاحي المؤدي من المحيط الهادئ الى البحر المتوسط وأسواق أوروبا، فبعد السيطرة على ميناء عدن في اليمن، وفي مقابله موانئ الصومال وجيبوتي والموانئ المطلة على قناة السويس كانت الإمارات هي المسيطر الوحيد على مراكز ملاحية هامة على طول هذا الخط الساحلي.

 وأنفقت في سبيل ذلك مليارات الدولارات، فالسلطات الصومالية في شكواها للأمم المتحدة مؤخرا، كشفت أن أبوظبي كانت وراء أغلب التوترات والنزاعات وعمليات القرصنة التي نفذت في الصومال منذ عام 2010 وحتى 2014 لتبرير تواجدها وتدخلها في البلاد، وارفقت بشكواها الأدلة والبراهين على ذلك، مؤكدة أن نظام أبوظبي تعمد العبث في أمن الصومال وتأليب القبائل وغرس الفتنة بين الطوائف لإضعاف البلاد، ونتج عن ذلك ضعف الأمن وتفاقم ظاهرة القراصنة فتدخلت أبوظبي كمنقذ وسيطرت على البلاد كأي محتل في الزمن الغابر.

والأمر نفسه فعلته في العديد من الدول في إفريقيا من أجل هدف وحيد هو السيطرة على الطرق الملاحية، وحتى نزاع أبوظبي مع باكستان مؤخرا كان الدافع وراؤه هو إجهاض مشروع خط الحرير التجاري الذي تنفذه الصين وهو ما تعتبره أبوظبي تهديدا لمخططها، وطموحها في المستقبل القريب بعد خسارة أبوظبي لجميع مكاسبها في إفريقيا والعودة الى المربع صفر تقريباً، وخسارة كل المكاسب التي حققتها خلال السنوات الخمسة الماضية، وهو ما ينبئ بإقدام نظام أبوظبي على ارتكاب المزيد من التهور الذي سيكون ثمنه باهظا، وسيؤثر بشكل كبير على الامارات سياسيا واقتصاديا وعسكريا.

اقرأ المزيد

alsharq أسود تهاجم عاملاً وتودي بحياته في حديقة سفاري بتايلاند (فيديو)

أعلنت السلطات التايلندية، وفاة أحد عمّال رعاية الحيوانات في حديقة سفاري وورلد بالعاصمة بانكوك الأربعاء الماضي، بعد تعرضه... اقرأ المزيد

746

| 13 سبتمبر 2025

alsharq مقتل 12 جنديا باكستانيا في كمين شمال غربي البلاد

أعلن الجيش الباكستاني مقتل 12 من جنوده في كمين نصبه مسلحون بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد. وأوضح... اقرأ المزيد

126

| 13 سبتمبر 2025

alsharq 45 شهيدا برصاص وقصف الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم، استشهاد 45 فلسطينيا بينهم 29 من مدينة غزة، برصاص وقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي،... اقرأ المزيد

54

| 13 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية