رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2297

اختتام ناجح لمعرض قطر الزراعي الدولي السابع والبيئي الأول

23 مارس 2019 , 05:47م
alsharq
الدوحة - قنا

اختتمت وزارة البلدية والبيئة فعاليات معرض قطر الزراعي الدولي السابع "2019 AgriteQ" ومعرض قطر البيئي الدولي الأول "2019 EnviroteQ" ، والتي شهدت على مدى أربعة أيام نجاحا كبيرا ولافتا من حيث الإقبال والحضور ، أو من حيث التنظيم والمشاركات المحلية والإقليمية الدولية الواسعة وتنوع العروض والمنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية والبيئية ، وغير ذلك من الأنشطة والمؤتمرات والندوات المتخصصة المصاحبة.

كما شهدت الفعاليات توقيع جملة من العقود ومذكرات التفاهم بين الوزارة ومجموعة من الجهات المشاركة بما يسهم في زيادة الإنتاج والإسهام الفاعل في رفع نسب الإكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي من المنتجات المذكورة ، وإجراء البحوث المشتركة في مجالاتها وقطاعاتها ، لا سيما وأن الفعاليات تميزت كذلك بمشاركة واسعة من الشركات والمزارع المحلية التي بدأت بالعمل بالسوق ، بينما يستعد بعضها لطرح منتجاتها خلال الفترة القادمة.

وقد أكد المشاركون والزوار إن المعرضين يُعدان نجاحاً لدولة قطر ، حيث اكتسب المعرض الزراعي أهمية خاصة كونه جسد منصة استراتيجية لاستكشاف آفاق جديدة للارتقاء بالقطاعي الزراعي القطري باعتباره عصب الأمن الغذائي ، ويأتي في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، في حين يعد المعرض البيئي منصة فعالة لطرح حلول بيئية مبتكرة لمواجهة التحديات الحالية والناشئة وفرصة لتبادل الخبرات الدولية والمحلية.

وشهدت الدورة السابعة الدورة السابعة من معرض قطر الزراعي الدولي السابع، الإعلان عن مبادرات هامة للغاية أوّلها تدشين مشروع "غرس مليون شجرة"، الذي يندرج في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها قطر لدعم التوجه الدولي نحو مواجهة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية. ويكتسب هذا المشروع أهمية بالغة كونه يستهدف تحقيق الاستفادة المثلى من المياه المعالجة في الري والتقليل من هدر الموارد المائية، علاوة على تعزيز التنويع البيولوجي وتحسين جودة الهواء وزيادة الرقعة الخضراء وتقليل إنبعاثات الغازات.

وقد تم على هامش الفعاليات عقد الكثير من الصفقات الهامة والاتفاقيات الجديدة بين رجال الأعمال والمزارعين وأصحاب الشركات، فيما وقّعت وزارة البلدية والبيئة مذكرات تفاهم مع عدد من أبرز الجهات الوطنية والدولية ، وكذا تدشين موقع شركة "محاصيل" الإلكتروني ، وفتح باب التسجيل أمام جميع المزارعين القطريين للحصول على الخدمات التسويقية والزراعية.

ونوه السيد محمد علي الخوري، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض في تصريح صحفي أن هذا الحدث تميز هذا العام بكونه النسخة الأكبر على مدى السنوات الماضية، سيما وأنه استضاف سلسلة من الفعاليات النوعية وعلى رأسها المنصة المخصصة للمزارعين التي أتاحت فرصة تسليط الضوء على جودة وتنافسية المنتج الزراعي القطري، إلى جانب النشاطات التفاعلية والتوعوية الموجهة لجميع الفئات العمرية بما فيها فئة الأطفال.

وأكد أن المعرض أثبت مجدداً دوره البارز في التعريف بأفضل المنتجات الرائدة ، ورفده للسوق المحلية بأحدث التقنيات المتطورة والابتكارات الرائدة والمعدات المتقدمة التي تدفع عجلة الإنماء الزراعي، فيما عكست المشاركة الواسعة الثقة الدولية المتزايدة بالفرص الواعدة والإمكانات الهائلة المتاحة ضمن السوق الزراعية القطرية.

 

واستقطبت الدورة السابعة من المعرض الزراعي مشاركة متميزة من جانب المزارع القطرية التي استعرضت أحدث منتجاتها الزراعية أمام الجمهور، عبر منصة خاصة بالمزارعين أقيمت للمرة الأولى في قطر لتشكل بذلك التجمع الأكبر من نوعه للمعنيين بالمزارع القطرية .

وقد شاركت في هذه المنصة أكثر من 68 مزرعة ، ما عكس الحضور الواسع للمزارع الوطنية والتزام المزارعين بالمساهمة وبفعالية في دعم المساعي والجهود المكثفة المستمرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء من خلال التعرف على أفضل الممارسات وأحدث التقنيات المستخدمة في مجال الزراعة وتبادل الخبرات والتجارب مع مختلف الجهات المعنية بالقطاع الزراعي، بما يعود بالنفع على مسيرة التنمية الزراعية في قطر.

وشكل "مؤتمر قطر الزراعي والبيئي الدولي" أحد أبرز الفعاليات ، ليؤكد بذلك أنه جاء دفعة قوية لجهود تحقيق الاستدامة الزراعية والبيئية محلياً وعالمياً . وقد شهدت مناقشات ثرة حول مواضيع حيوية ورؤى معمقة عن أحدث المؤشرات وأفضل الممارسات في القطاعات ذات الصلة بالزراعة والبيئة الأمر الذي من شأنه تعزيز دور القطاعين الزراعي والبيئي في مسيرة التنمية المستدامة التي تنتهجها قطر.

ومن بين الفعاليات الهامة "منصة التوفيق بين المؤسسات"، لتوطيد أطر التواصل بين الشركات ورجال الأعمال وكبار صناع القرار ورواد المجال الزراعي من القطاعين العام والخاص .

كما وفرت الفعاليات مسرحاً تعليمياً للأطفال والشباب، و ساهمت في غرس قيم الاستدامة وترسيخ الثقافة الزراعية والبيئية ، بشقيها النباتي والحيواني لديهم .

وفي سياق الإشادات المحلية والخارجية التي حظى بها المعرض القطري الزراعي الدولي السابع والبيئي القطري الدولي الأول ، من العارضين والزوار ، أكد السيد حمدان مسلم سعيد من الشركة الوطنية العمانية لتنمية الثروة الحيوانية في تصريح صحفي أن المعرض الفعاليات حملت هذه السنة رسائل هادفة وتميزت المعروضات بالتنوع ، ما يعطي للحدث أهمية أكبر وإيجابية لدى الجمهور، ما يعد بدوره مؤشراً مميزاً نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة عالية، وهو ما يشجع بدوره على المشاركة أكثر في الدورات القادمة.

وأشار إلى إن مشاركة سلطنة عمان هذه السنة تمثلت بعرض منتجاتها المحلية من التمور بمختلف أنواعها ، بالإضافة الى منتجات العسل الطبيعي، والأعلاف الحيوانية التي لها رواج وإقبال واسع في السوق القطري، وتوقع تحقيق تواجدا أوسع خلال الفترة القادمة بالسوق المحلي القطرية. كما أشاد بالتعاون المميز بين الجانبين القطري والعماني في هذه المجالات، ما يعد فرصة لتبادل الخبرات والاستفادة منها.

جاء تنظيم معرض قطر الزراعي الدولي السابع ومعرض قطر البيئى الدولي الأول 2019 ، انطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر للقطاعين الزراعي والبيئي، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه".

وفي هذا الصدد فقد أولت دولة قطر في السنوات الأخيرة، إهتماماً كبيراً بتطوير وتنمية ثروات البلاد ومن بينها الثروة الزراعية، حيث هيَّأت لها الوسائل والأسباب والمتطلبات لزيادة إنتاجيتها ، بما يتناسب مع النهضة الكبيرة التي تشهدها في كافة الميادين وخصوصاً فيما يتعلق بالأمن الغذائي باعتباره أحد الركائز الأساسية والهامة والتي تسعى الدولة إلى تحقيقها خلال هذه الفترة.

واتاحت الدورة السابعة للمعرض الزراعي فرصة مثالية للاطلاع على خيارات واسعة من المنتجات والآلات والتقنيات الزراعية المقدمة من أبرز الأسماء العالمية الرائدة ، فيما مثل المعرض البيئي الأول منصة جديدة لإعلان وطرح المبادرات الخاصة بوزارات الدولة في مجال الاستدامة البيئية في قطاعات الطاقة والصناعة والمياه والمواصلات والتخطيط الحضري المستدام وإدارة النفايات البلدية والخطرة وكذلك القطاع التجاري والخدمي والفرص الواعدة في السياحة البيئية".

مساحة إعلانية