عربي ودولي

558

مئات القتلى والجرحى في الغوطة الشرقية

استهدفت قوات النظام السوري امس ولليوم السادس على التوالي الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق وسقطت دفعة جديدة من القنابل وصفها شاهد بإحدى البلدات بأنها الأسوأ حتى الآن ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 417 شخصا وإصابة مئات آخرين.

وتقول منظمات خيرية طبية إن الطائرات أصابت أكثر من عشرة مستشفيات الأمر الذي يجعل مهمة علاج المصابين شبه مستحيلة.وذكرت المرصد ومقره بريطانيا أن طائرات الحكومة ومدفعيتها استهدفت دوما وزملكا وبلدات أخرى.وتقول خدمة الطوارئ التي تعمل في أراض تحت سيطرة المعارضة إنها انتشلت المئات من تحت الأنقاض في الأيام الأخيرة.وأسفر القصف الجمعة عن مقتل تسعة مدنيين، وإصابة أكثر من 25 آخرين بجروح.

وقال حمزة بيرقدار المتحدث باسم هيئة أركان جيش الإسلام إن الجماعة أحبطت تسعة هجمات شنها مقاتلون موالون للحكومة في محاولة لاقتحام جبهة جنوب شرقي الغوطة.وفي ظل القصف المستمر، لجأ معظم السكان إلى الأقبية والملاجئ حيث تنعدم الحاجات الأساسية.

وقال أبو مصطفى "ما يحدث معنا يُبكي الحجر، لا يوجد أحد لا يفقد يومياً شخصاً او اثنين من عائلته. لا نستطع أن ننام، كل الوقت مروحيات تلقي البراميل والطائرات الروسية فوقنا. ليس لدينا سوى الله".

ومنذ 5 فبراير 2018 بدأ نظام بشار الأسد، بدعم عسكري من روسيا، حملة عسكرية على الغوطة الشرقية، التي تحظى بشكل محكم منذ عام 2013 بأهمية مزدوجة لدى الفصائل المعارضة السورية؛ لكونها آخر أبرز معاقلها في العاصمة دمشق، وكذلك لدى قوات النظام التي تسعى لضمان أمن دمشق وتقع الغوطة الشرقية ومركزها مدينة دوما على امتداد الشرق والجنوب من دمشق، ويعيش فيها حالياً نحو 400 ألف شخص، وتواصل الغوطة الشرقية امتدادها إلى مناطق وقرى وبلدات أصبحت مدناً الآن؛ مثل زملكا وجرمانا والمليحة وعقربا وحزّة وكفربطنا وعربين، إلى أن تلتقي بالغوطة الغربية لتكمل احتضان دمشق بالبساتين.

وتحتوي أيضاً على الكثير من الآثار القديمة وانضمت الغوطة الشرقية في عام 2011 إلى موجة المظاهرات التي عمّت كثيراً من المناطق السورية ضد النظام. وسيطرت المعارضة عليها عام 2012، وفي مايو 2017توصلت روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، في أستانة، إلى اتفاق ينص على إنشاء 4 مناطق خفض توتر في سوريا، بينها الغوطة الشرقية.ولكن هذا الاتفاق تعرض لانتهاكات كبرى، آخرها هذا الشهر، حيث كثفت قوات النظام ضرباتها بالغارات.

اقرأ أيضاً

الأرصاد الجوية اليابانية تحذر من تسونامي بعد زلزال بقوة 6.7 درجة يضرب قبالة محافظة إيواتي

بعد تأثرها بالضباب الكثيف.. استئناف الرحلات الجوية في مطار الكويت الدولي

 بوليفيا والولايات المتحدة تستأنفان العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة استمرت سنوات

أخبار ذات صلة

3 قتلى و15 مصابا جراء أمواج عاتية ضربت جزيرة تينيريفي الإسبانية

قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في الجنوب السوري