رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

445

أيمن نور للشرق: الذكرى الرابعة لـ 25 يناير انطلاقة قوية تؤسس لثورة جديدة

23 يناير 2015 , 10:29م
alsharq
حوار: عبد الحميد قطب

قال الدكتور أيمن نور المعارض المصري ورئيس حزب "غد الثورة": إن براءة نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك جاءت تحصيل حاصل ولم تكن مفاجأة بالنسبة له شخصيا، وأن من حسن حظ القوى الثورية أن تأتي هذه البراءة قبيل الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير لكي يستفيق الجميع ويدركوا حجم المؤامرة، ويتأكدوا أن المخطط كان واضحا وأن التنفيذ قد تم.

ودعا نور جميع القوى الثورية التي شاركت في ثورة 25 يناير 2011 أن تتوحد في مواجهة الثورة المضادة التي عملت بدأب على الشقاق بينهم وتفرقتهم.

واستبعد نور أن يتم استنساخ ثورة 25 يناير 2011 بصورتها الحقيقية لكنه اعتبر الذكرى الرابعة لها ستكون نقطة انطلاق قوية نحو إعادتها.

ونفى نور أن تكون تسريبات الجيش قد تمت من خلال أفراد أو من خلال أشخاص بدافع الانتقام من آخرين نظرا لصعوبة المكان، مؤكدا أنها تمت عبر عمل مؤسسي وجهة سيادية.

كما لم يستبعد نور أن يكون هناك نوع من الانتقام من قبل نظام مبارك ضد النظام الحالي الذي هو امتداد للمؤسسة العسكرية ردا على ما فعلته فيه في ثورة يناير 2011.

كما لم يستبعد أيضا أن يتم نوع من التحرك داخل النظام الحالي لتصحيح المسار، وأن يتحرك الشعب باتجاه قلب المعادلة.

غداً تحل الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير برأيك، هل هناك تشابه بين أجواء ثورة يناير 2011 ومثيلتها في 2015؟

لا شك أن هناك مساحات كبيرة من التشابه ومساحات أيضا من التباين والمفارقة، وشخصيا لديّ إيمان بأن التاريخ لا يكرر نفسه بتفاصيله فنحن في لحظة مرتبطة بمناخ الثورة وليس بالظروف المرتبطة بلحظة الثورة فأي ثورة لها ثلاث مراحل هي: أولا المناخ المهيئ للثورة وهو الذي يوفر حاضنة لها، وفي الحقيقة هناك تشابه كبير بين مناخ الثورة الأولى والآن بل بالعكس ربما تكون الظروف الآن أسوأ من مناخ 2011.

ثانيا: لحظة الثورة وهي ليست بالضرورة أن تكون نفس اللحظة التي حدثت سابقا فـ25 يناير القادمة ستكون نقطة انطلاق الثورة القادمة ولن تكون لحظة الثورة وهناك فارق بين الاثنين.

الأمر الثالث هو نتائج واستحقاقات الثورة ونحن حتى الآن لم نصل إلى لحظة الثورة حتى نتكلم عن النتائج والاستحقاقات، ولكن نحن الآن نحاول أن نتدارك أخطاء الثورة الماضية حتى لا نقع في نفس الخطأ السابق، وهو ماذا سنفعل بعد الثورة.

وهل حاليا بالنسبة لكم توجد رؤية واضحة إذا ما حدثت ثورة أخرى؟

للأسف الشديد هذه الرؤية غير مكتملة فمازلنا نعاني مرارة الشقاق الذي ظهر بعد الثورة وما زلنا نعاني أيضا من حالة الاستقطاب المتزايد، وبالطبع هذه الأمور هي التي وفرت حاضنة جيدة من قبل للثورة المضادة وجعلتنا الآن نتحدث عن ثورة أخرى جديدة.

إذن المعضلة الوحيدة التي تواجهكم كقوى ثورية الآن، هي حالة الشقاق بينكم وعدم التوحد؟

قد لا تكون المعضلة الوحيدة ولكنها جزء كبير منها، فهذه المعضلة بدأت منذ تنحي مبارك عندما عمل المجلس العسكري بكل دأب على أن يفرق بين قوى الثورة وأن يوجد حالةً الاستقطاب التي نعيشها وأن يفرق بين إخوة الثورة والذين جمعهم ميدان تحت شعار واحد، ومطلب واحد، وللأسف نجح في ذلك نجاحا مبهرا.

عندما نتكلم عن المناخ الحالي أود أن تجيبني بوضوح، هل هو متشابه مع ما قبل يناير 2011 أو هو أسوأ؟

بكل المقاييس هو أسوأ بكثير من 2011.

وما الفارق بين الاثنين؟

مناخ 2011 كان يتسم بالكمون وعدم الثقة في التغيير أو في حدوث التغيير لدى قطاع كبير من الناس وفي المقابل كانت هناك نسبة قليلة لديها حراك وترى أن التغيير قادم، والشارع كان ينظر لهؤلاء بتعاطف كبير ويدرك صدقية مطالبهم ويشعر بها، أما الآن فهناك قطاع كبير من الشارع المصري مع التغيير ويطالب به، وفي المقابل أيضا هناك قطاع آخر ضد فكرة التغيير أصلا ويرى أن الثورة لم تجرّ على مصر سوى الشر والخراب، وهذا بالطبع نتاج إعلام الثورة المضادة الذي خوف الشعب من فكرة الثورة وربط كل مصائب مصر طول الستين سنة الماضية بالثورات التي حدثت، مستغلين طيبة الشعب المصري وعدم إدراكه لحجم المؤامرة التي تحاك ضده، وهذا ما أحدث انشطارا داخل المجتمع.

هل لك أن توضح لنا بصورة أفضل الفارق بين المناخين؟

قبل ثورة يناير 2011 كان الشارع مؤمنا بفكرة التغيير لكنه لم يكن يعرف الطريق إلى ذلك، وهذا ما جعلني اكتب كتابا بعنوان "حان الآن وقت التغيير"، فعندما كنا نقوم بأي حراك في الشارع ضد نظام مبارك كان المصريون ينظرون إلينا بتعاطف كبير ولم يكن أحد يتعرض لنا، أما الآن فالوضع مختلف جذريا فهناك قطاع داخل الشارع يعارض أي حراك في الشارع ويعارض فكرة التغيير، وهذا ما يجعلنا نحتاج إلى جهد مضاعف عن سابقه كي نحدث التغيير في المجتمع، وهذا كما قلت بفعل إعلام الثورة المضادة الذي جعل من "شهداء يناير" قتلى، ووصف شبابها بأنهم مجموعة من الخونة وعملاء واستحقاقاتها وأحلامها تحولت إلى كوابيس وهذا بفعل ثورة مضادة لم تكن لتحقق أغراضها لولا بث الفرقة بين رفقاء الثورة وجعل الشارع يردد مقولة إن الثورة مضادة للأمن والأمان؛ وبالتالي راحت حلاوة الثورة التي فرح بها العالم كله وراح تأثيرها على الناس؛ مما سهل بكل أسف الانقضاض عليها من قبل الثورة المضادة.

كنت قد صرحتَ لي من قبل بأنك بصدد إنشاء كيان للتعبير عن مطالب الثورة فهل أنشئ هذا الكيان؟

لقد تبين لي أن فكرة دمج كيانات الثورة في كيان واحد غير مواتية في هذا التوقيت، وبالتالي تأجلت لصعوبة تنفيذها في هذا التوقيت وخاصة الضربات الأمنية، لكن بدأنا نتحدث عن فكرة أخرى، ونعمل عليها بصورة جدية وهي إقامة علاقة شبكية بين قوى الثورة تسمح بوجود رؤية تنسيقية مشتركة بين قوى الثورة، فبدلا من العلاقة الاندماجية نبحث عن علاقة تشاركية لها طبيعة تنسيقية، وربما في الأيام المقبلة نؤطر لفكرة العلاقة التشاركية الشبكية بين قوى الثورة.

وهل هناك مسمى موحد لهذه الفكرة التشاركية التي ستجمع قوى الثورة؟

قد يكون الإعلان عن هذا الأمر سابقا لأوانه لكن في المجمل نتكلم عن وثيقة وطنية جامعة لقوى ثورة يناير قد نعلن عنها بعد يناير الجاري.

هناك جدال على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين متوقع للتغيير في ذكرى الثورة وما بين من يقول إن الذكرى ستمر كغيرها.. فما هو توقعكم للذكرى؟

في تقديري الشخصي أن الحديث عن إعادة نسخ ثورة يناير، كما هي أمر يجب إعادة النظر فيه، لكن ما أتوقعه أن تكون هذه الذكرى نقطة مهمة في مسار إعادة الثورة المصرية، ولا أريد أن أرفع سقف التوقعات حتى لا يصاب الناس بإحباط لكن أعتقد أننا بصدد نقطة مهمة جدا.

فيما يخص كلمة الرئيس مرسي الأخيرة والتي اتهم فيها السيسي بقتل المتظاهرين في 28 يناير.. برأيك هل هي إدانة لمرسي قبل السيسي لتأخره في محاكمة السيسي أم أنه لم يكن يملك من أمره شيئا؟

في هذه المسألة بالذات لدي مشكلة فنية وأخرى أخلاقية؛ فالفنية هو الاجتزاء الشديد الذي وصلنا وسمعناه من كلمة الرئيس مرسي والتي كان مقررا لها أن تكون ساعتين كما أعلن، وباعتقادي لو أردنا تقييم الكلمة تقييما أمينا ودقيقا ينبغي أن نستمع للكلمة كاملة وليس فقط 4 أو 5 دقائق من الكلمة، وربما لو وضعوها في سياقها الكامل سيكون التقييم مختلفا عن الحالي.

أما المشكلة الأخلاقية فأنا ضد فكرة انتقاد شخص مقيد الحرية فأنا لم أنتقد مبارك خصمي اللدود طيلة وجوده تحت طائلة الاتهام من منطلق عدم نقد شخص مقيد الحرية.

بغض النظر عما قاله الرئيس مرسي أخيرا، هل ترى إبقاءه للسيسي في منصبه خطأ كبيرا أو أن الرجل وصل لمرحلة عدم السيطرة ومن ثم كان مغلوبا على أمره؟

هو لم يكن مغلوبا على أمره بل كان مخدوعا في أمره، وأنا شخصيا كان لدي حوار في هذا الإطار وحذرته لكن الدكتور مرسي رد علي بأن هذا الشخص ـ يقصد السيسي ـ ليس سيئاً، وأنه الرجل المناسب لهذه المرحلة وهذا الحوار للأمانة كان مبكراً جدا في حكم الرئيس مرسي، ولا أدري هل تغير انطباعه عنه أم لا.

رسالة للقوى الثورية

أنت من تيار مختلف عن جماعة الإخوان، فما الذي تطلبه منهم كي تستطيعوا استكمال مسيرة ثورة يناير؟

كوني غير مسؤول في جماعة الإخوان، ولست عضوا فيها فرسالتي أوجهها لكل القوى الثورية بمن فيهم الإخوان وحزب "غد الثورة" الذي أنا مسؤول فيه وكل القوى السياسية الأخرى، علينا جميعا أن ندرك أن هناك تضحيات يجب أن نقدمها، وعلينا جميعا أن نتخذ خطوات بعضها للأمام وبعضها للخلف كي تتسع الساحة لحالة الاصطفاف الوطني المنشودة والمطلوبة، وأعتبر هذا الطلب ليس رفاهية أو اختيارا، إنما هو اختيار وحيد لا بديل عنه، وبالتالي التضحية من أجل الاصطفاف هي تضحية واجبة.

وكيف يتم الاصطفاف المنشود بوجهة نظرك؟

المسألة بسيطة جدا؛ إذا كان مسار 3/7 قد اعتمد على تعميق الشقاق والخلاف بين القوى الثورية، فعلينا أن نجعل من مسار 25 يناير القادم تعميق التصالح والتسامح وننسى الأخطاء كي ننجو بمصر من كبوتها الحالية.

لقد بثت إحدى القنوات الفضائية تسريبات تؤكد تلقي كثير من الإعلاميين المصريين تعليماتهم من قيادات عسكرية.. فما تعليقكم على ذلك؟

الهدف بشكل عام من خروج هذه التسريبات بوضوح شديد هو اتهام جهات بعينها أبرزها القضاء والإعلام وتجريدها من الثقة الممنوحة لها من قطاع غير كثير من الشعب خاصة إذا ما اعتبر أنهم المسار الأقوى لـ3/7، أما من وراء ومن أخرج هذه التسريبات فأعتقد أنها خرجت برعاية جهة سيادية مهمة وليس عملا فرديا أو بدافع انتقام شخصي كما حاول البعض أن يصوره.

وما تعليقك على التسريب الخاص بتوجيه بعض الإعلاميين، وخاصة أنه ذكر أسماء بعينها ووقائع؟

الأهم من الأسماء التي ذكرت في التسريب هي الأسماء التي غابت عن الذكر في التسريب بمعنى أن هناك إعلاميين آخرين لم يذكرهم التسريب يعملون لصالح جهات أخرى، فإذا كانت الأسماء التي ذكرت تمثل المخابرات الحربية، كما قال عباس كامل "الجماعة بتوعنا" فهناك من يمثل المخابرات العامة، ومن يمثل الأمن الوطني، ومن يمثل أمن الرئيس وأمن حرم الرئيس، كما كان في عصر مبارك.

إذا ما نزل المتظاهرون بكثافة غدا، هل تتوقع أن تحدث عملية ارتباك داخل النظام المصري أو تحدث عمليات انشقاق؟

بغض النظر عما أتوقعه، أتمنى أن يكون غدا نقطة انتقال حقيقية لاستعادة ثورة 25 يناير المجيدة والوحيدة.

إذا ما تراجعت السلطة عن قبضتها وقبلت بالتحاور معكم كمعارضين، فماذا تطالبون منها كي يعود المسار الديمقراطي؟

فكرة التراجع كما قلت أصبحت واجبة سواء على السلطة الحاكمة أو على الأطراف المختلفة، فالأطراف المختلفة معها يجب أن تتراجع عن بعض مواقفها أما السلطة الحاكمة فيجب أن تتراجع عن كثير من مواقفها، وفي تقديري الشخصي أن الأزمة تكبر ولا يشعر كل طرف بمسؤوليته تجاه الوطن والسلطة ماضية في تعنتها ولا تبدي أي مؤشر لتراجع حقيقي، وهذا قد يضطر الناس لفرض التراجع عليهم إذا لم تفهم السلطة في الوقت المناسب أن عليها أن تتراجع وعليها أن تغير مواقفها في ظل تغيرات جديدة حصلت.

ما تعليقك على براءة نجلي مبارك وإخلاء سبيلهما؟

براءة نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك جاءت تحصيل حاصل ولم تكن مفاجأة بالنسبة له شخصيا بل ومن حسن حظ القوى الثورية أن تأتي هذه البراءة قبل الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير لكي يستفيق الجميع ويدرك حجم المؤامرة التي تحاك ضده ولكي يستفيق الجميع ويعلموا أن المخطط واضح وأن التنفيذ قد انتهى وتم ببراءة جميع أركان النظام المخلوع.

وشخصيا أعتبر براءة نجلي مبارك نوعًا من التحدي لقوى ثورة 25 يناير وامتدادًا لتحقيق مطالب قوى الثورة المضادة وما فعله النظام الحالي من تبرئة النظام الأسبق، هو نوع من توسيع دائرة تحالفه معه ومجاملته له.

اقرأ المزيد

alsharq لندن: ترحيب واسع بقرار الاعتراف البريطاني بفلسطين

رحبت مجموعة من الساسة والبرلمانيين البريطانيين والفلسطينيين والحقوقيين باعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين بعد مرور 108 أعوام، حيث... اقرأ المزيد

64

| 23 سبتمبر 2025

alsharq وزير الدولة بوزارة الخارجية يجتمع مع عدد من المسؤولين

اجتمع سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، مع سعادة السيدة روزا يولاندا... اقرأ المزيد

52

| 23 سبتمبر 2025

alsharq أمين عام مجلس التعاون: السلام العادل لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة

أكد السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن السلام العادل لن يتحقق إلا... اقرأ المزيد

150

| 23 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية