رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

875

خبراء ومختصون لـ الشرق: تسخير إرث المونديال لجعل قطر مقصداً للسياحة البيئية

22 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
السياحة
نشوى فكري

على مدار 12 عاما من العمل الدؤوب والتخطيط والتنفيذ والمتابعة والإدارة والتشغيل من جميع جهات الدولة، حققت دولة قطر العديد من المكاسب والإنجازات التي تعد إرثا مستداما للوطن وللأجيال الناشئة، وذلك من خلال البنية التحتية القوية والحدائق والشواطئ والأسواق وموانئ الصيد والمحاجر الصحية، وغيرها من المرافق العامة. وقد أكد عدد من الخبراء والمختصين على ضرورة الاستفادة من هذا الإرث الذي خلفه المونديال، وذلك من خلال التركيز على أن تكون قطر مقصدا وواجهة للسياحة البيئية، خاصة وان عدد الحدائق العامة بدولة قطر، قد وصل إلى (143) حديقة في عام 2022، كما قامت وزارة البلدية بتأهيل 8 شواطئ من بين 18 شاطئا تتضمنهم المرحلة الأولى وهي شاطئ الوكرة للعائلات، شاطئ الوكرة العام وشاطئ سميسمة بالظعاين، شاطئ الخرايج بالريان، وشاطئ صفا الطوق، وشاطئ الفركية بالخور والذخيرة، شاطئ الغارية بالشمال، وشاطئ سيلين بالوكرة، فضلا عن إقامة 3 مناطق لإقامة منتجعات سياحية في بروق والخور وفويرط. وقالوا لـ "الشرق" انه يجب الاجتهاد والعمل على التسويق والترويج لمكتسبات المونديال، منوهين إلى أن السياحة البيئية بالدولة ينتظرها مستقبل باهر، نظرا لما توليه الدولة من اهتمام كبير بالمحميات الطبيعية وزيادة عدد الحدائق والعمل على تطوير الشواطئ، مؤكدين على أن الدولة بمؤسساتها قادرة على جعل قطر مقصدا وواجهة للسياحة البيئية.

أكدت الدكتورة فايقة عبدالله أشكناني مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة البلدية، أن الوزارة ممثلة بقطاعاتها المختلفة، قامت بترك إرث كبير بعد مونديال 2022، بما يخدم أهداف إستراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر، حيث تم إنشاء وتطوير الحدائق والمتنزهات العامة بأحدث المواصفات العالمية، كما تم افتتاح 8 شواطئ عامة في مختلف أنحاء الدولة من بين 18 شاطئا تتضمنهم المرحلة الأولى بعد إعادة تأهيلها وتطويرها، مشيرة إلى جهود الوزارة في القيام بأعمال تزيين الشوارع الرئيسية والحدائق والساحات بالزهور والمسطحات الخضراء إضافة إلى تركيب بعض المجسمات التجميلية، إضافة إلى الإشراف على صيانة العديد من العقارات وإضافة لمسات تجميلية للعديد من واجهات المباني، وتغيير اللوحات الاعلانية للمحلات التجارية وهدم وصيانة العقارات المشوهة للمنظر العام.ولفتت إلى أن وزارة البلدية والإدارات التابعة لها، والتي يصل عددها إلى 59 كانت إدارة على مستوى الحدث، حيث قامت بالدور المنوط بها على أكمل وجه باعتبارها إحدى أكبر الوزارات الخدمية في الدولة ويمتد نشاطها ليشمل كافة مناطق الدولة وخدماتها لتشمل كل من على أرضها مواطناً أو مقيماً أو زائراً، منوهة إلى انه تم افتتاح حديقة الغرافة وحديقة أم السنيم ومنتزه الخور الذي استقبل الجمهور قبل كأس العالم 2022 بعد تأهيله وتطويره، وكذلك افتتاح بيت الباندا والانتهاء من أعمال إعادة التأهيل لحديقة الغانم العتيق وفتحها أمام الجمهور، مما ساهم في تطور أعداد الحدائق العامة بدولة قطر حيث ارتفع عددها من (56) حديقة في عام 2010 ليصبح (143) حديقة في عام 2022. كما تم تسليم 3 مناطق لدعم فعاليات كأس العالم لإقامة منتجعات سياحية (بروق - الخور - فويرط). وأشارت إلى أن كل هذه المكتسبات والانجازات تؤهل قطر لتكون واجهة أولى للسياحة البيئية في المنطقة.

 

د. فهد الجمالي: الاستفادة من التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي

توقع اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻓﻬﺪ اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ أﺳﺘﺎذ العلوم اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻵداب واﻟﻌﻠﻮم ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ قطر، أن هناك مستقبلا باهرا ينتظر السياحة بشكل عام في قطر والسياحة البيئية على وجه الخصوص لما توليه الدولة من اهتمام كبير بالمحميات الطبيعية وزيادة عدد الحدائق والعمل على تطوير الشواطئ، منوها إلى انه بعد النجاح الكبير الذي حققته الدولة من خلال تنظيم نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم، فإن الدولة بمؤسساتها قادرة على جعل قطر مقصدا وواجهة للسياحة البيئية. وقال إن السياحة البيئية باتت مطلبا وتوجها عالميا نحو التنمية المستدامة وتنمية الموارد، بما يساهم في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، لافتا إلى أن قطر قد أولت اهتماما كبيرا بتطوير المرافق السياحية وخصوصا الشواطئ والمنتجعات، والحدائق والمحميات الطبيعية، وبالتالي فإن التركيز على السياحة البيئية يكتسب أهمية خاصة بحيث لا تتأثر البيئة القطرية بأي من عوامل التنمية البشرية. وتابع قائلا: انه يمكن استقطاب وجذب السياح عن طريق تنظيم الرحلات السياحية الجماعية، ليمكنهم الاستمتاع بالمحميات الطبيعية مثل محمية الريم والقرم ويمكنهم رؤية أشجار المانجروف، وما توفره هذه المحميات من تنوع بيولوجي من الأشجار ومختلف انواع الطيور، وكذلك تستقطب هواة الصيد والاستجمام، والدولة متوفر بها العديد من المحميات لذلك يجب تكثيف التسويق والترويج لهواة السياحة البيئية، حيث انها تستهوي اعدادا كبيرة من السياح في مختلف دول العالم.

د. محمد الكواري: الترويج لمكتسبات كأس العالم

يرى الدكتور محمد سيف الكواري - خبير بيئي ومستشار هندسي وباحث في علوم الأرض والمناخ بوزارة البيئة والتغيير المناخي- أنه يجب على المنظمات البيئية التفكير في كيفية استثمار قطر لهذه الإنجازات والمكاسب التي اكتسبتها على مدار 12 عاما، مشيرا إلى أن مبادرة زراعة مليون شجرة تعتبر إنجازا كبيرا. وقال إن علماء البيئة ينظرون لعدد الأشجار ومقارنته بالمساحة، اي ان زراعة مليون شجرة في مساحة 11 ألف كيلو متر مربع أمر هام، مشيرا إلى أن السياحة البيئية تعتمد على الشواطئ والمساحات الخضراء واللذان تم التركيز عليهما من قبل وزارة البلدية، لذلك يجب الاستثمار في السياحة البيئية، خاصة أنه خلال المونديال تم الترويج للعديد من الأماكن من قبل صانعي المحتوى، والذين حضروا خصيصا للاستمتاع بالمنشآت البيئية والسياحة الموجودة بالدولة. وتابع قائلا: البيئة هي المحور الرئيسي، وجميع الناس تبحث عن الأماكن الآمنة بيئيا، لذلك علينا أن نجتهد ونركز على التسويق والترويج لمكتسبات المونديال، خاصة أن لدينا إشادة من علماء بيئيين نظرا لأننا نسير على خطى ثابتة فيما يتعلق باستراتيجية قطر الوطنية فيما يتعلق بالبيئة والتغير المناخي، ولذلك يجب التركيز على السياحة البيئية وحان الوقت لتكون دولة قطر العنوان والعلامة الفارقة.

د. لطيفة المغيصيب: هكذا نستفيد من إرث المونديال

نوهت الدكتورة لطيفة المغيصيب الأستاذ بكلية العلوم والتربية جامعة قطر، إلى أن دولة قطر تحرص على تحقيق التنمية المستدامة والاستفادة من المشاريع والمنشآت والبنى التحتية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرة إلى أنه بعد النجاح الكبير الذي حققته دولة قطر في استضافة مونديال 2022، وقدرتها على ابهار العالم بجمال المنشآت والبنى التحتية القوية، مما يتوجب التفكير في كيفية الاستفادة من هذه المكتسبات والإنجازات التي تركها المونديال. ولفتت إلى قرار المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته 25 باختيار الدوحة عاصمة السياحة العربية لعام 2023، مما يمكننا من الاستفادة من المباني والحدائق والشواطئ في الفعاليات الفنية والرياضية والثقافية لجذب الزوار والمقيمين، مشيرة إلى أنه يمكن أيضا تنظيم المسابقات والرحلات المدرسية والجامعية والأسرية، والدعوة للمساهمة في تنظيفها والحفاظ على نظافتها والخروج من النمطية في العملية التعليمية. وتابعت قائلة: بعض الاحيان يتوجب التعلم خارج اسوار المدرسة والجامعة، لاسيما حين يكون الجو معتدلا، إذ يمكن استثمار جمال المكان والأجواء المفتوحة في التدريس، وربط التعلم بأحداث المجتمع وفعالياته كيوم البيئة ويوم الشجرة.

وأوضحت انه يمكن لأقسام الفنون والرياضة ممارسة الجوانب التطبيقية الخاصة بالعملية التعليمية في الشواطئ والحدائق، كما يمكن دعوة الفنانين وذوي الاختصاص لإقامة ورش فنية للرسم في الطبيعة ومحاكاة جمالياتها وتذوقها بمختلف الحواس، مضيفة انه يمكن ايضا عمل فعاليات رياضية طوال العام، وعدم الاكتفاء بفعاليات اليوم الرياضي فقط، كذلك يمكن اقامة المعسكرات والمخيمات التربوية والثقافية والدينية.

 

د. فايقة أشكناني: مرافق متنوعة تخدم إستراتيجية التنمية

أكدت الدكتورة فايقة عبدالله أشكناني مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة البلدية، أن الوزارة ممثلة بقطاعاتها المختلفة، قامت بترك إرث كبير بعد مونديال 2022، بما يخدم أهداف إستراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر، حيث تم إنشاء وتطوير الحدائق والمتنزهات العامة بأحدث المواصفات العالمية، كما تم افتتاح 8 شواطئ عامة في مختلف أنحاء الدولة من بين 18 شاطئا تتضمنهم المرحلة الأولى بعد إعادة تأهيلها وتطويرها، مشيرة إلى جهود الوزارة في القيام بأعمال تزيين الشوارع الرئيسية والحدائق والساحات بالزهور والمسطحات الخضراء إضافة إلى تركيب بعض المجسمات التجميلية، إضافة إلى الإشراف على صيانة العديد من العقارات وإضافة لمسات تجميلية للعديد من واجهات المباني، وتغيير اللوحات الاعلانية للمحلات التجارية وهدم وصيانة العقارات المشوهة للمنظر العام.ولفتت إلى أن وزارة البلدية والإدارات التابعة لها، والتي يصل عددها إلى 59 كانت إدارة على مستوى الحدث، حيث قامت بالدور المنوط بها على أكمل وجه باعتبارها إحدى أكبر الوزارات الخدمية في الدولة ويمتد نشاطها ليشمل كافة مناطق الدولة وخدماتها لتشمل كل من على أرضها مواطناً أو مقيماً أو زائراً، منوهة إلى انه تم افتتاح حديقة الغرافة وحديقة أم السنيم ومنتزه الخور الذي استقبل الجمهور قبل كأس العالم 2022 بعد تأهيله وتطويره، وكذلك افتتاح بيت الباندا والانتهاء من أعمال إعادة التأهيل لحديقة الغانم العتيق وفتحها أمام الجمهور، مما ساهم في تطور أعداد الحدائق العامة بدولة قطر حيث ارتفع عددها من (56) حديقة في عام 2010 ليصبح (143) حديقة في عام 2022. كما تم تسليم 3 مناطق لدعم فعاليات كأس العالم لإقامة منتجعات سياحية (بروق - الخور - فويرط). وأشارت إلى أن كل هذه المكتسبات والانجازات تؤهل قطر لتكون واجهة أولى للسياحة البيئية في المنطقة.

مساحة إعلانية