رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

811

بالصور.. العدوان الإسرائيلي يجبر الغزيين على ارتداء ملابس مستعملة

22 ديسمبر 2014 , 12:44م
غزة - وكالات

باتت أسواق الملابس المستخدمة "البالة" ملاذا للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشونها منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، والتي تسببت في ارتفاع نسبة البطالة إلى 80%.

بيع الملابس المستخدمة

وتنتشر في الأسواق الشعبية الفلسطينية في غزة، العشرات من المحال التجارية والبسطات الصغيرة، التي تبيع الملابس المستخدمة "البالة"، وتشهد إقبالا كبيرا من الفلسطينيين الذين لا يستطيعون شراء الملابس الجديدة.

يقول فايز أبو عليان "59 عاما"، وهو صاحب أحد بسطات بيع الأحذية المستخدمة في سوق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، إنه يمتهن شراء الأحذية المستخدمة وبيعها منذ 25 عاما، مشيرا إلى أن تجارته تلقى رواجا كبيرا هذه الأيام.

ويضيف أبو عليان، "هناك كثير من الناس غير قادرين على شراء السلع الجديدة، فيتجهون لشراء الملابس والأحذية المستخدمة التي نشتريها من إسرائيل بكميات كبيرة".

ويشير التاجر الفلسطيني إلى أنه منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، تضاعفت أعداد زبائن بسطات ومتاجر الملابس المستخدمة، موضحا أن الإقبال على شراء ملابس وأحذية "البالة" بات يشمل موظفي حكومة غزة الذين لا يتلقون رواتبهم، بسبب خلافات بين حركتي حماس وفتح، بالإضافة لمن فقد عمله بعد الحرب.

وذكر أبو عليان أنه يستورد ألبسة البالة والأحذية عن طريق معبر كرم أبو سالم التجاري الذي تشرف عليه إسرائيل.

ويمضي أبو عليان في القول، "تدخل الشاحنات المحمّلة بملابس البالة، ويصل وزن الشاحنة الواحدة من 12 إلى 14 طنا، ويختلف سعر الطن الواحد من تاجر لآخر، لذلك لا يمكن تحديد سعر معين لطن الملابس المستعملة".

ويبلغ متوسط سعر القطعة الواحدة من ملابس البالة في أسواق قطاع غزة 5 دولارات، وقد تصل إلى أكثر من 15 دولارا أمريكيا للقطعة، إذا كانت تحمل اسم أحد الماركات العالمية، حسب أبو عليان.

ظروف اقتصادية صعبة

وعلى بعد أمتار من أبو عليان، تجلس المسنة خضرة أبو نجا "95 عامًا" أمام منزلها المدمر، والذي تعرض للقصف الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة، وترتدي ملابس مُترهلة، وتفترش أمامها بعض ملابس الأطفال المستخدمة.

وتقول أبو نجا، "منذ قرابة الـ10 أعوام، أقوم بشراء كميات بسيطة من الملابس المستخدمة، وأضعها على بسطة صغيرة أمام منزلي وأبيعها، فهي مصدر رزقي الوحيد".

وتضيف المسنة الفلسطينية التي تعيش في خيمة قماشية على أنقاض منزلها المدمر، "قصفت إسرائيل منزلي خلال العدوان الأخير وأصبت بجروح في قدماي، وازدادت ظروفي الاقتصادية والصحية صعوبة".

ويقول الشاب سامي أبو عيادة "25 عاما"، وهو يفتش عن حاجته من الملابس الشتوية وسط بسطة لبيع قطع "البالة" في سوق مدينة رفح جنوبي القطاع، "إمكانياتي المادية متواضعة جدا، لذلك لا أستطيع شراء الملابس الجديدة".

ويضيف أبو عيادة، "هذه الملابس تقضي حاجتنا، خاصة في ظل فصل الشتاء البارد، فأسعارها متواضعة وجودتها عالية".

ومن جانبها، تشير المواطنة الفلسطينية خلود "35 عاما"، إلى أنها تقبل على سوق البالة لشراء احتياجات أسرتها، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي بعد أن فقد زوجها عمله نتيجة لقصف الجيش الإسرائيلي لأحد مصانع الخياطة التي كان يعمل فيها خلال الحرب.

مساحة إعلانية