رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

124

رئيس سلطة المياه في غزة: 85 بالمئة خسائر قطاع المياه خلال العدوان الإسرائيلي

22 أكتوبر 2025 , 05:46م
alsharq
غزة
غزة - قنا

كشف المهندس سعدي علي، رئيس إدارة سلطة المياه في قطاع غزة، عن حجم الخسائر والدمار الكبير في قطاع المياه وشبكات الري التي تعمد الاحتلال تدميرها وتوقيف خدماتها عن المواطنين، خلال العدوان على غزة.

وقال في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، اليوم، إن حجم الأضرار والخسائر في قطاع المياه يزيد عن الـ85 بالمئة، موضحا أن الاحتلال ركز طوال فترة العدوان على التدمير الممنهج والمقصود والإضرار بقطاع المياه، حيث دمر معظم مرافق المياه سواء مصادرها أو شبكاتها، ومحطات الصرف الصحي، وخطوط النقل للصرف الصحي، ومحطات المعالجة، ومحطات التحلية.

وأشار إلى أن نحو 3 مليارات دولار هي حجم المشاريع الدولية في قطاعات المياه التي تم تدميرها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتشمل المنشآت والمعدات والطاقة الشمسية وأجهزة ومضخات وآبار تحلية المياه وغير ذلك.

وبين أن نحو 725 بئر ماء مركزية دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان، وأخرجها من الخدمة، كما دمر 134 مشروعا للمياه العذبة بالاستهداف المباشر، فيما أسفر العدوان وتجريف الشوارع والأحياء والطرقات عن تدمير ما يزيد عن 700 ألف متر طولي من شبكات المياه في القطاع.

وقال إن قطاع غزة أمام أزمة كبيرة، تمس كل قطاع المياه بجميع مكوناته ومرافقه، وهو ما انعكس بشكل سلبي مباشرة على المواطنين.

وبين أنه في ظل شح الوقود لم تستطع سلطة المياه والبلديات والجهات المختصة تقديم الخدمات للمواطنين إلا بشكل جزئي ومحدود فيما تبقى من مرافق لم تدمر، حيث تعتمد في ذلك على مولدات للطاقة مستهلكة وقديمة وتحتاج إلى صيانة وقطع غيار، مشيرا إلى أنه خلال عامين من العدوان على غزة لم يدخل للمولدات أي قطع غيار ولا زيوت، وهي عرضة في كل وقت للتوقف عن العمل ولا يتم تشغيلها يوميا سوى 6 ساعات فقط.

وشدد على أنه منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وكذلك في وقف إطلاق النار الأول الذي تم خلال شهر يناير الماضي، لم يدخل الاحتلال أي مواد أو معدات أو آليات لقطاع المياه أو للقطاعات الأخرى، في ظل أن أكثر الأزمات التي يعاني منها سكان القطاع حاليا سواء خلال الحرب أو بعد توقفها هي أزمة عدم توفر مياه الشرب والاستخدام اليومي في الأحياء والمنازل ومخيمات النزوح التي تضم آلاف النازحين.

وأفاد بأنه لمواجهة هذه الأزمة، أعدت سلطة المياه بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين خططا للمعافاة والإصلاح، لكن ما يحول دون تنفيذها هو الإغلاق التام للمعابر وعدم إدخال المواد اللازمة للصيانة والإنشاء في قطاع المياه.

وشدد رئيس سلطة المياه، على أنه حتى يتم توفير نحو 50 لترا يوميا لاستخدام الفرد الواحد في غزة وتحسين المقومات الصحية له في ظل آثار العدوان والحرب، تحتاج البلديات إلى إعادة تأهيل آبار المياه المدمرة، وإعادة تأهيل محطات التحلية، وصيانة وترميم محطات الصرف الصحي والتي لازالت معطلة بفعل التدمير وعدم توفر مقومات التشغيل لها.

وحذر من أن هناك تداخلا بين قنوات المياه والصرف الصحي في أحياء وشوارع قطاع غزة بفعل التدمير والتجريف الإسرائيلي، ما يهدد بانتشار التلوث والتسمم، وشيوع الأمراض الجلدية والمعوية خاصة بين الأطفال.

وطالب بضرورة فتح المعابر وإدخال المعدات وقطع الغيار والأنابيب والمضخات حتى تتمكن سلطة المياه والجهات المختصة من القيام بمهمتها وعمل الصيانة اللازمة، وبدء إعادة الإعمار في هذا القطاع المدمر بالكامل، مشددا على أن فتح المعابر وإدخال المواد هو حجر الزاوية الأساسي سواء في استعادة الخدمة وتقديمها للمواطنين، أو عملية إعادة الإعمار.

وقال إن أحياء مدينة غزة مهددة بالفيضانات مع قرب دخول فصل الشتاء، في ظل تعطل محطة مياه بركة الشيخ رضوان وتدميرها.

وحذر من حدوث كارثة صحية وبيئية إن لم تتم المسارعة لمعالجة مشكلة تسرب مياه الصرف الصحي واختلاطها بالمياه الجوفية، وقال إن المضخات الـ8 في مدينة غزة توقفت بشكل تام أو جزئي جراء العدوان الإسرائيلي، فيما تدمرت شبكات الصرف الصحي بشكل كبير ما تسبب بتسرب كميات كبيرة منها، وتواجه كثير من المدن مخاطر اختلاط مياه الصرف الصحي بخزانات مياه الشرب.

وتعاني القطاعات الخدماتية والبلدية في غزة من الدمار الكبير الذي لحق بها خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر عامين، حيث تعمد جيش الاحتلال تدمير المنشآت والمباني والمقرات التابعة لبلديات القطاع، وقتل 4 رؤساء بلديات باستهداف مباشر لهم، فيما دمر بغارات جوية الآليات والمركبات المخصصة لعملها، وألحق دمارا هائلا بآبار المياه والصرف الصحي وشبكات الطاقة والكهرباء.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي، الذي تم التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ المصرية، دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري، حيث انسحب جيش الاحتلال من المواقع والمناطق المأهولة في القطاع، وتم تبادل الأسرى الأحياء والأموات، وذلك في إطار المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.

مساحة إعلانية