رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

870

الكواري: واحة العلوم في قطر تدعم الموهوبين

22 أكتوبر 2014 , 12:47ص
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

مرة جديدة، تثبت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع دورها المهم والمؤثر في دعم ريادة الأعمال بدولة قطر، من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات والمؤتمرات الدولية، التي تجمع صنّاع القرار وقادة القطاعات في العالم، للتواصل والتشاور فيما بينهم، لإيجاد أفضل الحلول لأهم التحديات العالمية.

وتحت هذا الإطار، يندرج تنظيم فعاليات الدورة الـ31 من "مؤتمر الرابطة الدولية لواحات العلوم ومجالات الابتكار 2014"، الذي تستضيفه واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، إحدى هيئات قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر. فإقامة هذا الحدث العالمي، الذي ينعقد للمرة الأولى في دولة عربية، تتسق مع رؤية مؤسسة قطر ودورها الساعي إلى بناء قدرات الابتكار والتكنولوجيا في قطر، من خلال البحوث في مجالي التعليم والعلوم. كما يسهم هذا النوع من الفعاليات في تحقيق رسالة المؤسسة الهادفة إلى دعم مسيرة نمو الدولة وتحولها من اقتصاد قائم على الكربون إلى آخر قائم على المعرفة، اهتداء برؤية قطر الوطنية 2030.

وتكمن أهمية هذا المؤتمر في كونه يُعدّ الملتقى الدولي لرؤساء واحات العلوم والتكنولوجيا المسؤولين عن صياغة أجندة الابتكارات الدولية، بهدف الوقوف على التحديات وإبراز فرص إدارة الابداعات والابتكارات لصياغة أجندة عمل المراكز الحاضنة للعلوم والتكنولوجيا في العالم.

ويجمع هذا المؤتمر أكثر من 500 عضو يمثلون واحات العلوم والتكنولوجيا والأوساط الأكاديمية من 54 بلداً مختلفاً. وقد انعكست أهمية هذا الحدث خلال حفل الافتتاح الضخم الذي شهدته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، وألقى الكلمة الرئيسية فيه السيد تشاد هيرلي، المؤسس المشارك لموقع يوتيوب، أكبر وأشهر موقع لتحميل أفلام الفيديو، وثالث أكثر المواقع زيارةً على مستوى العالم.

ويأتي فوز واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر باستضافة الدورة الـ31 من هذا المؤتمر العالمي، بمثابة تقدير عالمي للدور الريادي الذي تضطلع به الواحة، والجهود الكبيرة التي بذلتها منذ إطلاقها عام 2009، والتي جعلت منها الحاضنة الأساسية لمشاريع تطوير التكنولوجيا في دولة قطر، وسعيها الدءوب إلى توفير البيئة اللازمة لتطوير تقنيات صالحة للاستخدام التجاري، ودعم البحوث والابتكار وروح الريادة.

العقول اللامعة من أصحاب المشاريع المحلية تستحق أن تحظى ببيئة حاضنة وداعمة

وعن ذلك، يتحدث السيد حمد الكواري، رئيس اللجنة المنظمة لدورة المؤتمر الحادية والثلاثين- الدوحة 2014 للمؤتمر العالمي للرابطة الدولية لواحات العلوم 2014، والمدير العام لواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، قائلاً: "تمثل استضافة واحة العلوم والتكنولوجيا لهذا الحدث العالمي شهادة على الأهمية المتزايدة لدور مؤسسة قطر، وواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وقدرتهما على رفع لواء ريادة الأعمال والابتكار والتسويق التجاري في المنطقة والعالم".

ويشرح الكواري الفكر الكامن وراء إطلاق واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، فيقول: "تستحق المواهب والعقول اللامعة من أصحاب المشاريع المحلية الخاصة في الدولة أن تحظى ببيئة حاضنة وداعمة. وهذا ما تسعى واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر لتحقيقه، من خلال توفير مساحة فريدة من نوعها، قادرة على تحويل الأفكار النظرية إلى حلول عملانية. لتحقيق ذلك، نحرص على التفاعل والتواصل مع الشاب المبدع في مجال التكنولوجيا، لاستنباط أفضل الحلول وسبُل الدعم العملية المناسبة".

كما تؤدي واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر دوراً دافعاً ومشجعاً لإنشاء علاقات التعاون والتبادل المعرفي "فالابتكار يتطلب الكثير من الجهد، والتعب، والمتابعة. كما يحتاج لخطط عمل متطورة، ومواجهة الكثير من المخاطر، بالإضافة إلى إرساء أسس تعاون دائم وثابت مع الجامعات، ومراكز البحوث والتصنيع، لتقديم كل الدعم الممكن للمبتكرين والمبدعين في قطر"، حسبما يقول الكواري، مشيراً إلى أن أهمية هذا التعاون انعكست جلية في تجربة السيد تشاد هيرلي، الذي اختير ليكون المتحدث الرئيسي لدورة المؤتمر الـ31 في الدوحة، فاستعرض تجربته الشخصية في إطلاق موقعي يوتيوب وPayPal.

مسؤولية واحات العلوم إنشاء علاقات التعاون المثمر والبناء مع مختلف القطاعات

ويقول الكواري: "من خلال تجربة هيرلي، يمكننا أن ندرك كنه التكنولوجيا نفسها، فهي بجوهرها تمثّل القدرة على جعل مجموعة من الأفراد يعملون معاً، لحل مشكلة، أو التغلب على عائق مشترك. فجوهر الابتكار يكمن في مسيرة العمل نفسه، والقدرة على قولبته وتغييره، لخلق شيء، أو كيان جديد، من خلال فريق عمل متكامل. وشخصياً، أتمنى أن يحظى كل شخص بفرصة العمل ضمن فريق عمل كفوء ومميز، ليتقاسم معهم الخبرة والرؤية الملهمة".

وإلى جانب معاهدها المتعددة، تضم واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر شركات صغيرة ومؤسسات دولية كبرى ومعاهد بحثية، تتميز بتضافر جهودها وتعاونها في تمويل المشروعات الجديدة، وترسيخ مفهوم الملكية الفكرية، وتعزيز مهارات إدارة التكنولوجيا، وتطوير منتجات مبتكرة تصب في صالح منظومة البحوث العلمية التي تتبناها رؤية قطر الوطنية 2030.

ويختم الكواري حديثه بالقول: "تضطلع واحات العلوم والتكنولوجيا، ومنها واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، بدور مؤثر في إنشاء علاقات التعاون المثمر والبناء مع مختلف القطاعات، بما يضمن أن الاستثمار الوطني للدولة في مجال دعم التعليم والبحوث، الذي يبلغ 2.8% من إجمالي الناتج المحلي للدولة، يؤتي ثماره على شكل مهارات، وملكية فكرية، وكيانات تكنولوجية قابلة للحياة".

واحة العلوم تعمل لتعزيز الاستثمار الوطني للدولة في مجال دعم التعليم والبحوث

ولدعم ريادة الأعمال، أطلقت واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر برنامج "الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال"، الذي يستهدف قادة الأعمال الطموحين والمبدعين في منطقة الخليج، بهدف تعريفهم بكيفية تطوير الأفكار التجارية المبتكرة وتقييمها وتنفيذها على أرض الواقع. وتضطلع مجموعة من الأكاديميين ورجال الأعمال ذوي الخبرة بنشر المهارات وتطبيق الإجراءات اللازمة لجذب الابتكارات إلى السوق من خلال المشروعات العملية. كما يحرص البرنامج على تطوير المهارات الشخصية التي تشكّل عنصراً أساسياً من عناصر النجاح في عالم الأعمال، مثل بناء العلاقات والعروض التوضيحية للمبيعات وقيادة فرق العمل.

يُمكنكم قراءة المزيد من التفاصيل على الرابط التالي الخاص بمؤتمر "واحات العلوم":

http://media.al-sharq.com/portalfiles/pdfissue/SCI_20141022.pdf

مساحة إعلانية