محليات

382

افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان الجزيرة

تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، يقام في السابعة مساء غداً، الخميس، الحفل الافتتاحي للدورة العاشرة لمهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية، بقاعة الوسيل بفندق الريتز كارلتون، بمشاركة واسعة من المخرجين والمنتجين والمبدعين، فيما تبدأ عروض المهرجان اعتبار من التاسعة صباحاً، حيث تعرض في قاعات المختصر1 والمختصر 2 وفتح الخير 30 فيلما قصيراً.

وتكتسب فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الجزيرة الدولي للافلام التسجيلية، التي تستمر حتى الاحد المقبل قيمة مضافة، نظرا لتميزها وتوغلها عميقا في ثقافة الافلام التسجيلية، التي ينتظر ان تشكل علامة فارقة في مسيرة المهرجان.. ويلقي سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة كلمة الافتتاح، ويسلط من خلالها الضوء على اهمية فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان، وكان سعادته كتب في مقدمة كتاب المهرجان كلمة جاء فيها: "في الذكرى العاشرة لمهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية.. نوقف العدسة لحظة.. نراجع المسيرة ونستشرف المستقبل.. وهكذا.. اخترنا "خطوات" شعاراً لهذه الدورة.. خطواتٌ قطعناها وخطواتٌ نمضي بها نحو مستقبل أفضل، والتواصل بين الشعوب".

جائزة تكريمية

وبعد كلمة رئيس مجلس إدارة الشبكة يتم تقديم جائزة تكريمية لأحد الشخصيات المرموقة في عالم الإبداع، يعقبه عرض فيلم الافتتاح بعنوان "اوتار مقطوعة" فيما تقدم الحفل الإعلامية البارزة في الجزيرة الانجليزية سناء حموش.. ويتناول فيلم الافتتاح أطفال غزة حيث جاء في ملخص الفيلم الذي اخرجه احمد حسونة: "أطفال غزة لا يشبههم احد تماماً كما هي مدينتهم التي لطالما أبدعت في عزف لحن البقاء وسط الركام، فكانت وما تزال الصخرة التي تتكسر عليها امواج العدوان، وهي ايضا الحلم الاقسى قي ليل الألم"، على ان يعقب ذلك عرض الفيلم الاول بعنوان "خيول بشرية" من اخراج روزاريو سيمانيلا وماركو لانديني.. وقد تم استحداث جائزة جديدة هذا العام لأول مرة لمهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية، يتم منحها لأفضل تصوير لثلاثة أفلام، وجائزة أخرى لفئة الأفلام الثلاثة، الطويل والمتوسط والقصير.

وتنقسم جوائز المهرجان الى قسمين، الأول عبارة عن جائزة الجزيرة الذهبية، وتمنح لأول ثلاثة أفلام فائزة في كل فئة من الفئات الثلاث، المشاركة بالمسابقات، وقيمة الأولى 50 ألف ريال للفيلم الطويل، و40 ألف ريال للفيلم المتوسط و30 ألف ريال للفيلم القصير، لافتاً الى جائزة لجنة التحكيم الموجهة الى الأفلام الثلاثة الفائزة، والتي يحصل بموجبها الفيلم الطويل الفائز على 25 ألف ريال، والمتوسط على 20 ألف ريال، والقصير على 15 ألف ريال.. ومن بين الجوائز أيضا جائزة أفضل إخراج، وتمنح لأفضل مخرج في الفئات الثلاث المشاركة في المسابقات، وذلك بواقع 25 ألفا للفيلم الطويل، و20 ألفاً للفيلم المتوسط، و15 ألفاً ريال للفيلم القصير، فيما تقدر قيمة جائزة أفضل تصوير بنحو 20 ألف ريال للفيلم الطويل و15 ألف ريال للمتوسط، و10 آلاف ريال للقصير.

افتتاح المركز الإعلامي

واستعداداً لانطلاق الفعاليات افتتح السيد عباس أرناؤوط مدير المهرجان المركز الاعلامي بفندق ريتز كارلتون، بعد اكتمال تجهيزاته بحضور مسؤولي المركز مشعل الكبيسي والزميل حسن حاموش. وبعد جولة تفقدية قال أرناؤوط: تلعب وسائل الاعلام دوراً مهماً في نجاح فعاليات المهرجان، ولذلك حرصنا على تجهيز المركز الإعلامي بكل ما يلزم من اجهزة كمبيوتر وآلات نسخ وتصوير ضوئي ومعدات اخرى، لكي يتمكن الصحفيون والمراسلون العرب والاجانب من تقديم افضل تغطية بيسر وسهولة.

فعاليات الدورة العاشرة

وقال أرناؤوط: إن فعاليات الدورة العاشرة تشكل مادة خصبة لوسائل الاعلام، نظراً لثرائها وتنوعها، حيث تتضمن عروض الافلام لمختلف المسابقات المهرجان الطويلة والمتوسطة والقصيرة، وافق جديد الى جانب برنامج مميز للندوات يشمل الندوة التي ستقام بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث، حول أهمية اللغة العربية ودورها في الإبداع الفكري والثقافي والإنساني، إلى جانب سلسة من الندوات ستتناول قضايا جوهرية في عالم الافلام التسجيلية والاعمال الإبداعية، بالإضافة إلى ورش عمل إعلامية متخصصة تقام لاول مرة، علاوة على المعرِض المصاحب الذي تشارك فيه مجموعة كبيرة من المحطات الفضائية الاجنبية والعربية وشركات الإنتاج، ودور نشر. وتشارك دار الشرق بوصفها راعياً لفعاليات المهرجان بجناح كبير في معرض الإنتاج. وقد تكاملت عدة عناصر في تحويل هذه الدورة الى حدث مهم على مستوى الافلام التسجيلية، وعلامة فارقة في مسيرة المهرجان، وقال ارناؤوط: إن الدورة العاشرة تتسم بطابع احتفالي حيث سيشهد حفلا الافتتاح والختام عروضاً لفرق شعبية لإضفاء طابع احتفالي على المناسبة، مشيرا الى ان الاحتفالية ستشهد ايضا تنظيم فعالية خاصة بالافلام الفائزة بالدورات السابقة، حيث سيتم عرض افضل عشرة افلام.. وقد وجهت الدعوة الى مخرجي الافلام العشرة، مشيراً الى ان كل مخرج سيتحدث للجمهور بعد عرض فيلمه، ويجيب على تساؤلاتهم في سسياق ندوات نقاشية، وبذلك تكون الفرصة متاحة للإعلاميين لمتابعة تلك الحلقات النقاشية.. وتابع ارناؤوط: إن الدورة العاشرة ستكون علامة فارقة في مسيرة المهرجان، وتتضمن الكثير من المفاجآت الى جانب الفعاليات المصاحبة؛ وأبرزها: الندوات، وقد تم إعداد برنامج مهم للندوات ابرزها؛؛؛ الى جانب تنظيم معرِض مصاحب (تشارك فيه مؤسسات فضائية و)علامية وشركات انتاج عربية وعالمية).

مبادرة مهرجان الجزيرة

وأعلن أرناؤوط أن الحدث الابرز ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الجزيرة للافلام التسجيلية سيكون اطلاق مبادرة لتأسيس ملتقى مهرجانات الافلام التسجيلية، وسيكون الاول من نوعه في العالم، حيث يجمع تحت مظلته عدداً كبيرا من مهرجانات الافلام التسجيلية. واوضح ان مهرجان الجزيرة كانت لديه رغبة بالانضمام الى اتحاد عالمي لمهرجانات الافلام التسجيلية، لكنه لم يتبين وجود مثل هذا الاتحاد، ولذلك جاءت الفكرة بإطلاق مبادرة لتأسيس ملتقى الجزيرة لمهرجانات الافلام التسجيلية. وفي هذه الدورة لدينا مجموعة من مديري المهرجانات، حيث سنعقد اجتماعا تأسيسياً.

وقال: إن مديري المهرجانات سيلتقون سنويا لتبادل الافكار، ودعم ثقافة الافلام الوثائقية، وتشجيع المبدعين من مخرجين ومنتجين ومصورين، لإطلاق مواهبهم. كما سيناقشون امكانية تخصيص جوائز ومبادرات شراكة تعاون مع مؤسسات دولية؛ إبرزها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو".

وستقام خلال المهرجان ندوة بالتعاون بين شبكة الجزيرة الإعلامية، ووزارة الثقافة والفنون والتراث، حول أهمية اللغة العربية ودورها في الابداع الفكري والثقافي والإنساني، فيما يعكس حرص المهرجان على تقديم الجديد دوماً، وخاصة فيما يتعلق باللغة العربية، واهميتها في تعميق الانتماء العربي، ومخاطبة الانسان العربي بلغته أينما كان.

لجان التحكيم

وتعكف لجان تحكيم المهرجان منذ يوم الجمعة الماضي على مشاهدة وتقييم 161 فيلماً من مختلف المسابقات، وهو رقم قياسي في تاريخ المهرجان، مما يلقي على عاتق لجان التحكيم مسؤولية مضاعفة، تتطلب تكثيف ساعات المشاهدة لإنجاز التحكيم في المدة الزمنية المحددة،

وتتكون لجنة التحكيم من ممثلي 15 دولة مختلفة، هي: قطر ومملكة إسبانيا وجمهورية إيران الإسلامية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية ألمانيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية اليونانية والجمهورية الإيطالية وجمهورية الصين الشعبيّة وجمهورية أيرلندا وجمهورية بولندا والنرويج والمملكة المغربية والجمهورية التركية. وتم توزيع المهام بين أعضاء التحكيم على ثلاث لجان تضم كل واحدة خمسة اعضاء، فتضم لجنة الافلام القصيرة والأفق الجديد: المخرجة هيلغا ريدمستر د سعيد يقطين المخرجة الدكتورة بياتا زيانوفيكس، والمخرجة ليلى باكالنينا أمير إسفندياري. أما لجنة الافلام المتوسطة فتضم الكاتبة وداد الكواري وأوريليانو أمادي وستيف كونرز والكاتبة العريقة فيبك لوكبيرغ والمخرجة منى ستيوارت، فيما تضم لجنة الافلام الطويلة كلاً من المخرجة والمنتجة سميرة جوزيل كورفر وصانع الأفلام التسجيلية الصيني بيبو ليانغ والمخرج والصحفي نيكولاس مجريلياس، المخرج والمنتج رياض عبد الهادي المخرجة د. لولا بانو.

وفي ضوء هذا التوزيع تتولى لجنة الافلام القصيرة وافق جديد مشاهدة 45 فيلما قصيرا و31 فيلما افق جديد، بينما تشاهد لجنة الافلام المتوسطة 51 فيلما، بينما تشاهد لجنة الافلام الطويلة 34 فيلماً.

مسيرة نجاح

وتحمل الدورة العاشرة شعار "خطوات" تعبيرا عن ان الخطوة الاولى التي بدأتها مسيرة المهرجان، اصبحت خطوات بعد عشر سنوات من النجاح، كما ان الشعار مستلهم من الحكمة القائلة رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة. ولذلك يقول مدير المهرجان: إن الخطوات لا تنتهي فما قطعناه ليس نهاية المطاف بل مجرد خطوات سيتبعها خطوات كثيرة محملة بالمشاريع والإنجازات، التي تثري ثقافة الفيلم التسجيلي، وتعزز انتشاره وحضوره في عالم الفن والإبداع والإنتاج السينمائي والتلفزيوني.. ودأب المهرجان كل عام على اختيار شعار لدوراته حيث اختار شعار "أهلا بكم" للدورة الأولى التي نظمت عام 2005، ترحيبا بولادة المهرجان، فيما أطلق شعار "تواصل" للدورة الثانية عام 2006 من أجل الدعوة إلى التبادل الثقافي والإنساني والفني مع الآخر، فيما جاء شعار "السلام عليكم" للدورة الثالثة عام 2007 بمثابة تحية ود وإخاء للجميع، على اختلاف ألوانهم ودياناتهم وثقافاتهم، اما الدورة الرابعة لعام 2008 فحملت شعار "معاً" لتأكيد روح التعاون والمحبة والإخاء التي ينشرها المهرجان، لتحمل الدورة الخامسة عام 2009 شعار "خمس سنوات من الأمل" احتفالا وتفاؤلاً، وجاءت بعدها الدورة السادسة لعام 2010 بشعار "الحرية" بمختلف جوانبها الفكرية والسياسية والاجتماعية. أما الدورة السابعة لعام 2011 فاختارت شعار "حوار" لما يتضمنه من تقبل للآخر والمشاركة معه، وجاءت الدورة الثامنة عام 2012، لتفتح قنوات نحو "المستقبل" كشعار يؤمن بمستقبل واعد ومفعم بالأمل، واتخذت الدورة التاسعة في العام الماضي شعار "نوافذ" للتأكيد على انفتاح المهرجان على كل أنواع الإبداع الإنساني من مختلف القارات والدول.

رؤية المهرجان

وينطلق مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية من رؤية، تعزز نافذة الحوار والتواصلٍ مع الآخر، وتنمي من خلالها المعرفة المشتركة وتبادل الخبرات وبناء ثقافة إنسانية تجمعُ الأطياف والألوان المتنوعة، وتسعى الى أن يكون ملتقى مشاركيه وحضوره بصناع الأفلام من كافة الدول والثقافات، وملتقى للمبدعين والموهوبين والشباب الطموح، والسعي الى تأسيس بناء ثقافة جماهيرية تهتم بـ "الوثائقي" وتستكشف أبعاده. ويستهدف المهرجان أن يكون لشبكة الجزيرة دور متميز بين القنوات التلفزيونية برعايتها لهذا المهرجان، والانفتاح على القنوات التلفزيونية العربية والعالمية، وصناع الأفلام المستقلين، وترسيخ قيم الإنتاج المتميز وطبعه بطابع الجزيرة الإنتاجي، والموضوعي والفني، وفتح باب المشاركة في المهرجان للأعمال المتميزة، الأمر الذي يشكل رافداً إضافياً لشاشة الجزيرة.

كما يستهدف تعريف الجهات العاملة في مجال الإنتاج من المحطات التلفزيونية والمؤسسات الثقافية والمنتجين المستقلين بالجزيرة، وقيمها ودورها في مجال الإعلام وصناعة الأفلام، علاوة على رعاية المنتجين الشباب والطلبة، والتعرف إلى أفضل الإنتاجات التلفزيونية المشاركة من دول مختلفة، وكذلك التعرف إلى أحدث التقنيات والتطورات في مجال إنتاج الأفلام، وتكريم الشخصيات المبدعة في مجال الإنتاج أو تلك التي قامت بدور رائد في تاريخ الإعلام.