رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1285

د. جميلة العجمي لـ الشرق : اللقاح الوسيلة الوحيدة لحماية طلابنا من كورونا

22 أغسطس 2021 , 07:00ص
alsharq
د. جميلة العجمي
حوار: هديل صابر

بددت الدكتورة جميلة العجمي-المدير التنفيذي لإداره مكافحة العدوى بمؤسسة حمد الطبية-، مخاوف أولياء الأمور المترددين في تسجيل مواعيد لأبنائهم ممن بلغوا الـ12 سنة حتى 17 سنة للحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا "كوفيد-19"، مؤكدة بشكل قاطع أنَّ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا "كوفيد-19 ليست تجريبية، بل آمنة وذات جدوى، لمرورها بكافة المراحل المطلوبة من التجارب السريرية، والتي أظهرت فعاليتها وأمانها على صحة الإنسان.

ودعت الدكتورة العجمي في حوار خاص لـ"الشرق" مع اقتراب بدء العام الدراسي، أولياء الأمور تسجيل مواعيد للحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لاعتباره الوسيلة الوحيدة للحماية منه ومتحوراته التي تتمتع بسرعة الانتشار، وباتت السبب الرئيسي في ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19"، متابعة قولها "إنَّ فيروس كورونا أصبح فيروسا لابد التعايش معه، الأمر الذي يجعل الحصول على اللقاح المضاد له ضرورة حتمية لعودة الحياة إلى طبيعتها، ولعودة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية الأمر الذي بات مختلفا بسبب تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19".

* حماية الأطفال

واعتبرت الدكتورة العجمي أنَّ مخاوف الأهالي حيال تطعيم أبنائهم له مبرراته، لافتة إلى أنَّ هذا ليس بالأمر الجديد، حيث أثبت التاريخ أنَّ الأهالي يخشون تعريض أبنائهم للقاحات، كما حدث حيال اللقاح المضاد لجدري الماء، إلا أنَّ الأمر أصبح ماضيا، وباتت أغلب الأسر مقتنعة بإخضاع أبنائهم لهذه اللقاحات، مشيرة إلى أنَّ هذا الأمر وإن تطلب بعض الوقت، إلا أنَّ المجتمع سيقتنع بكافة فئاته بأهمية الحصول على اللقاح حتى تعود الحياة إلى سائر عهدها، كما أنه يسهم في حماية الأطفال من الإصابة بالفيروس، نظرا لنتائج الدراسات التي أكدت قدرة اللقاح على حماية الأطفال من أعراض الفيروس في حال الإصابة، إضافة إلى أنَّه لم تسجل الشركات التي تعاملت معها دولة قطر في استيراد اللقاح من قبلها أي حالة وفاة أو غيرها بسبب اللقاحات المضادة لفيروس كورونا سواء فايزر- بيونتيك، أو موديرنا، لذا على الأسر أن توازن بين الإيجابيات جراء الحصول على اللقاح والسلبيات من عدم الحصول عليه.

وأوصت الدكتورة العجمي في سياق حديثها الأهالي بضرورة تهيئة أبنائهم التهيئة التي تجعلهم يتسقبلون عامهم الدراسي بالكثير من التفاؤل حيال الحد من تفشي الوباء، من خلال تحديد موعد أطفالهم من عمر 12-17 سنة للحصول على اللقاح، والعمل على تعزيز الاحتياطات اليومية أثناء استعداد الآباء لإرسال أطفالهم للمدرسة، من خلال تدريب أبنائهم من ذوي الأعمار الصغيرة على التباعد الجسدي، وضرورة توعيتهم بعدم مشاركة مسلتزماتهم المدرسية مع أقرانهم الآخرين، وأهمية غسل اليدين للحد من خطر الإصابة بالعدوى، كما على الأهالي الإصغاء إلى مخاوف أبنائهم والعمل على طمأنتهم.

*50% من الطاقة الاستيعابية للحافلات

وعرجت الدكتورة العجمي في حديثها على الإجراءات الاحترازية التي على الطلبة توخيها لقضاء فصل دراسي آمن في ظل متحورات فيروس كورونا "كوفيد-19"، قائلة: "إنه وبناء على قرار وزارة التعليم والتعليم العالي سيتم توزيع الطلبة على شعب بحيث تتضمن الشعبة الواحدة عدد 15 طالباً بحد أقصى مع ترك مسافة متر ونصف بين كل طالب وزميله، التأكيد على تطبيق نسبة 50% من الطاقة الاستيعابية للحافلات المدرسية، تنظيم دخول وخروج الطلبة لمنع التزاحم، يُمنع الخروج في الفُسَح، وعلى الطالب أن يتناول وجباته الغذائية داخل الصف الدراسي، إلغاء الطابور الصباحي والأنشطة الجماعية، مثل الرحلات والمعسكرات والاحتفالات، ويمكن إقامتها (افتراضيّاً)، إلى جانب إلزام الطلبة باستخدام أقنعة الوجه الواقية خلال فترة تواجدهم في الحرم المدرسي، إلى جانب التأكد من تطبيق احتراز باللون الأخضر للفئات الأكبر سنا، وهذه الإجراءات ستطبق أيضا على الكادرين الإداري والتدريسي في كافة المدارس.

وأشارت الدكتورة العجمي في حديثها إلى نظام الفقاعة موضحة "أنَّ نظام الفقاعة كان أحد أهم القرارات التي اتخذتها الحكومة لإعادة الفتح التدريجي، حيث يعتبر نظام الفقاعة إجراء وقائيا للمساعدة في الحد من تفشي الوباء بين الطلبة، وعادة يتم تطبيق نظام الفقاعة على المدارس الابتدائية الذي أثبت فعاليته من تطبيق التباعد الجسدي بين الطلبة، إذ تحتوي الفقاعات بشكل مثالي على ما يصل إلى 8 أطفال ولا أكثر من 16 طفلاً في كل مجموعة.

* إجراءات صارمة

وحول الخطة المتبعة بين القطاع التعليمي والصحي في حال الاشتباه بأي حالة إصابة بالفيروس في الحرم المدرسي، أكدت الدكتورة العجمي أنَّ القطاع الصحي يُلاقي تجاوبا مثمرا من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي في هذا الأمر، حيث تم صياغة خطة منذ أن بدأ الطلبة يطبقون نظام التعليم المدمج منذ العام الماضي، حيث تم اشتراط عدد من الإجراءات الصارمة للتعامل مع الحالات المشتبه بها بين الطلبة أو الإداريين أو المعلمين، حيث تضمنت التعامل السريع مع الحالات، وتقصِّي وعزل المخالطين، كما تم تخصيص غرف داخل العيادات المدرسية لعزل الحالات المصابة أو المشتبه في إصابتها، كما تضمنت الإجراءات التدقيق في بيانات حضور الطلبة أو الموظفين فوراً، لتحديد المخالطة للشخص المصاب خلال يومين سابقين من ظهور الأعراض، وإبلاغ الأشخاص المخالطين الذين تم تحديدهم، عن تعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس، دون الكشف عن هوية الشخص الذي ثبتت إصابته، وبالنسبة للطلبة يجب على المدرسة إبلاغ أولياء الأمور باختلاط طفلهم بشخص مصاب بالفيروس، حاثة في هذا الصدد الإداريين والمدرسين بالحصول على التطعيم المضاد لفيروس كورونا "كوفيد-19" والزام الطاقم التدريسي من غير المطعمين بإجراء فحص "كوفيد-19" أسبوعيا للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.

حماية الطلاب والمعلمين

وأضافت الدكتورة العجمي قائلة: "إنَّ إعادة فتح المدارس سوف تكون متسقة مع الاستجابة الصحية الشاملة لفيروس كوفيد -19 في البلاد لحماية الطلاب والموظفين والمعلمين وعائلاتهم من خطر العدوى، لذا من المهم اتباع بعض الإجراءات العملية التي يمكن للمدارس اتخاذها لتوفير بيئة صحية للطلبة، حيث إنَّ التهاون في تنفيذ الإجراءات الاحترازية، أوعدم توعية الطلبة بها قد يؤثر على سير العملية التعليمية، لذا من المهم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والحرص على أقنعة الوجه الواقية، لاسيما من غير المطعمين، حيث استخدام أقنعة الوجه الواقية الحل والوسيلة الأنجع للحد من تفشي الوباء بين الطلبة من المرحلتين الإعدادية والثانوية، إذ أوصت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بالفصل بين الأطفال في المدرسة بمسافة ستة أقدام على الأقل كإجراء احترازي للحد من تفشي فيروس كورونا، لكن الأدلة الأحدث تشير إلى أن المسافة الأقل آمنة طالما أن الجميع يرتدون الأقنعة الواقية، كذلك يجب على المسؤولين النظر في الفرص المتاحة لتحسين تدابير النظافة، بما في ذلك غسل اليدين، وآداب التنفس (مثل السعال والعطس في الكوع)، وإجراءات التنظيف للمرافق والممارسات الآمنة لإعداد الطعام."

* قطر.. استجابة ناجحة

واختتمت الدكتورة جميلة العجمي حديثها، مؤكدة أنَّ دولة قطر حققت خلال هذه الفترة استجابة ناجحة للحد من انتشار فيروس كورونا، من خلال تنفيذ خطتها الخاصة بالفيروس الوبائي منذ بدء تفشي المرض، بما في ذلك إعداد المستشفيات، وضع سياسة لمراقبة الحدود، الفحوصات العشوائية للتأكد من مدى تفشي الوباء، العزل، الحجر الصحي وتوفير اللقاح لجميع فئات المجتمع، حيث إنه قبل قبل بضعة أشهر، كان الوباء تحت السيطرة في قطر، حيث أبلغت الجهات المختصة عن أقل من 100 حالة في اليوم وخفضت معدلات الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا بشكل كبير جدا، إلا أنَّ في الشهر الجاري بدأت أعداد الحالات المؤكدة المبلغ عنها في الزيادة تدريجياً، نتيجة للمخالطة، والتهاون في استخدام أقنعة الوجه الواقية بين بعض أفراد المجتمع، والحالات الأخرى كانت من المسافرين القادمين من الخارج الذين تم عزلهم لمدة 14 يومًا بعد وصولهم، لذا تقوم وزارة الصحة العامة بالتعاون مع المؤسسات والباحثين الوطنيين بتقييم ما إذا كانت متغيرات الفيروس المسبب "لكوفيد-19" تغير طبيعة انتشار الفيروس، أو تغير في خصائص المرض، أو فعالية اللقاح، أو في فعالية التدابير الصحية والاجتماعية التي تطبقها السلطات الوطنية من أجل السيطرة على انتشار المرض إلى جانب ذلك، يتم إجراء أنشطة تقييم المخاطر والمراقبة للكشف عن متغيرات الفيروس بشكل منهجي وروتيني سيساعد ذلك في معرفة تدابير التخفيف الخاصة بالدولة، والتي تهدف إلى تقليل عملية الانتقال المتواصل لمتحورات الفيروس المرتبطة بالسفر.

اقرأ المزيد

alsharq سمو الأمير يعزي خادم الحرمين الشريفين

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تعزية إلى أخيه خادم... اقرأ المزيد

216

| 31 أكتوبر 2025

alsharq سمو نائب الأمير يعزي خادم الحرمين الشريفين

بعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان... اقرأ المزيد

64

| 31 أكتوبر 2025

alsharq الشيخة علياء آل ثاني: القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بالدوحة أول اجتماع رسمي للأمم المتحدة خارج نيويورك أو جنيف

قالت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إن القمة... اقرأ المزيد

454

| 31 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية