رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

280

تعزيز التحالف الإستراتيجي هدف زيارة بوتين للصين

22 مايو 2014 , 04:58م
alsharq
القاهرة-الشرق

الزيارة التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين، والتي استهدفت وفي المقام الأول تعزيز التحالف الإستراتيجي ودعم روابط التعاون الاقتصادي بين الدب الروسي والتنين الصيني، جاءت في الوقت الذي تواجه فيه موسكو أسوأ أزماتها مع الدول الغربية منذ الحرب الباردة على خلفية التطورات الأخيرة التي أفرزتها الأزمة في أوكرانيا.

وخلال زيارته التي استغرقت يومين إلى شنغهاي، سعى بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ لحسم عدة اتفاقات بين الدولتين من بينها اتفاق غاز ضخم يعتبر حاسما لموسكو خاصة في ظل الأزمة التي تواجهها مع أوروبا التي تسعى إلى وقف اعتمادها على الغاز والنفط الروسيين.

وكانت علاقات موسكو مع الغرب شهدت توترا شديدا خلال الأشهر الأخيرة على خلفية الأزمة الأوكرانية وخاصة بعد ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا واتهام الأخيرة بزعزعة الاستقرار في شرق أوكرانيا. وعلى أثر ذلك، فرض الغرب عقوبات على شخصيات من الدائرة المحيطة بالرئيس بوتين وهدد بتشديدها في إذا ما عرقلت موسكو إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا والمقرر أن تجري في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

رافق بوتين خلال الزيارة وفد كان يضم العشرات من رجال الأعمال الأقوياء وقياديين إقليميين. وأشرف الرئيس الروسي على توقيع حوالى ثلاثين اتفاقا، وفق ما قال مستشاره للشؤون الخارجية يوري اوشاكوف..

تسوية سياسية

وفي ختام زيارة بوتين إلى الصين، دعا بيان مشترك أطراف أزمة أوكرانيا إلى إيجاد تسوية سياسية عبر الحوار، علماً بأن قوات حرس الحدود الأوكرانية أكدت انسحاب الجيش الروسي 10 كيلومترات من الحدود الشرقية، غداة إصدار الرئيس بوتين أوامر بإنهاء مناوراتهم وعودتهم إلى الثكنات .

ومع ذلك، فإن زيارة الرئيس الروسي لشنغهاي، التي وصفتها موسكو بأنها تاريخية، لم تحقق النتيجة الأبرز التي أرادتها روسيا عبر توقيع عقد ضخم بقيمة 400 بليون دولار لتصدير الغاز الطبيعي الروسي إلى الصين التي تحتاج بشدة إلى موارد الطاقة، بسبب خلاف على تحديد أسعار الغاز.

وتعمد الكرملين التخفيف من الخلاف عبر تأكيده أن العقد سيوقع في أي لحظة، كما أعلن توقيع نحو 40 اتفاقاً خلال الزيارة تهدف إلى توسيع التعاون في مجالات مختلفة، في وقت دعا بوتين إلى تعزيز التجارة الثنائية بين البلدين لتصل إلى مئة بليون دولار بحلول عام 2015.

مواجهة التهديدات

وكان رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف أشار إلى أن صادرات الغاز الروسي التي قد يتوقف إرسالها إلى أوروبا يمكن تحويلها نظرياً إلى الصين، مشدداً على أن هذا الأمر غير مطروح حالياً، لكنه وارد في ظل امتلاك روسيا احتياطيات كافية لنقل إمدادات غاز إلى الشرق والغرب في الوقت ذاته.

وخلال إطلاق الرئيسين الروسي والصيني المناورات البحرية المشتركة في بحر الصين الشرقي بمشاركة 14 سفينة حربية من البلدين، أكد الرئيس الصيني أن التدريبات "تظهر تصميم الصين وروسيا وإرادتهما القويتين في مواجهة التهديدات والتحديات معاً من أجل حماية الأمن والاستقرار".

من جانبه، أعرب بوتين عن أمله بأن "يعزز الجيشان التعاون بينهما في ظل الوضع الجديد"، لاسيما وأن التدريبات العسكرية البحرية المشتركة تعتبر الثالثة بين البلدين قرب سواحل الصين.

مساحة إعلانية