رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

299

530 طالباً سورياً بمدرسة العودة بلبنان يشيدون بدعم "راف"

22 مارس 2015 , 05:58م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

ضمن مشاريعها الإغاثية لصالح الشعب السوري، تواصل مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" دعم تعليم 530 طالباً وطالبة من أبناء الأسر السورية التي لجأت إلى لبنان هرباً من عمليات القصف والتدمير والتهجير التي يتعرضون لها في مناطقهم بسوريا.

وينتظم هؤلاء الطلبة في مدرسة العودة التي أطلق عليها مدرسة "راف" مؤخراً، وتقع بمنطقة الشحيم بجبل لبنان، حيث دعمتها راف بتكلفة سنوية 640 ألف ريال، لتوفير الخدمات التعليمية لـ 530 طالباً وطالبة، وذلك بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية وهو شريك في لبنان.

وقد سعت مؤسسة "راف" لأن تكون شعاع الأمل الذي يشعّ من الدوحة لإضاءة قناديل النور في لبنان، حيث تزرع السعادة في قلوب بريئة وترسم التفاؤل على الوجوه الواعدة، وتغرس في النواة بذور الأمل، لتحصد ثمار النجاح والمستقبل، من خلال مشروع "مدرسة العودة" الذي يمنح المستقبل لحوالي 530 طالباً سورياً في لبنان.

فعندما تخترق ألوان الفرح المأساة، وعندما تمسح أيادي الخير دمعة طفل صغير، وعندما تنثر قلوب طيّبة الدفء في عيون الأطفال، نثمن أكثر وأكثر عملنا في المجال الإنساني. وما أجمله من عمل عندما ننتشل الطفولة من براثن الجهل والضياع، لتنار دروبهم بالعلم والمعرفة.

تخفيف المعاناة

ففي الوقت الذي أصبحت فيه معاناة العائلات السورية في لبنان تفوق كلّ التوقعات، كان لمعاناة الأطفال النصيب الأكبر خاصة مع وجود آلاف الأطفال بلا تعليم مما يهدد جيلاً سورياً بالضياع. من هنا كانت الأهمية "لمدرسة العودة"، حيث تفتح الباب للأطفال لتلقي العلم حيث المستقبل المشرق. فالعلم هو بوابتهم للنجاح في الحياة، وليس التسكع في الشوارع والتعرض لكافة أنواع المخاطر.

وانطلاقاً من مبدأ أنه يحق للطفل أن يتعلم مهما اشتدّت عليه ظروف اللجوء، تمّت كفالة حوالي 530 طالباً سورياً في مدرسة "العودة" بمنطقة شحيم في جبل لبنان، بتمويل من مؤسسة "راف"، ويهدف المشروع إلى توفير الخدمات التعليمية لهؤلاء الطلاب بمنهاج سوري وبمعلمين سوريين حتى يشعروا بأنهم في بلدهم، فتزداد قدراتهم الإبداعية والاستيعابية، وذلك للمساهمة في إنشاء جيل سوري متعلم قادر على بناء بلده في المستقبل.

مشروع هادف

وحول المشروع يقول مدير المدرسة الأستاذ "محمد الشمعة": "نظام الإدارة والتعليم المعتمد في المدرسة يوازن بين حاجات الطلبة التربوية والتعليمية والترفيهية، حيث إن هناك نشاطات دائمة تقدم الدعم النفسي والاجتماعي، محاولين تهيئة أجواء إيجابية للتعويض عن قسوة ابتعادهم عن وطنهم، لكي يعيشوا كغيرهم من الأطفال، ولتكون لهم ذكريات جميلة ضمن مساحة خاصة لهم، يجدون فيها اللمسة الحانية ومشاعر المحبة الصادقة".

وختم كلامه بالقول: "مؤسسة راف تسهم في إنارة شعلة العلم والتربية لمئات الأطفال السوريين في لبنان، ونتمنى استمرار الدعم للمدرسة وخصوصاً مع تزايد عدد الطلبة الذين فاق عددهم 530 طالباً".

الأطفال.. وأحلامهم البريئة

وكان لفريق مؤسسة "راف" زيارة إلى تلك المدرسة، حيث قابل مجموعة من الأطفال الأبرياء، يسطرون بالحرمان أحلامهم، ويرسمون ألوان الفرح في قلوبهم بريشة هزيلة صامتة.

لكل طفل في هذه المدرسة قصة حزينة.. لكن الأكثر حزناً هي حكاية الطفل "أيهم" (8 سنوات) من حمص، وهو من المتفوقين في دراسته. أسرنا بابتسامته الحزينة، وفتح قلبه لمتطوعي "راف"، حيث تحدث حول قلقه على والدته التي تعاني من السرطان، وغالباً لا يتوافر الدواء والعلاج لها.

"أيهم" لا يحلم بالألعاب والهدايا، كل حلمه يتمحور حول الدراسة، إذ قال: "أريد أن أدرس الطب وأتخصص بالأمراض الخبيثة لأشفي والدتي من مرضها بالكامل. هي تبكي كثيراً بسبب الأوجاع. لا أريدها أن تبكي". تلألأ الدمع في عينيه رغم محاولاته عدم البكاء أمامنا.

أما "هديل"، (7 سنوات)، فقد فازت بلعبة كرة القدم وخسر متطوعو راف الذين شاركوها اللعبة مع صديقاتها. هذه الطفلة المليئة بالحياة تعيش مع والدتها واخوتها الثلاثة، لكنها لا تعرف أين والدها الذي فقد منذ أكثر من 3 سنوات في سوريا. تقول ببراءة: "أريد أن أتعلم وأصبح معلمة تماما كما أرادني والدي أن أكون".

بينما للطفلة نور (9 سنوات) الكثير لتحكيه لنا، حيث إنها تتحدث حول مدرستها التي تدمرت بالكامل في سوريا، وحول صديقاتها ومعلماتها.. حول الأجواء الجميلة التي تفتقدها، وتقول في غصة موجعة تمزق القلوب: "أنا هنا سعيدة جدا، لكن مدرستي في سوريا أجمل لأنها في بلدي حيث أهلي وأقربائي وأصدقائي".

تتوقف قليلا عن الكلام كأنها تذكرت شيئاً: "مدرستي في سوريا تدمرت بالكامل.. وأنا أريد أن أجتهد في دراستي لكي أصبح مهندسة لأبني مدرستي وستصير أجمل مما كانت".

شكر خاص

وقد أعرب الطلاب عن شكرهم وسعادتهم برعاية مؤسسة "راف" لهم تعليمياً وتربوياً ونفسياً، وبحرصها على مستقبلهم الواعد، الأمر الذي يعود عليهم وعلى أسرهم بالنفع المباشر، ويخفف عنهم وطأة البعد عن أوطانهم واللجوء، وآلام فقدان الأهل والأحباب، ودعوا لحكومة قطر بالخير وللقائمين برعايتهم بالسداد على أياديهم البيضاء التي ما تركت مجالا من مجالات الإغاثة إلا طرقته، لتخفف عنهم ما ألم بهم من محن وتنير لهم دربهم، سائلين المولى عز وجل أن يبارك لهم في جهدهم.

وأخيرا تظلّ مؤسسة "راف" شمعة أمل وبسمة مشرقة على وجوه الطلاب المحرومين من الدراسة، من خلال مشروع مدرسة "العودة" الذي هو بمثابة استثمار في المستقبل.

اقرأ المزيد

alsharq أول تعليق من الدنمارك والاتحاد الأوروبي بعد تعيين ترامب موفداً أمريكياً لغرينلاند

أعلنت الدنمارك اليوم الإثنين أنها ستستدعي السفير الأمريكي في كوبنهاغن، في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب تعيين موفد... اقرأ المزيد

170

| 22 ديسمبر 2025

alsharq الأمين العام للشبكة العربية لحقوق الإنسان: ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يستدعي تفعيل أدوات القانون الدولي

أكد سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان- مقرها الدوحة- أن... اقرأ المزيد

90

| 22 ديسمبر 2025

alsharq وزيرا الخارجية العماني والسعودي يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية

بحث بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية العماني، اليوم، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان... اقرأ المزيد

86

| 22 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية