رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

8163

التسول ينتشر في الأسواق والمجالس

22 يناير 2023 , 07:00ص
alsharq
ملاك لعباشي

طالب مختصون وقانونيون بمكافحة سلوكيات التسول الضارة أمام الأسواق التجارية والمجالس القطرية وفي الأحياء السكنية، وأنّ تعاون أفراد المجتمع وتكاتفه هو السبيل للحد منها ومحاربتها، وأضافوا أنّ البعض ممن يرتكبون تلك التصرفات بدافع جمع الأموال بطريق غير مشروع والتحايل على الأفراد واستعطافهم رغبة في الثراء السريع واستغلال لطيبة المجتمع وكرمه.

وقالوا في لقاءات لـ الشرق إنّ سلوكيات التسول واستجداء الناس لجمع الأموال بطريقة سرد القصص المحزنة ومواقف العوز والحاجة هي سلوكيات غريبة على المجتمع، وقد وفدت مع بعض الزوار ممن يحملون تأشيرات سياحية ويسعون للاستفادة منها باستعطاف الناس وسرقة أموالهم وسرد مشكلاتهم أمام الأسواق التجارية أو المجالس القطرية وطرق أبواب البيوت ثم استدراج الأشخاص لدفع نقود.

وحذروا من التعامل مع فئة المتسولين وضرورة الإبلاغ عنهم للجهات الأمنية المختصة أو إرشادهم للمؤسسات الخيرية والإنسانية التي هيأتها الدولة لمساعدة هذه الفئة وليس التسول في الطرقات العامة، لما لهذه السلوكيات من إساءة للمجتمع وتشويه المظهر العام.

فإلى اللقاءات

 

 

يوسف النجار: ظاهرة خطيرة تهدد بلدنا

قال يوسف النجار، ان ظاهرة التسول خطيرة ولها انعكاسات سلبية كثيرة على المجتمع، المتسولون يستعملون اساليب وحيل مختلفة لاقناعنا بمساعدتهم ماليا، فالمتسولون اصبحوا يمارسون التسول في كل مكان في البلد بالنصب والتحايل لاستعطاف المواطن، وهذه الظاهرة اصبحنا نتناقش فيها كثيرا انا واقاربي واصدقائي في المجلس لان جميعنا تعرضنا للتسول على الاقل مرتين او ثلاث مرات وجميعنا نشدد على انه اصبح من الضروري ايجاد حل جذري للحد من هذه الظاهرة البشعة لانها سلوك غير حضاري. من اغرب مواقف التسول التي تعرضت لها من امراة كانت تحمل رضيعا في يدها وتبكي وقالت انها مطلقة وتحتاج بعض المال لاطعام رضيعها وصادفتها بعد سنة تقريبا نفس المراة ونفس الرضيع تتسول وتعيد نفس الكلام ونفس الدموع، هذه الظاهرة تضر بنا وباسرنا واطفالنا وتمس امننا في بلدنا، التسول ظاهرة دخيلة وغريبة على المجتمع القطري وتشوه مظهر اي مجتمع، ويجب ان تقتلع من جذورها ويجب توعية الناس بخطورة الظاهرة وبسلبيات التسول واثاره الاجتماعية الوخيمة لاننا لن نستطيع ان نجبر الناس على عدم اعطاء المتسولين المال خاصة ان هناك الكثير من اصحاب القلوب الرحيمة التي يسهل على المتسول استدرار عطفهم وبالتالي هم يشاركون في هذه الجريمة ويشجعون المتسولين على مواصلة التسول دون وعي منهم لهذا يجب الاكثار من حملات التوعية خاصة الان بعد تفاقم هذه الظاهرة اكثر .

 

حمد الشيبة: عادة يرفضها المجتمع القطري

قال السيد حمد صالح الشيبة ناشط في مواقع التواصل الاجتماعي إنّ التسول عادة يرفضها المجتمع القطري ويكافح ظهورها ويعي جيداً أنها تصرفات تسيء للمجتمع، مضيفاً أنّ البعض يرتكبها بدافع جمع الأموال أو التحايل وليس الحاجة.

وأضاف انّ المجتمع القطري مشهود له بالتكافل الاجتماعي والمساندة المجتمعية وأنه يقف ويعين كل محتاج، وهناك قنوات رسمية وجمعيات متخصصة في إعانة المحتاجين دون اللجوء للسلوكيات الذميمة.

ونوه أنّ الدور الأكبر في التوعية يقع على المجتمع والأفراد ممن يلتقون بهذه النماذج من المتسولين أن يقوموا بالإبلاغ عنهم للجهات المختصة أو ردعهم لعدم تكرار ارتكاب هذه التجاوزات الخاطئة وتوجيههم للجهات المعنية من المؤسسات والجمعيات الخيرية لإعانتهم.

 

درويش جاسم: يجب التدخل للحد من هذه الظاهرة

قال درويش جاسم: اصبحنا نتعرض للتسول في كل مكان، في الشوارع في المواقف في المجالس وفي العديد من المناطق واصبح المتسولون يطاردوننا في كل مكان خاصة في الفترة الاخيرة انتشرت الظاهرة اكثر من اللازم، هذه ظاهرة سيئة جدا التسول عادة مذمومة يرفضها الدين والمجتمع وتعتبر من السلوكيات غير الحضارية وهي تسيء الى سمعة بلدنا. لا اريد ان اتهم جنسية معينة ولكن اغلب من يقوم بالتسول من الجنسيات العربية والاسيوية وطبعا لكل متسول طريقته منهم من يدعي المرض ومنهم من يدعي الاعاقة ومنهم من يدعي الطلاق ومنهم من يحمل طفلا رضيعا في يده وهكذا، انا شخصيا تعرضت من يومين فقط في عين خالد الى التسول من قبل ام وابنتها حيث ان اغلب المتسولين نساء وهي حيلة ذكية لاستعطاف المواطن لان الاغلب يحن على النساء اكثر من الرجال، لكن المضحك في الامر ان المتسولين اصبحوا جريئين حيث ان عندما تعطيهم مثلا 10 ريالات يقولون لك ان هذا قليل اعطني اكثر وهذا الامر محزن الى اي مستوى وصلنا.   نحن نطالب الجهات المختصة ووزارة الداخلية ممثلة بالادارة العامة للمباحث الجنائية بالتدخل للحد من هذا السلوك من خلال تنفيذ العديد من الحملات لضبط المتسولين ومحاسبتهم قانونيا حتى يكونوا عبرة لغيرهم، كما ندعو المواطنين والمقيمين بعدم الاستجابة لمساعدة المتسولين حتى لا نساهم في تفاقم هذه الظاهرة اكثر بل يجب ان نعمل على اغلاق الباب امام هذه السلوكيات الخاطئة.

 

المحامي د. جذنان الهاجري: الحبس سنة للمتسول في الطرقات

أكد المحامي الدكتور جذنان الهاجري أستاذ مساعد بكلية المجتمع أنّ التسول عادة مذمومة يرفضها الدين والمجتمع وتعتبر من السلوكيات غير الحضارية، فقد حرصت الدولة من خلال أجهزتها الأمنية والجمعيات الخيرية على توفير قنوات رسمية لمساعدة المحتاجين لإغلاق الباب أمام السلوكيات الخاطئة.

وقال إنّ التسول ظاهرة غير موجودة في المجتمع القطري والحمد لله ووجود بعض التصرفات غير اللائقة من البعض هي سلوكيات فردية ولا ترقى للظاهرة ولابد من مكافحتها وتوجيه المجتمع بالإرشاد والتوعية باعتبارها عادة منافية للقيم والمبادئ.

وأشار إلى أنّ المادة 278 من قانون العقوبات تنص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة كل من يتسول في الطرقات أو الأماكن العامة أو يقود حدثاً للتسول أو يشجعه على ذلك ويجوز بدلاً من الحكم بالعقوبة المتقدمة الحكم بإيداع المتسول إحدى المؤسسات الإصلاحية التي تخصص لذلك، وفي جميع الأحوال يحكم فضلاً عن العقوبة المقررة بمصادرة الأموال المضبوطة المتحصلة من الجريمة.

وأوضح أنّ التسول هو جمع المال بطريق غير مشروع وقد يؤدي هذا السلوك إلى مخالفات يرتكبها المتسول دون أن يعي عواقبها القانونية.

 

 

 

 محمود عبد العزيز: سلوك يرفضه الدين

قال الشيخ د.محمود عبد العزيز ان التسول ظاهرة قبيحة تُسيء إلى سُمعة المجتمع، وتُعكر صفوه وتُشوه صورته، وتجعل المتسول يظهر بصورة المحتاج والذليل، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُذلّ المؤمن نفسه، قال صلى الله عليه وسلم: (لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ) أخرجه الترمذي. وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المهنة ونفّر منها؛ لأن صاحبها يفقد كرامته في الدنيا ويسيء إلى آخرته. وحرص الإسلام على حفظ كرامة الإنسان، وصون نفسه عن الابتذال والتعرض للإهانة والوقوف بمواقف الذل والهوان، فحذّر من التعرض للتسول الذي يتنافى مع الكرامة الإنسانية التي خصها الله تعالى للإنسان، قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) الإسراء/17. وكذلك حرّم الإسلام المسألة على كل مَن يملك ما يُغنيه عنها من مال أو قدرة على التكسب، سواء كان ما يسأله زكاة أو تطوعاً أو كفارة، ولا يحل للمتسول أخذه. وقد عالج الإسلام هذه الظاهرة المسيئة بتحريم التسول، والحض على العمل والإنتاج، وجعل أفضل ما يأكل الرجل من كسب يده. وأما من كان في ضيق وكُربة؛ فعليه مراجعة الجهات المعنية، وهي كثيرة ولله الحمد، فالمتسول يأخذ أموال الناس بغير حق وسيسأل عنها أمام الله عز وجل.

وتابع: التسول لا يجوز إلا في أحوال ثلاثة قد بينها النبي ﷺ في الحديث الصحيح وهو ما رواه مسلم في صحيحه عن قبيصة بن مخارق الهلالي عن النبي ﷺ أنه قال: (إن المسألة لا تحل لأحد إلا لثلاثة: رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش، ورجل أصابته فاقة فقال ثلاثة من ذوي الحجى من قومه: لقد أصابت فلانًا فاقة، فحلت له المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش ثم قال ﷺ: ما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت يأكله صاحبه سحتًا).

 

جابر المري: التكافل يحمي المجتمع من الظاهرة

قال السيد جابر المري رجل أعمال إنني أنصح الجمهور بضرورة تحري الحقيقة عمن يدعون الحاجة والعوز، لأنّ كثيرين يجمعون المال للطمع أو الثراء السريع وبهذه التصرفات غير الحضارية يسيئون للمجتمع.

وأضاف أنّ بعض المحتاجين قد يسلك مسلك البحث عن المال من خلال التسول واستعطاف الآخرين والتحايل على الناس إلا أنّ الجهات المعنية من المؤسسات الخيرية تقيه وتحميه من السؤال والحاجة واللجوء للآخرين.

وأكد متانة المجتمع القطري وقوة نسيجه الاجتماعي وأنه يسعى بكل جهوده لاحتواء المعوزين والمحتاجين وهذا نلمسه كثيراً في حملات الدعم، منوهاً أنّ التكافل المجتمعي هو السبيل للتوقف عن هذه الممارسات الضارة.

 

حسن المهندي: التسول استغلال لطيبة المجتمع

قال السيد حسن بومطر المهندي، مؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي: إنّ التسول عادة غريبة على المجتمع القطري، وهي سلوكيات ضارة قادمة من الخارج يحملها بعض الزوار ممن يحملون تأشيرات لفترات محددة ويستغلونها في التسول أو بعض الشركات الوهمية التي تستقدم أشخاصاً ثم تتركهم بدون عمل وهذا بدوره يؤثر على المظهر الاجتماعي العام.

وأكد كفاءة الأجهزة الأمنية في التصدي لهذه السلوكيات الخاطئة، وأنّ السبيل للحد منها بتوعية المجتمع وإرشاد الأفراد بضرورة عدم التعامل معهم والإبلاغ عن تلك الحالات حال وجودها، مضيفاً أنّ ارتكاب أفعال الاستجداء والتسول هو استغلال لطيبة المجتمع القطري الذي عرف عنه كرمه وضيافته.

 

علي المطروشي: انتشار كبير لظاهرة التسول

قال علي صالح المطروشي ان ظاهرة التسول ظاهرة سيئة وغير محببة في المجتمع، هذه الظاهرة اصبحت تزعجنا كثيرا في مواقف السيارات في المحلات التجارية في المجالس ومؤخرا اصبحت حتى في بيوتنا، حيث ان المتسولين يتجولون في الاحياء التي يكون اغلب سكانها قطريين ويطرقون علينا باب البيت لطلب المساعدة المادية، وانا شخصيا لاحظت ان اغلب المتسولين نساء لانهم يعرفون ان الدول العربية يتعاطفون مع المرأة فيدخلون عليك من هذا الجانب بانني امرأة ومكسورة واحتاج من يساعدني ويتحججون بأعذار كثيرة ليستعطفونا، واغلب الجنسيات التي تتسول عربية وآسيوية خاصة من النساء، هذه الظاهرة بدأت في الظهور في الخمس سنوات الاخيرة ولكنها لم تكن تعد ظاهرة حيث كانت حالات نادرة لكن مؤخرا انتشرت كثيرا واصبحت ملحوظة ولهذا نحن ندعو الجهات المعنية بالتدخل للحد من هذه الظاهرة وإنهائها تماما لانها تسيء الى سمعة البلد خاصة وان قطر اصبحت الان دولة سياحية وهذه الظاهرة تزعج كثيرا السياح وتزعجنا نحن سكان البلد وتقلق راحتنا وامننا، كما أدعو جميع سكان قطر بعدم العطف عليهم والتعامل معهم حتى لا نشجعهم على مواصلة التسول لان هذا فيه ضرر كبير على سمعتنا وسمعة بلدنا.

 

 

مساحة إعلانية