رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

3744

استقرار مرتقب لأسعار الذهب

22 يناير 2022 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

أكد عدد من تجار الذهب ركود حركة المبيعات في الفترة الحالية، واصفين نسبة شراء المعدن النفيس آنيا بالبسيطة، مرجعين ذلك إلى العديد من الأسباب في مقدمتها ارتفاع سعر الغرام الواحد من المعدن الأصفر، و استقرارها عند نفس المعدلات منذ حوالي السنتين، حيث بلغت قيمة الغرام الواحد في فئة 18 قراط 161 ريالا قطريا، بينما يسوق نوع 21 قراط بـ 188 ريالا قطريا و24 بـ 215 ريالا قطريا، وهي الأثمان التي باتت تدفع بالكثير إلى بيع مجوهراتهم بدلا من اقتنائها، بهدف الاستفادة من أسعار الذهب التي حققت أرقاما قياسية في في المرحة الأخيرة، منتظرين بقائها على ما هي عليه في الفترة المقبلة في ظل التقلبات التي يشهدها العالم، ومن ضمنها استمرار أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، التي أثرت على جميع الأسواق على المستوى الدولي وليس المرتبطة بالذهب فقط.

وتوقع البعض الآخر منهم حدوث ارتفاع في الطلب على الذهب بداية من الشهر القادم، وذلك إلى غاية نهاية موسم رمضان شهر أبريل المقبل، مشيرين إلى وفرة المعدن النفيس في الأسواق المحلية على اختلافها، وعدم تأثرها بالتقلبات العالمية، وذلك بفضل الدمج بين المجوهرات القادمة من الخارج وفي مقدمتها الخاصة بالكويت، وكذا المصوغات الوطنية التي لازالت على رأس قائمة طلبات المستهلكين، لاسيما المواطنين منهم الذين يركزون على المصوغات التقليدية ككرسي تميم على سبيل الذكر لا الحصر.

ركود السوق

وفي حديثه للشرق، أكد السيد بدر الحوثري تراجع نسبة المبيعات في السوق مقارنة بما كانت عليه الأوضاع في نفس الفترة من الأعوام الماضية، التي كان موسم بيع الذهب ينطلق فيها بداية من شهر ديسمبر، وهو ما لم يحدث في العام الحالي الذي لازال فيه الركود في حركة المبيعات السمة الأبرز لدى جميع تجار الذهب في البلاد، مرجعا ذلك إلى العديد من الأسباب التي لعبت دورا رئيسيا في الوصول إلى مثل هذه النتيجة، وأولها ارتفاع أسعار الذهب واستقرارها عند نفس المعدلات منذ حوالي السنتين من الآن، مستعرضا خلال كلامه الأسعار التي روج بها الذهب يوم أمس، حيث بيع الغرام الواحد من فئة 18 قراط بـ 161 ريالا قطريا، بينما سوق نوع 21 قراط بـ 188 ريالا قطريا، و 24 بـ 215 ريالا قطريا.

وأضاف الحوثري: إن الأسعار الحالية للذهب قد تدفع بالعديد من الأفراد إلى التوجه نحو بيع ما يملكونه من المعدن النفيس بدل اقتنائه في الوقت الراهن، واصفا هذه الخطوة بالمنطقية والمقبولة بالنظر إلى المعطيات الحالية، والتي دفعت بالمستهلكين إلى هذا الخيار بحثا عن تحقيق أكبر الأرباح المالية الممكنة، مستفيدين في ذلك من ارتفاع قيمة المعدن النفيس في الوقت الراهن على المستوى الدول، وهو ما قد يخدم مصالحهم في الوقت الراهن، في الوقت الذي قد يفسدها مستقبلا في حال ثبات الأسعار على ما هي عليها، ما سيلزمهم بدفع أموال أكثر من أجل الحصول على نفس كميات الذهب التي باعوها.

وفي ذات السياق قال السيد محمد الباكر، إن الفترة الحالية تشهد ركودا واضحا في حركة سوق الذهب في الدولة، بالنظر إلى عزوف الأفراد على اقتناء المعدن النفيس وتفضيلهم التريث قبل القيام بأي خطوة شراء، في ظل استقرار أسعار الذهب وعدم تراجعها منذ مدة، حيث تتراوح أسعار الغرام الواحد من فئة 18 قراط بين 160 و163 ريالا قطريا، في الوقت الذي يسوق فيه نوع 21 قراط بين 187 و190 ريالا قطريا، بينما تروج فئة 24 قراط بين مستويات 214 و217 ريالا قطريا للغرام الواحد، وهي الأثمان التي من شأنها تأخير عمليات شراء الذهب من طرف المستهلكين، الذين لازالوا ينتظرون تراجع قيمة المعدن الأصفر في المرحلة المقبلة، بالرغم من عدم تسجيلها لأي انخفاض منذ حوالي السنة من الآن على الأقل.

وبخصوص مستقبل سوق الذهب في الدوحة رأى الباكر بأنه من الصعب التنبؤ بحالته في المرحلة المقبلة، رابطا عودته إلى طبيعته إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية التي لن ترجع إلى ما كانت عليه إلا بعد إيجاد حل نهائي للأزمة الصحية التي يعيشها العالم بانتشار وباء كوفيد 19، وظهور متحور جديد له من فترة لأخرى، الأمر الذي يعرقل عملية الخروج من دائرة هذه الجائحة ومضي المياه في مجاريها من جديد.

عودة الطلب

من ناحيته، صرح السيد فهد الأبارة بأن الوضع الحالي لسوق الذهب في الدولة، لا يعكس أبدا الحركة التي كان عليها قبل سنوات من الآن، وذلك بالنظر إلى العديد من المعطيات التي ساهمت في الوصول بالطلب على المعدن النفيس إلى هذه الدرجة، وأولها انتشار فيروس كورونا المستجد التي فرضت ركودا غير مسبوق في جميع الأسواق الدولية، وليس على مستوى الدوحة فقط، متوقعا عودة الإقبال على اقتناء الذهب بشكل تدريجي بداية من شهر فبراير المقبل الذي سيتوافق مع شهر رجب بالتاريخ الهجري، وهي الفترة التي كثيرا ما تتميز بارتفاع معدلات شراء الذهب.

وتابع الأبارة إن الطلب على الذهب سيستمر من شهر فبراير إلى غاية أبريل القادم الذي سيتزامن مع موسم رمضان، الذي يعد مناسبة مميزة لترويج كميات كبيرة من المعدن الثمين، وهو ما ينتظر حدوثه في العام الحالي، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار لن يؤثر على الإقبال على الذهب في هذه المرحلة، قائلا بأن شراء الذهب لا يعتمد على الأثمان بقدر ما يستند على رغبة وحاجيات الأفراد، ما يبرر وجود مواسم بيع وأخرى للركود، منتظرا استقرار قيمة المعدن الأصفر في المرحلة المقبلة، في ظل عدم تغير المعطيات وتأثر السوق العالمي بالتذبذبات التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد.

وفرة الذهب

بدوره، قال السيد علي عارف السعدي إن الظروف التي يمر بها العالم في الوقت الحالي بسبب الأزمة التي خلقها انتشار فيروس كورونا المستجد، لم تؤثر على تواجد الذهب في الأسواق المحلية بالكميات المطلوبة، حيث تتوفر المحلات المتخصصة في هذا القطاع داخل الدولة على كميات كبيرة من المعدن النفيس، سواء تعلق الأمر بتلك القادمة من الخارج من مجموعة من البلدان في مقدمتها الكويت وسلطنة عمان، وغيرها المنتجة وطنيا من طرف مختلف الورش التي تمكنت في المرحلة الأخيرة من تأكيد دورها الرئيسي في تمويل تجار الذهب في الدوحة، من خلال ما تطرحه من مجوهرات جد مميزة قادرة على فرضها نفسها كخيار أول بالنسبة للزبائن، مشيرا تفضيل المستهلكين وعلى رأسهم المواطنين للذهب المحلي بالمقارنة مع نظيره المستورد، بالنظر إلى جودته الكبيرة وتركيز منتجيه على أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال على المستوى الدولي.

وتوقع السعدي بأن تشهد المرحلة المقبلة عودة الطلب على الذهب محليا، وبالذات على مستوى الأسواق المفتوحة بسبب عودة الحياة إلى ما كانت عليه في السابق، وتحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد مع رجوع الجميع إلى ممارسة عملهم بالصورة التي كانوا عليها قبل ظهور وباء كوفيد 19، خاصة في حال ما سجلت أسعار الذهب تراجعا على ما هي عليه الآن، ما قد نراه في الأسابيع المقبلة.

مساحة إعلانية