رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

245

كونج شياو شنغ لـ "الشرق": قطر مقصد دبلوماسي واقتصادي مهم في المنطقة

21 ديسمبر 2016 , 05:24م
alsharq
أحمد البيومي

قطر شهدت تطورا كبيرا في شتى المجالات بالسنوات الماضية

سياسة الدوحة هدفها إحلال السلم والأمن في جميع أنحاء العالم

قطر شريك تجاري ضخم بالنسبة للصين في العالم العربي

أكد سعادة السيد كونج شياو شنغ المبعوث الصيني الخاص بالشرق الأوسط ، أن قطر تلعب دور محوري على كافة الأصعدة خاصة الإقتصاد والسياسة والمجال الإنساني، مشيرا إلى أن الدوحة أصبحت مقصد دبلوماسي واقتصادي مهم في منطقة الشرق الأوسط من خلال دبلوماسيتها الفاعلة والقوية، ومن خلال استضافتها للفاعليات العالمية المهمة في كافة المجالات.

وأضاف شنغ في تصريحات لـ "الشرق" أن بلاده تقدر عاليا هذا الدور الإيجابي لقطر، حيث أنه موضع إشادة من قبل الحكومة الصينية، لأنه يرتكز على سياسة متوازنة وواضحة، هدفها إحلال السلم والأمن في جميع أنحاء العالم، فضلا عن تكريسها لثقافة حقوق الإنسان والحريات والتقدم والتنمية المستدامة.

وأوضح أن قطر شهدت تطورا كبيرا في شتى المجالات خلال السنوات الماضية. وأشاد بالعلاقات بين الدوحة وبكين متينة ومتميزة، منوها إلى أن الروابط الاقتصادية والتجارية بين الدولتين تتقدم بشكل سريع، حيث أن قطر تعد شريكا تجاريا مهما بالنسبة للصين في العالم العربي والمنطقة برمتها، كما أنها أكبر مورد للصين من الغاز الطبيعي المسال. وشدد على أن الحكومة الصينية تولي اهتماما بالغا لتطوير كافة أنواع العلاقات مع قطر.

قضايا المنطقة

وفيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، قال السفير شنغ إن المنطقة تواجه تحديات متعددة، بداية من القضية الفلسطينية، والملف السوري، والعراق واليمن، والتهديدات الإرهابية، وكل تلك القضايا تحتاج لحلول شاملة وضرورية، مشيرا إلى أنه يجب الاهتمام أولا بالقضايا الساخنة ، كما يجب ألا تكون الحلول سياسية فقط، بل تشمل أيضا الإغاثة الإنسانية والتنمية الاقتصادية وإعادة البناء وغير ذلك القضايا الأخرى.

ونوه إلى أن الصين أقامت سياسة ثابتة تجاه الوطن العربي، حيث ارتقت بعلاقاتها مع الكثير من الدول العربية إلى مستويات الشراكة الإستراتيجية، مشيرا إلى أن بلاده أصبحت ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية ككل ، علاوة على الكثير من المشروعات الهندسية الجديدة، ومنها تأسيس مركزي مقاصة للعملة الصينية في الدول العربية، وتأسيس صندوقين مشتركين للاستثمار، وافتتاح المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا، وتوقيع اتفاق بشأن إنشاء أول جامعة صينية عربية مشتركة، وغيرها من الاتفاقيات وملفات التعاون.

وفيما يخص الملف السوري، قال السفير الصيني إن بلاده تولي اهتماما كبيرا لإيجاد حل جذري للحرب الدائرة، علاوة على اهتمامها بالأحوال الإنسانية هناك، حيث قدمت بكين للشعب السوري واللاجئين السوريين في خارج سوريا دعما ومساعدة إنسانية بملايين الدولارات، منوها إلى التزام الصين بمواصلة تقديم كل ما في وسعها للشعب السوري واللاجئين السوريين في الخارج. وطالب كافة الأطراف في المنطقة بضرورة السعي لإيجاد رضية مشتركة تفيد في حلول كافة المشاكل.

القضية الفلسطينية

وحول القضية الفلسطينية أوضح المبعوث الصيني الخاص بالشرق الأوسط أن الصين تقدم دعما ثابتا للقضية الفلسطينية، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، مشيرا إلى أن حل النزاعات بالطرق السلمية هو خيار استراتيجي يضمن تحقيق مصالح كل الأطراف، وإحداث التنمية في الشرق الأوسط. وناشد كافة الدول أن تبذل جهودها وكل ما في وسعها لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.

التعاون العربي-الصيني

وبخصوص منتدى التعاون العربي الصيني قال شنغ إن هناك تعاون معمق وقوي بين الصين والدول العربية على كافة المستويات، حيث تم مناقشة العديد من المشروعات التي يمكن إقامتها خلال العامين المقبلين في مجالات البنية التحتية والعلوم والتكنولوجيا والطاقة وغيرها من المشروعات الأخرى بغرض إعطاء دفعة قوية لتعميق التعاون الإستراتيجي بين العالم العربي والصيني.

وشدد على أن المنتدى يعتبر من أحد أهم آليات التعاون ، حيث أثبت نجاحا باهرا منذ تأسيسه في العام 2004. وقال إن اجتماعات منتدى التعاون العربي الصيني الأخيرة في الدوحة كانت دافعا قويا لتوسيع مجالات التعاون، حيث تحققت إنجازات بارزة ونتائج ملموسة. وأشار إلى أنه خلال العامين الماضيين حول الجانبان الاتفاقات إلى انجازات على أرض الواقع في شتي المجالات سواء كانت التجارة أو الاقتصاد أوالسياسة أو الثقافة.

الحزام والطريق

ونبه المبعوث الصيني الخاص بالشرق الأوسط إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" ستصبح من أهم الأفكار لتسوية قضايا المنطقة بطريقة سلمية، لأن هدف المبادرة إحلال الأمن والسلام وتحقيق الازدهار فى المنطقة، وغيرها من مناطق العالم. وأضاف بأن بلاده عقدت حوارات سياسيية وإستراتيجية رفيع المستوى ووقعت عدة مذكرات تفاهم بشأن التشارك فى بناء "الحزام والطريق" مع 5 دول عربية، علاوة على انضمام 7 دول عربية إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية كعضو مؤسس وكانت قطر من أوائل الدول في هذا الإطار.

مساحة إعلانية