رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

822

بالصور.. سكان باريس يتحدون "داعش" وينزلون الشوارع ويضيئون الشموع والأنوار

21 نوفمبر 2015 , 11:04ص
باريس - وكالات

تحدى سكان باريس البرودة والمطر، أمس الجمعة، وخرجوا إلى الشوارع لتناول المشروبات، حرصا على أن تبقى الأنوار مضاءة في الأجزاء الشرقية العصرية من العاصمة التي هاجمها متشددون قبل أسبوع واحد.

وكان كثيرون من بين 130 قتيلا سقطوا في هجمات، الجمعة الماضي، يتناولون مشروبا بعد العمل في ليلة خريفية دافئة على نحو غير معتاد عندما خرج مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من سيارات وأمطروهم بالرصاص في أسوأ أعمال عنف تشهدها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.

وظل التوتر على أشده في باريس في نهاية الأسبوع، حيث سرى عدد كبير من الإنذارات الكاذبة وشهدت المدينة حالات هلع جماعي وتبادلا لإطلاق النار استمر 7 ساعات وقتل فيه الشخص الذي يشتبه بأنه العقل المدبر للهجمات.

دعوة لإضاءة الأنوار

وفي حين فكر كثير من سكان باريس مليا قبل النزول إلى الشوارع دعا نحو 200 من أبناء النخبة الثقافية والإعلامية في العاصمة الفرنسية، البلاد إلى التمسك بروح المتعة في مواجهة متشددين يصفون باريس بأنها "عاصمة العهر والرذيلة".

وكتب هؤلاء مذكرة في صحيفة "هافينجتون بوست" الفرنسية، أمس الجمعة، يقولون، "بعد مرور أسبوع دعونا نضيء الأنوار والشموع في مقاهينا وشوارعنا وساحاتنا وبلداتنا ونجعل أصواتنا مسموعة من خلال الموسيقى التي يكرهونها".

وأضاف الموقعون، ومن بينهم المغني شارل ازنافور، والصحفية آن سينكلير، "أحدثوا جلبة وأضيئوا الأنوار حتى يفهموا أنهم خسروا".

واستخدم الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاج" يشير إلى الساعة 9:20، بتوقيت جرينتش، وهو التوقيت الذي بدأت فيه الهجمات الأسبوع الماضي وحثوا الناس على الخروج وإحداث ضجيج في هذه الساعة.

وانطلقت دعوات مماثلة، الثلاثاء الماضي، تحث الناس على الخروج لتناول العشاء في شرفات مقاهي باريس وقوبلت باستجابة.

وفي المنطقتين العاشرة والـ11 من باريس، وهما منطقتان واعدتان تزخران بالتنوع العرقي وشهدتا الهجمات الدامية، اكتظت مقاهٍ كثيرة يتردد عليها الشبان والفنانون والإعلاميون بالثرثرة والموسيقى أمس.

ففي مقهى بارومتر الذي يقع على مسافة قريبة من قاعة باتاكلون للحفلات انشغلت المديرة بتلقي طلبات الزبائن وضاقت ذرعا باهتمام وسائل الإعلام. وظل إعلان معلق على قاعة باتاكلون يشير إلى حفل فريق إيجلز أوف ديث ميتال، الذي أقيم في يوم الهجمات وقتل خلاله المهاجمون العشرات.

وقالت المديرة جويس كيرفران، "لدينا عدد كبير للغاية من الناس هذه الليلة، لكننا نفضل ألا نتحدث عما حدث، نريد أن نكف عن الحديث عنه ولهذا يوجد موسيقي يعزف هذه الليلة".

وقال رجلان أمام نزل للشبان في شارع ريشار لونوار القريب، إن الحي كان أكثر هدوءا في الأيام الأولى من الأسبوع الماضي، لكنه عاد إلى طبيعته تقريبا منذ أن أعيد فتح محطة أوبيركامبف القريبة لمترو الأنفاق.

وقال لينول دوجاراباي "65 عاما"، وهو من سكان المنطقة، "ضربوا هذه المنطقة لأنها حيوية وشابة ومرحة وكلها أمور يبغضونها".

وقال أوليفييه جيوجوين "39 عاما"، ويعمل في مطعم، "قتل عدد كبير من الناس في عاصمة كبيرة، في أجمل مدن العالم، إنها ضربة كبيرة لكن هناك الكثير من التضامن".

باريس باقية

ووضعت مئات الزهور والشموع أمام مقهى كاريون ومطعم بوتي كامبودج القريب، حيث قتل مهاجمون يطلقون النار من بنادق كلاشنيكوف شبانا ومجموعات من الأصدقاء.

وقال كليرك ريشار "30 عاما"، ويعمل في متجر أبل، أمام مطعم ماريا لويزا القريب للبيتزا، إنه قرر أن يتناول الطعام في هذا المطعم مع خطيبته، ليظهر أن الحياة تستمر.

وأضاف ريشاؤ، "صدمنا جميعا، وتحدثنا كثيرا عن الأمر مع أسرتنا وفي العمل وحتى في وسائل النقل العام، أصبح هناك رابط لم يكن موجودا من قبل".

وقرب ساحة الجمهورية في باريس كتب على شاشات عبارة "باريس ستبقى باريس"، إلى جانب رابط لموقع إلكتروني يرشد إلى أماكن الترفيه في باريس هذا الأسبوع وذلك بدلا من بيانات الطقس والمرور المعتادة على هذه الشاشات.

وقالت رئيسة بلدية باريس،آن هيدالجو، "إن هذه الأحياء الباريسية التي ضربت ساحرة بحق، فهي مفعمة بالحيوية وعالمية ومنفتحة على كل ثقافات العالم".

مساحة إعلانية