رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1723

طالبان تشارك في مؤتمر دولي في موسكو

21 أكتوبر 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة- الشرق

انطلقت أمس في موسكو مباحثات دولية بشأن أفغانستان، بمشاركة وزراء خارجية 10 دول، فيما قاد وفد طالبان نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال الأفغانية عبد السلام حنفي. وطالبت حركة طالبان مجددا بالاعتراف بحكومتها وتعهدت بإعادة إعمار البلاد بعد الإفراج عن الأموال المجمدة في الخارج، فيما تبنّى حلف شمال الأطلسي (الناتو) موقفا جديدا من الحركة.

ووفقا لـ "الجزيرة"، أكد عبد السلام حنفي أن أفغانستان لا تشكل تهديدا على الدول القريبة أو البعيدة، وطلب من المجتمع الدولي الاعتراف بحكومتهم وهي خطوة لم تتخذها أي حكومة حتى الآن. وعقب لقاء وزير الخارجية الروسي مع الوفد الأفغاني، قال عبدالسلام حنفي إن بلاده ليست بحاجة إلى دعم عسكري خارجي.

وأكد حنفي أن الحكومة الحالية تفرض سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية، مشددا على حاجة أفغانستان إلى الدعم الدولي لتحقيق الاستقرار والسلام وإعادة إعمار البلاد. وجدد حنفي التزام الحكومة في أفغانستان بالوعود التي قطعتها بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية منطلقا لأي تهديد لدول الجوار.

ودعا قادة طالبان مجددا الولايات المتحدة إلى الإفراج عن أكثر من 9 مليارات دولار من احتياطي البنك المركزي الأفغاني المحتجزة خارج البلاد، وحذروا من أنهم لن يبرموا أي صفقات تحت الضغط.

وقال وزير خارجية طالبان أمير خان متقي للصحفيين في موسكو إن الحركة تطالب المجتمع الدولي بالمساعدة على استقرار أفغانستان، وتقديم المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأصول المجمدة.

وقال وفد طالبان إلى المؤتمر إن الحركة ستباشر إعادة إعمار أفغانستان بعد فك تجميد الأموال الأفغانية.

وأوضح الوفد أن كل الدول المشاركة في المباحثات وعدت بتقديم المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى أفغانستان. وقال وزير الخارجية بالحكومة الأفغانية المؤقتة إن الدول المشاركة أكدت ضرورة وقف واشنطن تجميد الأموال الأفغانية. وفي سياق متصل، أكدت الحركة أن كل أعضاء الحكومة الأفغانية السابقة "يعملون معنا والتشكيلة الحالية تمثل كل الأطياف".

وفي الأسبوع الماضي، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مقاتلي تنظيم داعش يتجمعون في أفغانستان لينتشروا في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة، وفي النهاية روسيا. وافتتح الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وقال "نحن راضون عن مستوى التفاعل العملي مع السلطات الأفغانية"، مشيرا إلى قدرة روسيا على مواصلة عملياتها في أفغانستان. كما شدد لافروف على أهمية احترام حقوق الإنسان واتباع سياسات اجتماعية متوازنة، مضيفا إنه ناقش هذه القضايا مع طالبان قبل المحادثات. وأضاف إن روسيا سترسل قريبا شحنة من المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان وحث المجتمع الدولي على تعبئة الموارد بسرعة لمنع حدوث أزمة إنسانية. على عكس العديد من الدول الأخرى، لم تُخلِ روسيا سفارتها في كابول، وحافظ سفيرها على اتصالات منتظمة مع طالبان منذ تولي الحركة زمام الأمور. كما شدد لافروف على أهمية احترام حقوق الإنسان واتباع سياسات اجتماعية متوازنة، مضيفا إنه ناقش هذه القضايا مع طالبان قبل المحادثات. وأضاف إن روسيا سترسل قريبا شحنة من المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان وحث المجتمع الدولي على تعبئة الموارد بسرعة لمنع حدوث أزمة إنسانية.

من جهة أخرى، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن المجتمع الدولي لديه إمكانية التأثير اقتصاديا ودبلوماسيا على طالبان. وأضاف - في مؤتمر صحفي في بروكسل- إن الشركاء في الحلف قادرون على مواجهة المخاطر القادمة من أفغانستان في حال وجود خطر إرهابي، وأنهم سيحاسبون طالبان على وعودها بالالتزام بحقوق الإنسان ومنع الإرهاب وحرية الحركة.

وعن العلاقات مع موسكو، قال إن القوة "الصاروخية لروسيا تمثل تهديدا لأمننا، وسنواجهها بزيادة قدراتنا على الردع والمواجهة". وعبّر عن الأسف لما وصل إليه الحال في العلاقات مع روسيا، مؤكدا انفتاح دول الحلف على الحوار معها.

مساحة إعلانية