رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1827

تسببت في غرق بعضها وإرباك الحركة المرورية لساعات ..

"الشرق" ترصد جهود سحب الأمطار من الطرق الرئيسية والأنفاق

21 أكتوبر 2018 , 07:41ص
alsharq
الدوحة - الشرق

فتح الجدران الخرسانية لتصريف المياه ببعض الأنفاق غير الجاهزة

أشغال تغلق الأنفاق وتنسيق بين البلدية والداخلية لسحب المياه

تسببت أمطار الخير التى هطلت أمس بغزارة على الدوحة وضواحيها، فى تجمع برك مياه في العديد من الأنفاق والتقاطعات والشوارع الرئيسية، كما تسببت تجمعات المياه في تعطل حركة السير لساعات قليلة أثناء النهار، وإحداث ارتباك في الحركة المرورية، مما أدى إلى تدخل الجهات المختصة على وجه السرعة، لتدارك الأمر ومعالجته، حيث أعلنت هيئة الأشغال العامة إغلاق بعض الأنفاق والطرق لسحب المياه، وساهم رجال المرور ولخويا في تنظيم الحركة، وإغلاق الطرق وتنظيم حركة السير، واستطاعوا خلال فترة وجيزة السيطرة على الأمر، ووضع حلول مؤقتة وطرق بديلة.

وسجلت العديد من المناطق هطول أمطار غزيرة وبعضها الآخر أمطار غير مسبوقة، حسب ما أعلنت إدارة الأرصاد الجوية.

وسجلت منطقة أبوهامور أعلى كمية أمطار فى يوم واحد حيث وصلت إلى 84 مليمترا وتعتبر كمية كبيرة لم تشهدها قطر منذ منتصف الستينيات من القرن الماضى.

وقد أعلنت هيئة الأشغال العامة، أن الأمطار الغزيرة تسببت ببعض الإغلاقات الجزئية، في أنفاق المسيلة، والسد ونفق الريان و22 فبراير، وتقاطع الجوازات وأنفاق الريان ونفق عمر بن الخطاب، مؤكدة ضرورة تجنب هذه الأنفاق إلى أن يتم سحب المياه منها وفتحها للمرور. وقد تسبب سقوط أمطار، في تحدٍ واضح للجهات المعنية في مواجهتها والاستعداد لها بالشكل المطلوب، سواء من حيث تنظيف فتحات تصريف مياه الأمطار، أو التنسيق مع الجهات الأخرى ذات الصلة، لوضع خطط لمواجهة الأمطار، مما ترتب عليه إرباك حركة المرور بالعديد من المناطق والطرق الرئيسية بالدولة.

جولة في الطرق

وقد رصدت "الشرق" خلال جولتها على الطرق الرئيسية والأنفاق حديثة الإنشاء تجمعات لمياه الأمطار، ويعود ذلك إلى أن هذه المشاريع تعتبر حديثة الإنشاء وأماكن التصريف فيها ربما لا تعمل حتى الآن، مما أسهم في ارتفاع منسوب المياه في بعض الأنفاق مثل نفق تقاطع "القلعة" في منطقة الريان، وكذلك إغلاق طريق 22 فبراير، من أجل تسهيل جهود سحب المياه التي زادت على الحجم الطبيعي والمتوقع، وطريق سلوى.

وسارع رجال الأمن والمرور والدوريات ولخويا في التدخل العاجل للعمل على انسيابية حركة السير على كافة الطرق التي أغرقتها مياه الأمطار، وتواجدت الدوريات لتنظيم الحركة المرورية والعمل على تصريف المياه، وذلك من خلال وجود آليات ومعدات قامت بعمل فتحات على الأجزاء الخرسانية لتصريف مياه الأمطار إلى مكانها الصحيح، بالإضافة إلى وجود شاحنات مخصصة لسحب السيارات الأخرى التي تتعرض لأعطال نتيجة مياه الأمطار عن الشوارع حتى لا تسبب إغلاق المسارات.

ولاقت جهود رجال المرور ولخويا ردود أفعال إيجابية عند المجتمع القطري، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تظهر رجال المرور وهم يعملون تحت المطر، ويقومون بفتح الطرقات، وتنظيم حركة المرور.

تجمعات المياه

وشهدت الطرق والتحويلات المرورية الحديثة أيضاً في معظم مناطق البلاد تراكمات وتجمعات لمياه الأمطار والسبب في ذلك أن غالبيتها تعتبر طرقاً وتحويلات مؤقتة لا تتوافر فيها أماكن تصريف مياه الأمطار.

ورصدت الشرق أيضا جهود وزارة البلدية بالتنسيق مع وزارة الداخلية في سحب مياه الأمطار من أماكن تجمعات المياه في الطرقات الرئيسية والأنفاق، وكذلك العمل على تنظيم الحركة المرورية على كافة الشوارع التي تتجمع فيها مياه الأمطار.

سحب الأمطار

ورصدت الشرق أيضاً جهود سحب الأمطار في بعض الطرقات، ما أظهر وجود مشكلة في شبكة تصريف المياه، مع العلم أن هذه المشكلة واضحة للعيان.

وانتقد عدد من المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي خطط الجهات المعنية بالأمر، مشيرين إلى أن موسم الأمطار معروف، وكان من المفترض العمل على وضع خطط ناجعة، ومناسبة، وتطبق في وقتها.

كما انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدم كفاية قنوات تصريف المياه "الصرف الصحي"، موضحين أن المشكلة تكمن في أن كمية الأمطار كبيرة، وشبكات التصريف لا تكفي.

وتداول المغردون على موقع تويتر هذه المشكلة بإسهاب، وأضافوا إنهم ينتقدون بموضوعية بعيداً عن الهجوم والإساءة.

وذهب بعضهم إلى ضرورة التكاتف في حل هذه الإشكالية، وذلك بالتفكير بالحلول وليس المشكلة، والابتعاد عن النقد من أجل النقد.

وذكر مواطنون أن الكثير من موظفي الجهات المعنية رغم أن اليوم إجازة قد هبوا للعمل وسحب مياه الأمطار، والمساهمة في الوقوف مع زملائهم في الشوارع.

مساحة إعلانية