رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

220

بدء دوام الهيئتين التدريسية والإدارية الأحد المقبل..

6 مهام رئيسية تنفذها المدارس قبل عودة الطلبة

21 أغسطس 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ عمرو عبدالرحمن

- استعدادات مكثفة لاستقبال الطلبة في 31 أغسطس

- خطط تربوية شاملة لتطوير التحصيل الدراسي 

- تقسيم متوازن للشُّعب الدراسية يراعي المستويات

تتهيأ المدارس الحكومية في قطر لانطلاقة العام الأكاديمي الجديد 2025 – 2026، الذي يبدأ صباح الأحد المقبل بدوام الهيئتين التدريسية والإدارية، في خطوة تعكس الجاهزية الكاملة لاستقبال الطلبة في 31 أغسطس الجاري. ويشهد هذا العام إضافة نوعية مع افتتاح عشر مدارس جديدة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المدارس ورياض الأطفال إلى أكثر من 335 مدرسة حكومية، في مشهد يعكس التوسع المستمر في منظومة التعليم الحكومي وتلبية احتياجات التوسع السكاني والتنموي.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عن تنفيذ خطة شاملة لضمان انطلاقة سلسة للعام الدراسي، شملت تجهيز المباني والفصول الدراسية، وتوفير الأثاث المدرسي الحديث، وطباعة الكتب وتوزيعها على المدارس منذ اليوم الأول، فضلًا عن سد الشواغر التعليمية والإدارية، وتجهيز أسطول الحافلات وفق النطاقات الجغرافية للمدارس بما يضمن سلاسة التنقل وانضباط الحضور. ويبدأ دوام المعلمين والإداريين في 24 أغسطس الجاري، أي قبل أسبوع من عودة الطلبة، حيث لا يُعد هذا الأسبوع مجرد فترة انتقالية، بل يمثل مرحلة تأسيس استراتيجية يُنجز خلالها عدد من المهام الحيوية على المستويات التنظيمية والتربوية واللوجستية، تمهيدًا لانطلاقة قوية تعزز جودة التعليم وتواكب مستهدفات رؤية قطر الوطنية 2030.

- خطط وبرامج متكاملة

وأكد عدد من مديري المدارس لـ «الشرق» جاهزية مؤسساتهم التعليمية لاستقبال الطلبة لأداء اختبارات الدور الثاني وامتحانات تحسين المعدل للشهادة الثانوية يوم الأحد المقبل. وأوضحوا أن الأسبوع الأول المخصص للهيئات الأكاديمية والإدارية يشهد سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع الإدارات العليا لوضع الخطط الفصلية والبرامج التعليمية والأنشطة المصاحبة، بالإضافة إلى رفع تقارير دقيقة حول الاحتياجات من المعلمين والإداريين، وإرسالها إلى وزارة التربية والتعليم لتوفير الكوادر المطلوبة دون تأخير.

متابعة نتائج العام الماضي وتطوير الأداء

وأشار المديرون إلى أن إدارات المدارس تستثمر هذا الأسبوع في إجراء دراسة تحليلية شاملة لنتائج الطلبة في العام الماضي، بهدف الوقوف على أبرز نقاط القوة والضعف في التحصيل الأكاديمي. وتتم صياغة خطط علاجية وتطويرية متوازنة لتعزيز الأداء وتحقيق قفزات نوعية في مستويات الطلاب، بما يواكب احتياجاتهم ويرفع من كفاءتهم الأكاديمية.

- تحقيق التوازن بين الطلاب

كما شدد المديرون على أن عملية توزيع الطلبة على الفصول تتم بعناية لتحقيق التنوع والتوازن بين مستويات التحصيل داخل كل شعبة دراسية، بحيث يضمن ذلك بيئة تعليمية محفزة تساعد الطلبة على التفاعل وتبادل الخبرات، ويرفع في الوقت ذاته من مستوى التحصيل الأكاديمي للجميع.وفي هذا الصدد، أكد الأستاذ إسماعيل شمس، مدير مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية، أن الهيئتين التدريسية والإدارية سوف تشرعان في إعداد كشوف الطلبة وفق التعليمات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بما يشمل تجهيز الجدول المدرسي، وإعداد القوائم الخاصة بأعداد الطلاب لضمان توفير الكتب الدراسية وتسليمها لهم في الوقت المحدد.

وأوضح أن عملية تقسيم الشُعب الدراسية تتم بعناية وفق معايير دقيقة تراعي الجنسيات ومستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب، بحيث يجري توزيع المتفوقين والمتوسطين وضعاف المستوى بشكل متوازن على جميع الفصول، الأمر الذي يسهم في تحقيق بيئة تعليمية أكثر تكاملاً ويعزز من فاعلية العملية التعليمية داخل الصف.

وأضاف شمس أن المدرسة سوف تبدأ كذلك في استقبال أولياء الأمور الراغبين في تسجيل أبنائهم أو استكمال إجراءات النقل، مبينًا أن فترة التسجيل مستمرة من 25 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2025، وذلك في إطار التسهيلات التي توفرها المدرسة لاستيعاب جميع الطلبة وضمان انطلاقة دراسية منظمة منذ اليوم الأول.

- مهام أكاديمية

كما أوضح الأستاذ جمال الجابر، مدير مدرسة طلحة الإعدادية للبنين، أن الكادر التدريسي سيباشر اعتبارًا من الأحد المقبل مهامه الأكاديمية بالتوازي مع الأعمال الإدارية، حيث يكرّس المعلمون الأسبوع الأول من الدوام لتهيئة الجوانب التعليمية والتربوية للعام الدراسي الجديد.

وبيّن أن المعلمين يعملون خلال هذه الفترة على وضع الخطط الأكاديمية التي تنظم العملية التدريسية على مدار العام، إلى جانب المشاركة في إعداد خطة المدرسة وتنفيذها، وصياغة برنامج زمني واضح يحدد المسؤوليات والواجبات الوظيفية لكل معلم. ويُعد إعداد دفتر التحضير الذي يوضح آليات وطرائق التدريس وفق المنهاج والخطة الدراسية من أبرز المهام الأساسية المنوطة بالمعلمين.

وأضاف الجابر أن المشرفين التربويين يتولون في هذه المرحلة مهمة توزيع الحصص على المعلمين بالتنسيق المباشر مع إدارة المدرسة، مشددًا على أن هذه العملية تتم في أجواء هادئة وخالية من الطلاب، ما يتيح للمعلمين التركيز الكامل على صياغة خطط دروس دقيقة والتعمق في مجال اختصاصهم. 

وأكد أن هذا التخطيط المسبق يمثل ركيزة لضمان جاهزية الكادر التدريسي منذ اليوم الأول لالتحاق الطلبة، بما يكفل تقديم محتوى تعليمي منظم وفعّال يواكب الأهداف التعليمية المرسومة.

- استعدادات مبكرة 

وأكد الأستاذ إبراهيم المهندي، مدير مدرسة عبدالله بن علي المسند، أن المدرسة تضع اللمسات الأخيرة على استعداداتها لاستقبال الطلاب مع بداية العام الأكاديمي الجديد، موضحًا أن التحضيرات شملت الجوانب الأكاديمية والإدارية والخدمية على حد سواء.

وأوضح أن الاستعدادات بدأت مبكرًا عبر تنظيم اختبارات الدور الثاني، والتواصل المباشر مع الطلاب وأولياء الأمورلضمان جاهزية الجميع، وأضاف أن المدرسة سوف تعد خطة شاملة لانطلاقة العام الجديد، تتضمن توزيع الطلاب على الشُعب الدراسية بشكل متوازن، وطلب مصادر التعلم اللازمة، فضلًا عن صياغة الخطط الأكاديمية والإدارية التي تكفل انسيابية العملية التعليمية منذ اليوم الأول.

وأشار المهندي إلى أن المدرسة رفعت إلى الوزارة قائمة باحتياجاتها من الحافلات المدرسية، مع تحديد المناطق السكنية الجديدة التي تتطلب توفير خدمات النقل، لضمان سهولة وصول الطالبات وانضباط الحضور. كما تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لسد الشواغر الإدارية والعمالية، بما يضمن الجاهزية الكاملة لمختلف عناصر البيئة المدرسية.

- تحليل نتائج الاختبارات

وأوضح الأستاذ عبدالله الكواري، مدير مدرسة قطر للعلوم المصرفية الثانوية للبنين، أن المدرسة تضع خطة متكاملة لاستقبال الطلاب الجدد بالتعاون مع الأخصائيين الاجتماعيين، وهو ما يستدعي جاهزية عالية من الكوادر التربوية والإدارية لتقديم الدعم والتوجيه المناسب لهم منذ اليوم الأول.

وبيّن أن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد تسير وفق خطة مدروسة انطلقت منذ وقت مبكر، حيث تباشر المدرسة بتنظيم اختبارات الدور الثاني ابتداءً من 24 أغسطس الجاري، في ظل جاهزية كاملة للمباني والفصول والهيئتين التدريسية والإدارية.

وأشار الكواري إلى أن المدرسة تعمل حاليًا على إجراء دراسة شاملة لنتائج الطلاب في العام الماضي، متضمنة تحليلات ومقارنات دقيقة للوقوف على أبرز نقاط القوة والضعف، تمهيدًا لوضع خطط علاجية متكاملة تستهدف تعزيز كفاءة التحصيل الدراسي، ورفع مستوى الأداء الأكاديمي بما يلبي احتياجات الطلبة ويدعم مسيرتهم التعليمية.

مساحة إعلانية