رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1433

د. عبد السلام حامد: يجب التخفف من وجوه الإعراب الكثيرة للآيات القرآنية

21 يونيو 2016 , 04:18م
alsharq
حوار د. نعيم محمد عبد الغني

لا يزال القرآن محور الدراسات التي يطوف حولها الباحثون، يتأملون آياته، ويحاولون استنباط معاني جديدة، فهو الكنز الذي لا تفنى عجائبه، ومن هذا المنطلق كان لقاؤنا مع الأستاذ الدكتور عبد السلام حامد الأستاذ بجامعة قطر الذي قدم رؤى جديدة في دراسة أسلوب القرآن الكريم، نحاول أن نعرف بعضا من ملامحها.

بداية لو تطلعنا على محاور هذه الرؤية الجدية في بحثكم عن أسلوب القرآن الكريم؟
العلاقة بين القرآن الكريم والنحو علاقة أساسية أولية. وهناك مسائل وقضايا تركيبة كثيرة في هذا المجال درسها القدماء والمعاصرون.

وإنني أرى أن هناك قضايا نحوية ولغوية أخرى جديرة بالبحث والنظر، ويمكن أن يكون في تناولها رؤى جديدة وإضافات مهمة في دراسة أسلوب القرآن الكريم وتفسيره معاً، وبناءً على ذلك يهدف هذا البحث إلى:
- تقديم رؤى جديدة في دراسة أسلوب القرآن الكريم.
- بيان علاقة الجانب التركيبي النحوي للقرآن الكريم بالتفسير الموضوعي.
- علاقة أسلوب القرآن وتراكيبه بقضية الإعجاز، بالمقارنة بين أسلوب القرآن وأسلوب الحديث.
- ضرورة التخّفف في عصرنا الحاضر من عبء وجوه الإعراب الكثيرة التي نجدها في إعراب القرآن الكريم.
- دراسة الاستماع إلى القرآن الكريم والتمهيد لصياغة نظرية عربية فيه.
- الدعوة إلى جمع دراسات المحدثين من اللغويين وغيرهم ممن كتبوا في تفسير القرآن وتحليل أسلوبه وآياته وسوره دراسات متفرقة.
- الدعوة إلى وضع معجم شامل لأساليب القرآن الكريم، يجمع ما تفرق وتناثر في الكتب والدراسات من أساليبه وتراكيبه الخاصة، ويعتني بها ويقربها ويزيدها إيضاحاً.

طبعا هذه محاور كثيرة، ولكن سنختار بعضها، فماذ تقصد بمراجعة عصرية لتراث إعراب القرآن الكريم؟
أشار إلى هذه القضية الشيخ محمد رشيد رضا في تفسير "المنار"، قال: " فعُلِم أن التفسير قسمان: أحدهما جاف مبعد عن الله وكتابه، وهو ما يقصد به حل الألفاظ وإعراب الجمل وبيان ما ترمي إليه العبارات والإشارات من النكت الفنية، وهذا لا ينبغي أن يسمى تفسيراً، وإنما هو ضرب من التمرين في الفنون كالنحو والمعاني وغيرهما، وثانيهما وهو التفسير الذي قلنا ... هو الذي يستجمع تلك الشروط لأجل أن تستعمل لغايتها، وهو ذهاب المفسر إلى فهم المراد من القول وحكمة التشريع في العقائد والأحكام، على الوجه الذي يجذب الأرواح، ويسوقها إلى العمل والهداية المودعة في الكلام ليتحقق معنى قوله: " هدى ورحمة" ونحوهما من الأوصاف.

وماذا عن نظريتكم في الاستماع للقرآن الكريم؟
دراسة الاستماع في القرآن الكريم والتمهيد لصياغة نظرية عربية فيه، بوصف الاستماع أحد المهارات الأربع المهمة، التي ينبغي أن نفيد من القرآن الكريم والاستماع إليه في تأصيلها وتدريسها عملياً. والحديث عن هذه المهارات من الناحية التعليمية والتربوية كثير، ومن ذلك ما ذكره نيومان عن مهام الاستماع وأنواعه. والفكرة التي يمكن أن نقدمها في هذا المجال هي: كيف يمكن أن نؤسس لنظرية عربية في "الاستماع"، تنطلق من خصائص الثقافة العربية الإسلامية واللغوية ومخزونها ورصيدها، وما أضيفَ إلى ذلك في عصرنا الحديث من نظريات وتقنيات وإمكانات؟

إننا يمكن أن نقوم بذلك من خلال الحديث عن نقاط محددة هي: مدخل عام، وأصول نظرية الاستماع العربية، وصور الاستماع ومهاراته، وجدول تسجيل ملحوظات الاستماع.

مساحة إعلانية