رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2851

محمد ولد عبد العزيز رجل موريتانيا الأول

21 يونيو 2014 , 01:25م
alsharq
نواكشوط - وكالات

الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، الذي ترشح لولاية ثانية في الانتخابات التي تجري، اليوم السبت، في موريتانيا، عرف بحكمه القوي وبحملة لا هوادة فيها ضد تنظيم القاعدة.

وقاد الجنرال السابق البالغ من العمر، 57 عاما إنقلابا على الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله في اغسطس 2008، عندما كان رئيسا للحرس الرئاسي.

وانتقد عبد العزيز الذي أمضى حياته المهنية في الجيش، سلفه لأنه كان متساهلا مع الإسلاميين المتطرفين الذين يقفون وراء هجمات وعمليات خطف، وكسب بسرعة اعتراف الغرب ودعمه لتحركه الحاسم ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وفي 2009 فاز ولد عبد العزيز في أول انتخابات رئاسية، لكن المعارضة لم تعترف يوما بفوزه وتحدثت عن عمليات تزوير واسعة، وقررت المعارضة مقاطعة الانتخابات التي تجري السبت أيضا.

ويعتبر الغرب موريتانيا الجمهورية المسلمة التي تقع على المحيط الأطلسي غرب الصحراء، استراتيجية في الحرب على المجموعات المرتبطة بالقاعدة في المنطقة.

محاولات اغتياله

وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ينشط كثيرا في موريتانيا حيث ارتكب عدة اعتداءات وعمليات خطف، إلا أن الجيش الموريتاني شن في 2010 و2011 بنجاح "غارات وقائية" على قواعد ووحدات مقاتلة للتنظيم في شمال مالي حيث كان الفرع المغاربي للقاعدة يخطط لشن عملياته داخل الأراضي الموريتانية.

ويبدو أن الرئيس نفسه استهدف بعدة محاولات اغتيال، قام بها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وفي 2012 أصيب بالرصاص في معدته عندما كان في سيارته، وتحدثت الإذاعة الحكومية عن محاولة اغتيال لكن الحكومة قالت فيما بعد أنه حادث وقع بسبب "خطأ" ارتكبته وحدة للجيش لم تتعرف على موكبه، وقد أمضى عدة أسابيع في فرنسا للعلاج.

ويريد ولد عبد العزيز، الذي يتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي حتى 2015 إرسال قوة إلى ساحل العاج، للمساعدة في إحلال الاستقرار في بلد ما زال يعاني من آثار حرب أهلية، كما أعلن استعداده للمساهمة في قوة في جمهورية إفريقيا الوسطى، التي تشهد نزاعا يرتدي طابعا دينيا خطيرا.

ولا يزال الرئيس مشاركا بجد في تسوية النزاع في مالي، حيث نجح في 23 مايو في انتزاع اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة تمرد الطوارق والجيش، بعد استئناف مفاجئ لإعمال العنف في كيدال شمال شرق مالي.

الطريق إلى الرئاسة

ولد ولد عبد العزيز في 1956 في اكجوجت "شمال شرق نواكشوط"، وهو ينتمي إلى قبيلة "الصالحين" ولاد بوصبع، التي ينتشر أفرادها في موريتانيا والمغرب المجاور، ووالده الذي كان يعمل تاجرا عاش لفترة طويلة في السنغال.

انخرط ولد عبد العزيز في الجيش الموريتاني عام 1977 بعد تخرجه من الأكاديمية الملكية العسكرية في مكناس بالمغرب، وكان وراء تشكيل الكتيبة التي تشكل الحرس الرئاسي الذي كان يقوده منذ نظام ولد الطايع "1984-2005".

وحول هذه الوحدة في الجيش إلى عنصر شديد النفوذ في الحياة السياسية الموريتانية، إذ كان الحرس الرئاسي بالفعل مصدر الانقلاب على الرئيس معاوية ولد الطايع في أغسطس 2005.

وقد انضم أيضا إلى المجلس العسكري الذي قاد البلاد من 2005 إلى 2007 قبل تسليم السلطة إلى المدنيين بعد انتخابات ديمقراطية أشاد بها المجتمع الدولي.

وفي يناير 2008 تمت ترقية العقيد عبد العزيز إلى رتبة جنرال وقائد للحرس الرئاسي، وكان نشيطا بشكل خاص في مكافحة الإرهاب مبتعدا عن خط رئيس الدولة الذي كان يقول أن الإرهاب غير موجود في موريتانيا.

وتدهورت العلاقات سريعا بين الرجلين، ورغبة منه في الحد من نفوذه، أصدر الرئيس الموريتاني مرسوما صباح 6 أغسطس 2008 بإقالته من منصبه.

وبعد ساعات تولى الجنرال عبد العزيز قيادة الانقلابيين للإطاحة بالرئيس، وألغى كل التعيينات الرئاسية الأخيرة في صفوف الجيش.

وينتقد معارضو محمد ولد عبد العزيز في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الطابع "الديكتاتوري" لنظامه، وقد دعوا إلى مقاطعة الانتخابات التي وصفوها بأنها "مهزلة انتخابية".

مساحة إعلانية