تواصل قطر الخيرية توزيع مساعدات غذائية على الأسر المحتاجة في كل من تونس ومالي مشمولة بالأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال حملتها الرمضانية خيرنا متوارث، تجسيدا لقيم التكافل الاجتماعي والتعاون الدولي، وعبر تنفيذ مجموعة من المشاريع الإنسانية الموجهة إلى الفئات الأكثر احتياجا حول العالم. ففي تونس ومن خلال شراكة استراتيجية مع السلطات المحلية والجهات الرسمية، واصلت قطر الخيرية جهودها الإنسانية عبر توزيع 500 سلة غذائية في ولاية /بن عروس/ تحتوي على مواد غذائية عامة. أما في مالي، فقد قامت قطر الخيرية بتوزيع نحو 813 سلة غذائية في إطار مشروعها إفطار صائم، استفاد منها 4 آلاف و65 شخصا من أسر الأيتام والأسر المحتاجة وذوي الاحتياجات الخاصة المكفولين لديها في العاصمة /باماكو/ وضواحيها، مساهمة في تخفيف الأعباء المعيشية عنهم وتعزيز روح التكافل الاجتماعي. وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص قطر الخيرية المستمر على تلبية احتياجات الفئات المكفولة والتخفيف من معاناتها وتعزيزا لقيم التضامن والتكافل الاجتماعي، لاسيما مع حلول شهر رمضان المبارك. جدير بالذكر أن قطر الخيرية أطلقت حملتها الرمضانية خيرنا متوارث للموسم الحالي 1446هـ / 2025 م التي ينتظر أن تنفذ بدعم أهل الخير في 40 دولة حول العالم بما فيها قطر، وتستهدف 4 ملايين و500 ألف مستفيد من ذوي الحاجة.

وقع صندوق قطر للتنمية مع وزارة الاقتصاد والمالية في جمهورية مالي، اتفاقية قرض ومنحة بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لدعم ميزانية جمهورية مالي. وأفاد صندوق قطر للتنمية، في بيان اليوم، بأن الاتفاقية تهدف إلى دعم جمهورية مالي في توفير الخدمات العامة الأساسية، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والأمن الغذائي، بما يسهم في تحسين رفاهية شعبها. حضر حفل التوقيع سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، وسعادة السيد عبد الله ديوب، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية مالي، ما يعكس التزام البلدين بتعزيز علاقاتهما الثنائية. وقد وقع الاتفاقية السيد فهد بن حمد السليطي، المدير العام لـ صندوق قطر للتنمية، وسعادة السيد الوسيني سانو، وزير الاقتصاد والمالية في جمهورية مالي. وبهذه المناسبة، قال السيد فهد بن حمد السليطي: يواصل صندوق قطر للتنمية التزامه العميق بمساعدة الدول في التغلب على التحديات الاقتصادية وتعزيز النمو المستدام، مؤكدا أن هذه الاتفاقية تعكس التزام دولة قطر الراسخ في تعزيز الاستقرار المالي وتحقيق التنمية المستدامة في البلدان النامية. من جانبه، أوضح سعادة السيد ألوسيني سانو بأن حكومة جمهورية مالي ستقوم باستخدام الأموال المخصصة وفقا لالتزامات الطرفين الواردة في هذا الاتفاق، مشيدا بجهود صندوق قطر للتنمية في إعداد وتحقيق هذا التمويل. ومن خلال هذه الاتفاقية، يواصل صندوق قطر للتنمية تعزيز دوره الريادي في تقديم القروض المالية الاستراتيجية للدول المحتاجة، سعيا لبناء مستقبل مستدام ومرن، وذلك عبر تعزيز الشراكات الدولية وتطوير جهود التنمية الشاملة التي تساهم في إحداث تغيير إيجابي ومستدام على مستوى العالم.

انسحبت مالي والنيجر وبوركينا فاسو رسميا، اليوم، من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا /إيكواس/ بعد أكثر من عام على توترات دبلوماسية شديدة تشهدها المنطقة. وطالبت /إيكواس/، في بيان عقب الانسحاب، من أعضائها الحاليين الـ12 مواصلة اعترافها حتى إشعار آخر بجوازات السفر وبطاقات الهوية الوطنية التي تحمل شعار المجموعة الاقتصادية ويمتلكها مواطنو الدول المنسحبة الثلاث، بما يمكنهم من الاستمرار في التمتع بحق التنقل والإقامة والاستقرار دون تأشيرة وفقا للبروتوكولات الإقليمية بهذا الشأن. وأوضحت أن تبادل التجارة والسلع والخدمات بين الدول المنسحبة والدول الأعضاء قد يستمر بموجب القوانين الحالية التي ستبقى سارية حتى اعتماد الشروط الكاملة للعلاقات مع سلطات باماكو ونيامي وواغادوغو في المستقبل. وبلغت القطيعة بين الدول الثلاث وبقية أعضاء /إيكواس/ ذروتها بعد انقلاب النيجر في يوليو 2023، عندما هددت المجموعة الاقتصادية بالتدخل عسكريا لإعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه، وفرضت عقوبات اقتصادية على نيامي قبل أن ترفعها، فيما نددت مالي والنيجر وبوركينا فاسو باستهدافها عبر فرض عقوبات اعتبرتها غير شرعية بعد الانقلابات التي شهدتها.

افتتحت قطر الخيرية، بدعم من أهل الخير في قطر، قرية سكنية ببلدية أنغابا غورو دروا في جمهورية مالي، على مساحة هكتارين (20 ألف متر مربع)، وبتكلفة تجاوزت 4.5 مليون ريال قطري. وأوضحت قطر الخيرية في بيان اليوم أن هذا المشروع يهدف إلى توفير مساكن لائقة وآمنة للأسر المحتاجة، وتحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية في المنطقة، وتأمين مصدر مستدام للمياه النظيفة والصالحة للشرب، والمساهمة في تنمية المجتمع المحلي وتحسين الظروف المعيشية بشكل عام، مشيرة الى أن حوالي 10 آلاف شخص يستفيدون من القرية التي تضم منشآت خدمية متعددة. وعبر سعادة السيد أحمد بن عبدالرحمن السنيدي سفير دولة قطر لدى جمهورية مالي عن سعادته بالمشاركة في افتتاح القرية السكنية، منوها بأن هذا المشروع جاء نتيجة شراكة بين مكتب قطر الخيرية في مالي وبلدية أنغابا غورو دروا لتوفير حياة كريمة لسكان القرية، كما يتماشى مع أولويات حكومة دولة قطر، التي تشمل احترام الكرامة الإنسانية ومكافحة التهميش الاجتماعي على مستوى العالم. بدوره، أعرب السيد أغالي سيس رئيس بلدية أنغابا غورو دروا عن سعادة البلدية بأكملها بهذا المشروع وامتنانها لقطر الخيرية على هذا العمل النبيل، بتقديم هدية قيمة لمستفيدي القرية. وأكد السيد سعيد الزلكامي مدير مكتب قطر الخيرية في مالي أن المشروع يعكس التزام قطر الخيرية بتعزيز التنمية والكرامة الإنسانية، ويساهم في تحسين الظروف المعيشية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في المنطقة. كما أعرب المستفيدون من جهتهم عن امتنانهم العميق لأهل الخير في قطر ولقطر الخيرية بعد تسلمهم بيوتهم الجديدة في القرية، وأكدوا أنهم لم يتصوروا أبدا أن يعيشوا في مساكن مبنية بالطوب الإسمنتي بعد أن كانوا يقيمون في منازل من القش، معبرين عن فرحتهم الكبيرة بهذا التحول الذي منحهم الأمل في حياة أفضل وأكثر استقرارا. جدير بالذكر أن قطر الخيرية نفذت منذ عام 2008، في مالي مشاريع متنوعة هدفت إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسر المحتاجة. وشملت هذه المشاريع كفالة أكثر من 10 آلاف يتيم و400 أسرة محتاجة و300 معيل من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى 100 طالب، فضلا عن بناء مدارس، ومراكز صحية، وشبكات مياه، وتوفير المشاريع المدرة للدخل، وبناء أكثر من 300 مسكن مجاني للعائلات المحتاجة.

اجتمعت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير الدولة للتعاون الدولي، اليوم، مع سعادة السيدة ديديو عثمان سيديبي، سفيرة جمهورية مالي لدى الدولة. جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون بين البلدين، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

اجتمع معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في الديوان الأميري اليوم، مع سعادة السيد عبدالله ديوب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية مالي، الذي يزور البلاد حاليا. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها.

وقعت مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي ثلاث دول في منطقة الساحل بغرب أفريقيا تحكمها مجالس عسكرية، اتفاقا أمنيا اليوم تعهدت من خلاله مساعدة بعضها البعض في حالة وقوع أي تمرد أو عدوان خارجي. وتعهدت مالي وبوركينا فاسو بتقديم المساعدة للنيجر إذا تعرضت لهجوم. وجاء في ميثاق الاتفاق المعروف باسم تحالف دول الساحل أن أي اعتداء على سيادة وسلامة أراضي طرف أو أكثر من الأطراف الموقعة سيعتبر عدوانا على الأطراف الأخرى. وأضاف أن الدولتين الأخرين ستقدمان المساعدة بشكل فردي أو جماعي، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة. وقال رئيس المجلس العسكري في مالي أسيمي غويتا على موقع التواصل الاجتماعي إكس لقد وقعت اليوم مع رئيسي بوركينا فاسو إبراهيم تراوري والنيجر عبد الرحمن تياني على ميثاق ليبتاكو-جورما لإنشاء تحالف دول الساحل بهدف إنشاء إطار للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة. وقال عبد الله ديوب وزير الدفاع المالي في مؤتمر صحفي إن هذا التحالف سيكون مزيجا من الجهود العسكرية والاقتصادية بين الدول الثلاث. وأضاف أولويتنا هي مكافحة الإرهاب في البلدان الثلاثة. ويلزم الميثاق الذي تم توقيعه الموقعين بمساعدة بعضهم البعض، بما في ذلك عسكريا، في حال وقوع هجوم على أي منهم. ونص الميثاق على أن أي اعتداء على سيادة ووحدة أراضي طرف متعاقد أو أكثر يعتبر عدوانا على الأطراف الأخرى وينشأ عنه واجب تقديم المساعدة بما في ذلك استخدام القوة المسلحة لاستعادة الأمن وضمانه.

استقبل معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم بمكتبه في الديوان الأميري، سعادة السيد عبدالله ديوب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية مالي. جرى، خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

قام فريق عمل من الهلال الأحمر القطري بزيارة تقييم ميداني لعدد من المشاريع الإنسانية الجاري تنفيذها في جمهورية مالي بالتعاون مع الصليب الأحمر المالي، والتي تغطي قطاعات المياه والإصحاح وكسب العيش والرعاية الصحية لفائدة أهالي القرى الفقيرة، بميزانية إجمالية قدرها 1,986,678 دولاراً أمريكياً. ضم الفريق كلاً من رشدي بامسعود خبير متابعة وتقييم المشاريع في قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري، ورشيد الكروطي مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في النيجر. وعلى هامش الزيارة، عقد الفريق اجتماعاً مع سعادة السيد أحمد بن عبد الرحمن السنيدي سفير دولة قطر لدى جمهورية مالي، حيث اطلع سعادته على سير مشاريع الهلال الأحمر القطري هناك، كما عبر عن مباركته وتهانيه بافتتاح المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في جمهورية النيجر مؤخراً. وقد كان أول المشاريع التي تفقدها الفريق مشروع دعم البنيات التحتية الصحية، والذي يتضمن بناء وتجهيز 5 مراكز صحية جديدة بالأثاث والمعدات الطبية، وتجهيز ودعم قدرات 10 مراكز صحية قائمة بالأثاث والمعدات الطبية، وتجهيز ودعم قدرات معهد تدريب الممرضين، بتكلفة قدرها 838,467 دولاراً أمريكياً. ويستهدف هذا المشروع خدمة حوالي 150,000 نسمة من أهالي المناطق التي لا تتوافر فيها خدمات صحية من إقليمي باماكو وكوليكورو. وحتى الآن، وصلت نسبة الإنجاز في هذا المشروع 80%، حيث يجري استكمال الأعمال الإنشائية للمراكز الصحية الجديدة، كما بدأ توريد الأجهزة والمعدات لبعض المراكز الصحية القائمة. والمشروع الثاني على قائمة أنشطة الفريق هو مشروع المياه والإصحاح في المراكز الصحية والقرى المجاورة بإقليمي باماكو وكوليكورو، والذي تبلغ تكلفته 500,695 دولاراً أمريكياً، ويتضمن حفر 5 آبار ارتوازية، وتنفيذ برنامج توعية وتثقيف لإجمالي 3,500 مستفيد من أهالي القرى الفقيرة. وتبلغ نسبة الإنجاز في هذا المشروع 85%، حيث تم الانتهاء من حفر الآبار وتركيب الخزانات، وجارٍ استكمال باقي التجهيزات. أما المشروع الثالث فهو مشروع دعم الأسر المعوزة من خلال تمويل مشاريع مدرة للدخل، بتكلفة 188,194 دولاراً أمريكياً. ويتضمن المشروع تمويل 64 مشروعاً إنتاجياً لفائدة 5,049 شخصاً من الأسر الفقيرة في إقليم كوليكورو. وقد تم الانتهاء من كافة أنشطة المشروع بنسبة 100%، وذلك كالتالي: 7 مشاريع تربية أبقار بمعدل 10 رؤوس لكل مشروع، 10 مشاريع تربية ماعز بمعدل 30 رأساً لكل مشروع، 9 مشاريع تربية أغنام بمعدل 30 رأساً لكل مشروع، 12 مشروعاً زراعياً لفائدة 12 تجمع مزارعين، 3 مشاريع لشحن الهواتف عبر الطاقة الشمسية بالقرى النائية، 5 محال تجارية صغيرة، 14 مشروع تمكين في المهن الحرفية، 4 مشاريع للنقل الريفي بواسطة العربات الصغيرة. وآخر المشاريع هو مشروع توفير المياه النظيفة وخدمات الإصحاح ودعم القدرات لفائدة أهالي القرى الفقيرة في إقليم كوليكورو، بتكلفة قدرها 459,320 دولاراً أمريكياً، وبإجمالي عدد مستفيدين يبلغ 3,000 نسمة من أهالي القرى الفقيرة. ويستهدف المشروع حفر وتجهيز 6 آبار ارتوازية، وتنفيذ برنامج للتوعية والتثقيف في مجال المياه والإصحاح. ووصلت نسبة الإنجاز حتى تاريخه 85 %، بالانتهاء من حفر الآبار وتركيب الخزانات، وما زال العمل جارياً لاستكمال باقي التجهيزات.

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تعزية إلى فخامة العقيد أسيمي غويتا الرئيس الانتقالي لجمهورية مالي، في وفاة والده.

اجتمع دولة السيد تشوجويل كوكالا، رئيس وزراء جمهورية مالي، اليوم، مع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بمناسبة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا الذي يعقد غدا بالدوحة. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى جهود دولة قطر التنموية في مالي.

قتل ثلاثة أطفال جراء انفجار عبوة ناسفة في وسط مالي، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا التفجيرات في البلاد خلال أسبوع واحد إلى 18 قتيلا على الأقل. وذكرت وسائل إعلام محلية أن ثلاثة أطفال لقوا مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة. ولم ترد في الحال تفاصيل أخرى عن ملابسات التفجير. وفي 13 أكتوبر الجاري قتل 11 مدنيا وأصيب عشرات آخرون بجروح في منطقة موبتي عندما اصطدمت حافلة تقلهم بعبوة ناسفة. كما انفجرت عبوة ناسفة أول أمس لدى مرور آلية تابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) في شمال البلاد مما أسفر عن مقتل أربعة من جنود حفظ السلام التشاديين وإصابة اثنين آخرين بجروح. وخلص تقرير لـمينوسما إلى أن العبوات الناسفة اليدوية الصنع والألغام تسببت العام الماضي بسقوط 103 قتلى و297 جريحا في البلاد.

اجتمع سعادة السيد عبدالله ديوب وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية مالي، مع سعادة السيد أحمد بن عبدالرحمن السنيدي سفير دولة قطر لدى مالي. جرى، خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.

في 24 يوليو /قنا/ أعلن الجيش المالي، اليوم، إحباط هجوم جديد على ثكنة عسكرية وسط البلاد، وذلك بعد يومين من هجوم مماثل استهدف مدينة /كاتي/ على مشارف العاصمة /باماكو/. وأفاد الجيش، في بيان، بأن قواته أحبطت محاولة هجوم على معسكر للحرس الوطني في مدينة /سيفاري/، مشيرا إلى أنه تم تحييد مسلح في حصيلة غير نهائية للهجوم، ومؤكدا أن الوضع تحت السيطرة. ويأتي هذا الهجوم بعد أن تعرضت ثكنة عسكرية في مدينة /كاتي/ لمحاولة تفجير بواسطة سيارة مفخخة، ما أسفر عن مقتل جندي، وإصابة ستة آخرين بينهم مدني. تجدر الإشارة إلى أن مالي شهدت، منذ عام 2012، ثلاثة انقلابات عسكرية، وتعيش أوضاعا أمنية وسياسية غير مستقرة. وازدادت في الآونة الأخيرة التوترات بشكل كبير بين حكومة باماكو وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام والدول المشاركة فيها، حتى وصل الأمر إلى حد طلب الحكومة، أول الأمس، من السيد أوليفييه سالغادو، المتحدث باسم البعثة الأممية في مالي /مينوسما/، بمغادرة الأراضي البلاد في غضون 72 ساعة.

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية عن إجلاء الرعايا الجزائريين الذين أصيبوا في الاعتداء المسلح الذي وقع الأسبوع الماضي بضواحي مدينة (غاو) في مالي وذلك لمتابعة علاجهم بالجزائر. وقالت الوزارة في بيان إنه بأمر من الرئيس عبد المجيد تبون تم تخصيص طائرة عسكرية طبية لنقل الجرحى وعددهم ثلاثة من مدينة (غاو) بمالي وتحويلهم إلى المستشفى العسكري بالجزائر العاصمة. وأوضحت أنه تم التحضير لهذه العملية من طرف مصالح الخارجية بالتنسيق مع سلطات جمهورية مالي وهي العملية التي لاقت استحسان عائلات ورفقاء الجرحى الذين عبروا عن بالغ تقديرهم للالتفاتة. وكانت الخارجية الجزائرية قد أعلنت السبت الماضي عن تعرض سبعة سائقي شاحنات جزائريين لهجوم من قبل مجموعة مسلحة مكونة من أربعة أفراد على متن دراجات نارية شمال مالي ما تسبب بإصابة ثلاثة من السائقين جراء اطلاق النار عليهم

قالت الحكومة العسكرية في مالي، اليوم، إن قواتها ألقت القبض على 49 جنديا دخلوا البلاد من ساحل العاج المجاورة بنية تنظيم انقلاب عسكري، لتكون بذلك المحاولة الانقلابية الثانية التي تعلن إحباطها خلال أقل من 3 أشهر. وأكد العقيد عبد الله مايغا المتحدث باسم الحكومة الانتقالية -في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي- أن هؤلاء الجنود الـ 49 دخلوا إلى الأراضي المالية بطريقة غير شرعية وبحوزتهم أسلحة وذخائر حربية، ومن دون أمر مهمة أو ترخيص. وأضاف مايغا أن الحكومة الانتقالية قررت إحالة هذا الملف إلى الجهات القضائية المختصة، مشيرا إلى أن حكومة ساحل العاج نفت أي معلومات عنهم، عند الاتصال بها. وكان أوليفييه سالغادو المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) ألمح في وقت سابق أمس إلى أن هؤلاء الجنود ربما أتوا إلى مالي لتأمين دعم لوجستي لقوات بلادهم المشاركة في البعثة الأممية. لكن الحكومة المالية قالت في بيان إن العسكريين العاجيين الذين استجوبتهم قدموا 4 روايات مختلفة لسبب وجودهم على أراضيها، وهي مهمة سرية، تناوب في إطار مينوسما، حماية القاعدة اللوجستية لشركة خدمات الطيران الساحلية، حماية الكتيبة الألمانية. وأكد البيان أن الحكومة قررت الإنهاء الفوري لنشاط حماية شركة خدمات الطيران الساحلية من قبل قوات أجنبية، والمطالبة بخروج هذه القوات فوراً من الأراضي المالية. ويوم 14 مايو الماضي، قالت الحكومة المالية إنها أحبطت محاولة انقلابية قام بها ضباط وضباط صف ماليون مدعومون من قبل دولة غربية لم تسمها. ويقود البلاد حاليا مجلس عسكري ابتعد عن فرنسا وشركائها واقترب من روسيا، في محاولة منه لوقف هجمات الجماعات المسلحة التي امتدت إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. ومنذ يونيو الماضي، أصبح رئيس المجلس العسكري العقيد أسيمي غويتا رئيسا انتقاليا، لكنه تراجع عن وعد قطعه إثر الانقلاب وتعهد فيه بإعادة السلطة إلى المدنيين بعد انتخابات كان يفترض أن تجري في فبراير 2022.

أقر مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للسلام في مالي /مينوسما/ لمدة عام واحد. وتبنى المجلس قرارا قدمته فرنسا ويقضي بتمديد مهمة البعثة الأممية حتى 30 يونيو 2023، بأغلبية 13 صوتا من أصل 15، بعد امتناع روسيا والصين عن التصويت. وينص قرار التمديد على إبقاء القوة العاملة الحالية، وقوامها 13289 جنديا و1920 شرطيا، في مالي، والعمل على دعم تطبيق اتفاق السلام الموقع عام 2015، وتحقيق انتقال سياسي، وحماية المدنيين وحقوق الإنسان. كما طالب القرار الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقرير حول الوضع في مالي بحلول يناير المقبل، وذلك من أجل تكييف شكل البعثة الأممية هناك، ودراسة تطور علاقاتها مع السلطات المالية. يذكر أن مالي أعلنت، في مايو الماضي، إلغاء الاتفاقيات الدفاعية الموقعة مع فرنسا وشركائها الأوروبيين التي تحدد إطارا قانونيا لوجود قوتي /برخان/ الفرنسية و/تاكوبا/ الأوروبية في البلاد، كما ألغت اتفاقية التعاون الدفاعي المبرمة في عام 2014 مع باريس.

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات التي استهدفت قرى في وسط مالي، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبرت الوزارة عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب مالي.

أعلنت مالي انسحابها من مجموعة دول الساحل الأفريقي الخمس التي تضم موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر. وقال المجلس العسكري في مالي في بيان، إن الحكومة قرّرت الانسحاب من كل أجهزة مجموعة دول الساحل وهيئاتها بما فيها القوة المشتركة لمكافحة المسلحين. وتشكلت مجموعة دول الساحل وهي تحالف لتنسيق التعاون الإقليمي في سياسات التنمية والشؤون الأمنية في غرب إفريقيا في العام 2014، فيما أطلقت قوّتها لمكافحة المجموعات المتطرفة في العام 2017.

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات التي استهدفت ثلاثة معسكرات للجيش في وسط مالي، وأدت إلى مقتل وجرح عدد من الجنود . وجددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبرت الوزارة عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب مالي، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل .