رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2593

أميرة آل إسحاق رئيسة وحدة الخدمة النفسية في حمد الطبية:

آل إسحاق لـ الشرق: الصوم علاج للغضب ويسهم في ضبط النفس

21 مايو 2019 , 07:30ص
alsharq
الدوحة – الشرق

قالت السيدة أميرة آل إسحاق - رئيسة وحدة الخدمة النفسية بالإنابة في مستشفى الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية -، إن الصوم يعالج نوبات الغضب ويضبط انفعالات الصائم ويجعله أكثر صبراً وحلماً، مضيفة "إنَّ الصيام يحد من بعض الاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب والذي ينتج بسبب مشاق وضغوطات الحياة، كما يحد من الانفعالات النفسية، كما أن الصوم يعالج الغضب، والغضب نفسي وعضوي في نفس الوقت لأن الانفعال النفسي تصحبه ثورة دموية،  تحدث  أثناءها أشياء غير متوازنة في قول أو فعل، وسرعة الغَضَب آفة خطيرة يفقد المرء فيها السيطرة على نفسه، وربما اعتدى على غيره بلسانه أو بيده".

وتؤكد أميرة آل إسحاق أن أضرار الغضب كثيرة وخطيرة فالغضب نزغة من نزغات الشيطان وقد ثبت علمياً أن له أضراراً بدنية وصحية على الإنسان كجلطات الدماغ ونوبات القلب وضغط الدم والسكري، كما أن للغضب أضراراً اجتماعية خطيرة كالشقاق والخصومة بين الافراد  والاسرة، لافتة إلى أنَّ طرق علاج الغضب وردت في الكتاب والسنة ومنها قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس الشديد بالصُّرَعَة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) .

لقد فرض الله تعالى الصيام في شهر رمضان على المسلمين، ولكن  الصيام فريضة موجودة في كل الأديان السماوية لما لها من نفع وفائدة للبشر، وهو ما أكدته كافة الأبحاث والتجارب العلمية سواء على المستوى الصحي أو النفسي والاجتماعي، كما أن شهر رمضان هو أفضل وقت لتجديد الطاقة وتغيير بعض الأنماط والعادات غير الصحية مثل التدخين .

وتؤكد رئيسة وحدة الخدمة النفسية بالإنابة أن الصوم من علاجات الغضب لأن من آداب الصيام أن يمتنع الصائم عن الغضب والشحناء  لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم). متفق عليه ، كما حث على الصمت عند الغضب فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم فليسكت) لأن السكوت يزيل الشر، وفي رمضان يستطيع الانسان أن يعود نفسه كثرة الوضوء والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وكثرة الاستغفار والاذكار. وتذكر أنه قد تشاحن رجلان عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأحدهما يَسبُّ صاحبَهُ مُغضَباً قد احمر وجههُ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) .

كما أن العبادات كصلاة التراويح والقيام ومساعدة الآخرين والتلطف بهم ترقق من صفات الإنسان وتجعله أكثر صبراً وحلماً. وفي شهر رمضان يستطيع المسلم أن يضبط انفعالاته ويصبح هذا من خصاله المحمودة لأن الالتزام بآداب الصيام والاهتمام بالجانب الروحي الديني والاجتماعي من تعاون وبر يخلق توازناً انفعالياً صحيا لدى الشخص.           

مساحة إعلانية