رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

412

تضامن واسع مع أهل قطاع غزة المنكوبين.. الحرب تلقي بظلالها على أجواء رمضان في مدن الضفة

21 مارس 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ رام الله - محمـد الرنتيسي

حل شهر رمضان هذا العام على نحو استثنائي وغير مألوف في القدس المحتلة والضفة الغربية، نظراً لأنه جاء وغزة جريحة ومكلومة ومنكوبة، فابتعد الأهالي عن مظاهر الاحتفال والزينة، إذ لا مجال لنصبها فيما قطاع غزة يئن تحت وطأة الجراح، ويغرق في ظلام حرب مسعورة.

وحتى موائد الرحمن، فقد اقتصرت على نطاق ضيق، بينما الإقبال على الحلويات والعصائر الرمضانية بدا ضعيفاً على غير العادة، تقديراً لمشاعر وأحاسيس من يصومون في غزة ولا يجدون كسرة خبز تسد رمقهم، أو شربة ماء تروي ظمأهم، بعد أن حرمهم العدوان الهمجي من كل مقومات الحياة.

"غزة صامت قبل الجميع، ولم تفطر بعد، والحزن يعم كل بيت وحي وشارع، ولم يبق فيها أماكن للعبادة بعد تدمير مئات المساجد، الأهل في غزة منهكون بفعل الحرب الدموية، ورمضان يحل عليهم حزيناً" قال المواطن ناصر المشني (48) عاماً، مبيناً أن الحرب قتلت بهجة رمضان هذا العام، وأخفت طقوسه وعاداته الجميلة.

أضاف لـ الشرق: "من حق أهل القدس والضفة الغربية إحياء مناسك الشهر الفضيل بالعبادة والصيام والصلوات، وتناسي الهموم من خلال تبادل الزيارات وصلة الأرحام، لكن الوازع الداخلي يحتم على الجميع التضامن مع الأهل في غزة، وعكس صورة تضامنية معهم في ظروفهم الصعبة والمعقدة، فلا مجال لتزيين المنازل والساحات العامة وفقاً لما جرت عليه العادة".

في الضفة الغربية كذلك، هنالك مقاعد شاغرة على موائد الإفطار، فالعشرات من الشبان استشهدوا في خضم المواجهات التي أعقبت العدوان على غزة، ومن هنا فقد حل رمضان شاحباً على عائلاتهم، الأمر الذي غيب عادات وطقوس الشهر الفضيل.

ويرى الشاب عماد دخل الله (32) عاماً من مدينة البيرة، أن مدن الضفة الغربية والقدس ليست بعيدة عما يجري في غزة، فهنال عائلات فقدت أبناءها، ما اضطرها لتغيير عاداتها المرتبطة بشهر رمضان هذا العام، كما أن الحرب المحمومة على قطاع غزة ألقت بظلالها القاتمة.

يقول دخل الله لـ "الشرق": "حل رمضان صعباً على الأسر المكلومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ولا مجال للفرح والعودة إلى الحياة الطبيعية إلا بوقف شلال الدم في غزة، مستذكراً: "رمضان عدا عن كونه شهرا للعبادة فهو مناسبة جميلة تلتقي فيها القلوب، وكنا مع حلول الشهر نزين شوارع رام الله والبيرة والساحات والميادين العامة بحبال الزينة ونضيء الأهلة والفوانيس".

وزاد محمود العنيد: "كنا في كل ليلة من رمضان نحيي عادة المسحراتي كشخصية فلكلورية مرتبطة بتراث الآباء والأجداد، لكن الاقتحامات شبه اليومية للمدن الفلسطينية التي دأب عليها جيش الاحتلال، منعتنا من هذه الطقوس".

وعلاوة على الحرب المجنونة على غزة، ألقت الأوضاع الاقتصادية الصعبة بظلالها على الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث لا عمل ولا رواتب، والحال ينطبق على القدس التي كانت تنتعش في شهر رمضان مع زحف المواطنين إليها من سائر أرجاء الضفة الغربية.

وتخلو شوارع وساحات وميادين مدن الضفة الغربية والقدس، وشرفات المنازل من الزينة التي اعتاد عليها الفلسطينيون في استقبال شهر رمضان كل عام، بينما تغلب أخبار الحرب وتداعياتها في غزة على حديث العامة، وفقط تصدح مآذن المساجد بالصلوات والدعاء لأهل غزة بأن تزول عنهم الغمة، وتحقن دماؤهم.

اقرأ المزيد

alsharq إقرار خطة العمل المشتركة (2025 - 2030) بين مجلس التعاون الخليجي وأوكرانيا

التقى السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، ماريانا بيتسا، نائب وزير الخارجية... اقرأ المزيد

44

| 26 سبتمبر 2025

alsharq قطر تشارك في الاجتماع الوزاري التنسيقي السنوي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي

شاركت دولة قطر، اليوم، في الاجتماع الوزاري التنسيقي السنوي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، على هامش أعمال الدورة... اقرأ المزيد

48

| 26 سبتمبر 2025

alsharq قطر تشارك في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى بشأن فلسطين

شاركت دولة قطر، اليوم، في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى بشأن فلسطين - مجموعة لاهاي، على هامش أعمال الدورة... اقرأ المزيد

68

| 26 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية