رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

681

ورشة عمل حول الإعاقة والتنمية المستدامة في المنطقة العربية

21 مارس 2021 , 07:00ص
alsharq
طالب عفيفة

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ورشة عمل حول "الإعاقة والتنمية المستدامة في المنطقة العربية"، عبر تقنية البث المباشر عن بُعد عبر تطبيق "Microsoft Teams"، قدمتها الأستاذة ميرفت إبراهيم، الكاتبة والمستشار الدولي في التنمية المستدامة، وأدارها الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي وخبير التربية الخاصة، وحظيت الورشة بحضور نوعي متميز من مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء الأمور واختصاصيّي التربية الخاصة، وتناولت الورشة مجموعة من المحاور الرئيسة، حيث ابتدرت بالتعريف بأهداف الأمم المتحدة الـ "17" للتنمية المستدامة، ثم تحدثت عن الإعاقة والتنمية المستدامة، والاستخدامات البديلة للطاقة المتجددة، بجانب الإشارة لنموذج "حديقة القطيفية" كنموذج متميز في تحقيق التنمية المستدامة.

وأشاد السيد طلب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمحاضرة وتعاونها المتميز مع الجمعية، كما أشاد بالحضور لاسيما من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين حرصوا على متابعة الورشة وشاركوا فيها بمداخلات متميزة، خلقت جواً من الحوار المفيد جداً وأثرت النقاش، وأوضح عفيفة أن الحلقة الحوارية تأتي ضمن أنشطة الجمعية المتعددة والمتنوعة التي تسعى عبرها لنشر الوعي وسط أفراد المجتمع وتحقق عبرها التوعية اللازمة نحو قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة وتنشر الوعي المجتمعي حولها، وتوظيف ذلك الوعي لتحقيق الإدماج للأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيلهم وتحقيق الحياة الكريمة لهم في المجتمع، وأضاف عفيفة إن الجمعية نشطت منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" في تطوير طرق العمل لتتماشى مع التحديات التي مثلتها الجائحة على المجتمعات، وعملت الجمعية على تحويل أنشطتها التوعوية والتأهيلية لأنشطة "عن بُعد" تطبيقاً للاحترازات الصحية والوقائية المطلوبة، وتمكنت من إنجاز مجموعة ضخمة من الورش والمحاضرات والبرامج التوعوية والتعليمية والتأهيلية والتثقيفية العامة والمتخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتقدم عفيفة بالشكر والتقدير لفريق العمل بالجمعية لإنجازه لتلك الأعمال المشرفة، ولكافة الذين شاركوا الجمعية في تحقيقها.

ودعا الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي خلال الورشة لتضمين أهداف التنمية المستدامة في المناهج المدرسية، وتدرسيها للطلاب لتترسخ في وعيهم السلوكي وتصبح ثقافة سائدة في المجتمع، مؤكداً أن الأشخاص ذوي الإعاقة يعول عليهم في تقديم إسهامات كبيرة جداً في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات المتعددة لاسيما في المجتمع القطري، والذي يشهد وعياً متنامياً في تحقيق كافة مجالات التنمية المستدامة لاسيما في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والاستخدام الأمثل للموارد وتنويعها واستخدام الموارد البديلة المتجددة للطاقة، موضحاً أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمكنهم لعب دور حقيقي وريادي وسط المجتمع عبر التوعية والتواصل الإيجابي بينهم والآخرين، وعبر التنوع في الطرق التوعوية ولعب أدوار رئيسية فيها مما يمكنهم ويحفزهم ويجعل منهم أعضاء فاعلين في المجتمع ومؤثرين فيه إيجابياً.

وأوضحت الأستاذة ميرفت إبراهيم، خلال ورشة العمل أن الأمم المتحدة حددت "17" هدفاً لتحقيق التنمية المستدامة بكافة دول العالم، حيث وقعت دولة قطر ضمن "169" دولة على تلك الأهداف، والتي تتناول مختلف المجالات الإنسانية، وعلى رأسها إنهاء الفقر والقضاء على الجوع وتنمية القطاعات الصحية وتوفير العلاج والرعاية الصحية للجميع، وتوفير التعليم وإتاحته للجميع، والقضاء على التمييز، والاهتمام بتمكين المرأة، وتوفير المياه الصالحة للشرب، والعمل اللائق، والاهتمام بالصناعة والابتكار، واستخدام الطاقة البديلة المستدامة والاهتمام بالطاقة المتجددة وعدم الاعتماد على الطاقة الأحفورية، والمحافظة على البيئة من التلوث، وتحقيق العدل والسلام، وتنمية الشراكات المجتمعية، وربطت الأستاذة ميرفت إبراهيم بين التنمية المستدامة والأشخاص ذوي الإعاقة باعتبار تحقيق أهدافها لحياة متميزة لهم وكذلك الإسهام المتميز للأشخاص ذوي الإعاقة في تحقيق تلك الأهداف ضمن كافة أفراد المجتمع.

مساحة إعلانية