رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

7244

الإمارات تزيّف تاريخ عُمان وتسرق حضارتها

21 مارس 2018 , 07:00ص
alsharq
صورة مأخوذة من كتاب مدرسي.. ومشهد من الفيلم
هاجر بوغانمي:

متوسلة سلاح الفن والتعليم والكذب

  أثار فيلم وثائقي قصير بثته قناة الإمارات مؤخرا موجة من الغضب في الوسط الثقافي العُماني، وفي شبكة التواصل الاجتماعي. يتضمن الفيلم "مشاهد للخلاف بين الأخوين ثويني وماجد بعد وفاة والدهما السيد سعيد بن سلطان، ومحاولة الصلح بينهما تفاديا لتقسيم الامبراطورية العمانية"، وقد وصف الباحث العماني د. محمد الشعيلي الفيلم في مقال له بعنوان "ما لنا وما عليهم" بالهزيل، مضيفا: "يبدو أن القائمين على إنتاجه يجهلون أبسط أبجديات التاريخ العُماني، ولا يفقهون الحقائق التاريخية الخالدة لهذا البلد العظيم".

 

   وأورد د. الشعيلي في ما اعتبره ردا على التجاوزات التي وردت في مقطع الفيديو، جملة من الحقائق التاريخية التي تفنّد الكذب والتزييف التاريخي المتعمد الذي تمارسه الإمارات، كما أشار الباحث إلى أن طريقة تصوير الفيلم كانت مستفزة بشكل خطير..

وتساءل حول الرسالة التي أراد القائمون على إنتاج هذا المقطع إيصالها "من وراء صورة الجيش الذي كان يزحف خلف الشيخ المزعوم، في وقت كانت عمان تتمتع فيه بقوة عسكرية كبيرة وأسطول بحري كان يصنف في المرتبة الثانية بعد الأسطول البريطاني!!" .

ودعا الباحث المؤسسات المعنية بحفظ تراث عمان وتاريخها وثقافتها، بأن "لا تتهاون في الرد بكل قوة أو الوقوف بكل حزم أمام هذه الاستفزازات المتعمدة، وأمام هذا التطاولات المتكررة"، مؤكدا أن "سياسة الهدوء وضبط النفس في التعامل مع مثل هذه الأمور لا تجدي نفعا أمام هؤلاء، بل تدفعهم إلى التمادي أكثر، وإلى التطاول بشكل أخطر، وما خفي كان أعظم".

   ظل مسلسل تزييف التاريخ والسطو على حضارة عُمان التي يعرفها القاصي والداني مستمرا وبلا حدود، حيث تعمدت دولة الإمارات قبل إنتاج الفيلم الأخير سرقة حضارة "مجان" العُمانية وأدرجتها في مناهجها الدراسية تحت اسم "حضارة مجان في دولة الإمارات" ما أثار حالة من الغضب العارم امتدت من عُمان إلى جارتها اليمن، ومن بين من تصدوا لهذه العملية غير المسبوقة الكاتب الصحفي اليمني عباس الضالعي، والذي قال في تدوينة له عبر حسابه في تويتر "إن محاولة قرصنة التاريخ وسرقته لن يضيف قيمة لهؤلاء القراصنة لأن التاريخ صنعته الشعوب بأفعال وأحداث تركت بصماتها على الجغرافيا".. مضيفا بأسلوب ساخر "ممكن تسرق كباتشينو وصورة وشجرة وتمثال لكن لا تستطيع سرقة الجغرافيا".

مساحة إعلانية