رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

411

العقوبات ضد روسيا توحد نخبتها خلف ضابط المخابرات

21 مارس 2014 , 11:04م
alsharq
موسكو – وكالات

لم تنجح العقوبات الأمريكية في بث الفرقة بين أعضاء الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بل إنها وحدتهم أكثر من أي وقت مضى، وراء ضابط المخابرات السابق، إبان الحقبة السوفيتية، ومسعاه لإقامة روسيا العظمى.

لذة تتحول إلى صدمة

ويبدو أن كثيرا من المنتمين للنخبة السياسية، ونخبة رجال الأعمال الذين يشعرون بلذة انتصار بلادهم المتمثل، في استعادة أراض مفقودة مستعدون للتضحية، من أجل إطلاق العنان "لوعي إمبريالي"، ونزعة قومية ظلت في سبات لفترة طويلة.

لكن حالما يتلاشى الشعور بالنشوة، فإن هذه الدائرة الداخلية قد تجد أن حلفاءها من رجال الأعمال، أقل استعدادا للمساعدة في كسب تأييد سكان، يواجهون تراجعا اقتصاديا، وقد تضطر لاتخاذ قرار صعب، إما باللجوء إلى القمع أو بدء حملة أخرى لحشد القوات.

وبينما قال بوتين، الذي لم تحمل ملامحه أية تعبيرات في اجتماع لمجلس الأمن الروسي، إنه كان يتعين عليه تجنب أولئك الذين شملتهم العقوبات الأمريكية، فإن الكثير من المسؤولين ورجال الأعمال، الذين استهدفوا بها، قالوا إنهم سيضعونها شارة يفتخرون بها.

العقوبات تستهدف "ذوي الأهمية"

وقال رئيس شركة السكك الحديدية الروسية، فلاديمير ياكونين: "من الواضح أنهم يستهدفون من لهم قدر من الأهمية".

وياكونين واحد من 20 مسؤولا ورجل أعمال تأثروا بالحظر المفروض على منح التأشيرات، وتجميد الأرصدة في جولة ثانية من العقوبات الأمريكية.

وكتب على مدونته يقول "كل الذين تضمنتهم القائمة شخصيات مرموقة قدمت الكثير لروسيا"، مضيفا أنه "لم يكن يدرك أن الغرب على هذا القدر من "اللاعقلانية".

وتكشف هذه النبرة التي تنطوي على تحد عن غضب، تراكم على مدى سنوات، مما اعتبر ازدراء ونفاقا من جانب الدول الغربية التي تسعد بغزو الدول لحماية حقوق الإنسان والديمقراطية، وتغض الطرف عن المصالح الاستراتيجية للآخرين.

وقالت أولجا كريشتانوفسكايا، وهي خبيرة في شؤون النخبة الروسية، إنه بينما ترى الولايات المتحدة، أن رسالتها نشر النوايا الطيبة فإن روسيا لديها رسالة خاصة بها وهي "من اجل أيديولوجية روسيا العظمى".

ومضت تقول: "وعليه فإن ساستنا مثل ساستكم مستعدون للتضحية بالكثير، رسالتنا تعني الكثير بالنسبة لنا".

وقالت كريشتانوفسكايا، التي ترتبط بعلاقات قوية بالنخبة السياسية الروسية، رغم استقالتها من حزب روسيا المتحدة الحاكم الذي يتزعمه بوتين في عام 2012، إن النزعة القومية تحظى بتأييد واسع في روسيا.

ويشير بعض المسؤولين الغربيين إلى أنه لم يتم التشاور مع قيادات الأعمال بخصوص التحول نحو نهج متشدد في الشهر الماضي، ويقولون إن هذا التحول جاء نتيجة ضغوط على بوتين، من محافظين كي لا يبدو ضعيفا.

مساحة إعلانية