رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد محلي

1351

خبراء لـ الشرق: بنك دخان يرفع القيمة السوقية للبورصة بـ 4 %

21 فبراير 2023 , 07:00ص
alsharq
سيد محمد

أكد خبراء اقتصاديون لـ الشرق أهمية إدراج بنك دخان في بورصة قطر اعتبارا من اليوم. وقال الخبراء إن حصول البنك، المرخص من قبل مصرف قطر المركزي، وبأصول تزيد على 100 مليار ريال قطري، على الموافقات التنظيمية المطلوبة من هيئة قطر للأسواق المالية "QFMA" ومصرف قطر المركزي "QCB" وبورصة قطر "QSE" للإدراج المباشر لرأس مال البنك في السوق الرئيسي لبورصة قطر، سيرفع القيمة السوقية لشركات البورصة بنحو 4% وسيعمق السوق وينشط التداول.

 

إضافة مهمة

وفي حديث لـ الشرق، قال الخبير المالي والحسابي المعتمد، السيد أحمد حمد النعيمي، إن إدراج بنك دخان بالبورصة اليوم سيشكل إضافة مهمة للسوق القطري نظرا لحجم البنك وملاءته المالية ومحفظته الاستثمارية والتشغيلية، مضيفا أن أهمية السهم ستتضح بعد فترة من تداوله في البورصة.

ويضيف الخبير المصرفي النعيمي: إن هناك سؤالا مهما يطرح نفسه بالتزامن مع إدراج بنك دخان وهو المتعلق بأسباب قلة او ندرة الإدراجات في السوق القطري مقارنة بأسواق المنطقة، خاصة وأن سوق الاكتتابات الأولية شهدت أداءً جيدا في عام 2021، حيث نجحت دول مجلس التعاون الخليجي في مواصلة نشاطها الملحوظ على مدار 2022، وتتجه لتحقيق أداء مماثل خلال عام 2023، على الرغم من تقلبات الأسواق الثانوية.

وأشار النعيمي إلى أنه من الغريب أن ترى من يعارض وينتقد برنامج "الخصخصة" وهي بيع جزء من شركات القطاع العام إلى مستثمرين أو طرحها في البورصة كما هو معمول به في كل دول الخليج والاقتصادات الحرة، حيث إن هذا البرنامج يعني في المحصلة توفير عملة صعبة، وزيادة أصول الشركات الاستثمارية، وإعادة دفع عجلة الاستثمار ورفع القيمة السوقية للبورصة، مشيرا إلى أنه من ناحية السيولة المحلية فهي متوافرة بمستويات مرتفعة، والدليل على ذلك تغطية زيادة جميع رؤوس أموال الشركات المدرجة في البورصة وكذلك اهتمام المستثمرين الأجانب، منوها إلى أن بنك قطر الوطني أفضل مثال على نجاح الاستثمار ويحقق نتائج ممتازة.

ويضيف النعيمي إن هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي تساهم في تفوق أداء سوق الاكتتابات العامة الأولية في المنطقة مقارنة بمناطق جغرافية أخرى، مثل المرونة النسبية وحصانتها ضد الأحداث الجيوسياسية العالمية مثل الحرب بين أوكرانيا وروسيا والتي دفعت بالمؤشرات إلى تسجيل أداء سلبي، والوزن الترجيحي للبورصات الخليجية ضمن المؤشرات، مما يعتبر من العوامل التي دعمت لصالح الإصدارات الإقليمية. كما برزت العديد من الفرص أمام الشركات لاستكشاف خيارات الإدراج، بينما قامت الشركات المدرجة بدراسة تحسين السيولة من خلال رفع حدود الملكية الأجنبية. وبناء عليه نقترح تشجيع إدراج الشركات لخلق اقتصاد تنافسي وإيجاد قاعدة مالية صلبة تحرك السوق وتعزز جاذبيته الاستثمارية.

تفاؤل بالسوق

وفي معرض تعليقه على إدراج بنك دخان بالبورصة، يقول المستثمر المالي طارق المفتاح في حديث لـ الشرق إن السوق متفائل بهذا الطرح بالنظر إلى قوة البنك وملاءته المالية وقوته الاستثمارية وبالتالي ستكون الأجواء الاستثمارية إيجابية اليوم مع إدراج البنك.

 

حدث إيجابي

وفي تحليل اقتصادي لـ الشرق، يقول الخبير المالي أحمد عقل، إن إدراج شركات جديدة ضمن البورصة القطرية هو في المجمل حدث إيجابي ومهم يزيد من الخيارات الاستثمارية لدى المستثمرين، ويزيد من عمق السوق، كما يدخل أموالا شابة جديدة، ويحرك المياه الراكدة في موضوع البيع والشراء، كما يساعد في إدخال أموال جديدة للسوق ورفع رسملته.

ويضيف الخبير المالي إن القطاع المالي والقطاع البنكي في دولة قطر هو أحد القطاعات الواعدة والمهمة والقوية والتي غالبا ما يتشجع المستثمرون على دخولها، وهذا رأيناه في جميع الشركات والبنوك التي أعلنت نتائجها الإيجابية في المجمل وعلى رأسها بنك QNB.

وبالنسبة لإدراج بنك دخان، فهو بنك جيد تأسس منذ عام 2008 وبالتالي فهو بنك عامل يمتلك من الخبرة حوالي 15 سنة وهو ما يكفي للتعامل مع كثير من التغيرات أو الصدمات التي تتم بالأسواق وهذه أحد مصادر الثقة بهذا البنك، لأنه مرت عليه الأزمة المالية 2009 - 2010 إضافة لكثير من الأحداث آخرها جائحة كورونا وموضوع رفع أسعار الفائدة، وبالتالي لدى البنك خبرة إيجابية ومهمة لجاذبية المستثمرين، ضف إليها حجم رأسمال البنك الذي يبلغ 5 مليارات و234 مليونا تقريبا وهو رأس مال جيد، كما أن هناك عوامل أخرى تشجع على الاستثمار في البنك، منها وجود بعض المساهمين الذين يمتلكون حصصا جيدة وعلى رأسهم صندوق التقاعد الذي يمتلك حوالي 24.5 % وصندوق التقاعد العسكري الذي يمتلك 11.6 %، ولديه أيضا عدة شركات أخرى موجودة، وبالتالي هناك شركاء أساسيون في البنك وهذا عامل مهم.

حصة التداول

ويضيف الخبير المالي أحمد عقل إن الحصة التي ستكون متاحة للتداول حوالي 33.3 % وهذا رقم ممتاز جدا، ويتوقع أن يكون اليوم الذي هو يوم الإدراج مهم جدا للبورصة لأنه سيشهد كذلك العديد من إعلانات الإفصاح للشركات. كما أن البنك يستحوذ على عدة شركات تابعة مثل الأولى للتمويل وهي من الشركات المهمة، الأولى للإجارة، المستثمر الأول، وغيرهما من الشركات التي يمتلك فيها البنك حصصا أقل من 100 %.

أرباح البنك

ويضيف الخبير عقل إن أرباح البنك جيدة على العموم وعائد السهم لعام 2022 كان جيدا وحقق عوائد جيدة خلال الأشهر التسعة الماضية، ويتوقع أن يحقق عائدا أعلى خلال هذا العام مقارنة بالعام السابق وبمعدل نمو يفوق الـ 20 %.

 

سعر الطرح

وبالنظر إلى سعر الطرح المقرر في حدود 4.35 مقارنة مع العائد الموجود والذي يصل مكرر ربحه إلى 17.5 فهذا يعتبر كذلك أحد الأمور الجيدة للسهم، إلى جانب القيمة الدفترية التي تبلغ 2.37 للسهم حاليا وبالتالي فإن سعر الطرح أقل من ضعفي القيمة الدفترية التي تشكل أكثر من 50 % من قيمة أو سعر الطرح. وعموما يضيف الخبير المالي أحمد عقل إن بنك دخان لديه ثمانية فروع و15 عاما من الخبرة، وبالتالي فإن خيار دخول شركات جديدة للسوق يشكل إضافة مهمة جدا، سواء بنفس القطاع أو قطاعات مختلفة، خاصة في يوم التداول الأول الذي يستقطب أموالا جديدة تبقى بالسوق لفترة طويلة.

الإدراج الجديد

وفي قراءة اقتصادية لإدراج البنك، يقول المستشار المالي رمزي قاسمية في حديث لـ الشرق، إن المتداولين يترقبون بنك دخان، الوافد الجديد الى البورصة، والذي سيتم إدراجه من خلال طريقة الإدراج المباشر، تلك الطريقة التي أقرتها الجهات التنظيمية مؤخراً بهدف تشجيع الشركات على إدراج أسهمها في البورصة.

ويضيف المستشار المالي إن إدراج بنك دخان يأتي ليكون تاسع بنك ورابع بنك إسلامي مُدرج، وبقيمة سوقية متوقع أن تبلغ قرابة 22.77 مليار ريال، الأمر الذي من شأنه أن يرفع القيمة السوقية لشركات البورصة بحوالي 4%. كما أن إدراج دخان من شأنه أن يعطي خيارا استثماريا إضافيا كوجهة محببة للمستثمرين، خاصة كونه يتوافق وأحكام الشريعة الإسلامية السمحة، كذلك مستويات ربحية البنك ومتانة مركزه المالي، ترشحه للانضمام للمؤشرات المالية العالمية بوقت قصير مثل MSCI وفوتسي، الأمر الذي سيؤدي إلى تدفق مزيد من الاستثمارات إلى البورصة القطرية.

نجاح الإدراج

ويشير المستشار المالي إلى أن نجاح الإدراج الجديد سيشجع مزيدا من الشركات على طلب الانضمام وإدراج أسهمها في البورصة، مما سيزيد من عدد الشركات المدرجة، وبالتالي زيادة عمق السوق. كما سيوفر للمستثمرين والمحللين بيانات مالية إضافية تساعد في المقارنة بين أداء قطاع البنوك عامةً، وقطاع الصيرفة الإسلامية خاصةً.

وينوه المستشار المالي بأن أبرز مؤشرات الأداء للبنك تتمثل في موجودات تقارب 105 مليارات ريال، وحقوق مساهمين بحوالي 14.20 مليار ريال، وعائد للسهم بقرابة 0.25 ريال، ونسب كفاية رأس المال تقارب 17%.

مساحة إعلانية