رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

13802

لكل ربيع زهرة يعرف طالبات المدارس على نبتة "اليراوة "

21 فبراير 2016 , 05:20م
alsharq
بوابة الشرق- فوزية علي

يستقطب البر القطري العائلات والشباب للخروج في رحلات جماعية للاستمتاع بأجواء البيئة البرية وما تحويه من نباتات وأشجار تعيش في محميات طبيعية ، وأبرزها لهذا العام نبتة اليراوة العشبية التي تستهوي الجميع وهم يجمعونها لتناولها والاستمتاع بمذاقها.نبتة اليراوة أو ثمرة العتر يعرفها القطريون ، لانتشارها في البراري ، ويفضلها الجميع لمذاقها الطيب.

وتقضي أغلب الأسر القطرية الإجازة بالترفيه عن النفس والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي وهبها الله لنا في الصحاري فحب البر والتخييم من العادات والتقاليد القطرية العريقة حيث يتوجه معظم العائلات القطرية إلى البر (كشتة) في وقت الإجازات وتبدأ منذ بداية (صفري) واعتدال الطقس في مواسم الربيع بعد هطول الأمطار وانتشار الأعشاب والحشائش في الأراضي الصحراوية القطرية ومناطق التخييم في قطر هي الشحانية — دخان — أم صلال — خور العديد — المزروعة — الشمال ومناطق كثيرة في الدولة بشكل عام.

*قضية اخلاقية

وأكد الدكتور سيف علي الحجري، رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة رئيس لجنة برنامج "لكل ربيع زهرة" على حيوية وأهمية البرنامج من حيث تعريف النشأ والشباب وطلبة المدارس خصوصا ببيئة قطر وضرورة المحافظة على شتى عناصرها ومكوناتها باعتبار أن البيئة عموما، وما تذخر به من خيرات، من نعم الله تعالى التي يتعين على الإنسان حمايتها من أجل الأجيال الحالية والتالية.

وشدد الحجري، لدى مخاطبته الرحلة، على أن قضية البيئة أصبحت هما عالميا، وقال "إن الحفاظ عليها مسألة أخلاقية ومجتمعية ودينية كذلك بالنسبة للمسلمين لأن الدين الإسلامي الحنيف يدعونا لذلك"، مستشهداً في هذا الصدد ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.

ووجه رسائل عديدة من بينها ضرورة الاستمتاع بالبيئة والطبيعة وخيراتها وجمالياتها دون إفسادها أو الإضرار بها، منبها إلى أهمية النظافة العامة في حياة الفرد وكذلك الحرص على ترشيد الكهرباء والماء عند استخدامهما كونهما أيضا من نعم الله عز وجل على الناس جميعا، مما يستوجب استخدامهما دون هدر أو إسراف، مبيناً أن هذه الخصائص مستمدة أيضا من القيم والأخلاقيات، فضلا عن دعوته المشاركين، خاصة الطلبة إلى الاستفادة القصوى من المعلومات البيئية والعلمية التي يتلقونها خلال هذه الرحلات وإقامة صداقات وعلاقات تواصل إيجابية بينهم.

وكرم الحجري وحيّا أيضا الطالبات والمدارس اامشاركات في الرحلة وهي، مدارس دخان ونسيبة بنت كعب وروضة بنت جاسم ورقية الاعدادية ، مشيداً بمشاركتهم السابقة ودورهم في إثراء الفعاليات.

*المحافظة على البيئة

وردد المشاركون في الرحلة قسم البيئة الذي يؤكد أهمية المحافظة على البيئة والانتفاع والاستمتاع بها من دون الإساءة إليها والعمل على تنمية الموارد الطبيعية دون إفسادها، فضلا عن تعهد الجميع بالعمل الصادق وبأقصى جهد لتنمية البيئة والحفاظ عليها جميلة ونظيفة وآمنة للأجيال الحاضرة والمقبلة.

*محطات البرنامج

واستعرض الحجري محطات الرحلات البرية المختلفة التي تشمل الزراعة وتدوير المخلفات وترشيد الكهرباء والتوعية المرورية وغيرها، لافتا إلى أن من شأن المشاركات والتجوال فيها اكتشاف الموهوبين واستنباط الأفكار والآراء المفيدة من خلال الأسئلة التي تطرح والإجابات عليها.

مشاركة الطالبات

ومن جهتها أعربت المحاميتان شريفة حمزة وفنيز نصار عن سعادتهن برؤية النباتات البرية، وراين أنها ثروة نباتية غنية فى الطبيعة، وأنه يتوجب علينا المحافظة عليها، وانهن سعيدات بمشاركة خبراء ومختصين فى عالم النبات الذين يقدمون لهن كل الخبرة والفائدة.

واكدن الطالبات منار اسماعيل ورنا حسن وحياة محمد وروان رمضان اللائي يشاركن في هذا التجمع الذي حاز إعجاب الطالبات ومنحهن الفائدة الكبيرة من خلال فقرات متنوعة للبرنامج والتي تعودهن على التعاون والانضباط والنظام، ليس فقط بين الأفراد إنما في العلاقات البيئية، وكيفية حمايتها وتطويرها وتنميتها، لاسيما أن لهذه الطبيعة انعكاسا على نفسية المشارك من حيث الراحة النفسية والمعنوية والصحية، وتوجهن بالشكر والتقدير لمركز أصدقاء البيئة لهذا الاهتمام الكبير والجهود المقدرة من أجل راحة المشاركين وتقديم فقرات بيئية رائعة، وأشرن إلى أن هناك كثيرا من المعلومات التي كانت يجهلها الطلاب عن النباتات البرية، وأكدن ضرورة أن يعرف كل إنسان معلومات وافية عن البيئة التي يعيش فيها، ليتمكن من الاهتمام والعناية والارتقاء بها.

ويشار إلى أن برنامج لكل ربيع زهرة في إطار اهتمام صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بقضايا الوطن وربط الأبناء بتراثهم الطبيعي. ويتبنى مكتب سموها تنفيذ البرنامج سنويا بالتعاون مع مركز أصدقاء البيئة.

ويهدف البرنامج أيضا إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر، وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة، والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات، والحث على حسن استغلالها، وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشأ، وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصا لدى الأطفال، وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وذلك تكريسًا للاهتمام بالبيئة النباتية، وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات، وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي.

ويشتمل البرنامج على العديد من الأنشطة والفعاليات منها، رحلاته البرية إلى "رأس مطبخ" بمنطقة الخور كل يوم سبت، حيث يتعرف المشاركون على نباتات قطر وطيورها وحشراتها، وكيفية إعادة التدوير وزراعة النباتات ومركب الغوص وتراث الأجداد وترشيد الكهرباء والماء والتوعية المرورية وغيرها من المحطات البيئية الهامة. كما تشمل الفعاليات مهرجانات البرنامج التي تستمد اسمها من النبتة التي يحتفل بها.

*نبتة اليراوة

واليراوة في المصطلح العلمي ، نبات عشبي حولي قائم متفرع يتميز بمادة لبنية غزيرة، وأوراقة متعاقبة خضراء مغبرة مائلة إلى البياض شبه دائرية لها حواف متموجة مغطاة بزغب صوفي ناعم. أزهارها بيضاء وسطحها مصفر ولها خمس بتلات، ثمارها كبيرة بيضاوية الشكل عليها زوائد غضه تحمل بداخلها بذوراً متراصة مكسوة بزغب حريري ناعم قريبة الشبه من بذور نبات العشر، يوجد هذا النبات في مناطق برية كثيرة مثل أم باب وجنوب روضة راشد، وأم االشبرم، ومعيذر الوبرة، وأم الضعة، وبرثة المفجر ، وهذه المناطق تستهوي الشباب وينتقل إليها في مجموعات سياحية كبيرة.

الثمار تُسمى اليراوة، بيضاوية الشكل ذات قمم مدببة، عليها زوائد كالأشواك لكنها غضة، تحمل بذوراً متراصة مكسوة بزغب حريري، طولها 2 ~ 3 سم ، وتؤكل نيئة كالخيار أو مطبوخة كأكلة ذائعة الصيت (المضروبة) أو كمخلل يجمعه الأهالي في أواخر الربيع لأكل ثماره الغضة ذات الطعم الطيب، كما يستعمل مهروسا مع الأرز، ليقدم في وجبة غذائية جيدة تعرف باسم المضروبة، وهو نبات جيد لرعي الإبل والغنم.

ويحرص برنامج "لكل ربيع زهرة" على تنظيم العديد من الفعاليات والرحلات البرية ، بمقر رحلاته البرية في "رأس مطبخ" بمنطقة الخور رحلته الثانية عشر في هذا الربيع الذي يحتفي فيه بنبتة "العتر" وثمرتها المعروفة باليراوة، وذلك للعام الثامن عشر على التوالي منذ انطلاق البرنامج عام 1999 بنبتة "الشفلح".

مساحة إعلانية