رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1059

المال والتربيطات يتصدران دعاية انتخابات برلمان مصر

21 يناير 2015 , 02:07م
alsharq
القاهرة - صالح شلبي، بوابة الشرق

تشهد المعركة الانتخابية المصرية أخطر مراحل إثبات الوجود بين التيارات المختلفة لاستقطاب أكبر عدد من الأحزاب إليها، من خلال التحالفات المعلن عنها حاليا، والتي يقودها الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق والمستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية، والدكتور عبد الجليل مصطفى والسيد البدوي، وإن كان الأخير يواجه عثرات شديدة في تكوين تحالف جديد قد دعا إليه جميع الأحزاب ما عدا الأحزاب الدينية وعلى رأسها حزب النور.

دعاية انتخابية مختلفة

الدعاية الانتخابية لمعركة "النواب" المقبلة لم تتوقف، هذه المرة، عند الحدود التقليدية للدعايات الانتخابية، وفي المقدمة منها اللافتات والمؤتمرات الجماهيرية والضرب تحت الحزام، وإنما امتدت لمحاولة استحداث عناصر جذب جديدة، وجاء على رأسها لجوء بعض التحالفات للإعلان عن الدفع بمرشحين من أسر شهداء الثورة أو مصابيها على قوائمهم.

والمعركة الدعائية بين الأحزاب والتحالفات الانتخابية، والمرشحين المستقلين، بدأت مظاهرها بالفعل في الشوارع بمختلف المناطق المصرية، فانتشرت اللافتات الدعائية، على الرغم من عدم إعلان اللجنة العليا للانتخابات فتح الباب أمام بدء الدعاية، كما انتشرت مجددا ظاهرة توزيع الأموال والهدايا المادية والعينية على الأهالي بالدوائر الانتخابية.

ولم يكتف تحالف 25/30 الذي يقوده البرلماني السابق مصطفى الجندي، في دعايته، باستخدام اسم الثورتين لتشكيل هوية التحالف وقائمته، وإنما لجأ إلى تصدير اسم السيدة سامية الشيخ، والدة الشهيد محمد الجندي، ضمن أسماء الشخصيات العامة، التي قرر الدفع بها على قائمته لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، كما أن قائمة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، لجأت للتفاوض مع عدد من مصابي الثورة، وأسر الشهداء، ليخوضوا الانتخابات البرلمانية ضمن القائمة التي يسعى الدكتور الجنزوري لتشكيلها.

المال السياسي

وفي الوقت الذي لجأ فيه البعض لاستغلال أسماء الشهداء والمصابين في العملية الانتخابية، بدأ مرشحون آخرون في استغلال الوسيلة التقليدية "المال السياسي"، للترويج لأنفسهم قبل الانتخابات، وظهر ذلك في لجوء بعض من أعلنوا عن ترشيح أنفسهم إلى تقديم هدايا وتبرعات عينية، وبينهم الدكتورة شاهيناز النجار، النائبة البرلمانية السابقة، عن دائرة مصر القديمة والمنيل، التي خصصت خلال الفترة الماضية مستلزمات وأجهزة كهربائية لـ200 عروسة. فيما أعلن البعض الآخر عن تقديم تبرعات ودعم للشباب.

التربيطات والعصبيات

ولجأ مرشحون آخرون إلى وسيلة أخرى، هي التربيطات مع العائلات والعصبيات لدعمهم في الانتخابات البرلمانية، وأعلن ذلك صراحة حيدر بغدادي، البرلماني السابق عن "الحزب الوطني المنحل"، قائلا، إنه سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، كمرشح فردي مستقل، بالاعتماد على التربيطات مع العصبيات والعائلات المتواجدة بالدائرة، ودون التنسيق مع أي تحالف انتخابي أو حزب سياسي، مبينا أن دائرته تسيطر عليها التكتلات القبلية.

صراع بمحافظة مرسي

وتشهد محافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، خلال الأيام الأخيرة، ظهور عدد كبير من المرشحين لمجلس النواب القادم، وبدأت المنافسة تشتعل داخل الدوائر الـ14 داخل المحافظة.

وقد شهدت المحافظة انتشارا للافتات بالشوارع والميادين والمراكز، وأخذت صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نصيبًا من الدعاية.

وتشهد مراكز ومدن الشرقية حالة من الترقب الحذر بين المتنافسين عقب إعلان عدد من فلول الحزب الوطني "المنحل" الترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة، مستخدمين طرقا متبعة للدعاية الانتخابية.

ويعد من أبرز المرشحين في الشرقية الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، والدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق.

تحركات عائلية بالإسكندرية

بينما تشهد محافظة الإسكندرية، مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، المقرر أن تبدأ 22 مارس المقبل، تحركات بعض العائلات التي سيطرت طويلًا على مقاعد البرلمان في محافظة الإسكندرية، وتريد أن تعود إلى مقاعدها في البرلمان المقبل، على سبيل توريث المقعد، الذي ارتبط في الذهن السياسي المصري، بأنه الدجاجة التي تبيض ذهبًا ولا يريد كل من استفاد منه أن يغادره.

وتأتي عائلة طلعت مصطفى كأبرز عائلات الإسكندرية التي ستدفع بأحد أبنائها للانتخابات البرلمانية المقبلة، وخاصة بعد استحواذها على مقعد بالبرلمان لسنوات طويلة.

أبو حامد مرشحا

وقرر محمد أبو حامد، النائب البرلماني السابق، ورئيس حزب حياة المصريين تحت التأسيس، خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة كمرشح فردي مستقل بدائرة عابدين والموسكي وجاردن سيتي، وسط القاهرة.

وقال أبو حامد، إنه كان مرشحا على دائرة وسط البلد خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، إلا أنه مع قانون تقسيم الدوائر الذي تم تعديله، تم تقسيم الدائرة إلى 3 مناطق، حيث تم فصل دائرة الموسكي والظاهر عن الدائرة ومن ثم قرر اختيار الدائرة التي تتواجد بها قاعدة شعبية له.

وجوه قديمة بالبحيرة

وفي نفس السياق، بدأت ملامح الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة بمحافظة البحيرة في الظهور والمنافسة الشرسة بين المرشحين بالدوائر التي أعلن مرشحوها عزمهم خوض الانتخابات، خاصة بعد الإعلان عن التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية بالمحافظة والتي يبلغ عددها 15 دائرة انتخابية، لاختيار 25 نائبا بمجلس النواب القادم، حيث عادت الوجوه القديمة لتشعل الصراع وتتصدر المشهد.

وفي محافظة البحيرة تم رصد 126 مرشحًا أعلنوا عزمهم الترشح بالدوائر الـ15 بالمحافظة.

وتأتي دائرة حوش عيسى بالبحيرة كإحدى أهم الدوائر الانتخابية، حيث يتنافس فيها كل من علاء حمدي قريطم نجل الحاج حمدي قريطم عضو مجلس الشعب الأسبق عن الحزب الوطني المنحل، والدكتور فوزي الفحام.

مساحة إعلانية